قصص شهداء من داخل قطاع غزة.. الطبيب مدحت صيدم

توفي الجراح الموهوب مدحت صيدم في غارة استهدفت منزله في منطقة تل الهوى في مساء يوم 15 أكتوبر، ومعه فقدنا أيضًا أفراد عائلته بأكملها، كان صيدم، الذي يبلغ من العمر 47 عامًا، يعرف بمهارته الاستثنائية في جراحة التجميل، وكان معروفًا بلقب "طبيب المهام الصعبة".

 

ضحايا القصف الإسرائيلي علي غزة "لمحة من قصة يوسف أبو موسي" في ظل المجازر الحادثة في غزة.

. اعرف أفضل الأدعية لأهل فلسطين

 

يصف الطبيب عدنان البرش، رئيس قسم جراحة العظام بمستشفى الشفاء في غزة، زميله صيدم بأنه رجل ماهر وهادئ ومرح "لقد كانت وفاته صدمة للجميع في المستشفى، حيث عاد صيدم في اليوم التالي جثة هامدة"، وكان آخر لقاء جمعهما أثناء إجراء عملية جراحية لأحد المصابين، وتذكر البرش أن صيدم خرج من المستشفى مرتديًا بدلة طبية خضراء.

اقرأ أيضًا.. وسط أحداث هجوم دولة الاحتلال على قطاع غزة.. سعر الذهب اليوم 4 نوفمبر في فلسطين

 

 

صيدم كان معروفًا بتفانيه وعمله الدؤوب، حيث زان شديد الحرص علي تقدم دعمًا متواصلًا لزملائه الأطباء وكان دليلًا رائعًا للأطباء الأصغر سنًا، لقد كان الشخص الذي يستدعيه الآخرون عندما يواجهون صعوبات، حيث ساعدهم في تخطي المصاعب، لذلك، كان يُطلق عليه أسماء مثل "مختار القسم" و"المكوك" و"طبيب المهام الصعبة".

 

 

رئيس قسم الجراحات التجميلية بمستشفى الشفاء يصف زميله الطبيب مدحت صيدم

اشار زميله الدكتور أحمد المخللاتي، رئيس قسم الجراحات التجميلية بمستشفى الشفاء، إلى أن وفاة صيدم تعد خسارة كبيرة للمستشفى ولمجال الطب بأسره، "لقد فقدنا ليس فقط جراحًا ماهرًا، ولكن أيضًا إنسانًا يتمتع بقلب كبير وتفانٍ في خدمة المرضى"، "سيتذكر زملاء صيدم إرثه القوي وإسهاماته الكبيرة في مجال جراحة التجميل، وسيستمر تأثيره على الطب والمجتمع، وسيظل اسمه محفورًا في قلوب الكثيرين الذين استفادوا من مهاراته وسخاءه".

المصدر: بوابة الفجر