"نيويورك تايمز" تنهي عمل صحفية اتهمت إسرائيل "بتنفيذ إبادة جماعية في غزة"
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
قررت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إنهاء عمل المراسلة جازمين هيوز بعد توقيعها رسالة مفتوحة تتهم إسرائيل "بالفصل العنصري والإبادة الجماعية" في حربها الدامية على غزة .
ووقعت هيوز على الرسالة نيابة عن مجموعة "مراسلون ضد حرب غزة" الأسبوع الماضي. وقالت الصحيفة في بيان إنه بعد محادثة مع هيوز وتوضيح أن توقيعها على الرسالة ينتهك سياسة الصحيفة، أعلنت هيوز استقالتها.
وذكرت صحيفة يديعوت أن هيوز غردت سابقا أن "اليهود جيدون بالفعل في المال"، وهو ما اعتبرته أوساط يهودية معاداة لهم.
وأعربت رسالة هيوز عن دعمها للفلسطينيين ومعارضتها للحصار الإسرائيلي على غزة.
إقرأ المزيدوكتب جيك سيلفرستين، محرر مجلة نيويورك تايمز، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الموظفين مساء الجمعة أن هيوز "انتهكت" القواعد في نيويرك تايمز عندما وقعت على خطاب آخر أعربت فيه عن مخاوفها بشأن كيفية تغطية الصحيفة لقضايا "المثليين".
وتشن إسرائيل حربا واسعة على قطاع غزة منذ إطلاق عملية طوفان الأقصى في 7 اكتوبر الماضي، نفذت خلالها عددا كبيرا من الهجمات الدامية أبرزها قصف المستشفى المعمداني والكنيسة الأرثوذكسية، كما قصفت مخيم جباليا في عدة هجمات صاروخية، بالاضافة إلى قصف دام على البريج والمغازي، ومستشفيات الشفاء والقدس والاندونيسي والتركي.
وأفاد موقع Axios بأن سيلفيا يعقوب الموظفة في الخارجية الأمريكية، اتهمت عبر موقع التواصل الاجتماعي X، الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتورط في الإبادة الجماعية لسكان قطاع غزة.
وقالت صحيفة "بوليتيكو" إن مسؤولين أمريكيين طلبوا من الجيش الإسرائيلي تقديم تفسيرات للقصف الذي استهدف مخيم جباليا في قطاع غزة هذا الأسبوع وأسفر عن مقتل العشرات.
كما دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش هجوما إسرائيليا على سيارة إسعاف في مستشفى الشفاء في مدينة غزة، أوقع عشرات القتلى والجرحى.
وقال غوتيريس: "أشعر بالفزع.. صور الجثث الملقاة في الشارع مفجعة".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حرية الصحافة طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية تكشف تراجع رغبة جنود الاحتياط في العودة إلى القتال بغزة
كشفت صحيفة عبرية عن تراجع رغبة جنود الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي في العودة إلى الخدمة والمشاركة في العدوان المتواصل على قطاع غزة، مشيرة إلى أن الجنود يتذرعون بأسباب "صحية أو مالية أو عائلية".
وأشار تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يحذر من أزمة تتفاقم في صفوف قوات الاحتياط، وذلك في ظل خطط لتصعيد القتال في قطاع غزة، بما في ذلك استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط".
وقالت الصحيفة إنه خلال الأسبوعين الماضيين، أبلغ العديد من جنود الاحتياط قادتهم بأنهم "لن يعودوا إلى الخدمة إذا ما تم استدعاؤهم مجددا".
وأوضحت الصحيفة أن هذا التراجع يأتي في سياق "قرار الحكومة إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، وتغيير تشكيل لجنة اختيار القضاة، بالإضافة إلى نيتها إقالة المستشارة القانونية للحكومة غالي بهاراف ميارا".
وفي هذا السياق، أشار الملاح القتالي ألون غور، الذي خدم في سلاح الجو الإسرائيلي لمدة 16 عاما، إلى أنه قال لقائد سربيه: "لقد تجاوزنا الحدود عندما تخلت الدولة عن مواطنيها عمدا.. أبلغته أنني قد انتهيت".
ونقلت الصحيفة عن غور قوله إنه "فُصل من الخدمة بعد ذلك"، فيما أعلن عدد آخر من الجنود عزمهم على التوقف عن التطوع.
كما نقلت الصحيفة تحذيرات كبار قادة الاحتياط من تراجع معدل الالتحاق بالخدمة بنسبة 50 بالمئة، وأكد أحدهم أن "قادة الألوية والكتائب يتعاملون مع عشرات الحالات التي أعلن فيها جنود الاحتياط عدم التحاقهم بالخدمة".
وأضاف أن "السبب في معظم الحالات هو انتهاك اتفاقية الرهائن، أما السبب الثاني فهو قانون إعفاء المتدينين المتشددين من الخدمة والضغط من أجل الانقلاب القضائي"، محذرا من أن "استمرار هذه الظروف قد لا يمكن العديد من الوحدات العسكرية من الوصول إلى مستويات القوى البشرية اللازمة للقتال".
وكشفت الصحيفة أن "ضباطا وقادة في مواقع قتالية مهمة كانوا من بين جنود الاحتياط الذين أعلنوا توقفهم عن التطوع"، موضحة أن "فرقة احتياط تابعة لوحدة النخبة أعلنت أنها لن تلتحق بالخدمة العسكرية خلال فترة الاستدعاء المتوقعة".
في الوقت نفسه، شددت الصحيفة العبرية نقلا عن ضابط احتياط، لم تسمه، على أن "هذا التراجع لا يأتي فقط لأسباب سياسية، بل لأن الجنود متعبون بعد أشهر طويلة من الحرب".
ورغم أن القانون الإسرائيلي يقضي بسجن أو تغريم أو تسريح الجندي الذي يرفض الاستدعاء، إلا أن الصحيفة أكدت أن جيش الاحتلال يدرك أن "تسريح مئات جنود الاحتياط أمر مستحيل".
وبحسب "هآرتس"، فإن جيش الاحتلال "يعتقد أن قادة وحداته ستتلقى في الأيام والأسابيع المقبلة، ومع اشتداد القتال في غزة وضرورة استدعاء جنود الاحتياط على نطاق واسع، رسائل تُعلن عدم التحاق جنود بالخدمة، وفي الوقت الحالي، لا يملك الجيش الإسرائيلي حلا".
وأشارت إلى أن "مسؤول عسكري كبير صرح خلف الأبواب المغلقة أن العديد من الآباء يضغطون على الجنود الشباب للانتقال إلى مواقع في الخطوط الخلفية" في المعركة.
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأسفر العدوان الإسرائيلي منذ استئناف الحرب في قطاع غزة في 18 آذار/ مارس الماضي، عن استشهاد 830 فلسطينيا وإصابة 1787 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، في حصيلة مرشحة للارتفاع، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وأثار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة موجة من الإدانات العربية، في حين شهدت العديد من المدن حول العالم مظاهرات للتنديد بجرائم الاحتلال، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.