الملايين في خطر.. برامج تجسس تتسلل إلى واتساب وتيليجرام على أندرويد
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
اكتشف باحثون في كاسبرسكي Kaspersky، أن قراصنة الإنترنت يوزعون برامج تجسس خطيرة، تقوم خلسة بجمع البيانات الحساسة الخاصة بمستخدمي تطبيق واتساب على أجهزة أندرويد، يتم توزيعها عبر الإصدارات المعدلة من التطبيق، وهي التي تم اكتشافها سابقا لخدمة تيليجرام المنافسة.
وفي منشور عبر مدونتها على الإنترنت، قالت كاسبرسكي، إن أجهزتها رصدت 340 ألف محاولة لتوزيع برامج التجسس عبر تطبيق واتساب مع بداية شهر نوفمبر الجارى.
برامج تجسس تتسلل إلى واتساب وتيليجرام على أندرويد
ويعتقد ديمتري كالينين، الخبير الأمني في كاسبرسكي، أن العدد الفعلي لمحاولات الهجمات أكبر من هذا الرقم، وأوضح "كالينين": "إذا أخذنا في الاعتبار طبيعة قناة التوزيع، فإن العدد الحقيقي للمنشآت يمكن أن يكون أعلى من ذلك بكثير".
ومع وصل الهجوم إلى المستخدمين في جميع أنحاء العالم، فإن 46% من الضحايا كانوا في أذربيجان، وتشمل البلدان الأخرى التي لديها نسبة كبيرة من الضحايا اليمن والمملكة العربية السعودية ومصر وتركيا، وهي في المقام الأول دول يتحدث مواطنوها اللغة العربية.
وفي الوقت الحالى، أصبحت النسخ المقلدة لتطبيق واتساب - وهي تطبيقات غير رسمية تابعة لجهات خارجية مصممة لمنح تطبيق المراسلة إمكانات محسنة- ملاذا للبرامج الضارة.
وفي السنوات الأخيرة، أطلق قراصنة الإنترنت برنامجا خبيثا وضارا يدعى Triada، وهو أحد أنواع فيرو حصان طروادة الخبيث المصمم للهواتف المحمولة التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد، وهو يعمل بمثابة باب خلفي لتنزيل المزيد من البرامج الضارة، وإطلاق الإعلانات واعتراض رسائل الضحايا.
وخلال العام الماضي، حذرت شركة كاسبرسكي من انتشار Triada في التطبيقات المشروعة مثل النسخة المزيفة من تطبيق YoWhatsApp المستخدم على نطاق واسع.
تفاصيل استهداف مستخدمي تيليجرام على أندرويدكما حذرت كاسبرسكي خلال الأشهر الماضية، من ارتفاع عدد المهاجمين الذين يقومون بحقن برامج تجسس في النسخ غير رسمية من تطبيق تيليجرام، مستهدفين المستخدمين في الصين.
وقال الباحث إيجور جولوفين بشركة كاسبرسكي، في شهر سبتمبر الماضي، إن برنامج التجسس هذا يمكنه سرقة مراسلات الضحية وبياناته الشخصية وجهات اتصاله.
وأشار جولوفين إلى أن رمز النسخ المعدلة لا يختلف إلا بشكل طفيف عن رمز تطبيق تيليجرام الأصلي، لإجراء فحوصات أمنية سلسة على Google Play، قامت شركة جوجل بعد ذلك بإزالة التطبيقات المخالفة من متجر تطبيقات أندرويد الخاص بها.
وهو نفس ما يحدث الآن مع واتساب، حيث تم العثور على العديد من التطبيقات المعدلة، التي لم تكن ضارة في السابق، تحتوي على وحدة تجسس اكتشفتها "كاسبرسكي" باسم Trojan-Spy.AndroidOS.CanesSpy، وعن كيفية عمل وحدة التجسس، يشير كالينين إلى أن تطبيق واتساب المصاب بفيروس طروادة يحتوي على مكونات مشبوهة، مثل الخدمة وجهاز استقبال البث، وهو ما لا يوجد في عميل واتساب الأصلي.
وعند اكتشاف برنامج التجسس في تعديلات واتساب، أظهر تحليل باحثي كاسبرسكي، أن تيليجرام كان المصدر الرئيسي لنشر هذه البرامج الضارة.
ويشير كالينين إلى أن "أكثر القنوات شعبية على التطبيق كان لديها ما يقرب من مليوني مشترك ساهمت في نشر البرامج الخبيثة على نطاق واسع"، ولقد حذرت كاسبرسكي شركة تيليجرام من أن القنوات تستخدم لنشر البرامج الضارة.
