الشارقة في 4 نوفمبر / وام / أشاد خبير العلوم وصانع المحتوى الكوري أوربت بالنجاح الذي حققته دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الفضاء خلال الآونة الأخيرة بعدما نجحت في إطلاق مسبار الأمل إلى المريخ وبالتالي أصبحت الدولة الخامسة على مستوى العالم في إنجاح تلك المهمة بعد الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا والهند .

.مشيراً إلى أن التطور السريع الذي حققته دولة الإمارات في صناعة الفضاء.

وقال أوربت خلال جلسة حوارية بعنوان "إلى أي مدى وصل حلم البشر بالتوجه إلى الفضاء" والتي أقيمت ضمن فعاليات الدورة الـ 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب إنه في غضون 20 عاماً فقط قفزت دولة الإمارات العربية المتحدة التي كانت تتعاون مع كوريا الجنوبية في بناء الأقمار الصناعية إلى أن أصبحت قوة فضائية عالمية بينما أصبحت كوريا الجنوبية الدولة السابعة عالمياً في امتلاك صاروخ فضائي خاص بها.

وأضاف أن دولة الإمارات تعد شريكاً استراتيجياً لكوريا الجنوبية في مجال تكنولوجيا الفضاء وأظهرت الإمارات نموًا هائلاً في هذا القطاع خلال فترة وجيزة بعدما أذهلت العالم بتحقيق إنجازات ملموسة منها إطلاق القمر الصناعي "دبي سات 1" عام 2009 و"دبي سات- 2" عام 2013 بالتعاون مع كوريا كما تم تأسيس وكالة الإمارات للفضاء عام 2014 وفي عام 2018 أطلقت قمراً صناعياً باسم خليفة سات".

ولفت إلى أن كوريا وقّعت مع دولة الإمارات اتفاقية خاصة بمذكرة التعاون المُعدلة حول التشارك في استكشاف واستخدام الفضاء مع وكالة الفضاء الإماراتية وتستهدف توسيع التعاون ليشمل مجالات استكشاف الفضاء للأغراض السلمية والاتصالات عبر الأقمار الصناعية والملاحة عبر الأقمار الصناعية ومراقبة الأرض واستخدام المحطات الأرضية.

وقال الخبير الكوري إن اهتمامات جمهورية كوريا الجنوبية تتركز على استكشاف القمر حيث أطلقت أول مسبار قمر باسم "دانوري" وينقسم هذا المسبار إلى 3 مركبات إحداها مدارية وأخرى للهبوط وثالثة استكشافية ..مشيراً إلى أن المسبار أطلق بمعدات مختلفة منها "مطياف أشعة جاما" للتحليل الطيفي لأشعة جاما وجهاز لتجربة الإنترنت على الفضاء وجهاز لقياس المجال المغناطيسي وكاميرا للتصوير الاستقطابي لتحليل تأثير جسيمات سطح القمر والأشعة الكونية فضلاً عن كاميرا عالية الدقة لالتقاط فيديو لاستكشاف الأماكن المرشحة لهبوط مركبة على سطح القمر.

وأكد أوربت أن الفضاء ليس مجرد مسألة مصلحة وطنية بل هو تحدٍ لكل البشر بأكملهم للتعامل معه سويا وهو أمر يتطلب خيالاً لا حدود له يتجاوز المستحيلات التقليدية.

رضا عبدالنور/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: کوریا الجنوبیة دولة الإمارات إلى أن

إقرأ أيضاً:

