صور أقمار صناعية توضح نقاط الدخول الإسرائيلية إلى غزة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
(CNN)-- تقترب القوات البرية الإسرائيلية من مدينة غزة، أكبر مركز سكاني كثافة في القطاع الفلسطيني، حسبما تشير صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو من مصادر مفتوحة ورسمية. ويساعد تحليل CNN للصور في تسليط الضوء على ما يحدث على الأرض حيث يزعم الجيش الإسرائيلي أنه حاصر المدينة.
منذ أن شن جيش الدفاع الإسرائيلي هجومه البري على غزة قبل أسبوع، وهي المرحلة الأخيرة من حربه ضد حماس، تقدمت قواته على 3 محاور - من الحدود الشمالية الغربية لغزة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، ومن الشمال الشرقي بالقرب من بيت حانون، ومن الشرق.
وقد توغلت القوات الإسرائيلية بشكل أعمق على طول هذا الامتداد الغربي، باتجاه البحر، وفقا لصور الأقمار الصناعية لوكالة الفضاء الأوروبية التي التقطت يوم الأربعاء، والتي أشارت إلى أن القوات كانت على بعد أقل من كيلومتر تقريبا من تطويق مدينة غزة بالكامل.
في حين أن الصور منخفضة الدقة، يبدو أنها تظهر آثار مركبات مدرعة ثقيلة تلتف عبر القطاع، جنوب المركز الحضري، وتصل إلى الساحل تقريبًا.
لم تظهر بعد مقاطع الفيديو التي تظهر تقدم إسرائيل جنوب مدينة غزة، لكن اللقطات التي شاركها الجيش الإسرائيلي وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة أظهرت أن القوات الإسرائيلية تحركت في المجتمعات الواقعة في أقصى شمال غزة – بيت حانون وبيت لاهيا والعطاطرة – الواقعة على محيط مدينة غزة من الشمال.
وأظهرت صور ولقطات الأقمار الصناعية أيضًا وجود قوات إسرائيلية على طريق صلاح الدين، وهو طريق سريع يمتد على طول القطاع، ويبدو أنها تمنع أي شخص لا يزال في مدينة غزة من التحرك جنوبًا. وأظهر مقطع فيديو، صوره الصحفي الفلسطيني المستقل يوسف الصيفي وظهر، الاثنين، دبابة إسرائيلية تطلق النار على سيارة على الطريق.
تعد المنطقة الحضرية المحيطة بمدينة غزة موطنًا لما يقرب من 2 مليون شخص يعيشون في مساحة 88 ميلًا مربعًا، أي ما يعادل حوالي 21000 شخص لكل ميل مربع.
قُتل أكثر من 9000 شخص في الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر، وفقًا للأرقام الصادرة، الجمعة، عن وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله المستمدة من مصادر في القطاع الذي تسيطر عليه حماس. وقالت الوزارة إن أكثر من 23 ألف آخرين أصيبوا.
وشنت إسرائيل هجومها ردا على هجوم حماس الصادم على إسرائيل، عندما نفذت الجماعة المسلحة غارات مفاجئة عبر الحدود، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص واحتجاز أكثر من 240 رهينة.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي تم التقاطها، الاثنين، عدة فجوات في الجدار الحدودي ومسارات المركبات حيث عبرت القوات الإسرائيلية إلى شمال غرب غزة قبل أن تتقدم جنوبا على الشاطئ وعبر الأراضي الزراعية، وأظهرت صور أخرى خروقات مماثلة في الشمال الشرقي والشرق.
انفوجرافيكنشر السبت، 04 نوفمبر / تشرين الثاني 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: انفوجرافيك الأقمار الصناعیة مدینة غزة على طول أکثر من
إقرأ أيضاً:
ماذا نعرف عن قوات كوريا الشمالية التي تؤازر روسيا؟
أكد حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن قوات من كوريا الشمالية انتشرت في روسيا. وكانت تقارير أشارت إلى وجودهم هناك منذ عدة أشهر، والآن ثمة أدلة متزايدة على أن هناك ما يصل إلى 10 آلاف جندي يرافقهم عدد من القادة، بينهم 3 جنرالات، قد انتقلوا من كوريا الشمالية إلى مناطق سيطرة الجيش الروسي في مقاطعة كورسك جنوبي روسيا، وأنهم سيشاركون قريبا في عمليات قتالية.
