وول ستريت تسجل أكبر مكاسبها الأسبوعية في عام
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
ارتفعت مؤشرات الأسهم الرئيسية في وول ستريت في ختام جلسة الجمعة، مع انخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية بشكل حاد بعد أن أظهرت بيانات علامات على تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة وارتفاع البطالة، مما عزز الآمال في أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) قد ينهي حملة التشديد النقدي.
وأظهر تقرير وزارة العمل الأميركية زيادة الوظائف غير الزراعية بواقع 150 ألف وظيفة في أكتوبر، أي أقل بكثير من الزيادة المتوقعة البالغة 180 ألف وظيفة، ويرجع ذلك جزئيا إلى الإضرابات للعاملين في شركات صناعة السيارات الثلاث الكبرى في ديترويت.
وتم تعديل بيانات سبتمبر بالخفض لتظهر إتاحة 297 ألف وظيفة بدلا من 336 ألفا في السابق.
وقال مات بالازولو، كبير استراتيجيي الاستثمار في شركة برنشتاين لإدارة الثروات الخاصة: "من منظور السياسة النقدية، فإن هذا يعطي الثقة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيظل معلقًا في المستقبل القريب ولن يرفع أسعار الفائدة مرة أخرى إلا إذا تسارع النمو أو التضخم".
"لكن ما يتوقع حدوثه هو تباطؤ مطرد في مكاسب سوق العمل والنشاط الاقتصادي خلال الأشهر الستة إلى التسعة المقبلة، وإذا حدث ذلك فإنه ينبغي أن يسمح لبنك الاحتياطي الفيدرالي بالبقاء على حاله عند المستويات الحالية"، على حد قول مات بالازولو.
وعند الإغلاق، زاد المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 40.38 نقطة، أو ما يعادل 0.94 بالمئة إلى 4358.16 نقطة.
وربح المؤشر ناسداك المجمع 184.09 نقطة أو 1.38 بالمئة إلى 13477.23 نقطة. وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 220.20 نقطة أو 0.65 بالمئة إلى 34059.28 نقطة.
الأداء الأسبوعي
على مدى الأسبوع المنصرم، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 5.9 بالمئة، في أكبر مكاسبه منذ نوفمبر 2022، وأضاف ناسداك 6.6 بالمئة، ليظهر أيضًا أكبر مكاسبه منذ نوفمبر 2022. وأظهر مؤشر داو جونز مكاسب أسبوعية بنسبة 5.1 بالمئة، وهي الأكبر منذ أواخر أكتوبر 2022.
ضغطت بيانات الوظائف الأميركية أيضًا على عوائد سندات الخزانة الأميركية لتقوده للانخفاض للجلسة الرابعة على التوالي. خلال الجلسة، وصل العائد القياسي لسندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى له في أكثر من خمسة أسابيع.
وقال توني ويلش، رئيس قسم الاستثمار في SignatureFD، أتلانتا جورجيا: "انخفاض أسعار الفائدة هو على الأرجح المحفز الرئيسي هذا الأسبوع". وأضاف أن تقرير الوظائف دعم هذا الاتجاه.
تفوق مؤشر رسل 2000 للشركات الصغيرة على مؤشرات الشركات الكبيرة الجمعة، ليغلق مرتفعًا بنسبة 2.7 بالمئة بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له منذ 17 أكتوبر. وحقق مكاسب أسبوعية بنسبة 7.6 بالمئة، وهي الأكبر منذ فبراير 2021.
وأشار ويلش إلى أن احتمال توقف رفع أسعار الفائدة كان بمثابة أخبار سارة للشركات الصغيرة بشكل خاص، والتي تعتمد بشكل كبير على الاقتراض.
ارتفع مؤشر ناسداك، الذي يضم أكبر شركات التكنولوجيا، بنسبة 0.94 بالمئة، مسجلا سادس مكاسبه اليومية على التوالي، بينما سجل مؤشر S&P 500 ومؤشر داو جونز خامس مكاسبهما اليومية على التوالي.
وصعدت معظم القطاعات الـ11 الرئيسية في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، بقيادة قطاع العقارات الحساس لسعر الفائدة، والذي أغلق مرتفعا بنسبة 2.4 بالمئة، بعد أن لامس أعلى مستوياته منذ أواخر سبتمبر.
ومن بين القطاعات الـ11، انخفض مؤشر قطاع الطاقة فقط، ليغلق على انخفاض بأكثر من 1 بالمئة خلال اليوم مع انخفاض أسعار النفط.
وأشار ويلش أيضًا إلى أن تقارير الأرباح القوية ساعدت الأسهم خلال الأسبوع، حيث سجلت الشركات هوامش الربح جيدة.
ويتوقع المحللون نمو أرباح الشركات المدرجة على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 5.7 بالمئة في الربع الثالث، مع أكثر من 81 بالمئة من 403 شركات في المؤشر التي أعلنت عن أرباح تجاوزت التقديرات حتى الآن، وفقًا لبيانات LSEG.
ومع ذلك، انخفض سهم آبل بنسبة 0.5 بالمئة في اليوم التالي لإعلان النتائج بعد أن جاءت توقعات مبيعاتها لربع العطلات أقل من التوقعات.
خلال الجلسة، وصل مؤشر VIX (الذي يقيس المخاوف والتقلبات في السوق) إلى أدنى مستوى جديد له خلال ستة أسابيع، مما يعكس انحسار قلق المستثمرين.
