تحذير أممي من خطف النساء في السودان
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
رصد – نبض السودان
حذّرت الأمم المتحدة، امس الجمعة، من أنّ الوضع في إقليم دارفور غربي السودان يزداد سوءاً، يوماً بعد يوم، في وقت تُختطَف نساء وفتيات ويُحتجزنَ في ظروف أشبه بالعبودية.
وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إليزابيث ثروسيل: “نشعر بقلق بالغ إزاء تقارير عن اختطاف نساء وفتيات واحتجازهنّ في ظروف لاإنسانية ومهينة أشبه بالعبودية، في مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع في دارفور”.
وأشارت إلى أنّ “تقارير تفيد بتزويجهنّ قسراً واحتجازهنّ مقابل فدية”.
وأضافت أنّ “معلومات موثوقاً بها من ناجين وشهود ومصادر أخرى تشير إلى أنّ أكثر من 20 امرأة وفتاة اختُطفنَ، لكنّ العدد قد يكون أكبر”.
وتابعت أنّ “ثمّة مصادر تحدّثت عن مشاهدة نساء وفتيات مقيّدات بسلاسل في شاحنات صغيرة وفي سيارات”.
وأكملت المتحدثة الأممية أنّ المكتب المشترك لحقوق الإنسان في السودان تلقّى تقارير موثوقاً بها عن أكثر من 50 حادثة عنف جنسي مرتبطة بالنزاع، طاولت ما لا يقلّ عن 105 ضحايا؛ 86 امرأة ورجل واحد و18 طفلاً.
وأوضحت ثروسيل أنّ 23 من هذه الحوادث مرتبطة بالاغتصاب، إلى جانب 26 حالة اغتصاب جماعي، وثلاث حالات محاولة اغتصاب. ولفتت إلى أنّ ما لا يقلّ عن 70 في المائة من حوادث العنف الجنسي المؤكّدة المسجّلة نُسِبت إلى رجال في زيّ “قوات الدعم السريع”.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أممي السودان النساء تحذير خطف في من
إقرأ أيضاً:
السودان يختنق بجرائم ميليشيا الدعم السريع.. والملايين يكتوون بنار الحرب
عرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا تليفزيونيًا بعنوان «السودان يختنق بسبب جرائم ميليشيا الدعم السريع»، جاء فيه أن الحرب كانت كخنجر مسموم غرسته الدعم السريع بقلب السودان المكلوم، فالنيران المستعرة داخله لم تكن بيد محتل أو مستعمر، بل أشعلها منقلبون يحملون هويته، أشخاص ظنوا أنهم ينتمون له وأن أسلحتهم لن تفرغ يومًا بأجساد أبنائه.
وأضاف التقرير، أنه منذ أكثر من عام ونصف العام، والسودان يختنق ويعيش أزمة إنسانية حادة على كل المستويات، بعدما ورطته الدعم السريع في حرب كان ضحيتها كالعادة الآلاف بل الملايين من المدنيين الأبرياء، وداخل بقعة محاطة بمزيد من الصراعات الأخرى، تفرد السودان بصراع مختلف، بعد قرار الدعم السريع برفع أسواره وإغلاق أبوابه فوق جثامين أبناء السودان القتلى.
الدعم السريع يحاول إخفاء جرائمه ووجهه القبيحوأشار إلى أن قرار الدعم السريع جاء لمنع أي محاولة أممية أو دولية لرصد جرائمها وكشف وجهها القبيح، وبالرغم من صعوبة رصد تلك المأساة الإنسانية الأصعب على مر التاريخ الحديث، وفقًا للأمم المتحدة، إلا أن الباحثين في مجموعة أبحاث السودان بكلية لندن للحفاظ على الصحة وطب المناطق الحارة، تمكنوا من تقدير نسبي لإحصائيات ضحايا تلك الميليشيا.
وبحسب آخر تقارير المجموعة، فإن أكثر من 61 ألفًا قُتلوا في ولاية الخرطوم خلال الـ14 شهرًا الأولى من الحرب، بينهم نحو 26 ألفًا لقوا مصرعهم بعد إصابتهم بجروح خطرة، وأكد التقرير أن أكثر من نصف من تبقى في السودان تقريبًا، نحو 25 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، وأن الجوع والإصابة بالأمراض باتا أبرز أسباب الوفيات داخل تلك الدولة المعزولة، رُغمًا عنها.
السودان تواجه أكبر أزمة جوع على الإطلاقالسودان الذي تميز بخيراته وخصوبته، يواجه أكبر أزمة جوع على الإطلاق، فيما تحولت أرضه لمقابر جماعية محرم دخولها أو حتى محاولة إنقاذ من تبقى من سكانه على قيد الحياة، والجوع والمرض والقتل لم يكونوا أساليب الإنتهاك الوحيدة التي تمارسها الدعم السريع ضد المدنيين، فإلى جانب ذلك كان هناك التعذيب والترهيب والاعتداءات الجسدية، فضلًا عن إجبار المواطنين على التهجير لمناطق حدودية خالية من كافة أساليب الحياة.