تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم السبت الموافق 4 نوفمبر، بالعيد الـ71 لميلاد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والعيد الحادي عشر لاختياره بطريركا رقم 118 في سلسلة بطاركة الكنيسة. 

محطات في حياة البابا تواضروس 

وتستعرض لكم «الوطن» خلال السطور التالية أبرز المحطات في حياة البابا تواضروس الثاني، البطريرك الـ 118.

- ولد الطفل «صبحي باقي سليمان» في المنصورة يوم 4 نوفمبر 1952م ، كان والده «باقي سليمان» يعمل مهندس ووالدته ربة منزل. 

- عاش الطفل وجيه لمدة 5 سنوات في المنصورة، وانتقل بعد ذلك إلى سوهاج مع أسرته بسبب طبيعة عمل والده، حيث التحق الطفل بعامة الأول في المدرسة في أحد مدارس سوهاج.

- انتقلت الأسرة مرة أخرى إلى دمنهور حيث وهب الله أسرته أخته «إيمان» التي تصغره 12 عام، وأكمل وجيه دراسته حتى المرحلة الإعدادية هناك.

- وفي أول أيام امتحانات الإعدادية توفي والده بعد رحلة مع «قرحة المعدة»، ما دفع الطفل ليتمنى أن يكون صيدلي ليريح المرضى من مرضهم.

- وبحسب حديث البابا تواضروس، عاش البابا مع عائلة والدته أكثر من عائلة والده والتي أقتصرت العلاقة بينهم على الخطابات من جده «باقي سليمان» خلال الفترة من 1967 وحتى وفاته 1980.

- وكان وجيه يقضي الإجازة الصيفية في منطقة براري بلقاس حيث عائلة والدته، فكان البابا يقضي الإجازة في الأراضي الرزاعية المملوكة لأسرة والدته وعند الصلاة كان يذهب الي دير القديسة دميانة وفلم هناك كنيسة، فكان ارتباط العائلة بالدير البذرة التي زرعت حب الرهبنه بداخل البابا.

المرحلة الجامعية في حياة البابا تواضروس 

- وحقق البابا حلمه في الالتحاق بكلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية حيث كان يسافر يومياً لمدة ساعة بالقطار، وحصل على البكالوريوس 1975، وحصل على زمالة الصحة العالمية 1985. 

- وشغفه بالدراسة لم يشغله عن الكنيسة إذ التحق بالكلية الإكليريكية وتخرج عام 1983، مستكملاً في عمر الـ33 تلك الرحلة بتتويجها بالدخول للدير وبدأ حياته الرهبانية حيث  ذهب لدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون يوم الأربعاء 20 أغسطس 1986، وفي 31 يوليو 1988 اختار له البابا شنودة ليتم رسامته باسم الراهب «ثيؤدور الأنبا بيشوي»، بحسب الموقع الرسمي للكنيسة.

- وفي 23 ديسمبر 1989 رسم الراهب" ثيؤدور" قسا للخدمة بإيبارشية البحيرة بدمنهور فى يوم الخميس الموافق 15 فبراير 1990.

- سافر كراهبٍ إلى الخارج ثلاث مرات: منها مرتان عام 1990، و1993 إلى قبرص لحضور لقاءات مسكونية في مجلس كنائس الشرق الأوسط، حول «الكنيسة والتنمية»، والمرة الثالث عام 1995 عندما سافَر إلى ليبيا، لمساعدة الآباء المشاركين في الخدمة بطرابلس وبني غازي.

المرحلة الأسقفية للبابا تواضروس 

- وفي 1997 نال الأنبا تواضروس درجة الأسقفية في يوم عيد العنصرة، أسقف عامًا لمساعدة للأنبا باخوميوس المطران، في حقل إيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية. 

- مسئولاً عن لجنة الطفولة بالمجمع المقدس حيث أهتم بالأطفال وخدمتهم خلال فترة أسقفيته. 

القرعة القرعة الهيكلية للبابا تواضروس 

- عقب وفاة البابا شنودة الثالث، يوم 17 مارس عام 2012، تقدم تقدم 6 أساقفة بتزكيات لترشيح الأنبا تواضروس للمنصب البابوى، وكان الأنبا أندراوس، أسقف أبو تيج بمحافظة أسيوط، أول من تنبأ للأنبا تواضروس بالكرسي البطريركي ، حيث قال له: "حينما تجلس على الكرسي البابوي ترسمني تاني يوم مطران".

