وكالة الإقتصاد نيوز:
2025-01-27@04:23:31 GMT

مصادر أموال الحملات الانتخابية

تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT

مصادر أموال الحملات الانتخابية

بمناسبة حلول موسم انتخابات مجالس المحافظات في العراق، لفت انتباهي وأنا أتصفح مواقع التواصل الاجتماعي حجم المشاريع والفعاليات المُكلفة التي يقوم بها بعض المرشحين بالرغم من أن جلهم من بسطاء الموظفين الحكوميين على المستوى المادي والفكري، تذكرت مقولة الرئيس الأمريكي رونالد ريغان حين قال "روي قديماً أن السياسة هي ثاني أقدم مهنة في التأريخ، ولقد أدركت أنها تشبه إلى حد كبير المهنة الأولى.

"

ثقافة الانتخابات الحرة في العراق تكاد تكون شبه منعدمة رغم عديد الدورات وذلك بسبب انعدام ثقة الشعب بالأحزاب وغياب الوعي في أولويات بناء الدولة، إذ يعتمد حجم المشاركة الجماهيرية على حجم التمويل الذي يستقطب المنتفعين، بغض النظر عن طبيعة البرامج الانتخابية وشعارات المرشحين.

في ديمقراطية العراق المنقوصة والفوضوية، سابقاً كانت "الكومشنات" على المال العام من تمويل العقود الحكومية واستغلال مؤسسات الدولة هي المصدر الرئيسي في رفد نشأة وديمومة بعض الأحزاب والحملات الانتخابية خصوصاً تلك المدعومة من جهات مسلحة. أما الآن وبعد مضي عقدين على مخاض العملية السياسية التي ولدت في عام ٢٠٠٣، فقد دخلت عناصر أخرى من مصادر التمويل .. إنها تجارة تهريب المخدرات التي يتجاوز حجم سوقها في العراق المليار دولار سنوياً حسب تقارير بلومبيرغ، وإتاوات حَمَلَة السلاح المنفلت على واردات النوادي الليلية وصالات القمار وتجارة البغاء وبيوت الدعارة.

مصادر التمويل هذه أطاحت بجهود المرشحين الوطنيين ووأدت فرصهم بسبب انعدام الأجواء التنافسية العادلة والمتكافئة، وقزّمت حضورهم في الأوساط الشعبية مقارنة بالحملات الانتخابية الممولة من أموال السحت. كما أنها شوّهت أولويات الناخب حتى باتت تغريه الدعاية الكاذبة والمشاريع الوقتية الممولة من جهات مشبوهة (داخلية وخارجية) هدفها اختراق العملية السياسية لخلق طبقة مبتزة للسلطة التنفيذية ومهددة لسيادة الدولة، واجهتها أشخاص بسطاء فكرياً ومهنياً أو ممن لهم تأريخ وهمي وبائس ليكونوا مرتهنين بيد الجهات الممولة لتنفيذ اجنداتهم في مجالس المحافظات ومجلس النواب. وهنا نسأل أين دور المؤسسات الرقابية من كل هذه المهزلة التي تُسمى زوراً "انتخابات ديمقراطية"؟!!

لقد ذكرت في مقال سابق إن "إصلاح العراق مرهون بإصلاح الانتخابات". وصدق من قال "أدركت أن [السياسة] ثاني أقدم مهنة تشبه إلى حد كبير المهنة الأولى".

هذه دعوة لهيئة النزاهة والمفوضية العليا للانتخابات والمؤسسة القضائية في التحقق من مصادر تمويل الأحزاب والمرشحين لضمان تكافؤ الفرص وتحقيق العدالة ومكافحة المال السياسي الفاسد وضمان سيادة الدولة العراقية.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار لؤي الخطيب

إقرأ أيضاً:

فيدان يدعو من العراق إلى معركة مشتركة ضد العمال الكردستاني وتنظيم الدولة

دعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى شن معركة مشتركة بكافة موارد تركيا وسوريا والعراق للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية والمسلحين الأكراد في المنطقة.