ورفض واتساب التعليق على برامج التجسس المحددة، لكن الشركة لا تشجع استخدام التطبيقات غير الرسمية، التي تشكل خطر حمل برامج ضارة يمكن أن تنتهك خصوصية العملاء وأمنهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: برامج واتساب أندرويد برامج تجسس تيليجرام برامج التجسس البرامج الضارة تطبیق واتساب برامج تجسس
إقرأ أيضاً:
برنامج الأغذية العالمي: الملايين بمنطقة الساحل معرضون لخطر المجاعة
قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن نحو 3 ملايين بمنطقة الساحل يعتمدون على المساعدات الغذائية المنقذة للحياة سيعانون من توقفها في حالة عدم وجود تمويل عاجل.
وحذر برنامج الأمم المتحدة، في تقريره الصادر الجمعة، من تعرض الملايين من الأشخاص في غربي أفريقيا إلى الجوع الحاد بحلول يونيو/حزيران القادم.
وتزامنت التحذيرات المتعلقة بالمجاعة مع توقعات وصول موسوم الجفاف في مرحلة مبكرة من هذه السنة بسبب نقص الأمطار والمحاصيل الزراعية في العام الماضي.
وأكد البرنامج أن نقص التمويل يجبره على تعليق المساعدات الغذائية لحوالي مليوني شخص، ضمنهم اللاجئون السودانيون في تشاد واللاجئون الماليون في موريتانيا، الذين تعتمد حياتهم على دعم برنامج الغذاء العالمي.
ومع حلول فترة الصيف القادم، سيعاني آلاف النازحين والمشردين ومئات الأسر الضعيفة في مالي والنيجر وبوركينا فاسو من خطر المجاعة الحاد.
ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 620 مليون دولار أميركي على وجه السرعة لضمان استمرار الدعم للأشخاص المتضررين من الأزمات في منطقة الساحل ونيجيريا على مدى الأشهر الستة القادمة.
وحذرت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي في غرب أفريقيا مارغوت فان دير فيلدن من عدم سرعة الاستجابة للتمويل، قائلة إن تراجع المساعدات الخارجية يمثل تهديدا كبيرا لاستمرار عمليات الدعم والإنقاذ في غربي أفريقيا.
وأضافت المديرة الإقليمية أن منطقة غربي أفريقيا عانت من الإهمال وعدم التمويل، وقد حان الوقت لتجد نقلة نوعية تخفف من تأثير الجوع على الأطفال والأمهات الحوامل.
إعلانوفي أحدث تحليل للأمن الغذائي، فإن حوالي 52 مليون امرأة ورجل وطفل سيعانون من الجوع الحاد بين شهر يونيو/حزيران وأغسطس/آب 2025، من ضمنهم 3.4 ملايين مهددون بانعدام الغذاء الطارئ في منطقة الساحل، و2600 شخص سيعانون من درجة الجوع الكارثي (المرحلة الأكثر خطورة) في شمال مالي.
الأزمات الأمنيةوتقول الأمم المتحدة إن أسباب انتشار الجوع في منطقة غرب أفريقيا تعود إلى الصراع المسلح والنزوح والصدمات الاقتصادية والفيضانات المدمرة في عام 2024، التي أثرت بشكل مباشر على أكثر من 6 ملايين في المنطقة.
وتعد التوترات الأمنية من العوامل التي ساهمت بشكل رئيسي في انتشار المجاعة في منطقة الساحل، حيث بات النازحون والفارون من الحرب في السودان يشكلون ضغطا على الموارد المحدودة في دولة تشاد التي زادت فيها المجاعة بنسبة 200% في الفترة الواقعة بين 2020 و2025.
وفي موريتانيا التي أصبحت مركزا لاستقطاب المهاجرين من دول أفريقيا، فإن النازحين الذين يسكنون في مخيم أمبره في ولاية الحوض الشرقي على الحدود مع مالي سيعانون من المجاعة، حسب برنامج الغذاء العالمي.
وسابقا، طلب الرئيس الموريتاني من الشركاء والمانحين الدوليين التدخل من أجل تعبئة الموارد لصالح اللاجئين الذين يشكلون خطرا على الأمن الموريتاني.
وفي العام 2023 حذر برنامج الغذاء العالمي من ضغط النازحين من دولة مالي على السكان في موريتانيا ومضايقتهم في الموارد ووسائل الوصول إلى العيش الكريم.