بالتزامن مع إعلان مصر عن نجاحها في العودة لأسواق السندات الدولية خاصة اليابانية والصينية بعد تنفيذ الإصدار الدولي الثاني من سندات الساموراي بقيمة 75 مليار ين ياباني، ما يعادل 500 مليون دولار بتسعير متميز للعائد الدوري بمعدل 1.5% سنويًا، بأجل 5 سنوات، خفضت مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيف إصدارات الديون السيادية المصرية طويلة الأجل بالعملة الأجنبية إلى درجة "-B" بدلا من درجة "B" مع نظرة مستقبلية مستقرة.

تقرير مشبوه لـ "فيتش"

ورغم أن الواقع يشير إلى استقرار اقتصادي قريب، إلا أن وكالة فيتش للتصنيف الائتمائي تقول عكس ذلك، دون توضيح السبب، حيث أكدت فيتش أمس الجمعة، أن خفض التصنيف الائتماني يعني أن ستكون هناك صعوبة أكبر للوصول إلى الأسواق الدولية عند طرح سندات سيادية، إلا أن الواقع يشير إلى نجاح مصر في طرح السندات.

قوة مصر وثقلها.. خبر سعيد بشأن زيادة الطلب على السندات الدولارية وجذب المليارات مع تلاشي المخاطرة وزيادة عوائد السندات.. ارتفاع الدولار الأمريكي أمام سلة من العملات

من ناحية أخرى، عزز بنك سيتي جروب، نظرته التفاؤلية نحو السندات الدولارية المصرية، رغم الأوضاع الجيوسياسية المتوترة التي تؤثر على اقتصاديات المنطقة، مؤكدا أن مصر رغم أزمة الدولار التي عانت منها خلال الفترة الأخيرة، إلا أنها ستتمكن من الحصول على تمويل جديد، نظرا لثقل وأهمية مصر الجيوسياسي الكبيرة للغاية، والتي ستجعل العالم حريص على عدم مرورها بأي ضائقة أو تعرض الاقتصاد لمخاطر.

وأكد المحللون الاستراتيجيون في سيتي جروب، خلال تقريرهم، أن النفوذ المصري، سوف يدعم السندات الدولارية التي تطرحها مصر، موضحين أن حصيلة برنامج الطروحات الحكومية سوف تتزايد أيضا، حيث تعمل الحكومة المصرية لتحقيق أهداف برنامج الاصلاح الاقتصادي الذي حددته مع صندوق النقد الدولي.

توصية بشراء السندات المصرية

كما يتجه سيتي جروب بنك، لتعزيز وزن مصر، في المحفظة النموذجية التابعة له، ووفقاً لمؤشرات بلومبرغ، تمتعت ديون مصر الدولارية بأفضل أداء في الشرق الأوسط منذ هجوم المقاومة الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر، بينما كانت سندات الأردن من بين أكبر الخاسرين.

من جانبهما، أكد، نيكولا أبوستولوف ولويس كوستا، المحللان الاستراتيجيان في "سيتي جروب بنك"، أن معنويات المخاطرة تجاه الديون السيادية في مصر قد تكون مخاطرة، عند نقطة تحول، حيث نشهد بعض الزخم الإيجابي في برنامج الطروحات الحكومية، وقد تزداد قوة دعم القطاع الرسمي نظراً للأحداث الجيوسياسية الأخيرة.

وأوضح المحللان، أن المخاطر الجيوسياسية، تؤثر على المنطقة خلال الأشهر المقبلة، لكن من جهة نظرهم، فإن الموقع الجيوستراتيجي لمصر، قد يعزز قدرتها التفاوضية مع دائنيها متعددي الأطراف، مع تحفيزه زيادة التمويل الجديد، حيث يتبلور دور القاهرة، كلاعب رئيسي في الوضع السياسي القائم في منطقة الشرق الأوسط، في ظل العلاقات المتعددة الأطرف والحدود المشتركة مع طرفي الصراع، واضطلاعها بدور حيوي في تدفق المساعدات تجاه قطاع غزة البالغ عددهم مليوني نسمة.

