فورين بوليسي: دعوات متزايدة داخل الحكومة الأميركية لوقف النار بغزة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
وقّع المئات من مسؤولي الوكالة الدولية للتنمية الأميركية (يو إس إيه آي دي) على رسالة تدعو إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الضغط من أجل "وقف فوري لإطلاق النار، ووقف الأعمال العدائية" في الحرب على غزة، وفقا لنسخة من الالتماس حصلت عليها مجلة "فورين بوليسي".
وتعكس الرسالة المفتوحة من موظفي الوكالة القلق المتزايد داخل الحكومة الأميركية بشأن طريقة دعم الرئيس بايدن لإسرائيل في حربها ضد حركة المقاومة الإسلامية حماس، حيث قتل أكثر من 9000 شخص في الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
ويمثل الالتماس خلافا متزايدا بين حكومة بايدن والمسؤولين الأميركيين العاديين المعارضين داخليا لنهج البيت الأبيض تجاه الحرب، كما أوردت المجلة.
وأردفت المجلة أن الرسالة لم تعترف بهجوم حماس، أو استهدافها المتعمد للمدنيين، أو هدفها المعلن بتدمير إسرائيل، وشككت فيما إذا كان سيكون لها أي تأثير في تغيير دعم بايدن المستمر لإسرائيل مع استمرار الحرب.
كما تدعو الرسالة الداخلية -التي يتم تعميمها للتوقيع عليها بين موظفي الوكالة الولايات المتحدة- إلى الانضمام إلى المجتمع الدولي في "إلزام جميع الأطراف، من بينها إسرائيل، بالقانون الدولي، الذي يشمل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية والمستوطنات على الأراضي المحتلة".
وبحسب ما ورد، وقع 370 مسؤولا في الوكالة على الخطاب حتى صباح الجمعة، بعد أن كان العدد نحو 200 مساء الخميس، وفقا لنسخة من الرسالة.
وينص الالتماس على عدم كشف هوية الموقعين، بسبب "القلق على سلامتنا الشخصية من خطر احتمال فقدان وظائفنا؛ بسبب مناشدتنا بوقف فوري لإطلاق النار ووقف الأعمال العدائية".
عاصفة من المعارضة تختمر
وأكدت 3 مصادر في الوكالة وجود الرسالة والنطاق الواسع لدعمها. وقد تم جمع التوقيعات من خلال نموذج غوغل مجهول تم تداوله بين موظفيها، ومن ثم لم تتمكن المجلة من تأكيد عدد التوقيعات بشكل مستقل.
بينما شكك المدير السابق لبعثة الوكالة في الضفة الغربية وغزة، ديف هاردن، في تأثير الرسالة، وقال "هذه الرسالة على مستوى الوكالة، التي من المحتمل أنها كتبت في واشنطن، وليس في الشرق الأوسط، هي ببساطة غير مقنعة وغير منضبطة".
ومن جانبها، تحدثت مديرة الوكالة سامانثا باور عن معاناة المدنيين في غزة وضرورة اتباع إسرائيل القانون الإنساني الدولي علنا في الأيام الأخيرة، بالتزامن مع رسائل عامة مماثلة حول حماية المدنيين من بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن.
وقالت باور في مقابلة مع شبكة "إم إس إن بي سي" يوم الخميس "إن تركيزنا كالوكالة الدولية للتنمية الأميركية، كحكومة أميركية، ينصب على تخفيف المعاناة الإنسانية، وفي الوقت الحالي هؤلاء هم المدنيون الفلسطينيون الذين يواجهون ظروفا صعبة حقا في غزة".
ومع ذلك، أكد مسؤولو الوكالة الذين وقعوا الرسالة أن بايدن وحكومته لم يرقوا إلى المستوى المطلوب بما يكفي للضغط على إسرائيل لتخفيف معاناة المدنيين في غزة.
وذكرت المجلة أن الاعتراضات الموضحة في الرسالة تعكس عاصفة من المعارضة تختمر في وزارة الخارجية، إذ يشعر بعض الدبلوماسيين بالقلق مما يرون أنه دعم أميركي مطلق لإسرائيل، الذي يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فی الوکالة فی غزة
إقرأ أيضاً:
232 منظمة تدعو لوقف جميع إمدادات الأسلحة وقطع الغيار إلى إسرائيل
دعت 232 منظمة غير حكومية تنشط في البلدان المشاركة في برنامج تصنيع طائرات "إف-35" الأميركية إلى وقف جميع إمدادات الأسلحة وقطع الغيار إلى إسرائيل.
وأصدرت تلك المنظمات بيانا مشتركا، أكدت فيه انتهاك إسرائيل للقانون الدولي وحقوق الإنسان في قطاع غزة والضفة الغربية.
وتطرق البيان إلى الآثار المدمرة للعدوان الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ودعا إلى وقف فوري لجميع مبيعات الأسلحة وقطع الغيار لإسرائيل، بما في ذلك المتعلقة بطائرات "إف-35" المقاتلة.
ولفت البيان إلى أن إسرائيل باستخدامها طائرات "إف-35" تسببت في خسائر بالأرواح في غزة والضفة الغربية.
وأكدت منظمات المجتمع المدني أن الدول الأطراف في معاهدة تجارة الأسلحة، لا ينبغي لها أن تقوم بشكل مباشر أو غير مباشر، بتوريد مواد عسكرية قد تستخدم في انتهاك القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وشددت المنظمات على أن الدول المشمولة ببرنامج تصنيع "إف-35" لم تتمكن من تطبيق قواعد توريد الأسلحة بشكل فعال، إما لأنها لم ترغب في تطبيقها أو فضلت تطبيقها "بشكل انتقائي".
ولفتت إلى أن تلك الدول صادقت على اتفاقية الإبادة الجماعية، وتعهدت بـ"منع ومعاقبة" الإبادة الجماعية في إطار الاتفاقية المذكورة.
إعلانوالدول المشاركة في برنامج تصنيع الطائرة "إف-35" هي أستراليا وكندا والدانمارك وإيطاليا وهولندا والنرويج والولايات المتحدة وبريطانيا.
وبدعم أميركي، ارتكبت تل أبيب بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ويوم 19 يناير/كانون الثاني المنصرم، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي، بوساطة قطرية ومصرية وأميركية، ويتكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.