-  تم إقامة قداس القرعة الهيكلية يوم 4 نوفمبر 2012، ووقع الاختيار الإلهي على الأنبا تواضروس البالغ من العمر 60 عاماً؛ حيث قام الطفل «بيشوي جرجس سعد» (6 سنوات) طفل القرعة الهيكلية بسحب الاسم من بين الثلاثة أسماء وهو مُعْصَوب العينين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البابا تواضروس

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس الثاني يصلي قداس وتجنيز الأنبا باخوميوس بالبحيرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم قداس يوم الاثنين من الأسبوع السادس من الصوم الأربعيني المقدس في كنيسة القديس مار مرقس الرسول بدمنهور، بحضور جثمان  الأنبا باخوميوس مطران إيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية ورئيس دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، وشيخ مطارنة الكنيسة القبطية، الذي رحل أمس.

شارك قداسة البابا في القداس إلى جانب  الأنبا بولا مطران طنطا، والنائب البابوي لإيبارشية البحيرة، عدد من الآباء المطارنة والأساقفة ومجمعي كهنة الإيبارشية ورهبان الدير.

وألقى  الأنبا بولا كلمة في القداس قدم خلالها التعزية لقداسة البابا ولمجمع كهنة وشمامسة وخدام وشعب الإيبارشية في نياحة نيافة الأنبا باخوميوس، واصفًا المطران الراحل بأنه كان مدرسة في الخدمة تتلمذ فيها كثيرون. واستعرض الأنبا بولا رحلة خدمة الأنبا باخوميوس خلال مراحل حياته الممتدة والبلاد التي خدم فيها شماسًا وراهبًا وأسقفًا. وكشف الأنبا بولا عن تفاصيل هامة خلال إدارة  الأنبا باخوميوس لعملية انتخاب البطريرك عام ٢٠١٢، لافتًا بصفته شاهد عيان على تلك الفترة، إلى حسن التدبير والرؤية الحكيمة والتدقيق في كافة التفاصيل والشفافية الكاملة والأمانة التي جرت بها الانتخابات انتهاءً بالقرعة الهيكلية.

وقال الأنبا بولا موجهًا كلامه لقداسة البابا: "بالأمس ودعته بكل اتضاع كابن، وبالأمس القريب تتذكر كيف أنه في تجليسكم انحنى أمامكم كابن مطيع، لقد قدمتم قداستكم والراحل صورة أكثر من رائعة لعظمة الكنيسة القبطية من خلال هذه العلاقة السامية، نشارككم مشاعركم النبيلة في توديع هذا الحبر العظيم".

وعقب انتهاء القداس بدأت صلوات التجنيز التي انضم إليها عدد آخر من الآباء المطارنة والأساقفة ووفود من كهنة ورهبان بعض الإيبارشيات والأديرة.

حضر التجنيز محافظ البحيرة الدكتورة چاكلين عازر ومدير أمن البحيرة وقيادات المحافظة الأمنية والتنفيذية ونواب البرلمان، وممثلو الأزهر والأوقاف وعدد من الطوائف المسيحية، وشكرهم  الأنبا  بولا مثمنًا حرصهم على المشاركة وتقديم العزاء رغم ارتباطهم بعيد الفطر المبارك الذي يحل اليوم.

وألقى قداسة البابا العظة، وقال في بدايتها: "نجتمع اليوم لنودع ليس مجرد شخص وإنما قامة روحية وكنسية ووطنية تُكتَب أعمالها في تاريخ الكنيسة وتاريخ الوطن" مشيرًا إلى أن نيافته على مدار أكثر من نصف قرن جاء لتأسيس إيبارشية البحيرة التي لم يكن لها وجود، ولكنه بدأ في العمل فيها بقوة وإيمان واجتهاد وأمانة، عمل فيها بوصفها جزء من الوطن.

ولفت قداسة البابا إلى أن الأنبا  باخوميوس أحب شعبه، وشعبه أحبه كذلك، وأن الحب كان العلامة المميزة لكل ما صنعه في الإيبارشية، وأنه خلال عمله فيها خدم في مناطق حضرية وريفية وصحراوية وساحلية وعمالية ومع كل هذا التنوع في البيئات نجح فيها كلها وعمل عملاً جادًا.

