سرايا - عبرت 50 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية من معبر رفح المصري باتجاه معبر العوجة، اليوم السبت، تمهيدا لدخولها الى قطاع غزة.

وأشارت مصادر مصرية، إلى أن هذه هي الدفعة رقم 13 من المساعدات الإنسانية المرسلة إلى القطاع، حيث بلغ إجمالي شاحنات المساعدات التي تسلمها الهلال الأحمر الفلسطيني 421، تحتوي على أغذية ومياه وأدوية ومستلزمات طبية، بينما لم يسمح بإدخال الوقود إلى القطاع حتى الآن.



ومن المرتقب وصول قافلة مساعدات إنسانية مصرية جديدة إلى العريش اليوم، مقدمة من بنك الطعام المصري، تضم 120 شاحنة محملة بنحو ألفي طن من المواد الغذائية تكفي قرابة 150 ألف أسرة.

كما يواصل مطار العريش استقبال المساعدات الإغاثية المحمولة جوا لنقلها إلى غزة، حيث بلغ إجمالي الطائرات التي وصلت العريش منذ 12 تشرين الأول الماضي 74، حملت ما يزيد عن 1650 طنا من المساعدات الغذائية والدوائية.

ويستمر فتح معبر رفح في الاتجاه القادم من غزة إلى مصر لليوم الرابع على التوالي لإجلاء الجرحى ومزدوجي الجنسية، حيث تم توزيع أكثر من 80 جريحا فلسطينيا على مستشفيات شمالي سيناء وبورسعيد والقاهرة لتقديم الرعاية الطبية لهم.

وفي السياق، أكدت وزارة الصحة المصرية في بيان، أن وزير الصحة والسكان المصري الدكتور خالد عبدالغفار، توجه إلى مدينة العريش اليوم، لمتابعة الخدمات الطبية المقدمة للأشقاء الفلسطينيين، وللاطمئنان على مستوى الخدمات المقدمة للمرضى، والتأكد من توافر مخزون كاف من الأدوية والمستلزمات الطبية وفصائل الدم وتفقد نقاط الإسعاف والعيادات المتنقلة المتمركزة في محيط العريش.

من جهة أخرى، من المقرر أن يبدأ اليوم، إجلاء 50 مصريا من قطاع غزة عبر معبر رفح.
 
إقرأ أيضاً : أردوغان: "نتنياهو لم يعد شخصا يمكننا التحدث معه لقد محوناه وألقيناه جانبا"إقرأ أيضاً : شؤون الأسرى: ارتفاع حصيلة اعتقال الفلسطينيين إلى 2040 حالة منذ بدء طوفان الأقصى


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: معبر رفح

إقرأ أيضاً:

