عادة ما تتضاعف مشاعر الحب بين الأشخاص بشكل أكثر وضوحا في الأزمات والمواقف الصعبة التي يمرون بها، أو تعانيها أوطانهم، مثلما يحدث في فلسطين حاليا، على سبيل المثال.

ارتباط الأشخاص بأوطانهم في الأزمات

وفي تعليقها على هذا الأمر، قالت الدكتورة رضوى عبد العظيم استشاري الطب النفسي، لـ«الوطن»، إن تفسير سبب زيادة مشاعر الحب والارتباط بين الأشخاص وبين أوطانهم في الأوقات الصعبة هو أنه عندما يكون الأشخاص تحت ضغوط مختلفة، سواء ضغط نفسي أو غيره ويكون من حولهم في خطر، يشعرون بتهديد لفقدان ما يمتلكونه، وبالتالي يزداد ارتباطهم بها، وهو ما يحدث مع مواطني غزة حاليا، لحرمانهم من كل مظاهر الحياة الطبيعية، مثل الطعام والشراب وحتى المأوى والنوم الآمن، بحسب وصفها.

وتابعت، بالإشارة إلى أن المواطن في غزة الآن، لديه قناعات أنه من الممكن أن ينام ولا يستيقظ، أو يستيقظ وهو مصاب، أو فاقد أخ أو أخت أو زوج أو زوجة أو حبيب، ومن هنا يزداد الشعور بالتقدير والارتباط لديهم ببعضهم البعض، فيبدأ الشخص يشعر أنه في نعمة، ويثمن الأشياء والأشخاص من حوله، ويظهر الحب والتماسك أكثر، وقد يحدّث نفسه باحتمالية فقدان أحد ذويه في لحظة، وبالتالي يزداد خوفه عليهم.

وأضافت استشاري الطب النفسي، أن المخ في هذه الظروف يقوم من تلقاء نفسه بوضع مرآة أمامه بكل ما يحدث من حوله، وهذه المرآة، وفقا لعلم النفس، تتألم لآلام الآخرين، وتشعر بالفقد أيضا، مثلما تشاهد فيلم مؤثر وتنفعل مع البطل الذي ترك عمله أو فقد شخصا يحبه أو أصيب بمرض، فتقوم بالبكاء في الفيلم، وهذا يحدث نتيجة أن المرآة العصبية تجعل الشخص يشعر بالمعاناة، وهذا تماما ما يحدث مع أهالي غزة يوميا، وخاصة أن هناك أشياء مرئية على الهاتف أو على التليفزيون، فالمشاعر التي يعيشها المواطن العربي نتيجة الأحداث تدفعه للشعور بدفء الحياة التي يعيشها حاليا، حسب تعبيرها.

ارتباط الفلسطينيين بوطنهم

وعن زيادة حب وارتباط المواطن الفلسطيني بوطنه رغم المصاعب التي يعيشها يوميا، قالت استشاري الطب النفسي: «القضية الفلسطينية، قضية قديمة، وقضية خاصة لا تقارن بأي شيء لأنها قضية عرقية ولا تقارن بشيء والجميع يحارب لآخر نفس لأجل أرضهم المسلوبة منهم، ولديهم هوية، وذلك غير الأشخاص المهاجرة عن وطنهم، ولكن في العموم الأشخاص أيضا يرتبطون بالبيئة، فعلى سبيل المثال إذا نشأ شخص في منطقة ما وانتقل إلى منطقة أخرى يشعر بالحنين الدائم لنشأته الأصلية».

واختتمت حديثها بالإشارة إلى أن الأمر بالنسبة لأي مواطن فلسطيني حلم لا ينتهي، وهو أن تتحرر أرضه ويعود لوطنه مرة أخرى ليعيش فيه بأمان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قلوب عيد الحب الشعور بالأمان ما یحدث

إقرأ أيضاً:

سلا..مواطنون يدقون ناقوس الخطر بسبب انتشار الكلاب الضالة

تعرف العديد من شوارع وأحياء مدينة سلا، انتشاراً ملحوظاً للكلاب الضالة، وهو ما يثير قلق المواطنين، خاصة في ظل انتشارها وسط الأحياء السكنية حيث تمر النساء والاطفال للمؤسسات التعليمية والأسواق المتواجدة بتلك الأحياء، وهو ما بات يشكل تهديداً للأمن العام وصحة المواطنين.

ورغم وقوع العديد من الحوادث، حيث تعرض بعض الاطفال والمواطنين لهجمات من تلك الكلاب، إلا أن السلطات تظل عاجزة عن إيجاد حل لهذه الظاهرة التي استفحلة مؤخرا، حيث أصبحت الكلاب تتجول بشكل يومي في الطرقات، مما يزيد من مخاوف الساكنة، خاصة وأن أغلب الكلاب مصابة بأمراض جلدية معدية.

وتكررت في الآونة الأخيرة، نداءات المواطنين من أجل التدخل العاجل للسلطات المحلية بالمدينة للتعامل مع هذه الظاهرة، وتكثيف حملات تطهير الشوارع والتخلص من الكلاب الضالة بطريقة آمنة، لتوفير بيئة أكثر أماناً.

مقالات مشابهة

  • المجاعة تتفشى في السودان.. و5 مناطق في مرمى الخطر
  • إعلان حالة الطوارئ وإخلاء السياح وشهادات مرعبة.. ماذا يحدث في برج إيفل؟
  • مرتكب عملية الدهس بألمانيا يرتبط باليمين المتطرف.. فيديو
  • 7 أسرار للغة الجسد تكشف الوقوع في الحب.. ماذا يحدث للعيون؟
  • الخطر‎ ‎الحقيقي جنوب‎ ‎الليطاني ‏
  • إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية يؤجج مشاعر الإسرائيليات
  • دراسة حديثة تكشف عادات تحمي من الاكتئاب
  • حصاد 2024| لبنان يزداد أوجاعه مع اتساع الحرب بين إسرائيل وحزب الله.. الاحتلال يضرب بقوة الضاحية الجنوبية لبيروت.. وتفجيرات أجهزة بيجر واغتيال حسن نصر الله أبرز الأحداث المؤلمة
  • سلا..مواطنون يدقون ناقوس الخطر بسبب انتشار الكلاب الضالة
  • المنظمات الدولية تدق ناقوس الخطر لأوضاع غزة المُروعة