جثث وأشلاء تملأ شوارع غزة جراء هجمات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة ضد القطاع لمدة 29 يومًا متواصلة، ليست لأفراد فقط بل لعائلات كاملة تم محوها من السجلات المدنية، آخرها عائلة شهيرة في غزة فقدت 13 شخصًا من أفرادها: «13 من عائلتي بينهم والدي وعمي وأمي وأيضًا أختي وعائلة زوج أختي استشهدوا»، بحسب حديث أحد أبناء العائلة لـ«الوطن».

«عمي وأبوي، عاشوا مع بعض واندفنوا مع بعض، شخصيتين معروفات بغزة والكل بيشهدلهم».. كلمات قاسية رواها الفلسطيني محمد رمزي، متحدثًا عن أهوال الحرب في القطاع وما تعرضت له عائلته بعدما قصف منزلهم 3 مرات ونجاة إلا العائلة، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أبّت أن تترك لهم مزيدًا من الوقت في الدنيا، فعاودت وأطلقت هجماتها البشعة مرة رابعة ليسقط 13 شهيدًا من العائلة. 

رمزي: نجوا من الموت 3 مرات ولكن الرابعة كانت الخاتمة

لحظات صعبة ومريرة مرت على عائلتي في غزة، ليجدوا صعوبة في العيش والحياة بشكل طبيعي، منذ بدء قصف الاحتلال الإسرائيلي للقطاع تعرض والدي رمزي وعمي بسام للقصف 3 مرات مع بعض ليحلفهم الحظ وينجوا منها إلا أن المرة الرابعة كانت الخاتمة ليتوفوا مع بعضهم، بحسب حديث الشاب الفلسطيني لـ«الوطن».

ويروي الابن تفاصيل العلاقة بين والده وعمه قائلًا: «رمزي وبسام ما بيقدروا يفترقوا عن بعض، تربوا طفولتهم مع بعض، كافحوا ودرسوا ونجحوا ودخلوا الاثنين جامعة الهندسة وحصلوا على عضوياتهم في نقابة المهندسين وتخرجوا ليخدموا بلدهم فلسطين، اشتركوا بكلشي مع بعض بالبيت حتى خطبوا وتزوجوا مع بعض، بعدها خلفونا ليربونا وكبرونا وعلمونا مع بعض، حتي زوجونا لبعض، علمونا أحنا وأولاد وبنات أعمامي كلنا أخوة».

وأضاف محمد رمزي: «حجوا بيت الحرام ورا بعض، جميع المناسبات لا يذهبون إلى سويًا، ما بيقدورا يتفرقوا عن بعض، حتي كنا نمازحهم ونحكيلهم راح تموتوا مع بعض، ليتحقق حديثنا ويلقوا استشهادهم مع بعض، حتى في وقت دفنهم لم يقدر أحد على التفرقة بينهم».

يشاء القدر أن يكون يوم ميلاد الشقيقين هو نفس تاريخ استشهادهما: «بالمناسبة اليوم عيد ميلادهم وراح يحتفلوا بالجنة مع بعض وحيعزموا كل الشهداء ليحتفلوا مع بعض، فزتم ورب الكعبة بالجنة مع بعض». 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي قصف الاحتلال الإسرائيلي فلسطين غزة قطاع غزة الضفة الغربية مع بعض

إقرأ أيضاً:

الثوابتة: الاحتلال يقتل أكثر من 18 ألف طفل وأكثر من 12 الف امرأة واباد أكثر من ألفي عائلة فلسطينية

 

الثورة نت

قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إسماعيل الثوابتة، إن أكثر من 65% من الشهداء الذين قتلهم العدو الصهيوني هم من فئات الأطفال والنساء وكبار السن.

وأوضح في “تدوينه” على منصة “إكس” رصدتها وكالة الانباء اليمنية (سبأ) اليوم الاثنين أن “الاحتلال ارتكب جريمة قتل بحق أكثر من 18,000 طفل، وأكثر من 12,400 امرأة فلسطينية وأباد أكثر من 2,180 عائلة فلسطينية، حيث قُتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة بالكامل، كما وأباد أكثر من 5,070 عائلة فلسطينية أخرى، ولم يتبقّ منها سوى فرد واحد على قيد الحياة”.

وأضاف: كما قضى الاحتلال خلال هذه الحرب على أكثر من 1,400 طبيب وكادر صحي، مما أدى إلى انهيار المنظومة الصحية، وقتل أكثر من 113 شهيداً من أفراد الدفاع المدني أثناء تأديتهم لواجباتهم الإنسانية، كما وقتل بدم بارد 212 صحفياً في محاولات متكررة لإسكات صوت الحقيقة وكشف الجرائم، وراح ضحية جرائمه المستمرة أكثر من 750 عنصراً من عناصر تأمين وتوزيع المساعدات الإنسانية.

وتابع: كما قتل الاحتلال أكثر من 13,000 طالب وطالبة وأكثر من 800 معلمٍ وموظفٍ تربويٍ في سلك التعليم وأكثر من 150 عالماً وأكاديمياً وأستاذاً جامعياً وباحثاً، وقتل الآلاف من الموظفين والعاملين في القطاعات المدنية والحيوية بقطاع غزة.

وأوضح: “كل هذه الأرقام الموثقة تثبت أن استهداف المدنيين في غزة هو سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال “الإسرائيلي” ضمن مخططه لارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي”.

مقالات مشابهة

  • استشهاد خمسة فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي خيامًا للنازحين جنوب قطاع غزة
  • 2,180 عائلة في القطاع أبادهم الاحتلال ومسحهم من السجلات
  • حماس: تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بغزة تستوجب تحركًا عاجلًا للجمها
  • الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سلاح التجويع والتعطيش كوسيلة حرب ممنهجة
  • كريم رمزي يكشف تفاصيل صفقة بن رمضان في الأهلي.. وموقف مصطفى محمد
  • الثوابتة: الاحتلال يقتل أكثر من 18 ألف طفل وأكثر من 12 الف امرأة واباد أكثر من ألفي عائلة فلسطينية
  • استشهاد 6 فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي مقهًى وسط قطاع غزة
  • وفاة اربعة من عائلة واحدة جراء انزلاق للتربة في الجزائر
  • استشهاد 15 صحفيًا في اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي خلال الربع الأول من العام الجاري
  • استشهاد 5 فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي وسط قطاع غزة