أشادت قنصلية النمسا في مصر بالدور الذي تقوم به السلطات المصرية وتعاونها في إجلاء مواطنيها من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح.

وأشاد المواطنين النمساويين الذين عبروا من معبر رفح البري بالدور الذي تقوم به السلطات المصرية، ووجهوا الشكر للجهات المعنية بالمعبر على تعاونها في إجلائهم من غزة.

وكانت النمسا أعلنت خروج 31 نمساويًا من قطاع غزة إلى مصر، حيث قالت وزارة الخارجية النمساوية في بيان "نشعر بارتياح شديد لتمكننا من إجلاء المجموعة الأولى المكونة من 31 نمساويًا إلى مصر عبر معبر رفح الحدودي في جنوب غزة، وبالتالي نقلهم إلى بر الأمان".

وتستعد مصر لاستقبال سبعة آلاف أجنبي ضمن عملية الإجلاء من قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي، حسبما أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها.

وأكد السفير إسماعيل خيرت، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج أن الاستعدادات جارية على قدم وساق من جانب كافة الجهات المعنية في الدولة المصرية لتسهيل استقبال وإجلاء الرعايا الأجانب من قطاع غزة عبر معبر رفح، والذين يبلغ عددهم نحو 7000 مواطن أجنبي يحملون جنسية أكثر من 60 دولة.

جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده مساعد الوزير، بمقر وزارة الخارجية، مع سفراء وممثلي سفارات الدول الأجنبية لإحاطتهم بجهود الدولة المصرية المتعلقة ببدء فتح معبر رفح، وذلك في إطار الجهود المصرية الرامية لمعالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في غزة.

وأبرز مساعد وزير الخارجية بشكل تفصيلي محاور خطة استقبال وإجلاء الرعايا الأجانب بقطاع غزة وفقًا للتعليمات والقوانين المصرية المنظمة، والدور المنوط بكل بعثة أجنبية في استقبال رعاياها من معبر رفح، خاصة فيما يتعلق باستخراج وثائق السفر اللازمة لمواطني تلك الدول للسماح لهم بالدخول إلى الأراضي المصرية وإجلاؤهم خلال الفترة الزمنية المحددة واتخاذ الترتيبات اللوجيستية اللازمة لذلك.

وفى هذا الإطار، تم الرد على كافة الاستفسارات الواردة من السفراء وممثلي البعثات الأجنبية في هذا الشأن، والتطرق إلى الاستعدادت الطبية الجارية لاستقبال الحالات المرضية الطارئة سواء من الرعايا الأجانب أو من أبناء الشعب الفلسطيني الجرحى ضحايا القصف الاسرائيلي لقطاع غزة، بما في ذلك تقديم الاسعافات الأولية للوافدين وتوفير عربات الإسعاف وتجهيز المستشفيات لاستقبال الحالات الحرجة.

ومن جانب آخر، قام السفير أسامة خضر، مدير إدارة فلسطين بوزارة الخارجية، باستعراض الجهود المصرية المكثفة لمساعدة أبناء الشعب الفلسطيني، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأشار في هذا الصدد إلى الإجراءات اللوجيستية التي تقوم بها الحكومة المصرية لإدخال تلك المساعدات إلى قطاع غزة، منوهًا إلى حجم وأصناف تلك المساعدات، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي يقوم به الهلال الأحمر المصري لإدخال تلك المساعدات إلى الجانب الفلسطيني.

كما أكد على الأولوية التي تعطيها مصر للدفع بكافة الاحتياجات الإنسانية الماسة إلى القطاع، حيث استقبل المعبر فى اليوم الأول عددًا من الجرحي الفلسطينيين، بالإضافة إلى عدد من الرعايا الأجانب وأعضاء المنظمات الدولية من مختلف الجنسيات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر غزة رفح مساعدات وزارة الخارجية السلطات المصرية معبر رفح قنصلية النمسا سفير وزير الخارجية معبر رفح البري الرعایا الأجانب عبر معبر رفح من قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

في غزة فقط.. كسرة خبز تساوي الحياة!

