العراق.. اجتماع مهم لمجلس الأمن الوزاري خلال 72 ساعة: ماهي القرارات المتوقعة؟
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
بغداد اليوم- بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم السبت (4 تشرين الثاني 2023)، أن المجلس الوزاري للأمن الوطني سيعقد اجتماعا خلال الـ 72 ساعة المقبلة لبحث 3 ملفات مهمة.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، ان "مجلس الأمن الوزاري سيعقد وفق المعلومات اجتماعا موسعا في الساعات 72 المقبلة لبحث 3 ملفات مهمة، أبرزها التطورات الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط بعد أحداث 7 تشرين الأول (طوفان الأقصى) وما تتعرض له غزة من عمليات ابادة جماعية على يد القوات الاسرائيلية بدعم من الولايات المتحدة".
واضاف، ان "الاجتماع سيناقش ملف قصف فصائل عراقية لاهداف اسرائيلية وقواعد تنتشر بها القوات الامريكية في الانبار واربيل وسوريا بشكل متكرر وتداعياته على الملف الداخلي في ظل تصاعد وتيرة الأزمة واحتمالية ان تشهد المنطقة برمتها اهتزازات قوية".
واشار الى ان "كل التوقعات بان يصدر عن المجلس سلسلة قرارات لضبط ايقاع الأحداث الداخلية والسعي الى تهدئة الأمر لتفادي ان تؤدي تطوراته الى ردات فعل قد تخلق أزمة أخرى في العمق العراقي وتقود الجميع الى وضع صعب ومعقد خاصة في ظل احداث متسارعة لا يمكن التكهن بها".
وكانت وثائق عسكرية مسربة كشفت، عن توجيه القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمراً للقوات المسلحة في البلاد باتخاذ إجراءات "احترازية" بالنظر للظروف الحالية التي تمر بها البلاد من خلال تسارع الأحداث والمتغيرات الأمنية والإقليمية الطارئة والمستمرة.
وتضمنت التوجيهات في الوثيقة المسربة، حصلت "بغداد اليوم" على نسخة منها "توزيع الدبابات ونشر الطائرات والأسلحة العراقية، بالإضافة إلى تأمين شبكة مواصلات بديلة للمقرات، وحماية كافة المستودعات.
كما تضمنت الوثيقة توجيهات لأجهزة الاستخبارات العراقية، أهمُها تفعيل وفحص كافة موارد المراقبة الفنية والتأكد من صلاحيتها.
وشددت الأوامر على أمن السجون "وعدم التهاون مع أي خلل نهائياً".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
فصائل تعيد النظر بـانسحاب القوات الأمريكية.. كيف ستتعامل الحكومة مع هذه المتغيرات؟
بغداد اليوم - بغداد
بدأت بعض الفصائل العراقية المسلحة المتحالفة مع إيران بإعادة تقييم موقفها من مطلب انسحاب القوات الأمريكية، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا. هذا التحول، الذي يأتي وسط اضطرابات إقليمية متزايدة، قد يحمل تداعيات كبيرة ليس فقط على الوضع الأمني، ولكن أيضًا على مستقبل الحكومة العراقية.
تحولات في المواقف العراقية
بحسب مصادر أمنية عراقية، شهدت الاجتماعات الأخيرة بين القيادات السياسية والعسكرية نقاشًا مكثفًا حول مستقبل القوات الأمريكية في العراق، وكشف مسؤول أمني عراقي لشبكة "أ.ب" أن "انسحاب القوات الأمريكية حاليًا قد لا يكون في مصلحة العراق، نظرًا للتهديدات المتزايدة من التنظيمات الإرهابية وعدم استقرار الوضع الإقليمي بعد انهيار نظام الأسد".
في المقابل، أكد مصدر حكومي لنفس الشبكة أن "الأطر الزمنية بين العراق والتحالف الدولي لم تتغير"، مشيرًا إلى أن بغداد مستمرة في مراجعة ترتيبات التعاون الأمني مع واشنطن لضمان استقرار البلاد.
الموقف الأمريكي: ترحيب حذر بالتغيرات الجديدة
على الجانب الأمريكي، لم يصدر رد رسمي حول تغير مواقف الفصائل العراقية، لكن مصادر دبلوماسية في بغداد أشارت إلى أن واشنطن ترحب "بأي مقاربة عقلانية" بشأن وجود قواتها في العراق، مع التأكيد على أن أي انسحاب يجب أن يكون "مدروسًا ومتدرجًا".
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، رفض الكشف عن اسمه في وقت سابق لوسائل اعلام غربية، إن "الوضع في العراق معقد، ونرى أن هناك إدراكًا متزايدًا لدى بعض الفصائل بأن الوجود الأمريكي قد يكون ضروريًا في هذه المرحلة لضمان الاستقرار".
إيران تراقب بصمت… وتعيد حساباتها
أما إيران، الحليف الأساسي للفصائل المسلحة، فلم تصدر حتى الآن موقفًا رسميًا حول هذه التغيرات، لكن مصادر مطلعة في طهران أكدت أن سقوط الأسد "وجه ضربة لمحور المقاومة" وأجبر القيادة الإيرانية على إعادة تقييم استراتيجياتها في العراق وسوريا، ويعتقد محللون أن طهران قد تتجنب التصعيد في العراق في الوقت الحالي، خاصة بعد أن أصبحت تواجه تحديات أكبر في سوريا ولبنان واليمن.
تأثير هذه المتغيرات على مستقبل الحكومة العراقية
يأتي هذا التحول في وقت حساس بالنسبة للحكومة العراقية، التي تواجه تحديات داخلية كبيرة، من بينها الضغوط السياسية من الفصائل المسلحة، والاحتجاجات الشعبية المطالبة بإصلاحات، والانقسامات داخل البرلمان.
ويرى مراقبون أن أي تغيير في موقف الفصائل المسلحة بشأن الوجود الأمريكي قد يمنح الحكومة هامشًا أكبر للمناورة، لكنه قد يثير أيضًا خلافات داخل التحالفات السياسية الحاكمة.
فبينما تسعى بعض القوى إلى الحفاظ على علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة، ترفض قوى أخرى أي وجود عسكري أجنبي، كما أن هذه التغيرات قد تؤثر على مستقبل الاتفاقات الأمنية مع واشنطن، حيث قد تدفع الحكومة إلى تبني سياسة أكثر براغماتية توازن بين مطالب الفصائل المسلحة والمصالح الأمنية للعراق.
قراءة في المستقبل
مع تزايد التحديات الأمنية في العراق وسوريا، يبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد إعادة تشكيل التحالفات والاستراتيجيات، سواء على مستوى الفصائل العراقية أو على صعيد العلاقات بين بغداد وواشنطن وطهران.
وفي ظل غياب موقف واضح من إيران، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الحكومة العراقية من استغلال هذا التحول لإرساء استقرار سياسي، أم أنها ستواجه تصعيدًا جديدًا من قبل الفصائل الرافضة لأي بقاء أمريكي؟
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات