الجامعة الأمريكية بالقاهرة توقع مذكرة تفاهم مع الإمارات العربية المتحدة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
وقعت الجامعة الأمريكية بالقاهرة مذكرة تفاهم مع وزارة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وأكاديمية مركز دبي المالي العالمي، ومركز القيادات الجامعية لإطلاق برنامج الدبلوم التنفيذي في الاستدامة، وهو أول برنامج تدريبي تطلقه الجامعة الأمريكية بالقاهرة في دبي لتدريب 200 موظف حكومي في الإمارات.
قالت مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة: "وضعت دولة الإمارات خطة طويلة الأجل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وجعل اقتصادها أكثر صداقة للبيئة، وذلك من خلال خطة عمل متعددة المحاور، ومنها عقد الشراكات مع الجهات الفاعلة محليا وعالميا في مجال الاستدامة، لتعزيز السلوك الإيجابي وتحقيق أفضل الممارسات المستدامة تجاه البيئة والمناخ."
ويهدف برنامج الدبلوم التنفيذي في الاستدامة إلى تزويد المشاركين بالمهارات المعرفية اللازمة لمواجهة تحديات الاستدامة العالمية وتعزيز الأساليب المبتكرة لتقديم حلول إيجابية للمشكلات البيئية بجانب تعزيز مفهوم الإدارة البيئية.
وأضاف الدكتور أحمد دلَال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة: "يشرفنا التعاون مع زملائنا المتميزين في دولة الإمارات العربية المتحدة الذين يشاركوننا الرؤية في ضمان أن تكون الاستدامة جزءًا لا يتجزأ من تقدم العالم العربي". وأضاف: "نعتمد في هذا التعاون، مع شركائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، على الخبرة التقنية للجامعة الأمريكية بالقاهرة في مجال الاستدامة وسجلها الحافل في التعليم المهني لنقوم ببناء برنامجًا يمكن أن يكون نموذجاً لتزويد القوى العاملة في المنطقة بالمهارات الأساسية لمستقبل العمل."
ويضم البرنامج أربع وحدات رئيسية تتضمن دراسة الاستدامة والترابط بين المياه والطاقة والغذاء من منظور عالمي وموارد الطاقة والاقتصاد الأخضر من منظور إقليمي وإنتاجية المياه لتحقيق الأمن الغذائي من خلال معالجة وتحلية مياه الصرف الصحي واستخدام التقنيات الحديثة في الزراعة وتربية الأحياء المائية وجهود مواجهة تحديات المياه والطاقة والغذاء من خلال استخدام التكنولوجيا، فضلاً عن عدد من الزيارات الميدانية.
أما خالد مدكور، الباحث في مركز البحوث التطبيقية في البيئة والاستدامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، فقال إن برنامج الدبلوم التنفيذي في الاستدامة الذي تطلقه الجامعة الأمريكية بالقاهرة في دبي يمثل فرصة ثرية للمتخصصين في المجال البيئي والخريجين على حد سواء لصقل خبراتهم في مجال الاستدامة في عالم سريع التغير. وأضاف: "تماشيًا مع مبادرة الجامعة الأمريكية بالقاهرة بشأن تغير المناخ والتزام مركز البحوث التطبيقية في البيئة والاستدامة ليس بإلهام التغيير الإيجابي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فحسب ولكن أيضاً بتحفيز التحول العالمي، فإن هذا البرنامج يجسد تفانينا في تشكيل مستقبل أكثر مسؤولية واستدامة."
ويتيح البرنامج للمشاركين تبني منظور شامل لتطوير الاستراتيجيات الفعالة لمعالجة قضايا المناخ الملحة وذلك من خلال دراسة موضوعات حول التحديات البيئية الراهنة، والتنمية المستدامة، ونهج الاستدامة، والمشهد المتطور لأهداف التنمية المستدامة، والوعي البيئي، والطاقة المتجددة ومجابهة تغير المناخ. ومن خلال هذه المعرفة الشاملة، سيتمكن المشاركين من الدعوة للاستخدام المستدام للموارد وخلق تأثير إيجابي دائم عبر مختلف الصناعات والمجتمعات.
جدير بالذكر أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة قد أطلقت برنامج الدبلوم التنفيذي في الاستدامة ضمن مبادرات بناء القدرات والابتكار لرفع الوعي بموضوعات تغير المناخ، والابتكار وريادة الأعمال، والابتكارات المستدامة والسياسات البيئية والاجتماعية، والتي تزامن إطلاقها مع استعدادات مصر العام الماضي لاستضافة مؤتمر المناخ COP27 في شرم الشيخ في نوفمبر 2022.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التنمية المستدامة الجامعة الأمريكية بالقاهرة رئيس الجامعة الأمريكية مركز البحوث التطبيقية دولة الإمارات العربیة المتحدة الجامعة الأمریکیة بالقاهرة من خلال
إقرأ أيضاً:
الجامعة الأمريكية بالقاهرة تستضيف طلاب جامعة كولومبيا في تجربة تعليمية عالمية
استضافت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، مؤخرًا مجموعة مكونة من 23 طالب دراسات عليا من كلية الشؤون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا خلال رحلتهم إلى مصر والتي نظمتها كلية الشؤون الدولية والسياسات العامة بالجامعة. قدمت هذه الرحلة -التي تعد تجربة تعليمية متفردة- فرصة فريدة للمشاركين للتفاعل مع قضايا عالمية ملحة من خلال تجارب واقعية. أوضحت نهى مكاوي، عميدة كلية الشؤون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن البرنامج يهدف إلى تعريف طلاب جامعة كولومبيا بقضايا السياسات العامة ذات الأهمية لمصر باعتبارها دولة محورية في المنطقة العربية.
