الخرطوم – نبض السودان
شهدت العاصمة السودانية اشتباكات بين الجيش وقوات “الدعم السريع” في مناطق عدة بولاية الخرطوم، ودوت أصوات القذائف والانفجارات القوية في محيط سلاح المدرعات جنوب الخرطوم والقيادة العامة للقوات المسلحة وسط العاصمة، وسمعت في جنوب الحزام بالخرطوم أصوات دوي القصف المدفعي العنيف في مناطق تمركزات قوات “الدعم السريع” في نواح متاخمة لأرض المعسكرات والمدينة الرياضية والسوق المركزية.
وأوضحت مصادر عسكرية أن الطيران الحربي والطائرات المسيرة دمرت عدداً من الأهداف في محيط المدرعات وشرق النيل وشمال مدينة الخرطوم بحري، ومعسكراً للتدريب على طريق سوبا الغربي.
وأشارت المصادر إلى أن مدفعية الجيش في قاعدتي وادي سيدنا وكرري العسكريتين قصفتا تجمعات لـ “الدعم السريع” شمال وجنوب غربي أم درمان، واستمرت العمليات النوعية والتمشيط البري الذي تقوم به قوات العمل الخاص المشتركة مستهدفة نقاط ارتكاز “الدعم السريع” وسط أحياء أم درمان القديمة والمنطقة الصناعية وأم بدة حتى تخوم سوق ليبيا وقندهار أقصى جنوب العاصمة، وذكر شهود أن الاشتباكات العنيفة تواصلت بمختلف أنواع الأسلحة في مناطق شمال جبل أولياء مع عمليات استطلاع وتحليق كثيف للطيران الحربي في سماء المنطقة.
وفي أم درمان، قال مواطنون، إن اشتباكات برية عنيفة دارت بين الجانبين في محيط حامية سلاح المهندسين ومحلية أم بدة وسلاح المهندسين جنوب أم درمان، وتمكنت قوات من الجيش من إيصال معونات غذائية إلى بعض أحياء الفتيحاب القديمة المجاورة للحامية التي ظلت محاصرة أسابيع عدة.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الخرطوم تصعيد عسكري في الدعم السریع أم درمان
إقرأ أيضاً:
السودان: قوات الدعم السريع تصفي 11 مواطناً في سنجة وتمنع الأهالي من المغادرة
وفقاً لشهادات بعض الناجين، فإن قوات الدعم السريع منعت المواطنين من مغادرة سنجة، وجندت قسراً العديد من الشباب والأطفال للقتال في صفوفها..
التغيير: الخرطوم
أعلنت شبكة أطباء السودان أن قوات الدعم السريع قتلت أحد عشر مواطناً في مدينة سنجة بولاية سنار، أثناء محاولتهم الخروج من المدينة.
ووفقاً لشهادات بعض الناجين، فإن قوات الدعم السريع منعت المواطنين من مغادرة سنجة، وجندت قسراً العديد من الشباب والأطفال للقتال في صفوفها، فيما يعاني السكان من نقص حاد في المواد الأساسية، بما في ذلك الأدوية والغذاء، في ظل حصار خانق فرضته القوات.
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد النزاع في السودان منذ اندلاع الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
وأدى الصراع إلى تهجير مئات الآلاف من المواطنين، وإلى تفاقم أزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
في سنجة ومدن سودانية أخرى، أصبحت القيود على حركة السكان والتجنيد القسري ظواهر متكررة ، تزيد من معاناة المواطنين المحاصرين في مناطق القتال.
وأعربت شبكة أطباء السودان عن إدانتها الشديدة لهذا “التصعيد الوحشي” من قبل قوات الدعم السريع، واصفةً ما جرى في سنجة بأنه “جريمة ضد الإنسانية”.
وطالبت الشبكة المجتمع الطبي الدولي والمنظمات الإنسانية بضرورة التدخل السريع لتقديم المساعدات اللازمة، وبتحرك حاسم لوقف الانتهاكات المستمرة التي يواجهها المدنيون في مناطق النزاع.
كما ناشدت الشبكة الجهات الدولية الضغط لفتح ممرات إنسانية آمنة، تسمح بتوصيل الإغاثة الطبية وتخفيف معاناة المدنيين الذين يواجهون ظروفاً قاسية، في ظل غياب شبه كامل للخدمات الصحية وموارد الغذاء.
تُعد هذه الحادثة الأخيرة دليلاً جديداً على تدهور الحالة الإنسانية والأمنية في السودان، في وقت تتعالى فيه أصوات منظمات حقوق الإنسان والدول الغربية مطالبةً بوقف تصاعد العنف وتقديم الدعم العاجل للمتضررين.
الوسومانتهاكات الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع مدينة سنجة