الجارديان: حرمان سكان غزة من المياه ينذر بكارثة إنسانية
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أكدت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن حرمان ما يقرب من 95 بالمائة من سكان قطاع غزة من مياه الشرب، بسبب الصراع المشتعل في الوقت الراهن بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ينذر بكارثة صحية وإنسانية كبيرة.
وأضافت الصحيفة، في تقرير إخباري، أنه مما يزيد الأمر سوءً هو تلوث مصادر المياه الجوفية مما يؤثر على صحة سكان القطاع المحاصر منذ اندلاع الصراع هناك في السابع من أكتوبر الماضي.
ولفتت الصحيفة، في هذا السياق إلى تحذيرات الأمم المتحدة من أن تلك الظروف المأساوية تهدد حياة الأطفال من سكان القطاع بسبب الجفاف الذي يتعرضون له، موضحة أن العديد من سكان شمال غزة الذين اضطروا للفرار إلى جنوب القطاع بعد أن أجبرتهم السطات الإسرائيلية على النزوح من ديارهم يصطفون في طوابير لساعات طويلة من أجل الحصول على مياه ملوثة تتسبب في إصابتهم بالأمراض.
وتشير الصحيفة، أن مشهد اصطفاف سكان غزة في طوابير طويلة للحصول على المياه أصبح مألوفا في ظل ندرة مياه الشرب منذ بداية الصراع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي بسبب القيود التي تفرضها إسرائيل على إمدادات المياه والطاقة لسكان القطاع.
وتنوه الصحيفة، إلى تقارير الأمم المتحدة في هذا الصدد والتي تشير إلى أن جميع أنابيب المياه التي توفر المياه لقطاع غزة والقادمة من إسرائيل معطلة والأنبوب الوحيد الذي يصل مدينتي رفح وخان يونس في جنوب القطاع يعاني من التسريب.
ويستشهد التقرير بشهادة واحدة من سكان غزة تدعى إيمان بشير وتعمل معلمة تقول في تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي "X" أن أطفالها يعانون من مشاكل صحية كبيرة في المعدة منذ مغادرتهم مدينة غزة.
ويضيف التقرير أنه طبقا لبيانات الأمم المتحدة فإن موارد المياه في غزة تفي بما يقرب من 5 بالمائة فقط من احتياجات السكان في ظل تعطل جميع محطات المياه في شمال القطاع إلى جانب أن محطات تحلية المياه تعمل بأقل من نصف طاقتها بسبب نقص موارد الطاقة اللازمة لتشغيل تلك المحطات.
وفي سياق متصل، يشير التقرير إلى تصريحات المتحدث الرسمي باسم منظمة اليونيسيف جيمس إلدر خلال الأسبوع الحالي والتي يقول فيها أن العديد من سكان غزة ليس لديهم سوى المياه المالحة للشرب، موضحا أنه بدون التوصل لوقف إطلاق نار لن يكون هناك مياه أو دواء مما قد يتسبب في تفاقم معاناة أطفال أبرياء.
ويلفت التقرير في الختام إلى أن ما يقرب من 1.4 مليون من سكان غزة أصبحوا مشردين داخل القطاع في ظل الظروف الحالية التي يتعرض لها قطاع غزة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار فلسطين اليوم أهالي غزة اخبار فلسطين الجارديان القضية الفلسطينية سكان غزة غزة فلسطين سکان غزة من سکان
إقرأ أيضاً:
الشركة العامة لتعبئة المياه المعدنيّة في طرطوس مستمرة بكامل طاقتها وخط إنتاج جديد قريباً في وحدة تعبئة مياه السن
طرطوس-سانا
تستمر الشركة العامة لتعبئة المياه المعدنية في طرطوس، بعملها المعتاد وبكامل طاقتها في وحداتها الأربع التابعة لها، بمحافظتي طرطوس وريف دمشق.
الشركة التي تتبع للمؤسسة العامة للصناعات الغذائية وبحسب المدير العام المهندس علي يوسف في تصريح لمراسلة سانا، هي في طور استلام خط إنتاج جديد سيوضع بالخدمة خلال أقل من شهر في وحدة تعبئة مياه السن، طاقته الإنتاجية /6/ آلاف عبوة بالساعة، إلى جانب خط الإنتاج العامل فيها الذي يعمل بذات الطاقة الإنتاجية.
وأضاف يوسف: بعد التحرير استلمت الشركة آلة لتعبئة العبوات بطاقة /13/ ألف عبوة في الساعة، تعمل حالياً في وحدة تعبئة مياه بقّين بمحافظة ريف دمشق، وقال : إن ذلك غايته الاستثمار الأمثل للموارد المائية والخطط الاستثمارية الهادفة لتوسيع المعامل، سواء باستبدال الخطوط القديمة أو بإضافة خطوط إنتاج جديدة.
وبيّن يوسف أنه إلى جانب وحدة مياه السن بطرطوس يوجد وحدة تعبئة في الدريكيش، فيها خط يعمل بطاقة /6750/ عبوة ليتر ونصف، وخط آخر خاص بعبوات نصف ليتر تبلغ طاقته /3/ آلاف عبوة في الساعة، إضافة إلى وحدتي تعبئة الفيجة وبقّين بمحافظة ريف دمشق، تنتجان عبوات متنوعة القياسات.
وفيما يخص شروط العمل الصحيّة، قال يوسف: يوجد في كل وحدة تعبئة مخبر للتحاليل الكيميائية والفيزيائية والجرثومية، فيها مختصون بالهندسة الغذائية والكيميائية، حيث يتم ” قطف العيّنات ” وإجراء التحاليل للمياه الخام قبل وبعد التعبئة، مع إجراء عملية زرع جرثومي معزولة، وعمليات مراقبة كيميائية وفيزيائية لمكونات المنتج، وفقاً للمواصفات والمعايير السورية رقم 191 الخاصّة بالمياه المعبأة، مع الاحتفاظ بالعينات المُمثَّلة في كل مخبر للعودة إليها في حال وجود أي مشكلة؛ لمعرفة ما إذا كان السبب من المعمل أو من سوء التخزين أو النقل .
وتابع يوسف: يتم تخزين المنتج وفق شروط صحيّة آمنة، حيث تعتمد معايير خاصة للتخزين في مستودعاتٍ واسعة جيّدة التهوية، إضافة للالتزام بشروط النقل عبر سيارات مخصّصة، واعتماد ارتفاعات معيّنة كي لا تكون العبوات عرضةً للتلف، وهو شرط أساسي عند إبرام عقود التسويق.
وأكد يوسف توافر مخزونٍ كافٍ من المواد الأولية والمنتج الجاهز، للبيع في مستودعات الشركة لتلبية احتياجات السوق، لافتاً إلى اعتماد البيع المباشر للمواطنين والقطاعات الحكومية والخاصة والمنشآت السياحية وغيرها، إلى حين إصدار الرؤية التسويقية الجديدة لإبرام العقود مع الوكلاء لاستجرار المنتج وتسويقه على كامل الجغرافيا السورية، من الوحدات والصالات التابعة لوزارة الصناعة في طرطوس ومنطقة السبع بحرات بمحافظة دمشق، مع الاحتفاظ بالمخزون اللازم للحالات الاستراتيجية والطارئة.
وأشار يوسف إلى تخفيض أسعار المنتج نهاية الشهر الفائت مع انخفاض مستلزمات الإنتاج وتخفيض الرسوم الجمركية، ما سيسهم مستقبلاً بتوفير المواد الأولية والقطع التبديلية لتشغيل المعامل، وبالتالي زيادة الإنتاج وانخفاض التكاليف، الذي يؤدي لانخفاض سعر المنتج .