- تعزيز التعاون العربي لمواجهة تحديات تغير المناخ بعمليات "التشجير" و"احتجاز وإعادة تدوير الكربون".
-"حياة كريمة" و" الاستثمار الأخضر" و" إدارة المخلفات الصلبة".. مبادرات قارية في "cop27".
من بسام عبد السميع..
أبوظبي في 4 نوفمبر /وام/ تعتزم دول عربية خلال مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "cop28"، إطلاق مبادرات مناخية جديدة واستكمال عدد من مبادرات تم الإعلان عنها سابقاً، إذ يوفر "cop28" فرصة كبيرة للدول العربية لتعزيز جهودها والمشاركة الفاعلة بإيجاد حلول عادلة لتحديات التغير المناخي.


وتدعم الدول العربية تنفيذ اتفاق باريس الذي تم إقراره في مؤتمر "cop21" ومستهدف صافي الانبعاثات الصفري وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية المستدامة ومواجهة تغيرات المناخ للموازنة بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة.

ورغم أن مساهمة الدول العربية في انبعاثات الكربون محدودة إلا أن المنطقة العربية تأتي بين أكثر المناطق تأثراً بتغيرات المناخ، حَسَبَ صندوق النقد العربي.
وباستضافة الإمارات لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP28" من 30 نوفمبر الجاري إلى 12 ديسمبر المقبل من العام الجاري، تبلغ حصة الدول العربية على صعيد استضافة قمم المناخ 18% بعدد 5 نسخ من إجمالي 28 نسخة لمؤتمر المناخ انطلقت أولها عام 1995، وكانت المغرب أول دولة عربية تستضيف قمة الأمم المتحدة للمناخ "cop7" في عام 2001، فيما استضافت قطر "cop18" في عام 2012، والمغرب للمرة الثانية "cop22" في عام 2016، وتلتها جمهورية مصر العربية باستضافة "cop27" في نوفمبر من العام الماضي، وفقاً لرصد أجرته وكالة أنباء الإمارات "وام".
-المجموعة العربية.
وتعد الدول العربية ( وعددها 22 دولة) إحدى مجموعات التفاوض الرئيسية في مفاوضات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب)، وتنظم المجموعة اجتماعاً قبل اجتماعات الأمم المتحدة للمناخ، وفق تقرير "مفاوضات الدول العربية بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ"، الصادر عن مؤسسة فريدريش ايبرت الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأفاد التقرير بأن المجموعة العربية تجتمع بشـكل يومـي فـي "COP" لوضع الاسـتراتيجيات بشـأن مواقفهـم، لافتا إلى أن جميع أعضاء المجموعة العربية جزء من مجموعات أخرى مثل المجموعة الأفريقية ومجموعة 77G + الصين.
-الطاقة المتجددة.
تصاعد تبني الدول العربية لمصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح، من أجل تنويع مصادر الطاقة وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، كما قامت هذه الدول بتوسيع دورها فيما يسمى بالتدابير التعويضية مثل زراعة الأشجار وتقنيات احتجاز الكربون وإعادة تدوير غاز ثاني أكسيد الكربون في إطار الاقتصاد الدائري، وفق تقرير صندوق النقد العربي: "رؤية حول الموقف تجاه تغيرات المناخ وخيارات السياسات – الطريق إلى "cop28".
وأوضح التقرير، أن زيادة مستويات درجات الحرارة، والظواهر المناخية الاستثنائية، وتراجع معدلات هطول الأمطار ومالها من آثار كبيرة على التصحر وتراجع الأمن الغذائي والنزوح القسري، ليست سوى أمثلة على المخاطر الناجمة عن تغيرات المناخ، مشيراً إلى التوجه المتزايد لمعظم الدول العربية نحو دمج الاستدامة ضمن سياساتها وممارساتها، سعياً للموازنة ين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، بما يخدم الجيل الحالي والأجيال المستقبلية.