يشكو النازحون في قطاع غزة نقص الطحين (الدقيق)، وصعوبة الحصول على الخبز من المخابز البلدية، التي تقلص عددها مؤخرًا، وسط الحرب والحصار الإسرائيلي الخانق على القطاع منذ عام و18 يومًا.

كسرة خبز لا تكاد تسد الرمق، صارت حلماً بعيد المنال؛ فمخبز واحد لا يكفي لمئات البطون التي نهشتها نيران القصف الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر 400 يوما.

خرجت جميع المخابز في قطاع غزة عن الخدمة، فضلًا عن حظر وكالة الأونروا ووقف نشاطها في الأراضي الفلسطينية ومحاولة الاحتلال الإسرائيلي قطع وسائل المساعدات للفلسطينيين، والسيطرة على المساعدات الإنسانية، وسرقتها واتخاذها وسيلة للتجنيد والسيطرة على الشعب الفلسطيني.

مازن عيسى أحد المواطنين المصطفين في طوابير لا تنتهي يقول أنه ومنذ بدء الحرب، تتشكل طوابير طويلة أمام المخابز منذ الفجر من دون ضمانة للحصول على كمية خبز كافية للعائلة برمتها وكأنهم قد رضوا بالهم، لكن الأخير أبى أن يرضى بهم، مع كل معاناتهم.

ويضيف: «أزمة أخرى تبقى حاضره باستمرار لتزيد من أزماتنا في القطاع، وهي الطحين الفاسد، في ظل عودة اللاجئين والنازحين للمجاعة لتزداد شراسة جراء تشديد الحصار الإسرائيلي».

ويستطرد حديثه: «يأتي هذا الجوع في وقت ضاقت الحياة على آلاف العائلات الفلسطينية التي أصبحت مهددة في أحد أساسيات الحياة وهو الخبز».

بيد أن الغذاء المتوفر غالبًا ما يكون غير صالح للاستهلاك الآدمي، مثل الطحين الذي يحتوي على حشرات أو سوس، ورغم ذلك يلجأ الأهالي إليه مضطرين لأنه ببساطة لا سبيل لهم سواه.

هذه الظروف تفرض تحديات كبيرة على سكان القطاع وتنعكس بشكل خاص على الأطفال؛ حيث يمنع الاحتلال دخول الحليب والمكملات الغذائية الضرورية لأكثر من 3,500 طفل تحت سن الخامسة، مما يجعل حياتهم مهددة في ظل نقص الغذاء والرعاية الصحية.

عمر محمد نازح من شمال القطاع، وأب لأربعة أطفال بين أن الأسواق تشهد نقصًا في البضائع _ إن وجدت _ تكون أسعارها مرتفعة إلى حد لا يستطيع الأهالي تحمل تكاليفها، ما يزيد من اعتمادهم على المساعدات التي لم تُدخل منذ فترة طويلة.

وبين خلال حديثه: «تتكدس آلاف الأطنان من المساعدات على الجانب الآخر من المعابر، ولا يُسمح بدخولها إلى غزة بسبب الحصار المستمر».

قطاع غزة يعيش أزمة إنسانية حقيقية، حيث أدت سياسة الاحتلال إلى كارثة، فقد استشهد الآلاف نتيجة نقص الغذاء والدواء ومنع وصول المساعدات الأساسية. وهو ما أكده النازح الثلاثيني: «الاحتلال لجأ ولا يزال إلى سلاح التجويع تزامنا مع القصف، ليمارس كل أنواع الانتهاكات بشأن مستضعفين لا حول لهم ولا قوة».

كيس الطحين يكلف الناس أرواحهم

تلك أم وطفلتها ذهبا إلى منزلهم، بحي الجنينة في مدينة رفح للحصول على كيس من الدقيق حيث تركته العائلة في منزلهم هناك قبل بدأ العملية البرية على المدينة، قصفت الطائرات المرأة والطفلة داخل المنزل بصاروخ تسبب في بتر قدمي الأم، وحروق في وجه الطفلة.

