من الذين يُعدّون في الولايات المتحدة أبواقًا للبراغماتية بخصوص أوكرانيا؟
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني بوزنياكوف، في "فزغلياد"، عن أسباب شهرة منتقدي البيت الأبيض في الولايات المتحدة.
وجاء في المقال: تَظهر آراء الخبراء الأمريكيين التي تتعارض مع الاتجاه السائد في واشنطن، بشكل متزايد على شبكة الإنترنت. وهم ينتقدون سياسات البيت الأبيض، ويشككون في آفاق نجاح القوات المسلحة الأوكرانية، ويتحدثون بشكل مجامل عن تصرفات موسكو.
وفي الوقت نفسه، تنمو شعبيتهم ليس فقط في روسيا، إنما وفي الغرب أيضا. الحديث يدور عن سكوت ويليام ريتر، ريموند ماكغفرن، دوغلاس أبوت ماكغريغور، جون جوزيف ميرشايمر، جيفري ديفيد ساكس، سيمور مايرون هيرش، تاكر سوانسون ماكنير كارلسون، إيلون ريف ماسك.
لكن الباحث في الشؤون الأمريكية دميتري دروبنيتسكي لا يرى "موالاة لروسيا" في تصريحات المتحدثين الأمريكيين. وقال: "بالطبع، يوجد في الولايات المتحدة عدد من الشخصيات التي يمكنها إعطاء وسائل الإعلام الروسية عناوين براقة بانتظام تُحسد عليها. لكن هذا لا يعني أن هؤلاء الأشخاص لديهم أي تعاطف مع موسكو. في نهاية المطاف، معظمهم وطنيون أمريكيون حقيقيون".
"يتناول هؤلاء السياسة الخارجية فقط في سياق الصعوبات التي تواجهها الولايات المتحدة. وهم لا يدافعون عن السلام العالمي. كل ما في الأمر أنهم يرون أن الحروب في ظروف العولمة تهدد بسحب رأس المال من الولايات المتحدة، والذي يمكن إنفاقه على تطوير ولاية تكساس، على سبيل المثال. وبالتالي، فإن هذه الشخصيات ليست سلمية، بل براغماتية بعمق".
وخلص دروبنيتسكي إلى القول: "بالطبع، هم يتعرضون لضغوط شديدة من البيت الأبيض. ومع ذلك، فإن منتقدي موقف واشنطن لديهم رعاة جادون، ما يسمح لهم بالبقاء واقفين على أقدامهم. ومن حيث المبدأ، فإن وجهة نظرهم يتقاسمها العديد من المواطنين الأمريكيين. هؤلاء هم بشكل رئيس من الجنوب ومن سكان المناطق الريفية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البيت الأبيض العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي كييف واشنطن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يخفف بعض رسوم ترامب على السيارات وقطع الغيار بعد ضغوط الصناعة
الاقتصاد نيوز - متابعة
أكد البيت الأبيض يوم الثلاثاء خططاً لإدارة ترامب لتخفيف تأثير الرسوم الجمركية على السيارات، في الوقت الذي يواجه فيه قطاع صناعة السيارات حالة من عدم اليقين التنظيمي وتكاليف إضافية بسبب هذه الرسوم.
وقال مسؤول في البيت الأبيض لشبكة NBC News إن الرسوم الجمركية الحالية البالغة 25% على السيارات المستوردة إلى الولايات المتحدة ستستمر، لكن الإجراءات الجديدة ستمنع فرض رسوم أخرى مجاورة، مثل رسوم إضافية بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم، من "التراكم" فوق الرسوم الأخرى.
وأضاف المسؤول أن الرسوم الإضافية البالغة 25% على قطع غيار السيارات، والتي من المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ بحلول الثالث من مايو أيار، لا تزال مقررة، لكن ستكون هناك إمكانية لبعض التعويضات.
