أعربت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية عن امتنانها للدول القريبة من قطاع غزة المحاصر لجهودها في مساعدة عائلة كورية على الإجلاء من المنطقة التي مزقتها الحرب عبر معبر رفح إلى مصر.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ليم سوسوك: «تعرب الحكومة الكورية عن امتنانها لحكومات مصر وقطر وإسرائيل لجهودها في ضمان الإجلاء الآمن لـ 5 مواطنين كوريين جنوبيين».

وتمكن خمسة مواطنين كوريين جنوبيين، كانوا يعيشون في قطاع غزة، من العبور بأمان من معبر رفح الحدودي إلى مصر، وهم امرأة في الأربعينيات من العمر، وزوجها من أصل فلسطيني وأطفالهما الثلاثة، ويقيم أفراد العائلة، الذين يحملون جميعا الجنسية الكورية الجنوبية، في غزة منذ مدة طويلة.

وقالت الوزارة إنها أرسلت مسؤولا من السفارة الكورية في مصر لتقديم مساعدات قنصلية، بما في ذلك التحقق من حالتهم الصحية والمساعدة في التنسيق لإقامتهم، مشيرة إلى أن الحكومة ظلت تتواصل مع المواطنين الكوريين في غزة منذ بدء الصراع المسلح بين إسرائيل وحماس لضمان سلامتهم، كما بذلت جهودا دبلوماسية مختلفة لمساعدتهم على المرور من معبر رفح في أقرب وقت.

ورحبت الوزارة الكورية أيضا بتمكن الأجانب والفلسطينيين المصابين بجروح خطيرة والذين كانوا يقيمون في قطاع غزة من الإخلاء بأمان عبر معبر رفح، قائلة إنها تقدر بشدة جهود الدول المعنية، ودعت إلى مواصلة بذل الجهود لضمان توفير المساعدات الإنسانية الكافية والسريعة للمدنيين في قطاع غزة.

وتستعد مصر لاستقبال سبعة آلاف أجنبي ضمن عملية الإجلاء من قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي، حسبما أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها.

وأكد السفير إسماعيل خيرت، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج أن الاستعدادات جارية على قدم وساق من جانب كافة الجهات المعنية في الدولة المصرية لتسهيل استقبال وإجلاء الرعايا الأجانب من قطاع غزة عبر معبر رفح، والذين يبلغ عددهم نحو 7000 مواطن أجنبي يحملون جنسية أكثر من 60 دولة.

جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده مساعد الوزير، بمقر وزارة الخارجية، مع سفراء وممثلي سفارات الدول الأجنبية لإحاطتهم بجهود الدولة المصرية المتعلقة ببدء فتح معبر رفح، وذلك في إطار الجهود المصرية الرامية لمعالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في غزة.

وأبرز مساعد وزير الخارجية بشكل تفصيلي محاور خطة استقبال وإجلاء الرعايا الأجانب بقطاع غزة وفقًا للتعليمات والقوانين المصرية المنظمة، والدور المنوط بكل بعثة أجنبية في استقبال رعاياها من معبر رفح، خاصة فيما يتعلق باستخراج وثائق السفر اللازمة لمواطني تلك الدول للسماح لهم بالدخول إلى الأراضي المصرية وإجلاؤهم خلال الفترة الزمنية المحددة واتخاذ الترتيبات اللوجيستية اللازمة لذلك.

وفى هذا الإطار، تم الرد على كافة الاستفسارات الواردة من السفراء وممثلي البعثات الأجنبية في هذا الشأن، والتطرق إلى الاستعدادت الطبية الجارية لاستقبال الحالات المرضية الطارئة سواء من الرعايا الأجانب أو من أبناء الشعب الفلسطيني الجرحى ضحايا القصف الاسرائيلي لقطاع غزة، بما في ذلك تقديم الاسعافات الأولية للوافدين وتوفير عربات الإسعاف وتجهيز المستشفيات لاستقبال الحالات الحرجة.

ومن جانب آخر، قام السفير أسامة خضر، مدير إدارة فلسطين بوزارة الخارجية، باستعراض الجهود المصرية المكثفة لمساعدة أبناء الشعب الفلسطيني، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأشار في هذا الصدد إلى الإجراءات اللوجيستية التي تقوم بها الحكومة المصرية لإدخال تلك المساعدات إلى قطاع غزة، منوهًا إلى حجم وأصناف تلك المساعدات، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي يقوم به الهلال الأحمر المصري لإدخال تلك المساعدات إلى الجانب الفلسطيني.

كما أكد على الأولوية التي تعطيها مصر للدفع بكافة الاحتياجات الإنسانية الماسة إلى القطاع، حيث استقبل المعبر فى اليوم الأول عددًا من الجرحي الفلسطينيين، بالإضافة إلى عدد من الرعايا الأجانب وأعضاء المنظمات الدولية من مختلف الجنسيات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر مساعدات غزة فلسطين وزارة وزارة الخارجية كوريا سفارات وزارة الخارجية المصرية اسرائيل كوريا الجنوبية الرعایا الأجانب وزارة الخارجیة عبر معبر رفح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تحقيق مع رجل بتهمة إشعال الحرائق في كوريا الجنوبية أثناء رعاية قبور عائلته

مارس 30, 2025آخر تحديث: مارس 30, 2025

المستقلة/- يُجري التحقيق مع رجل يبلغ من العمر 56 عامًا في كوريا الجنوبية للاشتباه في إشعاله حريق غابات أودى بحياة 30 شخصًا.

كان الرجل، الذي لم يُكشف عن اسمه، يؤدي طقوسًا تراثية عند قبر عائلي على تلة في مقاطعة أويسونغ، بمقاطعة شمال جيونغسانغ، في ذلك الوقت.

تم حجزه – ولكن لم يُعتقل – وسيتم استدعاؤه للاستجواب بمجرد انتهاء التحقيق في الموقع. وهو ينفي التهم الموجهة إليه.

أعلن المسؤولون يوم الأحد أن الحريق الرئيسي قد تمت السيطرة عليه تمامًا – بعد 10 أيام من اندلاعه، متسببًا في أضرار واسعة النطاق للمباني، بما في ذلك المعابد التاريخية.

أفادت التقارير أن المحققين تحدثوا إلى ابنة المشتبه به، التي قيل إنها أخبرتهم أن الحريق بدأ عندما حاول والدها حرق أغصان الأشجار المعلقة فوق القبور باستخدام ولاعة سجائر.

وأفادت دائرة الغابات الكورية أن الحرائق أحرقت لاحقًا أكثر من 48 ألف هكتار – أي ما يعادل حوالي 80% من مساحة العاصمة سيول. كما دمّرت الحرائق ما يُقدّر بـ 4000 مبنى، بما في ذلك منازل ومصانع وعدد من الكنوز الوطنية.

وكان معبد غون، المُدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، من بين المباني التي دُمّرت في الحريق. شُيّد المعبد عام 618 ميلاديًا، وكان من أكبر المعابد في المقاطعة.

وكانت معظم الضحايا في الستينيات والسبعينيات من العمر.

ورغم السيطرة على الحريق الرئيسي، إلا أن الحرائق الأصغر لا تزال تشتعل من جديد، وفقًا للسلطات.

وكانت الرياح القوية والجافة قد أجّجت الحرائق، فامتدت إلى عدة مدن ومقاطعات.

كما ساهم الطقس الدافئ غير المعتاد، والجفاف، وغابات الصنوبر في المنطقة في تفاقم الحرائق.

وسيُجرى تحقيقٌ بمشاركة الشرطة وسلطات الإطفاء وإدارة الغابات الأسبوع المقبل.

وصرح هان دوك سو، القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية، بأن الحكومة ستُقدّم دعمًا ماليًا للمُشرّدين بسبب الحرائق.

مقالات مشابهة

  • البحر ينشق في كوريا الجنوبية / فيديو
  • تحقيق مع رجل بتهمة إشعال الحرائق في كوريا الجنوبية أثناء رعاية قبور عائلته
  • كوريا الجنوبية تحقق مع رجل يشتبه بإشعاله أسوأ حرائق غابات في البلاد
  • طقوس عند قبر سبب الحرائق في كوريا الجنوبية
  • العراق رابع أكبر مورد للنفط إلى كوريا الجنوبية في شهر
  • "الأكثر تدميرًا".. اندلاع الحرائق مجددًا في شرق كوريا الجنوبية
  • كوريا الجنوبية والصين تتفقان على تعزيز التعاون التجاري
  • الخارجية البريطانية تطلب من مواطنيها مغادرة سوريا بأي وسيلة متاحة
  • كوريا الجنوبية: ارتفاع حصيلة حرائق الغابات إلى 30 قتيلاً
  • الخارجية الأمريكية تستعين بالذكاء الاصطناعي لرصد المتعاطفين مع القضية الفلسطينية