الجارديان تسلط الضوء على معاناة العمال الفلسطينيين العالقين في إسرائيل
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على معاناة العمال الفلسطينيين العالقين في إسرائيل منذ اندلاع الصراع المسلح بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي حيث أشار إلى قيام السلطات الإسرائيلية بطرد هؤلاء العمال إلى غزة المشتعلة بسبب الحرب هناك.
وأوضح المقال، الذي شارك في كتابته كل من "بيثان ماكيرنان" و"روري كارول" أن إسرائيل طردت ما يقرب من 3،200 عامل فلسطيني إلى قطاع غزة عبر منفذ كرم أبو سالم، مشيرا إلى أن العمال تم طردهم في ظروف مأساوية حيث شوهد الآلاف من العمال الفلسطينيين من جميع الأعمار يعبرون إلى قطاع غزة بدون بطاقات هوية أو هواتفهم المحمولة أو أموال.
ويبرز المقال في هذا الخصوص مخاوف مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من تلك الخطوة من جانب إسرائيل التي عبرت عنها المتحدثة الرسمية إليزابيث ثروسيل في تصريحات صحفية من جنيف تقول فيها إن هؤلاء العمال ليس لديهم مأوى في قطاع غزة ولايعلمون إلى أين يتوجهون، مؤكدة أن الموقف خطير على نحو لا يصدقه عقل.
ويوضح المقال أن الصراع المسلح الحالي في قطاع غزة اندلع في السابع من أكتوبر الماضي حين قامت حركة حماس الفلسطينية باستهداف مواقع داخل إسرائيل مما تسبب في مقتل 1،400 شخص إلا أن الرد الإسرائيلي تسبب حتى الآن في مقتل ما يزيد على 9،000 شخص خلال الهجمات الجوية والبرية التي وجهتها إسرائيل لقطاع غزة الذي يضم حوالي 2.3 مليون فلسطيني ليس لديهم مأوى آخر يلوذون إليه.
ويلفت المقال إلى أنه منذ اندلاع الصراع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الشهر الماضي يتعرض العمال الفلسطينيون في إسرائيل لممارسات تعسفية تمثلت في اعتقال جانب كبير منهم إداريا إلى جانب إلقاء القبض على العديد منهم دون توجيه أية تهمة أو توافر أي دليل إدانة بحق أي منهم بالإضافة إلى تعرضهم للاعتداء من جانب القوات الإسرائيلية وسوء المعاملة داخل السجون.
ويستشهد المقال في هذا السياق بشهادة اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تؤكد رفض السلطات في السجون الإسرائيلية السماح لموظفي اللجنة بزيارة المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ويشير المقال في الختام إلى أن تلك الممارسات من جانب السلطات الإسرائيلية دفعت العديد من العمال الفلسطينيين إلى الفرار للضفة الغربية خلال الأسابيع القليلة الماضية بحثا عن الأمن وحفاظا على حياتهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حماس إسرائيل العمال الفلسطينيين العمال الفلسطینیین قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الشرطة الإسرائيلية تقتحم مدارس لـ«الأونروا» فـي القدس الشرقية
القدس (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاقتحمت الشرطة الإسرائيلية، أمس، مدارس عدة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في القدس الشرقية، تنفيذاً لقرار الكنيست ومنع أنشطتها في المدينة.
جاءت الاقتحامات بعد يوم من إصدار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بياناً قال فيه: إن بنيامين نتنياهو أمر بتطبيق قانون «الأونروا» الذي أقرّه الكنيست بدعم واسع النطاق على الفور. ولم يصدر توضيح عن الشرطة الإسرائيلية بشأن اقتحامها لهذه المدارس، كما لم تعلق «الأونروا» فوراً على هذه الاقتحامات، وما إذا كانت قد تضمنت قرارات من قبل الشرطة الإسرائيلية.
ودخل قرار الكنيست حظر «الأونروا» في القدس الشرقية حيز التنفيذ في 30 يناير الماضي، لتخلي الوكالة مقرها الرئيسي في حي الشيخ جراح نهاية الشهر ذاته.
في السياق، قالت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية فارسين أغابكيان: إن تفكيك وكالة «أونروا» سيحرم نحو 660 ألف طالب حق التعليم و17 ألف موظف من مصدر رزقهم، والآلاف من الرعاية الصحية. وأضافت: «ستُغلق مراكز الطوارئ والمرافق الطبية تاركة الآلاف بلا رعاية صحية، وستفتقر مخيمات اللاجئين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة إلى البنية التحتية الأساسية، مما سيزيد من معدلات الفقر وعدم الاستقرار».
وأوضحت الوزيرة الفلسطينية أنه في قطاع غزة وحده سيُحرم أكثر من 1.2 مليون لاجئ من المساعدات الغذائية والرعاية الصحية والمأوى، لافتة إلى أن «الأونروا» تلعب دوراً حيوياً في تقديم المساعدات الإنسانية خلال وقف إطلاق النار الحالي، كما تساهم في جهود الإغاثة والتعافي المبكر التي تقودها الحكومة الفلسطينية.