انتبه.. خطأ عند البدء في الصلاة يبطلها ويلزمك إعادتها
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أكد الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، إنه لا يجوز بدء ودخول المسلم في الصلاة بدون تكبيرة الإحرام ، منوها أنه لو صلى بدون قول "الله أكبر" في بداية الصلاة فصلاته باطلة. لافتا إلى أن هناك بعض المصلين قد يذهب متأخرا الى المسجد وعندما يريد اللحاق بالإمام في الركوع مثلا تجده يترك تكبيرة الإحرام ويركع مباشرة فهذا خطأ شائع ، وتجد آخرين يومئ بيده ولا ينطق تكبيرة الإحرام فهذا أيضا خطأ شائع .
وأضاف عاشور، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء على فيس بوك، أن تكبيرة الإحرام في بداية الصلاة ركن من أركانها، اما داخل الصلاة فهي سنة، فلو صلى المسلم بدونها في حركات التنقل داخل الصلاة فتصح صلاته.
وقال شرعت تكبيرة الإحرام وقول "الله أكبر" في الصلاة في بدايتها وفي حركاتها من أجل منع الوسواس للمسلم داخل الصلاة، ففيها إشاءة إلى أن الله أكبر من أي شيء يشغل المسلم عن التركيز في الصلاة.
هل أقرأ الفاتحة أم ألحق الركوع مع الإمام
ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف سؤال عبر صفحتها الرسمية يقول صاحبه: أدخل في الصلاة مع الإمام فيركع وأنا لم أكمل الفاتحة، فهل أكملها وأخالف الإمام، أم أقطعها وأتابع الإمام؟"
ردت لجنة الفتوى: "ينبغي عليك قطع قراءة الفاتحة وتتابع الإمام، والإمام يحملها عنك؛ لأن الراجح الذي عليه الجمهور أن الإنسان إذا أدرك الإمام في الركوع فقد أدرك الركعة ويدل لذلك حديث أبي بكرة رضي الله عنه حين جاء والنبي صلى الله عليه وسلم راكع فأسرع وركع قبل أن يصل إلى الصف ثم دخل في الصف فلما سلم وعلم به النبي صلى الله عليه وسلم قال له (زادك الله حرصا ولا تعد) .
وأضافت اللجنة قائلة: من المعلوم أن أبا بكرة رضي الله عنه إنما أسرع ليدرك الركوع وقد روى أنه قال خشيت أن تفوتني الركعة ولو كانت الركعة قد فاتته هنا لعدم إدراكه قراءة الفاتحة لأمره النبي صلى الله عليه وسلم بقضاء الركعة التي أدرك ركوعها، فقط ولم يقرأ فيها سورة الفاتحة فلما لم يأمره النبي عليه الصلاة والسلام بقضاء الركعة التي أدرك ركوعها فقط دون قراءة الفاتحة مع الحاجة إلى البيان دل على أنه أدرك الركعة، وأما قوله صلى الله عليه وسلم (لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن) فهو عام يخصص بحديث أبي بكر السابق .
القدر المجزئ من الركوع لاحتساب الركعة مع الإمام
قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن أدرك المصلى الإمام راكعا بعد أن كبر للإحرام قائما واشترك مع الإمام في القدر المجزئ من الركوع واطمأن معه ولو قليلا اعتد بتلك الركعة، ولا يعيدها بعد انتهاء الصلاة.
وأوضح الشيخ أحمد ممدوح، في فتوى مسجلة له، أن القدر المجزئ من الركوع هو الانحناء بحيث يمكنه وضع يديه على ركبتيه ولو لم يضعهما، أما إذا لم يدرك هذا القدر من ركوع الإمام بأن هوى المأموم ليركع فرفع الإمام فلا يعتد بالركعة ويتابعه في السجود.
علاج السهو في الصلاة
حدد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، علاجا لهذه المشكلة بقوله: «عليك بالاستغفار ثلاثا دبر كل صلاة.. استغفر الله .. استغفر الله .. استغفر الله»، جبرا للتقصير فى الصلاة.
ونصح أمين الفتوى المصلي للتغلب على السهو والسرحان في الصلاة بمجاهدة النفس واستحضار الخشوع قدر المستطاع، قائلا: «عليك أن تعرف أنك عندما تترك نفسك للأفكار والشيطان وتعرض عن الله يعرض الله عنك، وعليك استحضار قول العلماء فى هذا الأمر وهو [لا ينبغى أن تقدم لله الصلاة بلا روح "وروح الصلاة هى الخشوع».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لجنة الفتوى اءة الفاتحة الركوع دار الإفتاء قراءة الفاتحة تكبيرة الإحرام صلى الله علیه وسلم تکبیرة الإحرام الإمام فی مع الإمام فی الصلاة
إقرأ أيضاً:
زوال الدنيا كلها أهون عند الله من هذا الفعل.. تعرف عليه
أكد الشيخ عماد فتحي، الداعية الإسلامي، أن النبي صلى الله عليه وسلم عظم من أمر القتل وحذر من عواقبه، مشيرًا إلى حديثه الشريف الذي قال فيه: “لَزوال الدنيا أهْوَن عند الله من إراقة دم امرئ مسلم”.
قتل المؤمن بغير حقوأوضح الشيخ عماد فتحي، خلال تصريح، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير إلى أن قتل المؤمن بغير حق، سواء كان مسلمًا أو غير مسلم، من أعظم الجرائم التي تضر بالأمة وتؤدي إلى نزول العقاب الشديد، حتى عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلى الكعبة ويقول 'ما أطيبك وما أطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم حرمتك'، كان يبين أن حرمة المؤمن عند الله أشد من حرمة الكعبة نفسها".
وتابع: "رغم أن القاتل والمقتول يستحقان دخول النار، إلا أن الله سبحانه وتعالى قد يعفو عنهما، فالجزاء ليس واجبًا على الله سبحانه وتعالى، بل هو متعلق بمشيئته، وهذا ما أشار إليه أهل السنة والجماعة، في النهاية، قد يعفو الله عنهما أو يعذبهما حسب ما يرى الله من حالهما".
وأشار إلى أن الفقهاء والعلماء مثل الإمام النووي والسيد اللقاني قد اتفقوا على أن الشخص الذي يموت قبل أن يتوب من ذنبه أمره مفوض إلى الله سبحانه وتعالى، حيث قال في منظومة الجوهره: "من يمُت ولم يتب من ذنبه فامره إلى ربه".
حكم القتلحرم الإسلام قتل النفس الإنسانية بغير حق، وجعله من أعظم الجرائم وأكبر الكبائر، قال الله عز وجل: «وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا» (النساء :93)، وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَنْ يَزَالَ المُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ، مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا» رواه البخاري.
فالنفس الإنسانية في الإسلام معصومة، وحفظها من الضروريات الخمس الواجب رعايتها وصيانتها، قال الله تعالى: «مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا» (المائدة :32).