تفاصيل ختام اجتماع الطاقة الذرية والوكالة الدولية لمشروع الافرا لإنشاء نظم زراعية ذكية
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
اختتمت هيئة الطاقة الذرية والوكالة الدولية للطاقة الذرية الاجتماع الإقليمي للخبراء الأفارقة والذي أقيم بالقاهرة في إطار مشروع التعاون الإفريقي الأفرا رقم ٥٠٩٠ لمواجهة التغيرات المناخية من خلال نظم متكاملة بين التربة والمحاصيل والإنتاج الحيواني.
وقد صرح الدكتور فيكتور تسوما الخبير بالوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن الفريق البحثي بهيئة الطاقة الذرية المصرية قدم خلال الاجتماعات والزيارات الميدانية نموذج يحتذي به في الإدارة المتكاملة للتربة والمحاصيل من أجل زيادة الإنتاج الحيواني والداجنة.
وقال إن الاجتماعات كانت فرصة جيدة لتبادل الخبرات بين الدول المشاركة. كما شدد على اهتمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ببرنامج الزراعة الذكية مناخيًا الذي تم تطبيقه في مصر وكذلك تكنولوجيا تربية المحاصيل الحقلية والطفرات الزراعية للتغلب على التغيرات المناخية، كما أكد أهمية التوسع في تطبيق التقنيات المدمجة على المستوى الزراعي الاقتصادي للدول الأفريقية للتكيف مع التغيرات المناخية المستمرة وظروف الجفاف التى انتشرت عالميًا وأثرت بشدة على الكثير من الدول الأفريقية وبالتالي على الأمن الغذائي.
كما أكد في ختام كلمته أن اجتماع الخبراء بالقاهرة كان مثمرًا لجميع الدول المشاركة وخاصة في تبادل الخبرات وخاصة من النموذج المصري التطبيقي.
وفي خلال فاعليات الاجتماع تم التوافق علي امكانية طرح مبادرة لدعم الفلاح الافريقي بالتزامن مع اطلاق المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية السيد رافائيل غروسي مبادرة جديدة تحت شعار "تسخير الذرة من أجل الغذاء " (Atoms4Food) والتي تهدف إلى تجميع المعارف التي اكتسبتها الوكالة طوال 60 عامًا من الخبرة في استخدام العلوم النووية من أجل إنتاج محاصيل أقوى وأكثر صحةً وأمانًا وحماية الغذاء اللازم للحياة.
وثمن جميع المشاركين على الدور التنموي والدعم الفني الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعقدوا العزم علي تذليل جميع العقبات التي تواجه الاتحاد والتكامل بين الدول الافريقية والسعي الي رفع الوعي الافريقي بأهمية المحافظة على التربة الزراعية ورفع انتاجية المحاصيل والثروة الحيوانية من خلال التكامل بين الدول الافريقية وتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا.
وصرحت الدكتورة حسينة ماكون الخبيرة المشاركة من نيجيريا أن ما رأيناه في مصر خلال الزيارة العلمية للمزرعة النموذجية الخاصة بمحافظة المنوفية لشئ يدعو الي الفخر واكدت علي عزمها نقل النموذج المصري للتكامل بين التربة والمحاصيل والثروة الحيوانية الي الريف النيجيري.
كما اكد الدكتور ابراهيم أوسامي مدرس الطفرات وتربية النبات وعضو الفريق البحثي للإنتاج النباتي بمركز البحوث النووية بأنشاص علي امتلاك افريقيا للكوادر البشرية التي تستطيع تطوير اصناف زراعية تتحمل الملوحة والجفاف وقادرة علي التكيف مع التغيرات المناخية فيما اوضح الدكتور ولاء فكري حسانين الاستاذ المساعد وعضو الفريق البحثي للانتاج الحيواني بهيئة الطاقة الذرية بأن الهيئة تسعى الي تحسين انتاجية حيوانات المزرعة من خلال تلقيح الاصناف البلدية مع اصناف ذات مستوي عالي من الانتاجية.
وخلال الاجتماعات عرض الدكتور محمد عياد بقسم البحوث النباتية بأنشاص نماذج من طفرات القمح التي انتجتها الهيئة والجاري اعتمادها من وزارة الزراعة المصرية وأن الأختبارات تدخل عامها الثاني بنجاح في وزارة الزراعة ويجدر الإشارة بان الطفرات الجديدة للهيئة تحقق زيادة في انتاجية القمح المصري بنسبة اكثر من ثلاثون بالمائة، وقد أبدى المشاركون من الدول الأفريقية اعجابهم بمشروع انتاج الطفرات بهيئة الطاقة الذرية بمصر.
وقد صرح الدكتور محمد فتحي كساب المنسق الوطني للاجتماعات والاستاذ المساعد بقسم بحوث الاراضي والمياه بهيئة الطاقة الذرية بأن التكامل بين الموارد البشرية بافريقيا هو السبيل الامثل لتحقيق التنمية المستدامة ليس فقط في مجال النظم الزراعية المستدامة بل في جميع المجالات وأوضح ان التربة هي المستودع الرئيسي للكربون ويجب الحفاظ عليها من عوامل الانجراف باستخدام قياسات تعتمد علي التكنولوجيا النووية وتطوير نماذج رياضية تعتمد علي تقنية الاستشعار عن بعد ليتم استخدامها في ادارة المياه والاراضي.
وقد خلصت الاجتماعات بالتوصيات الأتية:
- التوافق علي نموذج تكاملي يتم تطبيقه بجميع الدول الافريقية وتطويعه ودراسته تحت نظم جغرافية ومناخية متنوعة في الدول المشاركة.
- تبادل زيارات فرق بحثية الي الدول الافريقية التي طورت نماذج زراعية متكاملة وعمل زيارات للخبراء الافريقيين للمتابعة والمساعدة الفنية لتحقيق التكامل بين الدول الأفريقية.
- تسهيل امداد الدول الافريقية المشاركة بالدعم الفني والمادي اللازم لتحقيق التكامل.
- إطلاق مبادرة لدعم الفلاح الافريقي وتسهيل امداده بالمحسنات والمخصبات العضويةً والتقاوي المحسنة والسلالات عالية الانتاجية.
وقد صرح الدكتور عمرو الحاج في ختام الاجتماعات بأن الهيئة تمتلك فريق وكوادر بحثية متميزة في مجال الزراعة النموذجية الذكية والتي تعتمد على التكامل بين المحاصيل الزراعية والتربة وتربية الحيوان وأن الهيئة تضع خبراتها لتدريب الكوادر البشرية وتقديم الدعم الفني والتكامل مع الدول الأفريقية لنقل تلك الخبرات في إطار دورها الأقليمي.
وقد صرح الدكتور شريف الجوهري المتحدث الرسمي للهيئة بأن الهيئة تدعم التعاون الدولي مع الدول الأفريقية من خلال مشروعات التعاون الفني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومشروعات الأفرا وأن هذا الاجتماع الهام قد ركز على قضية محورية تهم جميع الدول الأفريقية وهي مواجهة التغيرات المناخية من خلال نظم متكاملة وذكية للزراعة والتعامل مع التربة وتربية الحيوان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هيئة الطاقة الذرية والوكالة الدولية الأفرا التعاون الافريقي الوکالة الدولیة للطاقة الذریة التغیرات المناخیة الدول الأفریقیة الدول الافریقیة التکامل بین بین الدول من خلال
إقرأ أيضاً:
قطر تدشن محطتي رأس لفان ومسيعيد للطاقة الشمسية
الدوحة- افتتحت قطر اليوم الاثنين محطتي رأس لفان ومسيعيد للطاقة الشمسية بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 875 ميغاواطا من الكهرباء، وذلك في إطار العمل على تنويع مواردها الاقتصادية، والتوسع في مجال الطاقة النظيفة.
ودشن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم المحطتين اللتين من المتوقع أن تزيدا السعة الإنتاجية لمحطات الطاقة الشمسية في دولة قطر إلى 1675 ميغاواطا من الطاقة الكهربائية المتجددة.
وقال أمير قطر في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة إكس "في إطار خططنا للتحول نحو الطاقة المتجددة، دشنت اليوم مشروعين إستراتيجيين للطاقة الشمسية في رأس لفان ومسيعيد. نهدف من هاتين المحطتين إلى تنويع موارد الطاقة ودعم المشاريع التنموية الإستراتيجية لبلادنا، والاستفادة من إمكانات الطاقة المنخفضة الكربون في خططنا للاستدامة والحد من التأثيرات البيئية".
وفي ظل التحديات المناخية العالمية، تبدو قطر ماضية بخطى ثابتة نحو بناء اقتصاد أكثر مرونة وصداقة للبيئة، واضعة الطاقة النظيفة في صلب إستراتيجياتها الوطنية.
في إطار خططنا للتحول نحو الطاقة المتجددة، دشنت اليوم مشروعين استراتيجيين للطاقة الشمسية في راس لفان ومسيعيد. نهدف من هاتين المحطتين إلى تنويع موارد الطاقة ودعم المشاريع التنموية الاستراتيجية لبلادنا، والاستفادة من إمكانات الطاقة المنخفضة الكربون في خططنا للاستدامة والحد من… pic.twitter.com/1ZCN4aeQCq
— تميم بن حمد (@TamimBinHamad) April 28, 2025
حماية البيئةوقال سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، إن تشغيل محطتي رأس لفان ومسيعيد للطاقة الشمسية يشكل خطوة أساسية نحو تحقيق الركيزة الرابعة من رؤية قطر الوطنية 2030، وهي إدارة البيئة بشكل يضمن الانسجام والتناسق بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية البيئة، ويحقق أيضا أحد أهداف إستراتيجية قطر للطاقة للاستدامة، والمتمثل في توليد أكثر من 4 آلاف ميغاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
إعلانوأضاف في كلمته خلال حفل الافتتاح أن بناء محطات الطاقة الشمسية يعد من أهم مبادرات البلاد للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتطوير مشاريع الاستدامة، وتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية، متوقعا أن تعمل هذه المحطات على خفض الانبعاثات بحوالي 4.7 ملايين طن سنويا.
وأشار الوزير إلى أن المحطتين ستلعبان، إلى جانب محطة الخرسعة، دورًا مهما في تلبية الطلب على الكهرباء في الدولة، في وقت ستسهم المحطات الثلاث بحوالي 15% من إجمالي الطلب على الكهرباء في أوقات الذروة وسترتفع هذه النسبة إلى 30% بعد تشغيل محطة دخان العملاقة للطاقة الشمسية بحلول عام 2029، والتي تبلغ قدرتها الإنتاجية حوالي ألفي ميغاوات.
وأضاف الكعبي أن قطر تجاوزت مرحلة الاعتماد على خبرات الآخرين في بناء محطات الطاقة الشمسية وتشغيلها وصيانتها، وبدأت بتنفيذ هذه المشاريع بخبراتها الوطنية التي تعتز بها وبإنجازاتها.
pic.twitter.com/yaHEc8Tuj1
— QatarEnergy (@qatarenergy) April 28, 2025
تقليل الاعتماد على الطاقة التقليديةأكد الخبير الاقتصادي عبد الله الخاطر، في تصريح للجزيرة نت، أن تركيز قطر على الطاقة النظيفة، ولا سيما الطاقة الشمسية، يندرج ضمن إستراتيجية شاملة تهدف إلى تقليل الاعتماد على المصادر التقليدية للطاقة، مثل النفط والغاز، وتنويع القاعدة الاقتصادية للبلاد.
وأوضح أن الطاقة الشمسية تُعد مصدرًا لا ينضب للطاقة، يمنحها ميزة إستراتيجية كبرى، ويساعد الدولة على تحقيق أهدافها البيئية والاقتصادية في آن واحد.
وقال الخاطر إن البيئة الحاضنة التي أنشأتها قطر لدعم الطاقة النظيفة من خلال التشريعات المحفزة، والاستثمار في البحث العلمي، وإقامة مشاريع ضخمة للطاقة الشمسية، وأحدثها افتتاح محطتي رأس لفان ومسيعيد للطاقة الشمسية في مدينة رأس لفان، تلعب دورا رئيسيا في ترسيخ مكانة الدولة كمركز إقليمي للطاقة المستدامة.
إعلانوأضاف أن هذه المشاريع تعزز من قدرات قطر الإنتاجية في قطاع الكهرباء من مصادر نظيفة، فينعكس ذلك إيجابًا على أمن الطاقة الوطني ويخفف الضغط على الموارد التقليدية، موضحا أن الاستثمار في الطاقة النظيفة لا يقتصر على تحقيق الاستدامة البيئية فحسب، بل يسهم أيضًا في تحرير جزء كبير من الطاقة المستخدمة داخليا، وهو ما يسمح بتوجيه موارد النفط والغاز نحو التصدير، وزيادة العوائد الاقتصادية، وتعزيز الميزانية العامة للدولة.
وقال إن هذا النوع من الاستثمار يمثل فرصة حقيقية لخلق اقتصاد أكثر تنوعًا واستقرارًا، ويعزز من قدرة الدولة على مواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية المرتبطة بأسعار النفط.
بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 875ميغاواط
حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى يفتتح محطتي راس لفان ومسيعيد للطاقة الشمسية#قطر_للطاقة #قطر pic.twitter.com/D0ecqNTeIs
— QatarEnergy (@qatarenergy) April 28, 2025
اقتصاد أكثر استدامةوقال الخبير الاقتصادي عبد الرحيم الهور، في حديث للجزيرة نت، إن افتتاح محطتي رأس لفان ومسيعيد للطاقة الشمسية باستثمارات تصل إلى 2.3 مليار ريال قطري (632 مليون دولار) خطوة إستراتيجية مهمة في مسار تحول دولة قطر نحو تبنّي الطاقة النظيفة والمتجددة.
وأضاف أن "هذا التوجه الإيجابي نحو تنويع مصادر الطاقة يعكس وعيًا عاليًا بأهمية خفض تكاليف إنتاج الطاقة على المدى الإستراتيجي، وتعزيز مرونة الاقتصاد الوطني في مواجهة التحولات العالمية".
وأوضح الهور أن هذا التحول يجسد رؤية قطرية طموحة نحو بناء اقتصاد أكثر استدامة وتنويعًا، يعزز من مكانة قطر على الساحة الدولية كدولة رائدة في مجالات الطاقة النظيفة وحماية البيئة.
ولفت إلى أن المحطتين تعتمدان على تقنيات متقدمة باستخدام ألواح شمسية ثنائية الوجه عالية الكفاءة، وأجهزة تتبع شمسية أحادية المحور، مما يسهم في زيادة الإنتاجية وتقليل الفاقد، إلى جانب استخدام روبوتات تنظيف أوتوماتيكية يومية لتحسين الأداء التشغيلي.
إعلان