الإمارات تدعو إلى عمل جماعي لإنقاذ الأرواح في مؤتمر لندن حول السودان

ترأست معالي لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، وفد دولة الإمارات في "مؤتمر لندن حول السودان"، والذي استضافته المملكة المتحدة بالتعاون مع ألمانيا وفرنسا والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي. 
عُقد الاجتماع بمشاركة وزراء خارجية وممثلين رفيعي المستوى من كندا وتشاد ومصر وإثيوبيا وفرنسا وألمانيا وكينيا والمملكة العربية السعودية والنرويج وقطر وجنوب السودان وسويسرا وتركيا وأوغندا والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، إلى جانب ممثلين بارزين عن كل من الاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجامعة الدول العربية، ومنظمة الأمم المتحدة. وسلّطت معالي نسيبة، خلال المؤتمر، الضوء على تداعيات الصراع المدمر والمعاناة المستمرة للشعب السوداني، بما في ذلك الفظائع الإنسانية المرتكبة على نطاق واسع، والعنف الجنسي الممنهج، واستخدام الأسلحة الكيميائية، وعرقلة المساعدات الإنسانية واستخدامها كسلاح ضد المدنيين، حيث أدانت دولة الامارات هذه الأعمال بشدة، ودعت إلى محاسبة المسؤولين عن جميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الهجمات الأخيرة على المدنيين في دارفور، والاعتداءات الوحشية على مخيمي زمزم وأبو شوك قرب مدينة الفاشر.
ودعت معاليها إلى إنشاء آلية لمراقبة دخول جميع الأسلحة إلى السودان، كما حثت على "اتخاذ إجراءات فاعلة وعمل جماعي لتشكيل مستقبل السودان على أسس تحقيق السلام والوحدة وإعادة الأمل.
كما أكدت معاليها أنه "بهدف ضمان السلام الدائم في السودان، يجب اتباع عملية سياسية فعالة بهدف واضح وهو الانتقال إلى عملية سياسية وتشكيل حكومة بقيادة مدنية مستقلة بعيدة عن سيطرة السلطة العسكرية"، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تؤكد بأن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمثلان الشعب السوداني، ولا يمكن لأي منهما تحقيق الاستقرار في السودان، مشددة على أن الانتقال إلى عملية سياسية وتشكيل حكومة مستقلة بقيادة مدنية يعد النموذج الوحيد القادر على إحداث تغيير حقيقي في السودان.
وأكدت معاليها ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بـ"إنشاء آليات جديدة قادرة على إحداث تأثير حقيقي فعال"، وتشمل هذه الخطة إرساء تدابير جديدة لمواجهة التهديدات الأمنية ووضع حد لعرقلة المساعدات الإنسانية.
كما سلطت معاليها الضوء على البعد الإقليمي للصراع، وقالت: "يجب أن نُدرك من خلال النهج الذي نتبعه بأن السودان لا يعيش بمعزل عن غيره من الدول، وأن تحقيق السلام الدائم يتطلب إيجاد حلول على المستوى الإقليمي على نطاق أوسع، حيث يشمل هذا ضمان ألا يصبح السودان ملاذاً آمنا للتطرف والإرهاب والتهديدات للأمن البحري الدولي مجدداً، حيث أن منع هذه المجموعات من ترسيخ جذورها في السودان يُعد جزءاً لا يتجزأ من أي جهد جاد لدعم مستقبل السودان".
ودعت معاليها الأمم المتحدة لاتباع نهج أكثر تماسكا في مواجهة العرقلة المنهجية واستخدام المساعدات الغذائية كسلاح ضد المدنيين، قائلة: "يجب أن نؤكد أن ممارسة السيادة بشكل استبدادي لا يمكن أن تبرر حدوث المجاعة، ولا يجب أن تستخدم لحماية الأشخاص الذين يعرقلون وصول المساعدات الإنسانية أو يستهدفون موظفي الإغاثة الإنسانية والمدنيين، حيث يستحق المدنيون السودانيون الحماية الكاملة والوصول إلى المساعدات الإنسانية ويجب مساءلة جميع المسؤولين الذين يعيقون ذلك، كما ينبغي أن نبذل المزيد من الجهد في هذا الصدد".
كما أكدت معاليها على أهمية بذل الجهود الجماعية لمكافحة كافة أشكال التعصب والإرهاب في السودان، بما في ذلك مكافحة التطرف وخطاب الكراهية والتمييز، وشددت على أهمية تحقيق المشاركة الكاملة للمرأة وتمكينها، ودعم دمجها الكامل والمتساوي والفعال في العملية السياسية، مشيرة إلى أن المرأة ساهمت بشكل فاعل في الانتقال إلى الحكم المدني في عام 2018 وتواصل عملها في الخطوط الأمامية في غرف الطوارئ والاستجابة، في المناطق التي لا يمكن للجهات الفاعلة الدولية الوصول إليها في معظم الأحيان.
وفي الختام، أكدت معاليها: "لا يمكن تبرير ضعف التنسيق الدولي الموحد لدعم عملية سياسية فاعلة، ويجب علينا اتخاذ إجراءات جماعية وحاسمة في هذا الصدد، حيث تتطلب هذه اللحظة الحاسمة قيادة وإرادة دولية قوية ومستدامة".
ومنذ تفجر الصراع، قدمت دولة الإمارات أكثر من 600 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للسودان والدول المجاورة، بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة، وذلك بشكل حيادي ودون تمييز وفقا للاحتياجات الإنسانية.
وتؤكد دولة الإمارات التزامها الراسخ بدعم الشعب السوداني الشقيق والعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف المعاناة عنه، مع الدفع نحو السلام. كما عقدت معالي نسيبة عدة اجتماعات ثنائية خلال زيارتها إلى المملكة المتحدة، حيث التقت معالي ديفيد لامي وزير الخارجية والكومنولث والتنمية البريطاني، ومعالي الدكتور موساليا مودافادي، رئيس مجلس الوزراء وأمين مجلس الوزراء للشؤون الخارجية والشتات في جمهورية كينيا، ومعالي جان نويل بارو وزير أوروبا والشؤون الخارجية في فرنسا، وسعادة بيتر لورد نائب مساعد سكرتير مكتب الشؤون الأفريقية في الولايات المتحدة، وسعادة أنيت ويبر الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، وسعادة ميريانا سبولياريتش رئيس لجنة الصليب الأحمر الدولية.

أخبار ذات صلة أرقام تاريخية للجزيرة وشباب الأهلي في كأس «أبوظبي الإسلامي» الطقس المتوقع في الإمارات غداً المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • غرامة 15مليون وون .. الحكم على ابنة رئيس كوريا الجنوبية السابق
  • بيان شديد اللهجة .. كوريا الشمالية تحذر أمريكا وجارتها الجنوبية
  • كوريا الشمالية تهدد برد انتقامي بعد تدريبات أميركية قربها
  • كوريا الشمالية تهدد بعد نشر قاذفة أميركية في جارتها الجنوبية
  • الأخضر تحت17 يواجه كوريا الجنوبية في نصف نهائي كأس آسيا
  • «دبي للسلع» يعزّز تجارة الحلول التكنولوجية بين الإمارات وبريطانيا
  • الإمارات تدعو إلى عمل جماعي لإنقاذ الأرواح في مؤتمر لندن حول السودان
  • الإمارات تدعو إلى عمل جماعي لإنقاذ الأرواح في «مؤتمر لندن حول السودان»
  • خلال 2025.. ارتفاع صادرات كوريا الجنوبية إلى الشرق الأوسط بنسبة 3.5%
  • رائد فضاء روسي يكشف عن توقعاته حول مشروع المحطة القمرية