ألمانيا- نحو 45 ألف لاجئ قدموا طلبات لجوء سابقة في دول أوروبية
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
هناك العديد من الأحكام القضائية التي تنمع إعادة طالبي اللجوء إلى اليونان
وذكرت الحكومة الألمانية رداً على طلب إحاطة من النائب البرلماني المنتمي لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، لايف-إيريك هولم أن 44 ألفا و744 شخصا تقدموا بطلبات للحصول على اللجوء في ألمانيا خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، موضحة أنهم كانوا تقدموا بطلبات لجوء في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي في أوقات سابقة.
وخلال الفترة نفسها، تقدم 251 ألف شخص بطلبات لجوء لدى المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين (Bamf)، وكان ما يقرب من 234 ألف طلب مقدم للمرة الأولى.
وبموجب لائحة دبلن للاتحاد الأوروبي، يتعين تسجيل طالبي اللجوء في البلد الذي دخلوا فيه لأول مرة إلى الاتحاد. وعادة ما تكون هذه الدولة هي المسؤولة عن طلب اللجوء. ولكن في الممارسة العملية يُطبق النظام فقط على نطاق محدود.
وترفض إيطاليا على سبيل المثال حاليا تنفيذ قواعد دبلن، ويرجع ذلك جزئيا إلى العدد الكبير من اللاجئين الوافدين إليها على متن قوارب. وقالت الحكومة الألمانية إنه لم هناك سوى تسعة انتقالات للاجئين بموجب لائحة دبلن إلى إيطاليا في النصف الأول من هذا العام.
الجدير بالذكر أن هناك أحكام من المحاكم الإدارية تمنع ترحيل طالبي اللجوء إلى اليونان، وهي أيضًا دولة حدودية للاتحاد الأوروبي تصل إليها الكثير من الطلبات. وقد جادل هؤلاء القضاة بأن هناك خطرًا على اللاجئين المعترف بهم في اليونان من أن يصبحوا بلا مأوى وأن يتعرضوا لظروف معيشية صعبة للغاية.
وفي الفترة بين كانون الثاني/ يناير ونهاية أيلول/ سبتمبر الماضي، أُعيد ما يقرب من 3800 شخص إلى دولة أخرى عضو في الاتحاد الأوروبي بموجب قواعد دبلن، وفقا لبيانات وزارة الداخلية الألمانية.
وطالب النائب البرلماني الألماني لايف-إيريك هولم وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (من الحزب الاشتراكي الديمقراطي) بممارسة المزيد من الضغط على عمليات الإعادة إلى دول الاتحاد الأوروبي وفقًا لقواعد دبلن. وقال إن هذا من شأنه أن يوفر جهداً في المناقشة الدائرة حالياً حول بعض عمليات الترحيل الإضافية سنويًا.
وتعد المشاكل في تنفيذ نظام دبلن أحد الأسباب التي أدت إلى المفاوضات الجارية حاليًا بشأن إصلاح النظام الأوروبي المشترك للاجئين.
ع.ح./ع.ج. (د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الحكومة الألمانية اللجوء إلى ألمانيا الاتحاد الأوروبي حزب البديل من أجل ألمانيا ترحيل اللاجئين وزارة الداخلية الألمانية وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر دويتشه فيله الحكومة الألمانية اللجوء إلى ألمانيا الاتحاد الأوروبي حزب البديل من أجل ألمانيا ترحيل اللاجئين وزارة الداخلية الألمانية وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر دويتشه فيله طالبی اللجوء
إقرأ أيضاً:
أونروا: إسرائيل تعتقد أن اختفاء الوكالة يلغي بدوره فكرة اللجوء الفلسطيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت مدير المكتب الإقليمي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة إيناس حمدان أن إسرائيل مستمرة في حملاتها الممنهجة ضد الأونروا ونشر المعلومات المضللة حول الوكالة، اعتقادا بأنه إذا تم تفكيكها أو تقليل خدماتها سوف يلغي صفة "اللجوء" عن الفلسطينيين، على الرغم من أن هذه القوانين موجودة بشكل منفصل.
وقالت إيناس حمدان في مداخلة لقناة "النيل" الإخبارية، اليوم الأحد "إن الكل يعلم أهمية الأونروا كونها مؤسسة تقدم خدمات إغاثية وطبية وتعليمية للفلسطينيين، سواء في قطاع غزة أو في العديد من المناطق، على مدى 70 عاما".
وشددت على أن فكرة عدم وجود الأونروا في القدس الشرقية يتعارض مع الالتزامات بالقوانين الدولية التي تؤكد كلها على امتيازات وحصانة منشآت الأمم المتحدة، مضيفة أن عدم وجود الأونروا لا يضر بصفة اللجوء الفلسطيني، لأنها موجودة بشكل منفصل عن باقي القرارات، ولكنه سيلحق الضرر بتقديم الخدمات الأساسية الإغاثية للاجئين الفلسطينيين، حيث أن لدينا مئات الآلاف من اللاجئين في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأوضحت أن هناك أكثر من مليوني مواطن في قطاع غزة يعتمدون على خدمات الأونروا، وحال خروج الأونروا كما تطمح إسرائيل، فإن ذلك يتعارض مع كل الالتزمات ويحرم العديد من المواطنين من الحصول على المساعدات الإغاثية.
وتابعت: "الأونروا تقدم أكثر من 50% من المساعدات الغذائية للسكان في قطاع غزة، وأكثر من 63% من الخدمات الصحية الأساسية بالرغم من كل الظروف التي مرت بها الوكالة من قصف لمنشآتها والتعرض لموظفيها، حيث أننا حتى هذه اللحظة خسرنا ما يقرب من 266 موظفا خلال الحرب، ولانزال نقدم خدماتنا للمواطنين في القطاع".
ولفتت إيناس حمدان إلى أنه على الرغم من أن الهدنة قد أحدثت انفراجة في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، إلا أنه لايزال هناك حاجة ماسة للمساعدات، وذلك لأن غزة شهدت حربا طاحنة لمدة 15 شهرا وخلفت العديد من الكوارث، سواء للمواطنين أو للمباني والبنى التحتية والمنظومة الصحية، لذلك الظروف لاتزال في القطاع صعبة والطريق طويل للتعافي من آثار تلك الحرب.
وكان قرار إسرائيل بطلب مغادرة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين للقدس المحتلة بحلول 30 يناير الجاري قد أثار جدلا واسعا ومخاوف على الصعيدين الإقليمي والدولي لما له من تداعيات خطيرة على أوضاع الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.