سوريا والمهمة الصعبة

سيأخذ الغبار أو التراب الذي خلّفه نظام بشّار الكثير من الوقت قبل أن يمسحه السوريون عن وجه دمشق وحلب وإدلب وحمص ومعرة النعمان وجميع المدن السورية. النفق ما بين العهد الجديد والقديم مظلم وطويل ولن يعبره السوريون بسهولة إلا بالوحدة والتكاتف والعمل نحو المصير المشترك الواحد الذي يحمي الفسيفساء السورية التي تضم أطيافا متعددة مثل السنّة، وهم الأغلبية الطاغية، والأقليات الأخرى التي تضم المسيحيين والأكراد والدروز واليزيديين والعلويين. أثبتت التجارب أن الدول العربية لم تنجح في عبور هذا النفق ومازالت تواجه الكثير من المصاعب والحروب الطائفية التي تسحق المواطن في مثل هذه الدول. كما أن روسيا والدول الغربية وخاصة أمريكا وبريطانيا ووكيلهما الوظيفي، العدو الصهيوني، الذي عينّاه في المنطقة العربية، سيبحثون عن المبررات في التدخل بالشأن السوري، وسوف نسمع الأسطوانة المملّة التي يسمونها داعش تتردّد في الأيام القادمة بعد أن غابت عن الساحة لفترة وتحديداً منذ اندلاع السابع من أكتوبر. هذه الدمية التي يسمونها داعش، تغيب عن الأخبار، ثم تظهر فجأة، ويتم تحريكها بالريموت كنترول لتحقيق المصالح الغربية. هل ينجح السوريون في تجاوز هذا المنعطف الخطير الذي يتمثّل في وجود هذه الذريعة المزيَّفة والمتمثّلة في داعش وقسد وملحقاتهما والتي تبرّر التدخلات الأجنبية من كل حدب وصوب؟
أثبت هذا السقوط الدراماتيكي السريع لنظام بشّار، أن إيران الطائفية إلى أفول سريع قادم. والسبب في ذلك هو أن الأيديولوجية الإيرانية، طائفية بامتياز، وتجرّ إلى عواقب وخيمة وخير دليل على ذلك الدمار الذي تحدثه في الأنظمة العربية التي تخضع لها مثل لبنان وسوريا واليمن والعراق. لم ينجح العراقيون في عبور النفق الذي بناه الأمريكيون بعد الإطاحة بنظام صدام حسين، ومازالوا يبحثون عن المخرج الذي يأخذهم إلى الحياة التي ينشدها كافة أطياف الشعب. ولم ير اليمنيون بعد، النور الذي يقولون أنه سيأتي في نهاية النفق منذ الإطاحة بنظام علي عبدالله صالح، حيث عاث الحوثيون، وكلاء النظام الإيراني، فساداً في اليمن، بنفس الطريقة التي يفعلها حزب الله في لبنان. كل ذلك أدّى إلى تهافت الطريقة الإيرانية في المنطقة وهشاشتها.
أما سقوط نظام بشّار السريع، وانتصار السوريين المفاجئ، فيكشف عن الفلسفة التي يستند إليها كل طرف. انتهج بشار الظلم لكل أطياف شعبه فقد كان النظام يعذّب كل من يخالفه بالحديد والنار ولعل قصة قيصر وسامي التي انفجرت في 2014 والتي تتعلّق بملفات التعذيب في سجون النظام، قد كشفت الكثير من الجرائم التي لا يمكن وصفها. كشف سامي مؤخراً عن اسمه الحقيقي على أنه أسامة عثمان بعد سقوط النظام في مقابلة مع جريدة الشرق الأوسط. كما تكشف قصص السجون المرعبة في دمشق وحلب وغيرهما والتي ظهرت إلى السطح، عن الجرائم البشعة التي ارتكبها النظام، والتي تعكس غياب أي قيمة أخلاقية يستند إليها النظام. كانت مسألة تهافت النظام، مسألة وقت، خاصة بعد أن أمعن في الظلم، وأصبح عدوّ الأرض وأهلها.
البيان الذي أعلنته وزارة الخارجية في المملكة، يلخّص الاستراتيجية التي تساعد الشعب السوري الشقيق في عبور هذا النفق، وتأمين سلامته، وحقن الدماء، وتجاوز الويلات التي عانى منها طويلا.

مقالات مشابهة

  • سوريا والمهمة الصعبة
  • برنامج الأغذية العالمي يعلن عن تقدم هش في عملياته الإنسانية في السودان
  • الأمم المتحدة تدعو لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • الأمم المتحدة: حماية المدنيين في سوريا وضمان وصول المساعدات الإنسانية أولوية قصوى
  • الأمم المتحدة ترحب بتعهد سوريا بحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية
  • غوتيريش يرحب بإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا
  • مسؤول أممي يبحث مع الشرع المساعدات الإنسانية لسوريا
  • الحزب الجمهوري: رفع العقوبات ضروري لتدفق المساعدات الإنسانية لسوريا
  • الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة تطال طواقم الإنقاذ ومجموعات تأمين المساعدات في غزة
  • فايننشال تايمز: مساعدات غزة تقترب من أدنى مستوياتها