وفي البورصات الأميركية، تم تداول 12.05 مليار سهم، مقارنة بمتوسط 10.86 مليار خلال آخر 20 جلسة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات وزارة العمل الأميركية الوظائف صناعة السيارات ديترويت الثروات الفيدرالي الفائدة النمو التضخم سوق العمل الفيدرالي المؤشر ستاندرد اند بورز 500 ناسداك الوظائف سندات الفائدة الاقتراض ناسداك القطاعات العقارات الطاقة آبل وول ستريت بورصة وول ستريت أسهم أميركا بورصة نيويورك وزارة العمل الأميركية الوظائف صناعة السيارات ديترويت الثروات الفيدرالي الفائدة النمو التضخم سوق العمل الفيدرالي المؤشر ستاندرد اند بورز 500 ناسداك الوظائف سندات الفائدة الاقتراض ناسداك القطاعات العقارات الطاقة آبل أسواق عالمية
إقرأ أيضاً:
الدولار يرتفع مع إعلان فوز ترامب والأسواق تتفاعل إيجاباً
باريس (أ ف ب)
حلّق سعر الدولار الأميركي وسجّل أقوى تقدّم له خلال جلسات التبادل الأربعاء منذ مارس 2020، بينما تتجه بورصة وول ستريت الى جلسة مع ارتفاعات واضحة في قيمة الأسهم، مع اعلان الإعلام الأميركي فوز دونالد ترامب بالرئاسة.
وقال جيم ريد، الخبير الاقتصادي في دويتشه بنك "حتى الآن، من المحتمل أن يكون رد فعل السوق متسقًا مع ما يمكن توقعه في ضوء النتائج".
وارتفع سعر صرف الدولار مقابل غالبية العملات الأخرى. ولم يشهد الدولار مثل هذه القفزة مقابل اليورو منذ مارس 2020، بحيث ارتفع بنسبة 1.72 بالمئة إلى 1.0745 دولار لليورو قرابة الساعة 08:30 بتوقيت غرينتش.
"في المكسيك، أدى القلق بشأن الزيادات المحتملة في التعريفات الجمركية إلى انخفاض قيمة البيزو"، كما يقول المحللون في "ساكسو بنك". وانخفضت العملة المكسيكية 2.22 بالمئة إلى 20.57 بيزو للدولار الواحد.
وفي سوق السندات، حيث يتم تداول الديون الصادرة، قفز سعر الفائدة على سندات الحكومة الأميركية لأجل 10 سنوات حوالى الساعة 08:30 بتوقيت غرينتش، إلى 4.40 بالمئة مقارنة ب 4.27 بالمئة عند إغلاق في اليوم السابق، وتلك التي مع استحقاق لمدة عامين ارتفعت إلى 4.23 بالمئة مقابل 4.18 بالمئة.
وهذه علامة على أن السوق يتوقع "نموًا أقوى وربما تضخمًا أعلى"، وهو مزيج قد "يبطئ، أو حتى يوقف، تخفيضات أسعار الفائدة التي خطط لها البنك المركزي الأميركي (الاحتياطي الفدرالي)، كما علق ستيفن دوفر مدير معهد فرانكلين تمبلتون.
وارتفعت عملة البيتكوين بنسبة 5.52 بالمئة لتصل إلى 72984 دولارًا، بعد أن تجاوزت مستوى 75000 دولار في وقت سابق وللمرة الأولى، مدعومة باحتمال التخفيف التنظيمي في حال فوز دونالد ترامب في شكل مؤكد.
وتتجه بورصة وول ستريت نحو افتتاح مرتفع بشكل حاد، وفقًا للعقود الآجلة لمؤشر الأسهم، والتي توفر مؤشرًا للاتجاهات قبل بدء الجلسة.
وحوالى الساعة 08:30 بتوقيت غرينتش، ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 2.24 بالمئة، وارتفع مؤشر س بي 500 الأوسع بنسبة 2 بالمئة في حين ارتفع مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا بنسبة 1.65 بالمئة، وفقًا لهذه العقود الآجلة.
وفي أسواق الأسهم الأوروبية، ارتفعت المؤشرات بشكل حاد منذ الافتتاح: فقد قفزت بورصة باريس بنسبة 2.14 بالمئة، وفرانكفورت بنسبة 1.45 بالمئة، وميلانو بنسبة 1.12 بالمئة، ولندن بنسبة 1.49 بالمئة.
وكتب ألكسندر باراديز، رئيس تحليل السوق في "آي جي فرانس" قبيل افتتاح الأسواق، إنه "أمر مثير للدهشة بعض الشيء، ويجب الاعتراف بأن الأسواق الأوروبية تصمد بشكل جيد إلى حد ما، في الوقت الحالي، في مواجهة هذا الانتصار الذي لا جدال فيه لدونالد ترامب".
وشرح جون بلاسار المتخصص في الاستثمار في شركة "ميرابو" "مع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، يمكن أن تواجه المنتجات الأوروبية تحديات كبيرة، اذ سبق ان أشار بوضوح إلى أنه سيفرض رسوما جمركية ضخمة، من المحتمل أن تصل إلى 10 بالمئة على جميع الواردات وبمستويات أعلى بكثير على دول مثل الصين".