وقال فيدان في تصريحات صحفية خلال مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي فؤاد حسين، في العاصمة بغداد، "أود أن أؤكد بقوة على هذه الحقيقة: حزب العمال الكردستاني يستهدف تركيا والعراق وسوريا. ومن أجل مستقبل منطقتنا وازدهار شعوبنا، يتعين علينا أن نخوض معركة مشتركة ضد الإرهاب".

وتعتبر تركيا "وحدات حماية الشعب" التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في شمال شرق سوريا، امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من جبال قنديل شمال العراق مقرا له، وتدرجه أنقرة وعدد من الدول الغربية على قوائم الإرهاب.


وكانت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" تعتبر من الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية قبل سقوط نظام بشار الأسد.

ودأب المسؤولون الأتراك على التأكيد بأن وجود "وحدات حماية الشعب" التي تشكل العمود الفقري لـ"قسد" في شمال شرقي سوريا ليس مبررا بعد سقوط نظام الأسد، وهددوا مرارا بشن عمليات عسكرية للقضاء على هذا التواجد.

وقال فيدان خلال المؤتمر الصحفي "إن توقعاتنا النهائية من العراق هي أن يقوم بتصنيف بحزب العمال الكردستاني، الذي أعلنه منظمة محظورة، كمنظمة إرهابية أيضا".

وأضاف "يتعين علينا تدمير داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) وحزب العمال الكردستاني بكل ما أوتينا من قوة"، مشيرا إلى أنه ناقش خلال زيارته إلى العراق آليات التعاون الممكنة في مجالي الاستخبارات والعمليات، فضلا عن مشاركة دول المنطقة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.


وتأتي زيارة فيدان إلى العراق بالتزامن مع زيارة مماثلة أجراها رئيس جهاز الاستخبارات التركية إبراهيم كالن إلى العاصمة السورية دمشق للقاء بقائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع.

وبعد قدوم الإدارة الجديدة إلى دمشق عقب سقوط النظام المخلوع في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي، تحول ملف "قسد" إلى أولوية لدى الجانبين السوري والتركي، حيث تسعى السلطات في دمشق إلى حصر السلاح في يد الدولة وحل الفصائل لإدراجها ضمن هيكلية وزارة الدفاع.

ولا تبدي "قسد" تعاونا في هذا الملف، حيث شددت على مطلبها الدخول إلى القوات المسلحة ضمن وزارة الدفاع مع الاحتفاظ على كتلتها، وهو ما ترفضه الإدارة الجديدة.

مقالات مشابهة

  • فيدان يدعو من العراق إلى معركة مشتركة ضد العمال الكردستاني وتنظيم الدولة
  • النائب علاء عابد: مصر الدولة الوحيدة بالمنطقة التي تشهد طفرة كبيرة في قطاع النقل
  • مصادر دبلوماسية:فيدان سيحث حكومة السوداني على إقامة علاقات جيدة مع نظيرتها السورية
  • مصادر تركية: 7 ملفات يطرحها فيدان غداً ببغداد أبرزها الحوار مع إدارة سوريا- عاجل
  • النجباء: المجاميع التي استولت على الحكم في سوريا لها تاريخ سيء مع العراق
  • مصادر سياسية:الحكومة الحشدوية تتوسط بين إيران وسوريا وتركيا لحماية المصالح الإيرانية
  • السيسي: لدينا تسعة ملايين ضيوف كرام ونقدم لهم الخدمات التي يحصل عليها المصريون
  • نحو الحقيقة.. أفكار لإغلاق ملفّ المختطفين والمغيّبين العراقيين
  • العلاق: حوار بغداد نقطة التقاء للرؤى والأفكار التي تدعم الأمن والتنمية
  • مملكة (ماذا) النفطية