«أشلاء بكل مكان».. ماذا حدث في استهداف مستشفيي النصر والشفاء بغزة؟
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
مجزرة جديدة في حق المدنيين ومنهم الأطفال، سجلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة إثر استهدافهم بوابة مستشفى النصر للأطفال في القطاع المحتل صباح اليوم، وذلك بعد ساعات قليلة من استهدافهم بوابة مستشفى النصر مساء أمس.
المراسل الإعلامي بإذاعة صوت الشباب في غزة، هاني الأغا، يصف في حديثه لـ«الوطن»، الوضع الآن من أمام مستشفى النصر للأطفال الذي استهدفته طائرات قوات الاحتلال، بقوله، «كأنك في مسلخ، الأجساد متناثرة ولا نميز الأشلاء عن بعضها»، هكذا يبدو مشهد جثامين الشهداء الذي راحوا ضحية القصف الذي استهدف بوابة مستشفى النصر للأطفال في قطاع غزة.
المواطنون الذي استشهدوا في استهداف بوابة مستشفى النصر للأطفال في غزة، جاءوا إلى هناك بالأساس للاحتماء بالمستشفى بعد قصف بيوتهم، ولم يرحمهم الاحتلال حتى استهدفهم مرة أخرى في محيط المستشفى، حسب رواية المراسل الإعلامي هاني الأغا، الذي أكد أن ساحة المستشفى اكتست بلون دماء الشهداء الذين بلغ عددهم نحو 60 شخصا.
قصف بوابة مستشفى النصر للأطفال في غزة، جاء بعد ساعات قليلة من قصف بوابة مستشفى الشفاء في القطاع المحتل أيضا، وحسب رواية الأغا، تم استهداف سيارة إسعاف كانت تنقل عددا من المصابين في لحظة عبورها بوابة المستشفى، وسقط العشرات من الشهداء في لحظة واحدة، «حتى الإسعاف ضربوها بلا رحمة، ساحة المستشفى تحولت لحمام دم»، حسب روايته من خلال تواجده في موقع الحادث.
القصف الإسرائيلي تسبب أيضا في إصابة طواقم الإسعاف التابعة للصحة الفلسطينية، وذلك أثناء تواجدهم أمام مدخل مستشفى الشفاء أثناء الاستهداف، حسب رواية الأغا، الذي أكد أنه تم علاج الكثير من المصابين والجرحى في الطرقات وعلى الأرض بين أقسام مستشفى الشفاء، ولا يوجد مكان واحد لاستقبال نازحين جدد للاحتماء بالمستشفى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة مستشفى الشفاء مستشفى النصر فلسطين مستشفى النصر للأطفال للأطفال فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
ماذا يعني مصطلح Woke الذي استخدمه ترامب في الكونغرس؟
نشرت صحيفة "إل ميساجيرو" تقريرا يسلّط الضوء على مصطلح "woke" الذي استخدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطابه الأخير أمام الكونغرس، والذي أثار الكثير من الجدل.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21" إن الكلمة كانت تُستخدم في الأصل للدلالة على الوعي بالتمييز العنصري والظلم الاجتماعي، قبل أن تتحول لاحقًا إلى مصطلح سلبي في الخطاب السياسي المحافظ.
وقال دونالد ترامب في خطابه أمام الكونغرس يوم الثلاثاء 4 شباط/ فبراير إنه "وضع حدًا لديكتاتورية الصوابية السياسية"، مضيفا: "بلدنا لن يكون مستيقظًا بعد الآن".
وأكدت الصحيفة أن مصطلح الاستيقاظ، أصبح متداولا على لسان ترامب وغيره من الجمهوريين واليمينيين، لوصف نوع محدد من "أعدائهم" التقدميين أنصار الصوابية السياسية، لكن كلمة "woke" لديها في الواقع تاريخ طويل وأكثر تعقيدًا.
معنى وأصول مصطلح "woke"
أوضحت الصحيفة أن كلمة "woke" تأتي من الشعار الذي ظهر في القرن العشرين "stay woke"، والذي يعني "ابقَ يقظًا"، وكان يشير إلى درجة معينة من الوعي و"حالة التأهب" التي كانت يتبناها السود في الولايات المتحدة لمقاومة عنصرية البيض.
وقبل أن يأخذ المصطلح دلالات سلبية ويتحوّل إلى تهمة تُلقى على الآخرين، كان لمصطلح "الاستيقاظ" دلالة إيجابية، إذ استُخدم في سياق مساندة حركات النضال ومكافحة الظلم الاجتماعي الذي يتعرض له الأمريكيون من أصل أفريقي.
وحسب الصحيفة، اكتسب المصطلح زخما جديدا في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين بعد احتجاجات "حياة السود مهمة"، ثم أصبح منتشرًا على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت بشكل عام.
وخلال هذه الفترة تحديدًا، بدأ اليمين باستغلال الكلمة بشكل سلبي ضد فئة من الشخصيات الشابة والتقدمية التي تدافع عادة عن القضايا الاجتماعية العادلة والأقليات، ولا تنتمي إلى هذه المجموعات التي تعاني من الظلم.
وأشارت الصحيفة إلى أن اليمين الأمريكي ليس وحده من يوجه أصابع الاتهام لأيديولوجية الاستيقاظ، بل إن هذه الثقافة أصبحت محل نقاش داخل الدوائر اليسارية أيضا.
وفي عام 2019، انتقد باراك أوباما الإفراط في تبني مواقف الحكم والإدانة، خاصة من مستخدمي الإنترنت، واصفًا هذه الأيديولوجية بأنها تعبير مبالغ فيه عن "النقاء"، والهدف منها هو أن يروج الشخص لنفسه باعتباره مناضلا من أجل الحقوق والحريات.
الاستيقاظ وثقافة الإلغاء
أشارت الصحيفة إلى أن مفهوم "woke" تطور بالتوازي مع مصطلح "ثقافة الإلغاء"، موضحة أن هذين المصطلحين أصبحا مترابطين بشكل كبير وغالبًا ما يُستخدمان بشكل سلبي.
ووفقًا لليمين الأمريكي، فإن أيديولوجية "الاستيقاظ" هي السبب الرئيسي وراء ظهور ثقافة الإلغاء، حيث يُنظر إليها على أنها تهدف إلى إلغاء بعض الجوانب الثقافية، لأنها بحسب المنتقدين، لا تتماشى مع معايير الصواب السياسي.
لهذا السبب، كان دونالد ترامب دائمًا ينتقد هذا المفهوم بشدة، وجعله أحد المحاور الأساسية في حملته الانتخابية.