مصر..اكتشاف مقبرة أثرية تحتوي على تعويذات سحرية ضد لدغات الثعابين
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الجمعة، اكتشاف مقبرة الكاتب الملكي "جحوتي إم حات" التي يعود تاريخها إلى منتصف الألفية الأولى قبل الميلاد، وذلك بمنطقة آثار أبوصير في محافظة الجيزة.
وبحسب ما جاء في بيان وزارة السياحة والآثار المصرية، عثرت البعثة الأثرية التشيكية التابعة لكلية الآداب بجامعة تشارلز في براغ، على هذا الكشف أثناء قيامها بأعمال في منطقة آثار أبوصير.
هذا الجزء من جبانة أبوصير الذي يضم مقابر لكبار المسؤولين والقادة العسكريين من الأسرتين السادسة والعشرين والسابعة والعشرين، يحظى باهتمام كبير من قبل دارسي المجتمع المصري القديم خلال هذه الحقبة.
من جانبه أشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، مصطفى وزيري، إلى أن أهمية الكشف عن هذه المقبرة تتمثل في كون شخصية الكاتب الملكي "جحوتي إم حات" الذي عاش خلال فترة الأسرة السابعة والعشرين من التاريخ المصري القديم، غير معروفة من قبل.
وأضاف وزيري أن هذا الاكتشاف الجديد، إلى جانب الاكتشافات السابقة في موقع أبوصير، ومنها مقبرة القائد العسكري "واح إيب رع" التي اُكتشفت عام 2021، بواسطة البعثة التشيكية، سيلقي مزيدًا من الضوء على التغيرات التاريخية التي حدثت في مصر خلال الأوقات المضطربة في القرنين السادس والخامس قبل الميلاد.
وأوضح مدير البعثة التشيكية، الدكتور مارسلاف بارتا، أنّ المقبرة شُيّدت على شكل بئر ينتهي بحجرة للدفن، وأنه رغم أنّ الجزء العلوي من المقبرة لم يعثر عليه سليماً، إلا أن حجرة الدفن تحتوي على العديد من المناظر والكتابات الهيروغليفية الثرية.
وأشار إلى إمكانية الوصول لحجرة الدفن من طريق ممر أفقي صغير أسفل البئر يبلغ طوله حوالي 3 أمتار.
وأضاف أن البئر المؤدي للمقبرة عُثر في داخله على الكثير من بقايا المناظر التي كانت جزءاً من مشاهد المقبرة المجاورة التي شيدت لأحد القادة العسكريين خلال تلك الفترة، وكان يدعى "منخ إيب نيكاو".
ولفت إلى أن حجرة دفن "جحوتي إم حات" غنية بالنصوص والمناظر، حيث يوجد على الجدار الشمالي (المدخل) سلسلة طويلة من النصوص الدينية ضد لدغات الثعابين والمقتبسة من نصوص الأهرامات".
وتحمل الجدران الجنوبية والغربية نقوش مناظر لقرابين طقسية وقائمة كبيرة من القرابين، أما سقف حجرة الدفن فعليه نقش مشهد لرحلة الشمس عبر السماء في مراكبها الصباحية والمسائية، مصحوبة بتراتيل لشروق الشمس وغروبها.
من جهتهه، قال نائب مدير البعثة التشيكية، محمد مجاهد، إن البعثة عثرت أثناء أعمالها داخل حجرة الدفن على التابوت الخاص بالمتوفى ومصنوع من الحجر ومزين بنصوص هيروغليفية وتصوير للآلهة من الخارج والداخل.
أما الجانب العلوي من غطاء التابوت والجوانب الأطول له، فهي مزينة بنصوص مختلفة من كتاب الموتى، ضمنًا صور الآلهة التي تحمي المتوفي، بينما تحمل الجوانب الأقصر للغطاء صور للإلهتين "إيزيس ونفتيس مصحوبة بنصوص الحماية للمتوفي، وفق ما ذكر مجاهد.
وأشار إلى أن الجوانب الخارجية للتابوت مزينة بمقتطفات من نصوص التوابيت والأهرامات، وتعد تكرارًا جزئيًا للتعاويذ التي ظهرت على جدران حجرة الدفن.