تمويلات جديدة بقيمة 2 مليار دولار

وأوصى خبراء سيتي جروب، بشراء السندات المصرية، التي يتراوح تاريخ استحقاقها بين عامي 2031، و2050، فيما وصفوه باستراتيجية رفع الأثقال (شراء السندات المتعددة قصيرة الأجل)، حيث تعد السندات المصرية رخيصة نسبياً، كما تقلصت علاوة المخاطرة التي يطلبها المستثمرون للاحتفاظ بالسندات المصرية مقابل سندات الخزانة الأمريكية بمقدار 128 نقطة أساس على مدى يومين إلى 1209 نقطة.

من ناحية أخرى، كان وزير المالية الدكتور محمد معيط، يتوقع الحصول على التمويلات الجديدة منذ شهرين، حيث بلغت قيمة ما توقعه بين 1.5 مليار دولار إلى 2 مليار دولار، بحسب بلومبرج، وأوضح حينها أن وزارة المالية تعتزم إصدار سندات الساموراي، بـ 500 مليون دولار، وإصدار سندات الباندا بقيمة 500 مليون دولار قبل نهاية العام الجاري، وهو ما حدث بالفعل.

خبراء: نجاح مصر في الإصدار الثاني لسندات "الساموراي" يعكس ثقة المستثمرين في اقتصادها وزير المالية: طرح الإصدار الثاني من سندات الساموراي بقيمة 75 مليار ين ياباني

وأصدرت الحكومة المصرية بالفعل، سندات الساموراي في السوق اليابانية، بما يعادل قيمته 500 مليون دولار لمدة 5 سنوات وبعائد سنوي 1.5%، بحسب بيان وزارة المالية، وسندات الساموراي، هي سندات مقومة بعملة الين الياباني، يتم إصدارها في بورصة طوكيو، وكانت مصر قد طرحتها لأول مرة في تاريخها مارس 2022، بقيمة 500 مليون دولار، كانت تعادل حينها نحو 60 مليار ين ياباني.

نجاح طرح سندات الساموراي

في هذا الصدد، قال الدكتور محمد معيط وزير المالية، إن مصر نجحت في العودة للأسواق اليابانية، بعدما تمكنت من تنفيذ الإصدار الدولي الثاني من سندات الساموراي، بقيمة 75 مليار ين ياباني ما يعادل حوالي نصف مليار دولار "500 مليون دولار"، بتسعير متميز للعائد الدوري بمعدل 1.5% سنويًا، بأجل 5 سنوات ما يساعد على إطالة متوسط عمر محفظة الدين العام، وخفض تكلفة الدين الخارجي، وتنويع مصادر وأدوات التمويل والعملات وأسواق الإصدارات وتوسيع قاعدة وشرائح المستثمرين الدوليين؛ على نحو يعكس قدرة مصر على مواصلة الإصدارات الدولية رغم التحديات الاقتصادية العالمية، التي ألقت بظلالها على الأسواق المالية الدولية في انعكاس طبيعي للموجة التضخمية الحادة الناتجة عن التوترات الجيوسياسية.

وأكد معيط، أن إصدار سندات الساموراي، يأتي بعد أقل من أسبوعين من نجاح مصر في دخول أسواق المال الصينية لأول مرة، عبر إصدار 3.5 مليار يوان صيني، فيما قال أحمد كجوك نائب الوزير للسياسات المالية والتطوير المؤسسي، إن الإصدار الدولي الثاني لمصر من سندات الساموراي اليابانية، نجح في جذب العديد من المستثمرين اليابانيين مما يدل على صلابة الاقتصاد المصري وقدرته على تحقيق المستهدفات والمرونة أيضًا في مواجهة الصدمات الداخلية والخارجية.

