تقرير: أمريكا تتوقع تكثيف العملية البرية الإسرائيلية في غزة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
تقول إسرائيل إن قواتها البرية تتقدم ضد عناصر حماس وأهداف عسكرية في غزة
ذكر تقرير إعلامي أمريكي أن الحكومة الأمريكية تتوقع أن تدخل الحملة الإسرائيلية ضد حركة "حماس" في قطاع غزة، مرحلة جديدة، في الأيام المقبلة.
مختارات حماس تتهم إسرائيل بقصف سيارات إسعاف والجيش الإسرائيلي يتحقق كتائب القسام.. ما هي مصادر التمويل والتسليح؟ نتنياهو يرفض هدنة إنسانية مؤقتة قبل إفراج حماس عن الرهائنونقلت شبكة "سي.
وأضاف المسؤول أن الهدف سيكون على الأرجح تطهير الشبكة الضخمة من مجمعات الأنفاق تحت الأرض، التي تعمل منها حماس. وتابع المسؤول أنه مع استمرار تدفق المعونات الإنسانية إلى قطاع غزة، تتوقع الحكومة الأمريكية "تراجعا عما شهدناه، فيما يتعلق بالغارات الجوية الإسرائيلية الضخمة".
يشار إلى أنه منذ هجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، من قبل حماس، التي تحكم قطاع غزة، تقول إسرائيل إنها هاجمت أكثر من 12 ألف هدف، في المنطقة الساحلية. وفي غضون ذلك، تتقدم القوات البرية أيضاً ضد عناصر حماس وأهداف عسكرية هناك.
وأعلنت إسرائيل عن خططها للقضاء على حماس، بعد أن شن مقاتلوها حملة وحشية، عبر بلدات إسرائيلية، تتاخم غزة، مما أسفر عن مقتل 1400 شخص واحتجاز 249 آخرين كرهائن. وبعد ذلك، شنت إسرائيل قصفاً جوياً مكثفاً على القطاع الساحلي وكثفت حملتها البرية.
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
غوتيريش يشعر بـ"الرعب"
عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم السبت (الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2023) عن شعوره بـ "الرعب" جرّاء الضربة التي شنّها الجيش الإسرائيلي على موكب لسيّارات الإسعاف في غزّة أمس الجمعة، مشدداً على أنّ النزاع بين إسرائيل وحركة حماس "يجب أن يتوقّف".
وقال غوتيريش في بيان "أشعر بالرعب جرّاء الهجوم الذي أُبلِغ عنه في غزّة ضدّ موكب لسيّارات الإسعاف خارج مستشفى الشفاء"، مضيفا "صور الجثث المتناثرة في الشارع أمام المستشفى مُفجعة".
من جانبه قال الجيش الإسرائيلي إن سيارة الإسعاف "تم تحديدها من قبل القوات بأنه يتم استخدامها من قبل خلية إرهابية لحماس بالقرب من موقعها في منطقة القتال"، مضيفا أن "عددا من مقاتلي حماس الإرهابيين قتلوا في الضربة". وذكر الجيش الإسرائيلي أنه قدم أدلة تظهر أن "وسيلة حماس في العمليات هي نقل المقاتلين الإرهابيين والأسلحة في سيارات إسعاف".
وقد خلف القصف 15 قتيلاً وإصابة 60 آخرين، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس التي قالت إنّ السيارة كانت جزءا من قافلة تقل "عددا من الجرحى في طريقهم لتلقي العلاج في مصر".
وقال رئيس منظّمة الصحّة العالميّة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنّه "شعر بصدمة عميقة"، مذكراً بأنّه "يجب حماية المرضى ومقدّمي الرعاية والمؤسّسات الطبّية وسيّارات الإسعاف في كلّ الأوقات".
إلى ذلك، قالت وزارة الصحّة التابعة لحماس إنّ 20 شخصا قُتلوا وجُرح العشرات في هجوم "استهدف" مدرسة في شمال غزّة. وجاء في بيان لوزارة الصحّة أن الجرحى نُقِلوا إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزّة على إثر "استهداف مباشر" لمدرسة تمّ تحويلها إلى مخيّم لإيواء النازحين في منطقة الصفطاوي شمال قطاع غزّة. وأشارت الوزارة إلى أنّ المدرسة استهدفت بشكل مباشر بقذائف دبّابات.
بلينكن يناقش مع نتانياهو "هدنة إنسانيّة" في غزّة
يأتي ذلك تزامنا مع زيارة وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن لإسرائيل في إطار جولته الثانية في الشرق الأوسط منذ بدء النزاع. وأعلن بلينكن أنّه ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مسألة "هدنة إنسانيّة" في الحرب في غزّة.
وأوضح بلينكن لصحافيّين في تلّ أبيب "نعتقد أنّ كلّ هذه الجهود سيتمّ تسهيلها عبر الهدنة الإنسانيّة، ومن خلال ترتيبات على الأرض تزيد الأمن للمدنيّين وتتيح إيصال المساعدات الإنسانيّة بشكل أكثر فعاليّة واستدامة". وأضاف "نعتبرها أيضا وسيلة لإيجاد بيئة أفضل للإفراج عن الرهائن".
وقال إنّ واشنطن "تريد ضمان حماية" الصحافيّين في غزة، بعد ساعات على دفن جثمان مراسل تلفزيون فلسطين محمد أبو حطب في خانيونس جنوب القطاع غداة مقتله مع 11 من أفراد عائلته في قصف إسرائيلي على منزلهم.
