اتفق جنرالات في الاحتياط الإسرائيلي ومسؤولون سابقون على أن إسرائيل تواجه مشكلة كبيرة في انعدام الثقة بالجيش عقب أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى".

وفي هذا السياق، قالت المحامية رويطال سويد -العضو السابق في الكنيست- إن إسرائيل تلقت ضربة كبيرة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ومن أبرز نتائجها هي فقدان الثقة بالجيش، الذي لم يكن موجودا خلال الساعات الحرجة، "لقد تلقينا ضربة قوية وصعبة جدا".

وأضافت أنه عندما نبدأ حربا يجب على الجميع أن يعلم أنها ستكون طويلة، وأن لها أثمانا عالية، و"علينا أن ندرك أننا نعيش في مكان في غاية الصعوبة في غابة الشرق الأوسط، ولكن علينا أن نثبت للجميع أننا نمور وليس قططا في هذه الغابة".

بدوره، تحدث موشيه شنوسكي مدير راديو غالي سابقا عن حالة الرعب التي تسيطر على سكان غلاف غزة، وقال "إذا ظن أحدهم أن بقاء إرهابي واحد في غزة سيمنعني من السكن في غلاف غزة، فهذا يعني أن حماس انتصرت".

ومضى يؤكد أن الحديث عن عدم بقاء "إرهابيين" في الشمال أو الجنوب هو أمر غير عملي، ولا يمكن إجبار الناس الخائفين على العودة إلى أماكن سكنهم في الشمال والجنوب، وإذا حدث ذلك فإن حماس تكون انتصرت.

كما سلط الإعلام الإسرائيلي الضوء على حادثة وقعت الساعة 11 ليلا مع جنرال في الجيش كان في طريقه إلى أحد المخازن في غلاف غزة، لكن الجنود أوقفوه وأخبروه أنهم يريدون الحصول له على إذن للمرور، غير أن الجنرال الذي كان على عجلة من أمره رفض الانصياع لطلب الجنود، وحاول أن يكمل السير بسيارته العسكرية، فما كان من أحد الجنود إلا أن تصدى لسيارته، وأطلق عيارات نارية في الهواء، لكن الجنرال أصر على المضي قدما، وصرخ بالجنود طالبا منهم الابتعاد عن طريقه.

وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن قيادات الجيش توعدت بفتح تحقيق بالحادثة بعد انتهاء الحرب، واعتبر مسؤولون وعسكريون سابقون إن الحادثة تشير إلى حالة التوتر العالية في إسرائيل، وفي المؤسسة العسكرية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الصفدي وبلينكن يبحثان سبل الوقف “الفوري” لحرب إسرائيل على غزة

عمان – بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن،امس الأربعاء، جهود التوصل لوقف “فوري ودائم” لإطلاق النار في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الصفدي من بلينكن، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية، وصل الأناضول.

وقال البيان إن الوزيرين، بحثا “جهود التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، والمفاوضات التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة لإتمام صفقة تبادل تفضي إلى وقف الحرب على غزة”.

وبوساطة قطر ومصر، والولايات المتحدة التي تقدم دعما مطلقا لتل أبيب، تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة.

كما تناول الوزيران خلال الاتصال “الوضع الإنساني الكارثي في غزة، وضرورة إدخال المساعدات بشكل كاف وفوري، وضمان توزيعها في جميع أنحاء القطاع، والتعاون في تحقيق ذلك”.

ونقل البيان عن الصفدي، تأكيده على “تجسيد الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة، على خطوط يونيو/ حزيران 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)”، وفق البيان ذاته.

وخلفت حرب إسرائيل على غزة بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

وبشأن الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، حذر الوزير الأردني من “استمرار إسرائيل في إجراءاتها اللاشرعية هناك، والتي تقوض حل الدولتين، وتحاصر الاقتصاد الفلسطيني، وتستهدف السلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها، وتدفع نحو تفجر الأوضاع.”.

وبالتزامن مع الحرب على غزة، صعد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 556 فلسطينيا وإصابة 5 آلاف و300 واعتقال 9 آلاف و465، وفق جهات فلسطينية رسمية.

وأكد الصفدي “ضرورة بذل كل جهد ممكن للحؤول دون توسع الصراع إلى لبنان، عبر تفعيل جهود دولية تفرض الالتزام بالقرار 1701″، مشيراً إلى أن “وقف العدوان على غزة هو الخطوة الأساس لحماية المنطقة من خطر توسع الصراع”.

وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم “1701” الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل.

ودعا القرار إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات “يونيفيل” الأممية.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • تداول صورة لرئيس وزراء بريطانيا الجديد بـ"الكيباه" اليهودية.. وإسرائيل تهنئ
  • مفاوضات حماس وإسرائيل تستأنف بالدوحة والضغوط تتصاعد على نتنياهو
  • «القاهرة الإخبارية»: استطلاعات الرأي بإسرائيل تعكس انعدام الثقة في الحكومة
  • هل يمكن أن تؤدي المواجهات بين حزب الله وإسرائيل إلى حرب أهلية في لبنان؟.. تقرير يجيب
  • الصفدي وبلينكن يبحثان سبل الوقف “الفوري” لحرب إسرائيل على غزة
  • إيكونوميست تحذر من نشوب حرب مرعبة بين حزب الله وإسرائيل
  • شؤون الإنسانية بفلسطين: الاحتلال الإسرائيلي استهدف مناطق صنفها «آمنة»
  • لإجراء محادثات بشأن لبنان.. هوكستين في باريس
  • قادة جيش الاحتلال: توجد حالة من الإنهاك بين الجنود بسبب الخدمة المتواصلة
  • بالأرقام.. خسائر مذهلة ألحقها طوفان الأقصى بالجيش الإسرائيلي