طرح سندات الباندا

من جانبه، قال محمد حجازي رئيس وحدة الدين العام بوزارة المالية، أنه تم تنفيذ هذا الإصدار في صورة طرح خاص بالتعاون مع شركة أس إم بي سي نيكو للأوراق المالية كمدير للطرح والترويج وضامن لتغطية الإصدار، وبضمانة البنك الياباني ومؤسسة سوميتومو ميتسوي المصرفية، وبضمانة المؤسسة الإفريقية للتمويل بصفتها الجهة الضامنة للبنك الياباني، على نحو استطاعت معه وزارة المالية الحصول على تسعير متميز للإصدار مع ضمان تغطية حجمه المستهدف.

كانت مصر أصدرت، نهاية أكتوبر الماضي، سندات الباندا في السوق الصينية والمقومة بعملة اليوان، بقيمة 500 مليون دولار، حيث بلغ عائد سندات الباندا حوالي 3.5% سنويا لأجل 3 سنوات، ما وصفه الدكتور محمد معيط، وزير المالية، حينها، أنه عائد منخفض جداً في سوق مالية جديدة بالنسبة لمصر، وفي ظروف غير مواتية تتضمن العديد من التحديات، ورغم ذلك، فإن عائد السندات المصرية أعلى بكثير من متوسط العائد على السندات الحكومية اليابانية المماثلة البالغ 0.116%، بينما يصل العائد على سندات الحكومة الصينية لأجل 3 سنوات إلى 2.389%.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فيتش وكالة فيتش السندات السندات المصرية السندات الدولارية سندات الساموراي سندات الباندا من سندات السامورای السندات المصریة وزیر المالیة ملیار دولار ملیون دولار

إقرأ أيضاً:

الكشف عن المكافآت المالية لدوري النخبة الآسيوي

ماجد محمد

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ، اليوم الأحد ، عن قيمة المكافآت المالية لبطولة دوري النخبة الآسيوي ، المسمى الجديد لـ “دوري أبطال آسيا” لموسم 2024-2025 .

ويستهدف الاتحاد الآسيوي من تغييراته تعزيز القيمة التسويقية للمسابقات الآسيوية ، وزيادة نسبة المشاهدة والمتابعة حول العالم .

وجاءت المكافآت المالية في النسخة الجديدة من دوري النخبة على النحو التالي:

800 ألف دولار لمن يشارك في دور المجموعات .

100 ألف دولار لكل انتصار في دور المجموعات .

200 ألف دولار لمن يتأهل إلى دور الـ 16 .

400 ألف دولار لمن يتأهل إلى دور ربع النهائي.

600 ألف دولار لمن يتأهل إلى دور نصف النهائي .

4 ملايين دولار لمن يحقق الوصيف .

10 ملايين دولار لمن يحقق اللقب .

والجدير بالذكر أن الثلاثي الهلال والنصر والأهلي يشاركون في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا “دوري النخبة” بعد احتلالهم المراكز الثلاثة الأولى في دوري روشن للمحترفين الموسم المنصرم .

مقالات مشابهة

  • الكويت المركزي يخصص إصدار سندات بقيمة 792 مليون دولار أمريكي
  • ارتفاع صادرات مصر السلعية إلى 20 مليار دولار.. خبراء: خطط الحكومة لتنويع الأسواق تؤتي ثمارها.. وهناك مساع جادة للارتقاء بجودة المنتجات
  • اليوم.. البنك المركزي يطرح سندات خزانة ذات عائد ثابت بقيمة 8 مليارات جنيه
  • الكشف عن المكافآت المالية لدوري النخبة الآسيوي
  • مصر تقر بسداد ديون داخلية وخارجية بقيمة 25 مليار دولار منذ مارس
  • توقيع اتفاقات ومذكرات تفاهم أوروبية بـ42 مليار دولار في مصر
  • رئيسة المفوضية الأوروبية: شركات أوروبية توقع صفقات بأكثر من 42 مليار دولار في مصر
  • خطة بـ40 مليار دولار.. كيف نجحت مصر في التحول للاقتصاد الأخضر؟
  • «الأجهزة الكهربائية»: 5.5 مليار دولار حجم سوق الأجهزة السوق المصرية
  • رانيا المشاط: العلاقات المصرية الأوروبي وثيقة ومترجمة على أرض الواقع