-التنسيق العربية.
وخلال "cop27" الذي عقد في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، تعهدت الغالبية العظمى من أعضاء مجموعة التنسيق العربية (ACG) بتقديم تمويل مشترك بحلول عام 2030 بمبلغ تراكمي يبلغ 24 مليار دولار أمريكي وذلك للتصدي لأزمة المناخ العالمية.
وتضم المجموعة صندوق أبوظبي للتنمية، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وبرنامج الخليج العربي للتنمية، وصندوق النقد العربي، والبنك الإسلامي للتنمية، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وصندوق أوبك للتنمية الدولية، وصندوق قطر للتنمية، والصندوق السعودي للتنمية.
-الشرق الأخضر.
ويتزايد التعاون العربي في مجال المناخ عبر مبادرات عدّة أبرزها مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" للتخفيف من تأثيرات تغير المناخ على منطقة الشرق الأوسط. وتستهدف المبادرة دعم جهود المنطقة لخفض الانبعاثات الكربونية بما يعادل 10% من المساهمات العالمية، والحد من انبعاثات الكربون الناجمة عن إنتاج النفط في المنطقة بأكثر من 60%. وتعمل المبادرة على زراعة 50 مليار شجرة في منطقة الشرق الأوسط بما يعادل 5% من هدف التشجير العالمي والمساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية حول العالم بنسبة 2.5%.
-الحياد المناخي.
أطلقت الإمارات عشرات المبادرات الوطنية والإقليمية في قطاعات أبرزها "الفضاء والبيئة والصحة والطاقة" لتعزيز مسيرة النمو المستدامة وتحقيق الحياد المناخي 2050، كما تعمل الإمارات على ترسيخ دورها الريادي في تفعيل العمل المناخي على مستوى المنطقة والعالم، وذلك بالتوسع بمساهماتها في دعم أهداف الطاقة المتجددة في الدول العربية، ونشر حلول فاعلة لمواجهة تغير المناخ العالمي، إذ دعمت تنفيذ العديد من مشروعات البنية التحتية والطاقة النظيفة عالمياً حيث استثمرت في مشروعات للطاقة المتجددة في 70 دولة بقيمة إجمالية تقارب 16.8 مليار دولار أمريكي.
وخلال "cop27"، وقعت الإمارات ومصر اتفاقية لتطوير مشروع طاقة الرياح البرية بقدرة 10 جيجاواط في مصر، حيث يعد المشروع أحد أضخم مشروعات طاقة الرياح في العالم.
-مبادرات عربية.
أعلنت المملكة العربية السُّعُودية في أغسطس الماضي، انطلاق النسخة الثالثة من منتدى "السُّعُودية الخضراء" يوم 4 ديسمبر ضمن "cop28" في خطوة تظهر التزام المملكة وجهودها المتواصلة لدعم أجندة العمل المناخي العالمي واتخاذ إجراءات ملموسة لمواجهة التحديات البيئية.
-مترابطة المناخ واللاجئين.
ويعتزم الأرْدُنّ خلال قمة المناخ "cop28"، الإعلان عن إطار عمل مبادرة مترابطة المناخ واللاجئين، بعد أن يتم الانتهاء من إعداده خلال الفترة المقبلة بالتنسيق مع الجهات المعنية، حَسَبَ ما أعلنته وزارة البيئة في أغسطس الماضي.
وأشار الأرْدُنّ خلال مشاركته في "cop27" إلى "مبادرة مترابطة المناخ واللاجئين" لإعطاء أولوية الدعم للدول المستضيفة التي تتحمل عبء التغير المناخي، داعية الدول المشاركة في المؤتمر إلى المصادقة عليها.
-3 مبادرات قارية.
أطلقت مصر خلال "cop27" في نوفمبر الماضي عدداً من المبادرات الوطنية والأفريقية والإقليمية لتعزيز العمل المناخي منها:" مبادرة حياة كريمة من أجل أفريقيا" بهدف تحسين جودة الحياة في 30% من القرى الأكثر فقراً بحلول 2030.

