المناطق_واس

تُعد مهنة ” النّهام ” من المهن والفنون الغنائية البحرية الأثرية المُندثرة التي مارسها الآباء والأجداد العاملون منذ القدم في مهنة الغوص والصيد في سواحل المنطقة الشرقية المطلة على ساحل الخليج العربي، حيث يُعتبر ” النهام ” أحد الأركان الرئيسية التي يعتمد عليه البحارين طوال رحلة الغوص والتي تمتد إلى أربعة أشهر وعشرة أيام في السنة.

ويتغنى النهامُ طوال رحلة الغوص وصيد الأسماك بالعديد من المواويل والترانيم والاستهلالات والأدعية والابتهالات والتي تسمى بـ ” النهمة ” من دون استخدم الآلات الموسيقية، وذلك بهدف بعث الحماس في نفوس البحارة، وتحفيزهم، وتشجيعهم على العمل وبذل الجهد للعودة الغانمة لأهلهم باللؤلؤ والأسماك اللذان يعدان مقصدهم من الرحلة.

أخبار قد تهمك أمير الشرقية يستقبل مدير فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سابقاً 30 أكتوبر 2023 - 3:27 مساءً الأمير عبدالعزيز بن سعود يلتقي قادة القطاعات الأمنية بالمنطقة الشرقية 25 أكتوبر 2023 - 7:08 مساءً

وأوضح النهام سعد أبو السعود أن هذه المهنة من المهن القديمة المندثرة في المنطقة الشرقية، والتي تم الاستغناء عنها نظراً للتطور الحالي في مراكب الصيد المزودة بالتقنية الحديثة والدقيقة، ووجود وسائل صيد متطورة أدت إلى الاستغناء عن الوسائل القديمة.

وفي حديثه عن المهنة بيّن أبو السعود أنه اكتسبها من أجداده الذين عملوا في صيد البحر واستخراج اللؤلؤ في ساحل الخليج العربي، حيث يقوم النهام بالتغني بالنهمات في كافة مراحل رحلة الصيد، مشيراً إلى أنه توجد نهمات خاصة لوقت تجهيز مركب الصيد والمعروف بـ ” اللنش ” بالأدوات التي يحتاجها الصيادون وذلك لشحذ هممهم وعزيمتهم، ونهمات خاصة لوقت فتح أشرعة المركب للانطلاق داخل البحر، ونهمات خاصة لوقت الغوص وشد الحبال للغواصة ورفع البحارة من عمق البحر، إضافة إلى نهمات خاصة لوقت استراحة الصيادين فوق سطح السفينة.

وأضاف أن النهام سابقاً يتقاضى أجراً عالياً ويتم اختياره بشكل دقيق وبمواصفات رئيسية بأن يكون قوي البنية الجسمانية كي يتحمل الصعوبات والأمواج العاتية وسط البحر، إضافة إلى صوته الشجي والذي يهون بأهازيجه ونهماته على البحارة من عناء مهنتهم، حيث إن فن النهام يمتاز من الفنون الأدائية البحرية التي عرفها أهالي المنطقة الشرقية بشكل الخاص، حيث تعزز من عمق ارتباط هذا الفن بتاريخ الحياة البحرية، وإبراز القيمة الفنّية العالية الكامنة في ألوان فن النهمة المختلفة، وأشعاره، وطرق الأداء المتنوعة فيه.

من جانبه أشار النهام محمد السنونة إلى أن عشقه لدخول البحر وصيد الأسماك واستخراج اللؤلؤ اكتسبه تعلم مهنة النهام والتي تُذكره بحياة البحّارة الذين عمل معهم في سواحل الخليج العربي، مبيناً أن البحر يمثّل مورداً اقتصادياً رئيسياً لغالبية سكان مدن سواحل المنطقة الشرقية ودول الخليج العربي.

وأفاد أن عمل النّهام يتمحور في شحذ همم البحّارة وتخفيف أعباء رحلة الصيد والغوص عنهم من خلال التغني بالأهازيج والأشعار المغنّاة المتنوعة ايقاعاتها والتي تؤدى في جميع مراحل رحلة الصيد والعودة إلى بر الوطن، مشيراً إلى أن أبرز مواويل النهام هي إيقاع ” يامال ” والذي يتغنى به النهام للتعبير بما يجيش في صدور البحارة من الألم والحزن لفراق الأهل والأحبة والتعبير عن الشوق واللهفة للالتقاء بهم، إضافة إلى إيقاع موال “الخطفة” والذي يتغنى به وقت رفع أشرعة السفينة لإبحارها داخل البحر، وموال ” الحدادي ” الذي يتغنى به النهام والبحارة بعد الفراغ من أعمال الصيد والغوص بهدف إضفاء نوع اللهو والمرح بين البحارة في المركب.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الشرقية المنطقة الشرقیة الخلیج العربی

إقرأ أيضاً:

نائب أمير الشرقية يطلع على خطط تطوير المنافذ البرية

اطلع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية في مكتب سموه بديوان الإمارة، اليوم الأربعاء، على مشروع تطوير المنافذ البرية.
جاء ذلك خلال استقبال سموه، معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة ، الذي قدم لسموه عرضاً عن خطط تطوير المنافذ البرية في المملكة، ومن ضمنها المنافذ البرية في المنطقة الشرقية من خلال تقييم الرحلة الحالية وتصميم الرحلة المستقبلية للعابرين عبر المنافذ وتوظيف التقنيات الحديثة لخدمتهم وفق أفضل الممارسات الدولية .
أخبار متعلقة صور| نمو كبير بالقطاع التعاوني في المملكة.. والشرقية تضم 38 جمعيةأمير الشرقية يستقبل وزير الحج ويطلع على خطط تطوير المنافذ البرية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } WhatsApp Image 2024-11-06 at 13.28.09_d8f95a57
وثمن سمو نائب أمير المنطقة الشرقية الدعم الذي تولية القيادة الرشيدة - حفظها الله- لتطوير المنافذ البرية ورفع مستوى جودة الخدمات المقدمة للعابرين منها، وخاصة الحجاج والمعتمرين.
وقدم معالي الوزير الربيعة الشكر والامتنان لسمو نائب أمير المنطقة الشرقية على حسن الاستقبال.

مقالات مشابهة

  • منصة دولية تكشف عن مخاوف متزايدة مع استغلال الحوثيين لتدفقات الإيرادات الغنية في البحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • مركز أوروبي يعلق على تجنب السفن الحربية الألمانية البحر الأحمر.. هل تنجرف القوة البحرية الغربية؟ (ترجمة خاصة)
  • غرق لنش سياحي في البحر الأحمر.. وإنقاذ 30 أجنبيا ومصريا
  • أمير الشرقية يستقبل رئيس مجلس إدارة دار اليوم
  • إنقاذ 30 شخصًا خلال غرق لنش سياحي خلال رحلة غوص بالبحر الأحمر
  • الحكومة تخصص 83 ألف فدان في البحر الأحمر لإنشاء محطات طاقة متجددة
  • نائب أمير الشرقية يطلع على خطط تطوير المنافذ البرية
  • الرهان على الانتخابات الاميركية لوقف الحرب على لبنان في محله!
  • عندما تفكر أمريكا بالانتحار في اليمن
  • رأس الناقورة كنوز جيولوجية طبيعية احتلتها إسرائيل