إطلاق “مجلس الإنتاج المشترك” كمنصة جديدة للتواصل خلال الكونغرس العالمي للإعلام 2023
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
في إطار فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2023 الذي سيقام تحت رعاية كريمة من سمو منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، ستطلق مجموعة أدنيك ووكالة أنباء الإمارات “وام” الدورة الأولى من مجلس الإنتاج المشترك الذي سيوفر منصة مبتكرة لتعزيز التعاون وتحفيز الابتكار في مجال تطوير المحتوى الإبداعي ودعم منظومة الإنتاج الإعلامي.
وتحت شعار “صياغة مستقبل قطاع الإعلام”، ستنظم مجموعة أدنيك من خلال شركة “كابيتال للفعاليات” التابعة لها وبشراكة استراتيجية مع وكالة أنباء الإمارات، الكونغرس العالمي للإعلام الذي ستستمر أعماله بمركز أبوظبي الوطني للمعارض من 14 وحتى 16 نوفمبر الجاري، حيث من المقرر أن يستقطب المؤتمر مشاركة واسعة من الخبراء والمختصين من قطاع الإعلام في مختلف دول العالم بهدف تبادل المعرفة والاطلاع على أحدث الاتجاهات والتحديات التي تواجه صناعة الإعلام.
وسيوفر مجلس الإنتاج المشترك الذي يقتصر حضوره على المدعوين مساحة مخصصة للرواد الإعلامين والمبتكرين لتعزيز التواصل، وتبادل الرؤى، ومناقشة البحوث والمستجدات، إضافة إلى استكشاف فرص الإنتاج المشترك في مجال تطوير المحتوى الإعلامي الهادف. وسيشكل المجلس إضافة نوعية لـ 6 مبادرات أخرى يتضمنها الكونغرس وهي منصة الابتكار، ومنصة التعليم، وبرنامج نيكس-تك، وورش عمل، وجلسات إعلامية، ومختبرات مستقبل الإعلام.
كما سيشهد المجلس مشاركة فاعلة من أبرز المؤسسات الإعلامية وقنوات البث المباشر الرائدة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، منها قناة أبوظبي، ومؤسسة دبي للإعلام، وشركة ستارزبلاي وغيرها.
و قال سعادة محمد جلال الريسي، مدير عام وكالة أنباء الإمارات “وام”، رئيس اللجنة العليا المنظمة للكونغرس العالمي للإعلام: “إن إضافة مجلس الإنتاج المشترك إلى أجندة فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام تأتي من منطلق التزامنا الدائم بالمساهمة في رسم مستقبل صناعة الإعلام، حيث تؤكد هذه المبادرة أهمية تطوير ونشر المحتوى الإعلامي عالي الجودة وتوفير بيئة عمل محفزة للإبداع في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه صناع المحتوى في جميع أنحاء العالم لإيجاد أفضل السبل لتسويق أعمالهم والوصول إلى جمهورهم، مما سيجعل منه منصة تفاعلية رائدة لصناع المحتوى والجمهور.”
ومن جانبه قال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة “أدنيك” : “في ظل ما يشهده قطاع الإعلام من تطورات غير مسبوقة، يأتي تنظيم الكونغرس العالمي للإعلام 2023 كفرصة مثالية للشركات ورواد الأعمال لتعزيز سبل التواصل والتعاون مع قادة الفكر، والتعرف على أحدث الاتجاهات والأفكار الجديدة في هذا القطاع الحيوي.”
وأضاف الظاهري ” أن المجلس سيوفر منصة حصرية للمشاركين لإجراء مناقشات مثمرة وبناء شراكات جديدة مع المستثمرين المحتملين والمهنيين من ذوي الخبرة والاختصاص، و المبادرة الجديدة تؤكد التزام مجموعة أدنيك بالتطوير المتواصل لفعاليات الكونغرس العالمي للإعلام باعتباره ملتقى يجمع رواد الإعلام من مختلف أنحاء العالم.”
وسيركز مجلس الإنتاج المشترك بشكل خاص على عقد الصفقات الاستثمارية في مجال الترفيه العربي، فضلاً عن تسهيل تبادل المعرفة والخبرة لإطلاق مشاريع ريادية جديدة تسهم في صياغة مستقبل الصناعة.
وسيكون المجلس بمثابة منصة تواصل حصرية للتفاعل بين المتخصصين في مجال الإعلام والمستثمرين والمتعاونين، وستديره هبة كريم من شركة “HConsult”، و مقرها دولة الإمارات ، وتقدم خدمات متخصصة في تسويق المحتوى واستشارات التوزيع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الکونغرس العالمی للإعلام فی مجال
إقرأ أيضاً:
تعرف على بدائل غير أمريكية للتواصل الاجتماعي ؟؟
يمانيون../
إن السيطرة الأمريكية على منصات التواصل الاجتماعي تعني أن المستخدمين حول العالم يخضعون، بشكل أو بآخر، لسياسات هذه الشركات، والتي تحولت إلى أداة للرقابة والانتهاك الصارخ للخصوصية. وقد أثبتت فضائح متعددة مثل فضيحة كامبريدج أناليتيكا عام 2018، التي كشفت عن استغلال بيانات ملايين المستخدمين من قبل فيسبوك لأغراض سياسية، أن هذه الشركات لا تتوانى عن بيع المعلومات لصالح جهات أخرى. ولم يكن الأمر مقتصرًا على فيسبوك، فقد وثقت تقارير متعددة تورط شركات مثل جوجل وتويتر في سياسات تتبع واسعة النطاق، أثارت المخاوف بشأن انتهاك الخصوصية والرقابة غير المبررة.
في هذا السياق، تزايد البحث عن بدائل غير أمريكية توفر للمستخدمين بيئة آمنة بعيدًا عن أعين الشركات الكبرى التي تتخذ من وادي السيليكون مقرًا لها. ومن بين هذه البدائل، ظهرت منصات إيرانية، صينية، روسية، وأوروبية، فضلاً عن حلول لامركزية تقدم مستوى عالٍ من الخصوصية والاستقلالية.
البدائل الإيرانية: خيارات مناسبة لمستخدمي محور المقاومة
مع تصاعد التوترات السياسية والاقتصادية، طورت إيران منصات محلية تناسب المستخدمين الذين يبحثون عن بدائل بعيدة عن النفوذ الأمريكي، ومن أبرزها:
* روبیکا (Rubika): تطبيق شامل يجمع بين المراسلة، ومشاركة الوسائط، والتواصل الاجتماعي، ويوفر بيئة آمنة للمستخدمين داخل إيران.
* سروش (Soroush): بديل إيراني لتلغرام، تم تطويره لتعويض الفراغ الذي تركه الحظر الجزئي على تطبيق تلغرام داخل إيران، ويوفر تشفيرًا عالي المستوى.
* آی گپ (iGap): منصة مراسلة فورية تقدم ميزات مشابهة لتطبيق واتساب، وتضمن للمستخدمين بيئة خالية من الرقابة الغربية.
* بالا بالا (Bala Bala): منصة تواصل اجتماعي تهدف إلى توفير تجربة مماثلة لإنستغرام للمستخدمين داخل إيران.
البدائل الصينية: منصات عملاقة بديلاً عن التطبيقات الغربية
تعد الصين واحدة من الدول القليلة التي نجحت في بناء نظام تواصل اجتماعي مستقل تمامًا عن الشركات الأمريكية، وتملك بدائل قوية توازي، بل وتتفوق في بعض الأحيان، على نظيراتها الغربية:
* WeChat (ويتشات): التطبيق الأكثر استخدامًا في الصين، والذي يجمع بين خدمات المراسلة، وشبكة اجتماعية، وخدمات الدفع الإلكتروني، مما يجعله بديلاً متكاملاً عن فيسبوك وواتساب.
* Weibo (ويبو): منصة تشبه تويتر لكنها تتيح حرية أكبر في التعبير داخل الصين مقارنة بالرقابة المفروضة على تويتر في الغرب.
* TikTok (دوين – Douyin): النسخة الصينية من تيك توك، والتي تخضع لقوانين مختلفة عن النسخة الدولية، مما يجعلها أقل عرضة للرقابة الغربية.
* Baidu Tieba: منصة اجتماعية تعتمد على المنتديات والمناقشات العامة، شبيهة بمنصة “ريديت”.
البدائل الروسية: حماية خصوصية المستخدمين بعيدًا عن الهيمنة الغربية
منذ تصاعد الخلافات السياسية بين روسيا والغرب، سعت موسكو إلى تعزيز منصاتها المحلية، وقدمت مجموعة من البدائل القوية، ومنها:
* VKontakte (VK): البديل الروسي لفيسبوك، يتمتع بشعبية واسعة في روسيا وبلدان الاتحاد السوفيتي السابق، ويقدم ميزات مماثلة دون الخضوع للرقابة الغربية.
* Telegram: رغم أنه لم يعد منصة روسية بالكامل بعد انتقال مؤسسه بافيل دوروف إلى الإمارات، فإنه لا يزال يُعد خيارًا أكثر أمانًا مقارنة بالمنصات الأمريكية.
* Yandex.Zen: منصة تدوين ومشاركة محتوى تُعتبر بديلاً روسيًا لمواقع مثل “Medium” و”Facebook Notes”.
البدائل الأوروبية واللامركزية: خيارات عالمية تحترم الخصوصية
في ظل تصاعد القلق بشأن سيطرة الشركات الأمريكية على البيانات، ظهرت العديد من المنصات الأوروبية واللامركزية كبدائل توفر حرية تعبير أكبر وخصوصية أقوى:
* Mastodon (ألمانيا): منصة لامركزية شبيهة بتويتر، تعمل عبر شبكة من الخوادم المستقلة، مما يجعلها غير خاضعة لسيطرة كيان واحد.
* Pixelfed (ألمانيا): بديل لإنستغرام يعتمد على مبدأ اللامركزية.
* Diaspora (مشروع عالمي): شبكة اجتماعية لامركزية تتيح للمستخدمين امتلاك بياناتهم والتحكم الكامل في خصوصيتهم.
* Session (أستراليا): تطبيق مراسلة يعتمد على شبكة لامركزية لحماية بيانات المستخدمين من التتبع.
الخاتمة
في ظل تصاعد المخاوف بشأن الخصوصية، وانتهاكات الشركات الأمريكية للبيانات، والتضييق على الأصوات المستقلة، أصبح البحث عن بدائل آمنة وموثوقة ضرورة ملحة. وبينما توفر إيران حلولًا مناسبة لمستخدمي محور المقاومة، وتقدم الصين منصات قوية بعيدًا عن الرقابة الغربية، توفر روسيا وأوروبا خيارات متنوعة تراعي خصوصية المستخدمين. ومع تزايد الإقبال على الحلول اللامركزية مثل Mastodon وDiaspora، يبدو أن المستقبل يحمل مزيدًا من التنوع في مشهد التواصل الاجتماعي، مما يمنح المستخدمين حرية أكبر في اختيار المنصات التي تناسب احتياجاتهم وتحفظ بياناتهم من الاستغلال.
في النهاية، يبقى القرار بيد المستخدم: هل يختار البقاء في بيئة تسيطر عليها الشركات الأمريكية، أم يتجه نحو البدائل التي تضمن له حرية التعبير والخصوصية؟