ووفقاً لصحيفة "وول ستريت غورنال"، التي كانت أول من نشر التغييرات المتوقعة ليلة الاثنين، تشمل التعويضات على رسوم قطع غيار السيارات مبلغاً يصل إلى ما يعادل 3.75% من قيمة السيارة المصنوعة في الولايات المتحدة لمدة عام واحد، يليه 2.5% من قيمة السيارة في عام ثان، ثم سيتم إلغاؤها تدريجياً.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، لوسائل الإعلام صباح الثلاثاء إن الرئيس دونالد ترامب سيوقع أمراً تنفيذياً في وقت لاحق من اليوم بشأن رسوم السيارات، لكنها رفضت الكشف عن أي تغييرات محددة.
الرسوم الجمركية على قطع غيار السيارات
تأتي التغييرات المتوقعة في أعقاب قيام شركات صناعة السيارات ومجموعات سياسات السيارات بممارسة الضغط على إدارة ترامب لتقديم بعض التخفيف بشأن الرسوم الجمركية، التي كانت تتراكم على قطاع صناعة السيارات.
في الأسبوع الماضي، اتحدت ست من كبرى مجموعات السياسات التي تمثل قطاع صناعة السيارات في الولايات المتحدة، بما في ذلك تحالف ابتكار السيارات الذي يمثل معظم شركات صناعة السيارات الكبرى، بشكل غير معهود لممارسة الضغط على إدارة ترامب ضد تطبيق الرسوم الجمركية القادمة على قطع غيار السيارات.
وقالت المجموعات في رسالة إلى مسؤولي ترامب: "أشار الرئيس ترامب إلى انفتاحه على إعادة النظر في رسوم الإدارة البالغة 25% على قطع غيار السيارات المستوردة -على غرار الإعفاء الجمركي الذي تمت الموافقة عليه مؤخراً للإلكترونيات الاستهلاكية وأشباه الموصلات. سيكون ذلك تطوراً إيجابياً وإغاثة مُرحَّباً بها."
وقالت المجموعات -التي تمثل الوكلاء المُرخَّصين والموردين وتقريباً جميع شركات صناعة السيارات الكبرى- إن الرسوم القادمة قد تُعرِّض إنتاج السيارات في الولايات المتحدة للخطر، وأشارت إلى أن العديد من موردي السيارات يعانون بالفعل من "ضائقة" ولن يكونوا قادرين على تحمل الزيادات الإضافية في التكاليف، مما يؤدي إلى مشاكل أوسع في الصناعة.
وقبل إعلان الشركة عن نتائجها للربع الأول يوم الثلاثاء، قال المدير المالي لشركة جنرال موتورز، بول جاكوبسون، للصحفيين إن "التأثيرات المستقبلية للرسوم الجمركية قد تكون كبيرة".
ورداً على حالة عدم اليقين التنظيمي والزيادات المتوقعة في التكاليف، أوقفت شركة جنرال موتورز توجيهاتها لعام 2025، التي لم تأخذ الرسوم الجمركية في الحسبان؛ وعلَّقت عمليات إعادة شراء الأسهم؛ وأجَّلت مكالمة المستثمرين الفصلية لمدة يومين حتى يوم الخميس.
وأعربت شركات صناعة السيارات عن تقديرها للتغييرات المتوقعة، لكنها لا تزال تواجه زيادات كبيرة في التكاليف.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة فورد، جيم فارلي، في بيان عبر البريد الإلكتروني: "ترحب فورد بهذه القرارات التي اتخذها الرئيس ترامب وتقدرها، والتي ستساعد في تخفيف تأثير الرسوم الجمركية على شركات صناعة السيارات والموردين والمستهلكين."
وردد رئيس مجلس إدارة ستيلانتيس، جون إلكان، هذه التصريحات قائلاً: "تُقدِّر ستيلانتيس إجراءات التخفيف الجمركي التي قررها الرئيس ترامب. وبينما نُقيِّم بشكل أكبر تأثير سياسات الرسوم الجمركية على عملياتنا في أميركا الشمالية، فإننا نتطلع إلى استمرار تعاوننا مع الإدارة الأميركية لتعزيز صناعة سيارات أميركية قادرة على المنافسة وتحفيز الصادرات."
كما شكرت الرئيسة التنفيذية لشركة جنرال موتورز، ماري بارا، ترامب، قائلة إن ذلك "يساعد في تحقيق تكافؤ الفرص لشركات مثل جنرال موتورز ويسمح لنا باستثمار المزيد في الاقتصاد الأميركي."
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام