الجماعي يكشف ظروف الغنوشي بالسجن وكيف يقضي وقته وماذا قال عن غزة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
قال مختار الجماعي محامي رئيس مجلس النواب التونسي المنحل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، إن الغنوشي يتابع التطورات التي تحدث في تونس والعالم.
ونشرت صفحة (حملة '#غنوشي_لست_وحدك) على "فيسبوك" مقابلة مع الجماعي تحدث فيها عن أوضاع الغنوشي في السجن وذلك بمناسبة مرور 200 يوم على اعتقاله.
وقال الجماعي إن الغنوشي بحالة صحية جيدة، ويمارس الرياضة كل صباح و يقضي كامل وقته بين قراءة القرآن، والقراءة والكتابة، واللقاء بالمحامين، ومتابعة التطورات الوطنية والدولية بما هو متاح في الظروف التي هو فيها.
وأضاف أن الغنوشي يتابع قدر المستطاع التطورات في البلاد والخارج، "وهو يعتقد أن تدهور وضع الحريات وتعطيل الحياة السياسية وتصفية الخصوم بالاعتقال وافتعال القضايا قد عمّق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد، وأن الجهود التي بذلت طيلة السنتين في استهداف المعارضين والاستيلاء على كل السلطات، لو سُخِّرت لتعزيز الاقتصاد الوطني لما انهارت المقدرة الشرائية للمواطن وما انفجرت الأسعار وما فُقدت المواد الأساسية وما ارتفعت معدلات الهجرة غير النظامية وما انجر عنها من ضحايا رحمهم الله".
ونقل الجماعي أن الغنوشي يعتقد أن "بلادنا تعاني تخبطا في السياسات الخارجية آخرها عدم التصويت على مشروع القرار العربي في الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي إلى هدنة إنسانية عاجلة في قطاع غزة، رغم ترحيب الإخوة الفلسطينيين أصحاب الشأن بالمشروع".
وحول الأحداث في غزة قال الجماعي إن "الشيخ" يتابع الأحداث هناك، "وهو مستبشر بالتطورات رغم الألم الذي يشعر به الجميع للمجازر التي تحصل ضد أهلنا في غزة". مضيفا: "وهو على قناعة أن الأمة قد دخلت مرحلة جديدة بعد السابع من أكتوبر فليس الذي بعدها كالذي قبلها، ويقول أننا لم نكن يوما أقرب إلى القدس من اليوم".
وبحسل الجماعي فإن الغنوشي يرى أن القضية الفلسطينية قضية كل الأمة وليست قضية الفلسطينيين فقط، وأن الشعوب العربية و الإسلامية يجب تكون شريكة في هذا النضال التاريخي لتحرير فلسطين كل من موقعه.
وكشف الجماعي أن رئيس حركة النهضة "بدأ منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الصيام يوميا والقيام ليلا للدعاء والتضرع لله لنصرة أهلنا في غزة وحمايتهم، ويدعو الجميع للدعاء لهم، والشد من عزيمتهم، والتهوين عليهم في مصابهم في أحبتهم الذين ارتقوا شهداء".
وحول الحكم الذي صدر قبل أيام ضد موكله بالسجن سنة وثلاثة أشهر في ما يعرف بقضية "الطاغوت"، قال الجماعي إن هيئة الدفاع "علمت بذلك من وسائل الإعلام، وذلك في غياب المنوب، وهيئة الدفاع، وفي ظل مقاطعة الأستاذ راشد لكل التتبعات القضائية في حقه، وذلك لأن الأستاذ راشد مقتنع بأن حبسه واعتقاله يندرج في باب التنكيل بالمعارضين واستهدافهم السياسي بعد ضرب استقلالية القضاء وتحويله من سلطة إلى وظيفة، وبالتالي لا يرى الأستاذ راشد أن ظروف المحاكمة العادلة متوفرة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التونسي الغنوشي غزة تونس غزة الغنوشي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إمارة الشعر.. إلى أين ؟ وكيف ؟
ماذا لو نظرنا اليوم بين أحمد شوقي، حمزة شحاتة، بدوي الجبل، ووليد الصرَّاف لأمارة الشعر؟
إن إمارة الشعر ليست مجرد لقب، بل هي تكريم يُمنح للشاعر الذي يترك أثرًا عميقًا في الأدب العربي، ويجمع بين الموهبة والقدرة على التجديد والإبداع. عبر العصور، لمع العديد من الشعراء الذين استحقوا هذا اللقب بجدارة، ومن بينهم أحمد شوقي، وحمزة شحاتة، وبدوي الجبل، ووليد الصرَّاف، حيث اجتمعوا على امتلاك أدوات الشعر من فصاحة وجزالة وأصالة، لكن لكل منهم أسلوبه ورؤيته الخاصة.
أحمد شوقي.. أمير الشعراء الكلاسيكي
يعدّ أحمد شوقي (1868-1932) من أعظم شعراء العصر الحديث، وقد حصل على لقب “أمير الشعراء” في زمنه بسبب قدرته الفائقة على إحياء الشعر العربي الكلاسيكي، مع إضافة لمسات التجديد. كتب في مختلف الأغراض الشعرية، مثل المدح، والرثاء، والغزل، والسياسة، ولم يقتصر على القصيدة التقليدية، بل أدخل الشعر المسرحي إلى الأدب العربي، ممّا جعله رائدًا في هذا المجال. ومن أشهر أعماله مسرحياته الشعرية: مجنون ليلى وعنترة.
حمزة شحاتة.. الفيلسوف الشاعر
يعدّ حمزة شحاتة (1908-1972) أحد أعمدة الشعر السعودي، وتميز بأسلوبه العميق الذي جمع بين الفلسفة والحداثة، وكان من أكثر الشعراء تأملًا في قضايا الإنسان والمجتمع. لم يكن مجرد شاعر فحسب، بل كان ناقدًا ومفكرًا، ممّا جعل شعره مليئًا بالرؤى العميقة التي تخاطب العقل والوجدان.
بدوي الجبل.. صوت القومية والوطنية
بدوي الجبل (1903-1981) هو أحد أبرز شعراء سوريا في القرن العشرين، وقد عُرف بتمسكه بالأسلوب الكلاسيكي، حيث كانت قصائده غنية بالصور البيانية والموسيقى الشعرية. كان صوته الشعري يعبر عن القومية العربية والوطنية، وقد تأثر بالتراث العربي الأصيل، ممّا جعل شعره قريبًا من روح المتنبي وأبي تمام.
وليد الصرّاف.. شاعر العصر الحديث
أما وليد الصرّاف، فهو أحد الشعراء المعاصرين الذين أثبتوا وجودهم في الساحة الشعرية من خلال امتلاك أدوات الشعر التقليدي مع قدرة على التجديد. استطاع أن يقدم نصوصًا تجمع بين العمق الفني والبساطة، مما جعله شاعرًا قادرًا على التأثير في المتلقي بأسلوبه المميز.
خاتمة
إمارة الشعر ليست مجرد لقب يُمنح، بل هي مسؤولية أدبية تتطلب قدرة على الإبداع والتجديد والتأثير في المجتمع. هؤلاء الشعراء الأربعة استطاعوا أن يتركوا بصمة في تاريخ الشعر العربي، كلٌ بطريقته، ممّا جعلهم رموزًا للأدب والشعر في أزمنتهم المختلفة.
sal1h@