الجوع يأكل غزة.. الأونروا: الفلسطيني يعيش على قطعتي خبز في اليوم
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
كشفت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا حجم المحنة التي بات يعيشها المواطن العادي في غزة، وفق ما ذكرت وسائل الإعلام المتفرقة.
وذكرت أن الفلسطيني بات يعيش على اكل قطعتين من الخبز المصنوع من الدقيق الذي خزنته الأمم المتحدة في القطاع.
لكن المشكلة الأكبر هي في الوصول إلى المياه وفقا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة.
وذكرت بأن غزة "مسرح للموت والدمار" و"لا يوجد مكان آمن، والناس يخشون على حياتهم ومستقبلهم وقدرتهم على إطعام أسرهم".
أبلغت المنظمة دبلوماسيين من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة في بيان موجز عبر تقنية الفيديو من غزة، أن "الأونروا" تدعم حوالي 89 مخبزا في جميع أنحاء غزة، بهدف إيصال الخبز إلى 1.7 مليون شخص.
لكن قالت: "الآن لم يعد الناس يبحثون عن الخبز. إنهم يبحثون عن الماء".
قالت نائبة منسق الأمم المتحدة للشرق الأوسط لين هاستينجز، وهي أيضا منسقة الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، إن خطا واحدا فقط من خطوط إمدادات المياه الثلاثة القادمة من إسرائيل يعمل.
وقالت: "يعتمد الكثير من الناس على المياه الجوفية قليلة الملوحة أو المالحة".
وفي البيان الموجز، قال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن جريفيث أيضا إن مفاوضات مكثفة تجري بين بشأن السماح بدخول الوقود إلى غزة.
وأكد أن الوقود ضروري لعمل المؤسسات والمستشفيات وتوزيع المياه والكهرباء، وأضاف: "علينا أن نسمح بدخول هذه الإمدادات إلى غزة بشكل موثوق ومتكرر ومعتمد".
وقالت هاستينجز إن المولدات الاحتياطية، الضرورية للحفاظ على تشغيل المستشفيات ومحطات تحلية المياه ومنشآت إنتاج الغذاء وغيرها من الخدمات الأساسية، تتوقف الواحدة تلو الأخرى مع نفاد إمدادات الوقود.
واستمرت قوات الاحتلال الصهيوني بتدمير كل ما يأتي في طريقها في غزة بتدمير البنى التحتية لكل ما يمد الفلسطينيين بالحياة، وفق ما ذكر راديو صوت فلسطين.
قام الاحتلال باستهداف ألواح الطاقة الشمسية في غزة وهي مصدر الكهرباء الوحيد وذلك في سعي لإنهاء عمل هذه الألواح وجعل غزة في ظلام تام.
كما قصفت طائرات الاحتلال خزانا للمياه يغذي عدة أحياء شرق رفح جنوب قطاع غزة، وذلك زيادة في رغبته بتعطيش الفلسطينيين زيادة في حرب الإبادة التي يشنها ضدهم.
اقدمت قوات الاحتلال الصهيوني على عمل معادي دينيا ويتصف بالعنصرية الشديدة ضمن جرائم قوات الاحتلال التي لا حصر لها ضد المساجد والكنائس فضلا عن المنازل والمستشفيات.
قامت قوات الاحتلال باقتحام مسجد معاذ بن جبل في مخيم الفوار جنوب الخليل، وقامت برفع علم الاحتلال على مئذنته.
بل وقامت طائرات الاحتلال بتدمير مسجدا آخر في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، في استمرار لسياسة استهداف المساجد وتدمير دور العبادة.
وصفت وكالة الأمم المتحدة المخصصة للاجئين الفلسطينيين الأونرا وقف إطلاق النار الإنساني الفوري بأنه "مسألة حياة أو موت بالنسبة للملايين".
وقالت الأونروا إن "مستوى الدمار لم يسبق له مثيل، والمأساة الإنسانية التي تتكشف أمامنا لا تطاق".
وطالبت منظمة إنقاذ الطفولة بوقف فوري لاطلاق النار لإنقاذ حياة الأطفال والأهالي في غزة.
وعبرت المنظمة عن صدمتها بقولها "نشعر بالرعب بشكل من حجم الدمار" الذي لحق بغزة جراء الغارات الصهيونية الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين.
وقال جيسون لي، مدير منظمة إنقاذ الطفولة في الأراضي الفلسطينية المحتلة: "بدون وقف إطلاق النار، فإن حياة الآلاف من الأطفال على المحك".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: احتياطي الأمم المتحدة إطلاق النار الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الدقيق الفلسطينيين اللاجئين الفلسطينيين المساجد والكنائس الأمم المتحدة قوات الاحتلال فی غزة
إقرأ أيضاً:
كيف ردت الأمم المتحدة على طلب "إسرائيل" بسحب اعترافها بـ"أونروا "
نيويورك - صفا
ردّ مكتب الأمين العام للأمم المتحدة على طلب "إسرائيل" بسحب اعترافها بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إنها "لا تتحمل أي مسؤولية عن إيجاد بديل لعمليات الوكالة في غزة والضفة الغربية".
وجاء في رد الأمم المتحدة على طلب الاحتلال الإسرائيلي أعلاه، والذي دعاها أيضًا لـ"تمزيق اتفاق كوماي-مكليمور لسنة 1967"، "أن هذه المشكلة تقع على عاتق إسرائيل بوصفها قوة احتلال".
وبين كورتيناي راتراي، رئيس مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في معرض رده على كتاب الخارجية الإسرائيلية، أنه ليس "من مسؤولية الأمم المتحدة إحلال بديل للأونروا وليس بمقدورنا هذا".
وقال الناطق الرسمي للأمم المتحدة ستيفان دوجارك في تصريح صحفي مؤخرًا، إنه "في حال لم تتمكن الاونروا من تقديم خدماتها، فإن على إسرائيل تقديم ذات الخدمات التعليمية والصحية والخدمات الأخرى التي توفرها الأونروا".
ويوم الاثنين الماضي أقر الكنيست الإسرائيلي بشكل نهائي وبأغلبية 92 صوتًا من أصل 120 حظر نشاط الأونروا بالمناطق التي تدعي "إسرائيل" أنها تحت سيادتها.
وبموجب القانون، تُلغى اتفاقية عام 1967 التي سمحت للأونروا بالعمل في "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية المحتلة، ويُحظر أي اتصال بين المسؤولين الإسرائيليين وموظفي الوكالة الأممية.