وتعمل مبادرة "أصدقاء تخضير الخطط الاستثمارية الوطنية في الدول الأفريقية والنامية" على تحقيق أهداف اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس التابعة لها وزيادة حصة المشروعات الخضراء إلى ما لا يقل عن 30% تقريباً من الخطط الاستثمارية الوطنية بحلول 2030.
وتهدف مبادرة "إدارة المخلفات الصلبة لأفريقيا 50 لأفريقيا بحلول 2050" إلى تدوير 50% من مخلفات أفريقيا بحلول منتصف القرن الحالي مقابل 10% حالياً، ومعالجة أزمة المخلفات في القارة السمراء والتعامل مع المخلفات الصلبة كفرصة للمساهمة في جهود التخفيف والتكيف مع تغير المناخ على المستوى العالمي.
- الواحات المستدامة.
وخلال "cop22" الذي عقد في مدينة مراكش عام 2016، أطلقت المغرب مبادرة "الواحات المستدامة"، بهدف الاعتراف والمحافظة والتنمية الاجتماعية والتضامنية للواحات كنماذج للتكيف مع التغيرات المناخية، واستهدفت المبادرة الاعتراف والمحافظة والتنمية الاجتماعية والتضامنية للواحات كنماذج للتكيف مع التغيرات المناخية.
- الشباب العربي.
تزامناً مع تصاعد وتيرة الاهتمام العالمي بدور الشباب في الجهود المجتمعية لمواجهة تحديات التغير المناخي واعتباره ركيزة رئيسة في فعاليات قمم الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP"، أطلق مركز الشباب العربي في أغسطس من عام 2021، مجلس الشباب العربي للتغير المناخي كمنصة إقليمية تعزز تفاعل الشباب العربي مع القضايا البيئية، ويدعم الاستراتيجيات العربية المتعلقة بالبيئة والتغير المناخي، ويساهم في إيجاد قادة رأي ومبتكرين شباب في مجال العمل المناخي يواكبوا استضافة دولة الإمارات لقمة المناخ "cop28".
ويضع المجلس مجموعة أهداف استراتيجية أهمها تمكين الشباب العربي بالمهارات المطلوبة لمواجهة التحديات المناخية، وتمثيل صوته في المحافل العربية والدولية في مجال البيئة، ودعم الدول العربية في تعزيز جهودها للعمل المناخي، ورفع توصيات استراتيجية لصنّاع القرار في العالم العربي، فضلاً عن اقتراح حلول فعالة بالشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص، وتشجيع الاستثمار في المشروعات الناشئة والصغيرة في مجال حماية البيئة ومواجهة التغير المناخي وتحقيق الاستدامة.

عماد العلي/ بسام عبدالسميع

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: المجموعة العربیة التغیر المناخی العمل المناخی الأمم المتحدة الدول العربیة الشباب العربی الشرق الأوسط تغیر المناخ فی مجال

إقرأ أيضاً:

«الغرف العربية»: شراكة استراتيجية بين الصين والعالم العربي لتعزيز سلاسل التوريد

بحث الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، في دبي – الامارات العربية المتحدة، مع رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية CCPIT  REN HONGBIN، على رأس وفد من المجلس، وبحضور رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية(يونيدو) الدكتور هاشم حسين، ورئيس الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية ACCDA قاسم الطفيلي، في الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الأعمال العربي الصيني والنسخة التاسعة لمؤتمر الاستثمار العربي الصيني، المزمع عقدهما في مدينة HAINAN الصينية خلال الفترة 27-29 أبريل 2025، بتنظيم من اتحاد الغرف العربية والمجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية CCPIT وجامعة الدول العربية وحكومة الشباب في مقاطعة HAINAN الصينية.

ودعا الجانبان إلى وجوب العمل على نجاح الفعاليات المزمع عقدها في الفترة القادمة، بما يخدم التطلعات المشتركة نحو تنمية التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بين الجانبين العربي والصيني.

وتمّ خلال اللقاء الاتفاق على عقد اجتماع عربي – صيني في إطار عمل الغرفة العربية – الصينية، وذلك في الربع الأخير من العام الحالي 2025 في إحدى الدول العربية.

وجرى خلال اللقاء التشديد، على أهمية التعاون البنّاء بين اتحاد الغرف العربية والمجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية، في سبيل تنمية العلاقات الاقتصادية العربية –الصينية والارتقاء بها من مستوى التجارة التقليدية القائمة على الاستيراد والتصدير، إلى مستوى الشراكات الاستراتيجية القائمة على نقل التكنولوجيا والاستفادة من الطاقات البشرية، عبر إنشاء مناطق تكنولوجية كبرى في البلدان العربية.

كما جرى التأكيد على أنّ الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي له أهمية بارزة من خلال استخدام الطاقات والموارد البشرية من أجل بناء نماذج ذكاء اصطناعي، وهذا ما يمكن أن تقدّمه البلدان العربية ذات الكثافات السكانية، بالإضافة إلى إدماج الدول العربية ذات الفوائض المالية العالية في الاستثمار في المناطق التكنولوجية، وبالتالي المساهمة في تحقيق المنافع المتبادلة، وجعل المناطق العربية نقطة محورية تمكّن من الوصول إلى الأسواق الافريقية والأسيوية والإسهام بالتالي في إنشاء ممرات وطرق لوجستية جديدة.