استمرت الرحلة أربعة أيام بقيادة لوكاس بروكس، الطالب بكلية الشؤون الدولية والعامة بجامعة كولومبياو الذي درس في الجامعة الأمريكية بالقاهرة الفصل الدراسي الماضي. وعن تجربته قال بروكس، الذي أشاد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة لمزجها بين الدراسة الأكاديمية الصارمة والتفاعل العملي: «كانت كل محطة من محطات الزيارة تجربة ثرية ومليئة بالإلهام والمعرفة، من التجول في حي تاريخي مع خبير في المجتمع المدني إلى لقاء دبلوماسيين رفيعي المستوى»، مشيرًا إلى أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة تحفز الطلاب على الانتقال من معالجة المشكلات النظرية إلى ابتكار حلول عملية.
شارك الطلاب من جامعة كولومبيا في اجتماعات مع دبلوماسيين ومناقشات مع مجموعة متنوعة من الأكاديميين والمهنيين العاملين على قضايا الهجرة واللاجئين، والتخطيط العمراني والمكاني، والتنمية المستدامة وتغير المناخ، والدبلوماسية المصرية في سياق الأوضاع الإقليمية والعالمية المتغيرة. كما تضمنت الزيارة جولات في مناطق تاريخية وزيارات للحرم الجامعي للجامعة الأمريكية بالقاهرة، بما في ذلك مراكز أبحاث الجامعة مثل مركز دراسات الهجرة واللاجئين ومركز البحوث التطبيقية حول البيئة والاستدامة، بالإضافة إلى شركاء الجامعة في الحكومة والمجتمع المدني ومجتمع التنمية الدولية، مثل المعهد الدبلوماسي المصري، وجمعية الفكر العمراني- مجاورة، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
استمتعت الطالبة مايا هارتمن من كلية الشؤون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا بالجمع بين المحاضرات الأكاديمية والتفاعلات الواقعية في القاهرة، ووصفتها بأنها أسلوب فريد لفهم السياسات في مصر. وأوضحت: «أُتيحت لنا الفرصة لإجراء محادثات مع الخبراء وتجربة كيف يتم تنفيذ النظريات التي ندرسها عمليًا في مصر».
كان الطلاب متحمسون لاستكشاف المزيد من الموضوعات التي تناولها أساتذة الجامعة الأمريكية بالقاهرة خلال الرحلة. وقالت الطالبة إنديا صوفيا بارسيلا من كلية الشؤون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا: "إن موضوعات مثل التخطيط العمراني والتلوث، على وجه الخصوص، كانت مجالات لم أفكر في استكشافها من قبل"، ووصفت التجربة بأنها فتحت أمامها أفاق جديدة".
كان العنصر التعليمي هو أكثر جوانب الرحلة الذي لاقى تقديرا واسعاً من الجميع. فقد كان هذا هو الحال بالنسبة للطالب تيودور بواندا الذي قال: «تحدثنا خلال زيارتنا للبنك المركزي المصري عن دور السياسات الاقتصادية الكلية في تنمية المجتمع»، مشيرًا إلى أن الأفكار التي اكتسبها عن الشمولية في عملية صنع السياسات ستكون قابلة للتطبيق في مسيرته المهنية المستقبلية.
وقالت الطالبة سارة أوكونيل، إن المتحدثين من الجامعة الأمريكية بالقاهرة: «أضافوا عنصرًا إنسانيًا عميقًا إلى رحلتنا، حيث تعلمنا عن المخاوف والأزمات التي أثرت على مصر منذ نشأتها، وكذلك آمال الناس في المستقبل».
ترك البرنامج أثرًا دائمًا على المجموعة أعرب عنه يونر جيانغ الذي لخص الشعور الجماعي للمجموعة بقوله: «الجامعة الأمريكية بالقاهرة ليست مجرد مكان للتعلم، إنها مكان للنمو الشخصي مدى الحياة».
وأضاف: «كانت هذه المبادرة ليست فقط ممتعة ولكنها غنية للغاية - تجربة أكاديمية تجمع بين النظرية والتطبيق بطرق سيستمر تأثيرها إلى ما بعد الفصل الدراسي».