ورغم دعوات بلينكن، سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لإعلان أنّ إسرائيل لن توافق على "هدنة موقّتة" من دون إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
ع.ح./ع.ج. (د ب أ ، أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: حركة حماس قطاع غزة جو بايدن انفاق غزة الغارات الجوية الإسرائيلية القوات البرية الإسرائيلية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مستشفى الشفاء أنتوني بلينكن خانيونس بنيامين نتانياهو دويتشه فيله حركة حماس قطاع غزة جو بايدن انفاق غزة الغارات الجوية الإسرائيلية القوات البرية الإسرائيلية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مستشفى الشفاء أنتوني بلينكن خانيونس بنيامين نتانياهو دويتشه فيله قطاع غز
إقرأ أيضاً:
تقرير: خبراء صواريخ روس زاروا إيران وسط الاشتباكات مع إسرائيل
تشير مراجعة لسجلات سفر وبيانات توظيف، إلى أن عدداً من كبار خبراء الصواريخ الروس زاروا إيران خلال العام الماضي، وسط تعزيز الجمهورية الإسلامية تعاونها الدفاعي مع موسكو.
وتم حجز السفر لخبراء الأسلحة الـ7 من موسكو إلى طهران، على متن رحلتين في 24 أبريل (نيسان) و17 سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، وفق وثائق تحوي تفاصيل الحجزين الجماعيين بالإضافة إلى بيان الركاب للرحلة الثانية.
وأظهر مرسوم نشرته الحكومة الروسية، ووثيقة على موقع وزارة الخارجية الروسية على الإنترنت، أن سجلات الحجز تتضمن أرقام جوازات سفر الرجال، حيث يحمل 6 من الـ 7 الرقم "20" في بداية رقم الجواز.
Russian missile experts flew to Iran amid clashes with Israelhttps://t.co/hjWfXvw8lL
— Economic Times (@EconomicTimes) March 4, 2025ويشير ذلك إلى أن جواز السفر يُستخدم في أعمال رسمية للدولة، ويصدر لمسؤولين حكوميين في رحلات عمل خارجية وعسكريين يعملون انطلاقاً من الخارج. ولم تتمكن رويترز من تحديد ما كان يفعله السبعة في إيران.
وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإيرانية إن "خبراء الصواريخ الروس قاموا بزيارات متعددة لمواقع إنتاج الصواريخ الإيرانية العام الماضي، ومنها منشأتان تحت الأرض، وبعض الزيارات جرت في سبتمبر (أيلول) الماضي". ولم يحدد المسؤول الموقع، طالباً عدم الكشف عن هويته لتتسنى له مناقشة المسائل الأمنية.
وقال مسؤول دفاعي غربي، يراقب التعاون الدفاعي الإيراني مع روسيا وطلب عدم الكشف عن هويته أيضاً، إن عدداً غير محدد من خبراء الصواريخ الروس زاروا قاعدة صواريخ إيرانية، على بعد 15 كيلومتراً تقريباً غرب ميناء أمير آباد على الساحل الإيراني على بحر قزوين في سبتمبر (أيلول) الماضي.
ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كان الزوار الذين أشار إليهم المسؤولون يشملون الروس في الرحلتين.
وأفادت مراجعة لقواعد البيانات الروسية التي تحتوي على معلومات عن وظائف المواطنين أو أماكن عملهم، ومنها الخاصة بسجلات الضرائب والهواتف والسيارات، بأن الروس السبعة الذين حددتهم رويترز لديهم جميعاً خلفيات عسكرية رفيعة المستوى، منهم اثنان برتبة كولونيل وآخران برتبة لفتنانت كولونيل.
كما أظهرت السجلات أن اثنين من الخبراء في أنظمة صواريخ الدفاع الجوي، وأن 3 متخصصون في المدفعية والصواريخ، بينما يتمتع أحدهم بخلفية في تطوير الأسلحة المتقدمة، وعمل آخر في ميدان لاختبار الصواريخ. ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كان الجميع لا يزالون يقومون بتلك الأدوار، إذ تراوحت بيانات التوظيف من 2021 إلى 2024.
وجاءت رحلاتهم إلى طهران في وقت حرج بالنسبة لإيران، التي وجدت نفسها منجرة إلى معركة انتقامية مع عدوها اللدود إسرائيل، تبادل فيها الجانبان شن ضربات عسكرية في أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي.
واتصلت رويترز بجميع الرجال عبر الهاتف. ونفى 5 منهم أنهم ذهبوا إلى إيران أو أنهم عملوا لصالح الجيش أو كلا الأمرين، بينما رفض أحدهم التعليق وأغلق آخر الهاتف.
ورفضت وزارتا الدفاع والخارجية الإيرانيتان التعليق على ذلك، وأيضاً مكتب العلاقات العامة في الحرس الثوري، وهو قوة النخبة التي تشرف على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب التعليق.
وأثر التعاون بين البلدين بالفعل على حرب روسيا على أوكرانيا، مع نشر أعداد كبيرة من طائرات شاهد المسيرة الإيرانية في ساحة المعركة.
ووقعت موسكو وطهران اتفاقية عسكرية مدتها 20 عاماً في العاصمة الروسية في يناير (كانون الثاني) الماضي.