وفي أسفل الجدار الداخلي للتابوت تم تصوير الإلهة "إيمنتت"، إلهة الغرب، وتحتوي الجوانب الداخلية على ما يسمى بالتعاويذ الكانوبية، تتلوها هذه الإلهة وإله الأرض "جب".
وكان الهدف من جميع هذه النصوص الدينية والسحرية ضمان دخول المتوفى بسلاسة إلى الحياة الأبدية.
وأكد مجاهد أنه لم يتم العثور داخل مقبرة "جحوتي إم حات" على أي لقى جنائزية، حيث تعرضت المقبرة للسرقة ربما في وقت مبكر من القرن الخامس الميلادي.
وأظهرت الدراسات الأنثروبولوجية لبقايا الهيكل العظمي لصاحب المقبرة أن "جحوتي إم حات" توفي في سن مبكرة نسبيًا، في عمر يناهز الـ25 عام على الأرجح، وكان يوجد بموميائه علامات تدل أنه كان يعاني من بعض الأمراض بسبب وظيفته، مثل تآكل في العمود الفقري نتيجة الجلوس لفترات طويلة، كما كان يعاني من هشاشة شديدة في العظام.
مصرآثارالجيزةنشر السبت، 04 نوفمبر / تشرين الثاني 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: آثار الجيزة حجرة الدفن
إقرأ أيضاً:
100 ألف قطعة أثرية نادرة.. أحمد موسى يكشف تفاصيل افتتاح المتحف المصري الكبير
كشف الإعلامي أحمد موسى، تفاصيل افتتاح المتحف المصري الكبير، مشيرا إلى أن العالم بأسره يترقب موعد افتتاح المتحف المصري الكبير، ولا يوجد حدث أهم منه حاليًا، حيث من المتوقع حضور الملوك ورؤساء الدول والحكومات.
وأضاف الإعلامي أحمد موسى، خلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، إن المتحف المصري الكبير يضم مقتنيات الملك توت عنخ آمون بالكامل، والتي يصل عددها إلى 5000 قطعة أثرية، لافتًا إلى أن الاحتفالات المرتبطة بالافتتاح ستستمر لعدة أيام، وليس ليوم واحد فقط.
وتابع الإعلامي أحمد موسى، أن مصر ستقدم للعالم افتتاحًا عالميًا يليق بمكانتها التاريخية، مشددًا على أن البلاد ستظهر في أبهى صورة، حيث يضم المتحف 100 ألف قطعة أثرية نادرة. ودعا المواطنين إلى الحديث عن مصر بإيجابية، ومشاركة صورها المشرقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف: مستقبل بلادنا واعد، ونسبة الإشغال السياحي مرتفعة، كما أن حجوزات الفنادق تشهد إقبالًا كبيرًا، ونحن مقبلون على موسم رمضان الذي يشهد تزايد السياحة العربية والأجنبية.
وواصل: تحدثوا عن مصر بكل فخر، ولا تسمحوا لأحد بإحباطكم. من الآن وحتى 3 يوليو 2025، العالم سيتوقف عند هذا الحدث التاريخي والحضارة العظيمة التي ستظهر أمامه.
وتابع موسى قائلًا: أدعو المصريين وكل من يحب مصر من الدول الشقيقة إلى التحدث عنها بكل فخر وعظمة، فمصر تمتلك أهم كنوز العالم، وهي الكنز الحقيقي للآثار والسياحة. كل من يهتم بالسياحة يترقّب هذا اليوم، لذا علينا جميعًا الترويج له بقوة.
كما أشار إلى أن رئيس الوزراء أعلن اليوم عن موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي على افتتاح المتحف المصري الكبير يوم 3 يوليو.
وأكد أن كل شخص في مجاله يجب أن يساهم في الدعاية لهذا الحدث الضخم، داعيًا الجميع إلى تصوير مصر بشكل إيجابي والتحدث عنها بصورة مشرقة.
وختم حديثه بالتأكيد على أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيكون الحدث الأبرز في عام 2025، حيث ستتجه أنظار العالم بأسره نحوه، مطالبًا الوزراء ببدء حملة عالمية لترويجه، وتشجيع رجال الأعمال على دعم هذا الحدث الضخم، مؤكدًا: يجب أن يكون تاريخ 3 يوليو حاضرًا في كل مكان حول العالم، فهو الحدث الأهم، وهو العلامة الفارقة التي سنعمل عليها.