وأكّد أمين عام اتحاد الغرف العربية أنّ "الصين والبلدان العربية مهمان لبعضهما البعض، وبالتالي يجب علينا كبلدان عربية أن نستغل الفرص المتاحة من أجل رفع مستوى التعاون العربية – الصيني إلى آفاق أوسع وأشمل، لا سيّما لجهة إقامة مناطق لوجستية مشتركة بين الجانبين العربي والصيني، خصوصا وأن ما يحصل في الصين اليوم بمثابة تطور وتطوير ضخم وهائل في كافة المقاطعات الصينية وليس مقاطعات أو مناطق محدودة مثل العاصمة بكين أو غوانزو أو شنغهاي أو شينزن.. إلخ".

أول يوم رمضان.. أسعار الأسماك والمأكولات البحرية السبت 1-3-2025أول يوم رمضان.. أسعار الدواجن والبيض اليوم السبت 1-3-2025

واضاف: "نحن كبلدان عربية يمكننا أن نستفيد من هذا التحول عبر الدخول مع الصين في شراكة استراتيجية، حيث انتقلت الصين من مرحلة التنمية الاقتصادية المحلية إلى مرحلة التوسع الاقتصادي الخارجي عبر المشاريع الضخمة التي تنفذها في إطار مبادرة "الحزام وطريق الحرير"، والتي تدخل في خلق فرص كبيرة في موضوع سلاسل القيمة التي تعتبر حاجة أكثر من ضرورية في ظل هذا العالم المتغير".

ونوّه إلى أنّه "لمواكبة التطور الحاصل في الصين، ولنكون كبلدان عربية شركاء حقيقيين لا بد أولا من وضع خارطة استرشاديه، تقودنا نحو وضع رؤية ثم وضع آلية قابلة للتطبيق، وفي هذا المجال نحتاج إلى انفتاح أكبر من الجانب الصيني على الأسواق العربية، خصوصا وأن الصين تحتاج إلى إعادة تدوير ثرواتها المجمّدة لدى الولايات المتحدة الأميركية والتي تعتبر هائلة، وذلك من خلال المشاركة في مشاريع إعادة الإعمار في مناطق النزاعات والحروب".

من جهته، أكد رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية CCPIT  REN HONGBIN على "الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص على صعيد تعظيم العلاقات الاقتصادية العربية – الصينية"، لافتا إلى أن "هناك إمكانيات كبيرة وضخمة من أجل فتح المجال أمام القطاع الخاص من كلا الجانبين لتنفيذ المشاريع الاستراتيجية الضخمة، خصوصا وان الحزب الحاكم في الصين يشجع القطاع الخاص الصيني على إقامة شراكات مع نظرائه في الخارج ولا سيما القطاع الخاص العربي. وبالتالي أمام هذا الواقع لا بد من استغلال الفرص المتاحة والتي هي كبيرة وضخمة".

ونوّه إلى أهميّة فتح المجال أمام الشركات العربية لزيادة حضورها في الصين وإقامة شراكات واستثمارات في مختلف انحاء الصين وفي كافة القطاعات الحيوية والاستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • 40 دولة بمجلس حقوق الإنسان تجدد تأكيد دعمها للسيادة التامة والكاملة للمغرب على صحرائه
  • 9 تحديات كبيرة تواجه القيادة الجديدة للاتحاد الأفريقي
  • مصر تتلقى دعوة للمشاركة في "أسبوع المياه العربي السابع" بالأردن
  • الرئيس المشاط يهنئ قادة الدول العربية والاسلامية بحلول رمضان
  • مصر تستضيف القمة العربية الطارئة 4 مارس.. نواب: نأمل توحيد الموقف العربي ضد التهجير
  • «الغرف العربية»: شراكة استراتيجية بين الصين والعالم العربي لتعزيز سلاسل التوريد
  • جوتيريش يعلن مشاركته في القمة العربية الطارئة
  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظرائه في الدول العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون قادة الدول العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك
  • ‎رئيس الدولة ونائباه يهنئون قادة الدول العربية ‎والإسلامية بحلول رمضان