وحدد قداسته ثلاثة مقومات عبر من خلالها  الأنبا باخوميوس بشكل عملي عن محبته لكل من في البحيرة سواء مسلمين أو مسيحيين، وهي:
١- الأبوة: كان يتسم بالحب منذ مطلع شبابه، وهي سمة لازمته طوال حياته وفي كل الأماكن التي خدم فيها، لقد كانت الأبوة هي المفتاح، فهي التي جذبتنا إلى شخصيته المباركة، كان أبًا للكبير والصغير، وكنا نراه في محبته للأطفال وجعل من أحد الشعانين عيدًا للطفولة، وقدم أبوة للشباب والخدام والخادمات والأسر والشمامسة والرهبان. وهكذا كانت علاقته أيضًا مع الآباء المطارنة والأساقفة.

٢- التعليم: فهو عمل وعلم كثيرًا وكان التعليم جزءًا أسياسيًّا من خدمته، فأسس الكلية الإكليريكية وفروعها، ومعاهد للكتاب المقدس والألحان والموسيقى. وروى قداسته أنه منذ أربعين حينما كان قداسته خادمًا في كنيسة الملاك بدمنهور اقترح على الأنبا باخوميوس عمل معرض للكتاب المسيحي، فشجع  الفكرة، وجاء خصيصًا وافتتح المعرض واشترى كتابًا وقدم تبرعًا لدعم المعرض.

وروى قداسة البابا موقفًا آخرًا،  حدث في بداية خدمة  الأنبا باخوميوس في الإيبارشية حينما زار إحدى القرى فوجد مجموعة من أطفال القرية لا يرتدون أحذية، فانزعج واشترى على الفور مجموعة كبيرة من الأحذية، وأعطى اهتمامًا كبيرًا لتعليم أهل القرية كيفية السلوك بشكل صحيح، فهو كانت لديه قناعة أن التعليم من أجل تغيير السلوك، من منطلق أن الكنيسة تبني المجتمع وتعد المواطن الصالح وهذا دور أساسي لها. وكذلك كنا نراه يلقي كلمات قوية في المناسبات الوطنية، تكشف عن محبته للوطن وحرصه الدائم على سلام المجتمع.

٣- الخدمة: 
لقد وضع  الأنبا باخوميوس عشرة مبادئ لخدمة التنمية، قامت عليها الخدمة في هذا المجال، وكانت له العديد من الأعمال والخدمات في الخفاء داخل مصر وخارجها، وخدم الوطن بكل إخلاص، حتى أن بعض المسؤولين وصفوه بأنه رجل دولة نظرًا لحرصه الدائم على حفظ سلام المجتمع والوطن.

واختتم قداسته قائلاً: " الأنبا باخوميوس سطر بحياته صفحة ناصعة البياض في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وإن كنا نودعه، فإننا نثق أنه لن يفارقنا، فالذين نحبهم لا يموتون إذ يعيشون فينا بما تعلمناه منهم".

وقدم قداسة البابا التهنئة بعيد الفطر المبارك للأخوة المسلمين الحاضرين متمنيًا لهم السلام والخير.

ثم حمل جثمان الراحل المطران الأنبا باخوميوس إلى دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، حيث تم وضعه في المقبرة التي أعدها لنفسه هناك إلى جوار مقبرة  الأنبا إيساك الأسقف العام. وتقدم قداسة البابا موكب الجثمان إلى الدير، حتى إتمام عملية وضع جثمان الأب والمعلم في المقبرة.

IMG_2193 IMG_2192 IMG_2191 IMG_2190 IMG_2189

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس الثاني يصلي قداس وتجنيز الأنبا باخوميوس بالبحيرة
  • تفاصيل|صلوات تجنيز الأنبا باخوميوس برئاسة البابا تواضروس بالكاتدرائية
  • وزير الشباب ينعى الأنبا باخوميوس
  • شيخ الأزهر يعزي البابا تواضروس في وفاة الأنبا باخوميوس
  • البابا تواضروس الثاني عن الأنبا باخوميوس: كان نموذجًا في الوداعة والمحبة
  • البابا تواضروس الثاني ناعيًا الأنبا باخوميوس: كرس حياته إلى لله والكنيسة
  • القس رفعت فكري يعزي البابا تواضروس في نياحة الأنبا باخوميوس
  • صور.. بدء صلوات تجنيز الأنبا باخوميوس في الكاتدرائية المرقسية
  • شيخ مطارنة الكنيسة وقائم مقام البابا.. محطات بارزة في حياة الأنبا باخوميوس
  • قاد الكنيسة في أصعب مراحلها التاريخية.. سطور في حياة الأنبا باخوميوس