حسين: إبعاد العراق عن الحرب من اساسيات عمل الحكومة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
السومرية نيوز – سياسة
أكد وزير الخارجية، فؤاد حسين، اليوم السبت، أن مصلحة العراق وإبعاد البلد عن الحرب من اساسيات عمل الحكومة. وقال حسين، في كلمة له خلال فعاليات مؤتمر السفراء السابع في وزارة الخارجية، تابعتها السومرية نيوز، إن "هناك مخاطر تنذر المنطقة بالحرب"، مؤكداً أن "مصلحة العراق وإبعاد البلد عن الحرب من أساسيات عمل الحكومة".
وأضاف أن "الحكومة ووزارة الخارجية مسؤولتان عن السياسة الخارجية للعراق"، مشيراً إلى أن "الحكومة وضعت تعزيز العلاقات مع دول الجوار من أولوياتها".
وأكد أنه "من غير الانفتاح على المحيط العربي والإقليمي لايمكن بناء ديمقراطية سليمة"، مردفاً بالقول: "سياستنا الخارجية تأخذ بنظر الاعتبار التطور السريع للهند والصين".
ولفت إلى أنه "تم فتح العديد من مكاتب القنصليات الأجنبية في المحافظات، وتوسيع الخدمات القنصلية في الداخل والخارج"، مشيراً إلى "إعادة 4000 مواطن عراقي من بيلاروسيا وإنقاذهم من الموت".
وشدد على "ضرورة العمل مع الدول المؤثرة على وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة وضرورة رفع الحصار عنه، والتأكيد على موقف العراق الثابت من القضية الفلسطينية وحق تحديد المصير للشعب الفلسطيني".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
تجارة الموت تتصدع في العراق.. الحكومة أمام فرصة جيدة بغياب الكبتاغون السوري
بغداد اليوم- بغداد
لم يعترف بشار الأسد طيلة السنوات الماضية بتورطه في عمليات إنتاج وتهريب المخدرات، لكن ما أن إنهار النظام في سوريا، حتى برزت ملامح هذه الشبكة العالمية التي لم تقتصر آثارها على الداخل السوري فحسب، بل امتدت إلى دول عربية وأوروبية، والعراق ليس استثناء، مما يعكس التأثير الواسع لتجارة الكبتاغون التي كانت تحت إدارة ماهر الأسد والفرقة الرابعة، وفق ما كشفت تقارير صحفية.
تجارة الموت هذه تصدّعت في العراق عقب انهيار النظام في سوريا والتحصين المحكم للحدود العراقية لدواعي أمنية.
في الانبار، حيث المحافظة الملاصقة للجارة سوريا، يؤكد العضو في مجلسها المحلي، عدنان الكبيسي، تراجع نسبة دخول حبوب الكبتاغون المخدرة بعد سقوط نظام بشار الاسد في سوريا.
وقال الكبيسي لـ"بغداد اليوم" اليوم الأربعاء (18 كانون الأول 2024)، إن "محافظة الانبار شهدت تراجعا بنسبة تتعدى الـ95% في تهريب ودخول حبوب الكبتاغون بعد سقوط نظام بشار الاسد في سوريا وضبط الحدود بشكل محكم"، مضيفا، أن "هذه الحبوب المخدرة كانت تدخل للعراق عبر سوريا وكانت تنتشر بشكل مخيف في المجتمع العراقي".
الكبيسي دعا إلى "ضرورة استمرار ضبط الحدود مع سوريا خلال الفترة المقبلة لمنع تكرار عمليات تهريب وادخال حبوب الكبتاغون، فحتى وإن استقرت الاوضاع في سوريا فيجب أن تبقى الحدود مؤمنة بهذا الشكل المحكم".
العراق أمام فرصة نادرة
وبعد سقوط النظام في سوريا، تم العثور على عدد من معامل الكبتاغون في منطقة دوما بريف دمشق، يحتوي على آلاف الحبوب المخدرة مخبأة بأساليب مبتكرة، وجاهزة للتصدير، بما يصعب إمكانية كشفها.
وعقب سنوات من تدفق المواد المخدرة إلى العراق عبر الحدود السورية، انقطع هذا الخط تماما مع سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، ما يجعل السلطات العراقية، وفقا لمتتبعين، أمام فرصة نادرة لتطوير أساليبها والقضاء على ما تبقى من تجار المخدرات في العراق.
وحوّل نظام بشار الأسد صناعة الكبتاغون إلى مورد الدخل الوحيد بعد العقوبات الدولية التي فرضت عليه إثر قمع الثورة الشعبية عام 2011.
وتقدر قيمة تجارة الكبتاغون بمليارات الدولارات سنويا، حيث أشارت تقارير إلى أن الأرباح السنوية للنظام السوري السابق من هذه التجارة بلغت نحو 2.4 مليار دولار.