النوم غير الكافي يجعل الجسم أكثر حساسية للألم
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
قال باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام، إن ناقلاً عصبياً محدداً يتناقص أثناء النوم غير الكافي، ما يجعل الجسم أكثر حساسية للألم.
وتُعرف حساسية الألم طبياً باسم "فرط التألم"، وقد أشارت أبحاث عديدة إلى علاقة الأمر بالأرق، لكن آلية حدوث ذلك لم تكن معروفة.
وقال الدكتور شيكيان شين، أستاذ التخدير المساعد في كلية الطب بجامعة هارفارد والباحث الرئيسي: "تسبب قلة النوم انخفاض مستويات ناقل عصبي يسمى NADA داخل منطقة من الدماغ تسمى النواة الشبكية المهادية، ما يؤدي إلى زيادة حساسية الألم.
ووفق "مديكال نيوز توداي"، يعاني حوالي ثلثي البالغين من أعراض الأرق في بعض الأحيان.
وتشير الأبحاث إلى أن الذين لا يحصلون على قسط كاف من النوم غالباً ما يعانون من آلام في الجسم، مثل الصداع، والصداع النصفي، وآلام أسفل الظهر، والألم المزمن.
وتشمل الأنواع الشائعة من الألم المزمن: التهاب المفاصل، وألم الرقبة، وألم في الظهر، وآلام العضلات العامة، مثل الألم العضلي الليفي، وأنواع الصداع.
وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن الألم المزمن يمكن أن يكون سبباً ونتيجة لعدم كفاية النوم.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
دراسة: وهم بصري جديد يخدع العقل ويخفف الشعور بالألم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثون بجامعة روهر بألمانيا عن وهم غير مألوف لكنه فعال قد يكون له تطبيقات واعدة في مجال تخفيف الألم وفقا لما نشرتة مجلة “نيويورك بوست”.
ركز الباحثون على ظاهرة تعرف باسم "وهم اليد المطاطية" وهي خدعة غريبة، حيث يعتقد الناس أن يدا مزيفة جزء من أجسامهم.
وجد العلماء أنه عندما يضع المشارك يده خلفه (بحيث لا يراها) ثم توضع أمامه على الطاولة يد مطاطية تشبه يده تماما، ويبدأ شخص ما يمسح بفرشاة على اليد الحقيقة المخفية واليد المطاطية بنفس الوقت يبدأ المشارك في الشعور بأن اليد المطاطية هي يده الحقيقية وإذا حاول أحد لمسها أو ضربها سيشعر المشارك بالخوف أو الألم رغم أنها ليست يده.
وفي هذه الدراسة الجديدة استخدم فريق البحث الحرارة والضوء بدلا من اللمس وقام بتحديد عتبة الألم الحراري لكل من المشاركين الـ 34 الذين كانوا جميعا يستخدمون يدهم اليمنى وبعد ذلك وضع كل شخص يده اليسرى خلف شاشة بعيداً عن نظره حيث استندت على جهاز تسخين وبدلا من اليد المخفية تم وضع يد مطاطية نابضة بالحياة أمام المشاركين مضاءة بضوء أحمر من الأسفل.
وبينما تعرضت اليد المخفية لمستويات حرارة مضبوطة استخدم المشاركون اليد اليمنى لتحريك مؤشر لتقييم مستوى الألم الذي يشعرون به بشكل مستمر وسمح هذا الإعداد للباحثين باختبار ما إذا كان يمكن للوهم تقليل الإحساس بالألم دون أي تحفيز لمسي بل فقط من خلال الإشارات البصرية و الحرارية.
وفي المجموعة الضابطة وضعت اليد المطاطية مقلوبة رأسا على عقب.
وعندما كانت اليد المطاطية في وضعها الطبيعي (غير مقلوبة) أبلغ المشاركون عن انخفاض في الألم خلال 1.5 ثانية فقط من بدء التجربة واستمر هذا التأثير طوال مدة الوهم.
وقال مارتن ديرز أستاذ الطب النفسي الجسدي والعلاج النفسي في جامعة روهر بألمانيا: “أظهرنا أن شدة الألم المتصورة انخفضت في حالة وهم اليد المطاطية مقارنة بالمجموعة الضابطة كما تشير النتائج إلى أن إدراك اليد المطاطية كجزء من الجسم يقلل من الشعور بالألم”.
تكشف الدراسة عن رؤية مثيرة لكيفية توظيف دماغنا للمعلومات البصرية و الحسية لتخفيف الألم.
وأحد التفسيرات المحتملة هو تسكين الألم البصري وهي ظاهرة مدروسة تشير إلى أن مجرد النظر إلى جزء الجسم الذي يشعر بالألم قد يقلل من شدته.
ومع ذلك أشار ديرز إلى أن الأساس العصبي لهذه الظاهرة ما يزال غير مفهوم بالكامل ورغم ذلك قد تمهد هذه النتائج الطريق لبدائل غير دوائية لعلاج الألم المزمن وهو بحد ذاته خبر يبعث على الارتياح.