"وصلنا إلى حدٍّ لا يسر حبيب ولا قريب"، هذه عبارة تسمعها من المواطنين الفلسطينيين بعدما أصبح الحصول على رغيف الخبز مهمة شبه مستحيلة بغزة، فثم أطفال صغار، ورجال كبار أخرجهم الجوع ورغيف الخبز الذي أصبح بعيد المنال ليقفوا ساعات تحت الشمس، أمام المخبز الوحيد في القطاع.

في حين أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» من جانبها ان مخازنها فارغة من مادة الدقيق، ولا تستطيع البدء بعمليات توزيع حتى لو كيس واحد على العوائل بشكل طارئ.

هذا الحال المرعب يأتي على الغزيين في ظل بلوغ حرب إسرائيل ضد «أونروا» ذروتها بعد قرار حظر الوكالة الأممية، والتي تعد العمود الفقري في توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة،

فذاك أب يحمل الحزن على كتفيه وعاد إلى أسرته بكفّين خاويتين، حيث لم يكن من القلة المحظوظة التي حظيت بربطة خبز فعاد بخفي حنين يوما تلو الآخر، حيث يعود هذا الأب فارغ الأيدي إلى أسرته مثقَلا بهمومه وأحزانه، وقد فشل في توفير بعض أرغفة الخبز لأبنائه الستة، يقول «على مدى أسبوعين لم نتذوق الطعم الحقيقي للخبز بدون رائحة كريهة، لكننا لم نجد بديل عنه».

وذاك آخر يعيش هو وأسرته على «بقايا طحين» في آخر كيس لديهم، يقول: «نأكل دقيق مسوس ولا يصلح للبشر، ولكن نضطر رغم رائحته السيئة إلى تنخيله وعجنه وخبزه، ونأكله مع ما يتوفر من طعام في تكية خيرية مجاورة لنسد جوعنا».

تلك المجاعة اشتد لهيبها على أكثر من مليوني فلسطيني في جنوب القطاع وشماله منذ مطلع أكتوبر الماضي جراء إغلاق الاحتلال معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد في القطاع، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية، علاوة على استمرار احتلال معبر رفح البري منذ اجتياح مدينة رفح الحدودية مع مصر في السادس من مايو الماضي.

وبحسب مصادر في حكومة غزة، فإن العديد من المخابز، التي تقدم الخبز البلدي ذات القطع الكبيرة، أغلقت أبوابها، بسبب نقص الكبير في الوقود والدقيق، وسط الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة وإغلاق المعابر، ما زاد من الضغط على المخابز الرئيسية.

ووفقا لبيانات أممية فإن أكثر من ربع مليون شاحنة مساعدات إغاثية لم تدخل إلى القطاع منذ بداية حرب السابع من أكتوبر، وذلك نتيجة التقييدات الإسرائيلية على دخولها، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بشكل بالغ.

مقالات مشابهة

  • الخارجية عن شهداء أعضاء السفارة المصرية في إسلام آباد.. سيرتهم حاضرة في القلوب
  • مصر لا تنسى أبنائها.. الخارجية تحيي ذكرى استشهاد أعضاء السفارة المصرية في إسلام آباد
  • نقلة تراثية وثقافية.. كتلة الحوار تشيد بنجاح مشروع الهوية المصرية في الأقصر
  • في غزة فقط.. كسرة خبز تساوي الحياة!
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقي مع أعضاء الجالية المصرية في الكونجو الديمقراطية
  • وزير الخارجية يلتقي أعضاء الجالية المصرية في الكونجو الديموقراطية
  • وزير الخارجية يلتقي مع أعضاء الجالية المصرية في الكونغو الديمقراطية (صور)
  • الخارجية الفلسطينية تؤكد تسييس الاحتلال عملية دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • الخارجية الفلسطينبة: تسييس إدخال المساعدات إلى قطاع غزة يعمق المجاعة فيه
  • الخارجية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة وامتداد لحرب الاحتلال