وجمع الصحفي في موقع الجزيرة الإنجليزي أليكس غاتوبولوس معطيات رئيسية بشأن انتشار هذه القوات في منطقة النزاع والأسباب التي تدفع كوريا الشمالية للمشاركة في الحرب الروسية مع أوكرانيا:
قوات قليلة الخبرةلا إنكار لصلابة الجندي الكوري الشمالي، لكن قوات هذا البلد لم تخض تجربة القتال بالوسائل والأسلحة المتطورة للقرن الحادي والعشرين.
وهذا الميدان تجتمع فيه الطائرات المسيّرة وأجهزة الاستشعار والمراقبة الدائمة مع تكتيكات القتال القديمة عبر الخنادق والمدفعية بعيدة المدى. وهي خبرات تحتاج إليها كوريا الشمالية بشدة إذا أرادت أن تشن حربا على جارتها الجنوبية.
الزعيمان الكوري الشمالي (يمين) والروسي خلال لقاء جمعهما في بيونغ يانغ في يونيو/حزيران الماضي (رويترز) مكاسب كوريا الشماليةعانت الدولة الشيوعية المنعزلة من تراجع المحاصيل الزراعية في عدة مواسم متتالية وتواجه حاليا شحا في إمدادات الغذاء. كما أنها تواجه نقصا في الأموال التي تحتاجها في السوق السوداء، إذ إن الالتفاف على العقوبات الدولية باهظ التكلفة.
وتستطيع روسيا المساعدة في حل أزمات بيونغ يانغ، وذكرت تقارير أنها تدفع ما يصل إلى 2000 دولار للجندي الواحد. وهناك علاقات عسكرية وثيقة بين البلدين وقد وقعا في الآونة الأخيرة معاهدة دفاعية.
وتزود كوريا الشمالية روسيا بكميات كبيرة من ذخائر المدفعية عيار 122 مليمترا و152 مليمترا بالإضافة إلى قذائف الهاون والصواريخ التي تستخدمها الراجمات الروسية المتعددة.
واستُخدمت صواريخ كوريا الشمالية في القتال ضد أوكرانيا، لكن جودتها منخفضة. وتستطيع روسيا إرسال مستشارين تقنيين لتحسين جودة وإنتاجية تلك الصواريخ والذخائر.
مكاسب روسيااستخدمت موسكو موارد ضخمة لمواجهة التوغل الأوكراني في كورسك جنوبي روسيا، وشنّ حملتها الهجومية في دونيتسك شرقي أوكرانيا. وقد نجحت في احتواء الهجوم الأوكراني على أراضيها، وصارت تتقدم في دونيتسك حيث تشن هجمات متتالية يصعب صدها على مدينة بوكروفسك.
لكن هذا كلف روسيا أثمانا باهظة، إذ تشير التقديرات إلى أن 80 ألف جندي قتلوا أو جرحوا في هذه العمليات، أي بمعدل 1200 جندي يوميا، وهي خسارة كبيرة لا تتحملها حتى روسيا.
وربما يكون المدد الكوري الشمالي هو ما تحتاجه روسيا الآن، بعد أن صارت قواتها منهكة بشدة عقب أشهر من القتال.
ماذا سيفعل الكوريون؟من المحتمل أن تستخدم روسيا القوات الكورية الشمالية في الخطوط الأمامية، مثلما دفعت في السابق بموجات من الوحدات الروسية.
وهؤلاء الجنود الذين يفتقرون للخبرة القتالية هم أصلح للانتشار في المواقع الدفاعية، ما يعني تفريغ المزيد من القوات المدربة لشنّ عمليات هجومية لاستعادة الأراضي الروسية التي انتزعتها أوكرانيا.
وهذه الغاية هي التي تدفع روسيا حاليا لحشد المشاة والمدفعية والدبابات في كورسك، استعدادا لشن هجوم معاكس جديد.
مسار الحربستودي الاستعانة بالقوات الكورية إلى تداعيات قريبة وبعيدة على مسار الحرب.
وهناك سؤالان هنا: الأول، كيف ستؤثر العملية الروسية في كورسك على مسار الحرب إذا كللت بالنجاح؟ والثاني، ماذا سيكون تأثير العنصر الكوري فيها؟.
إذا تمكنت روسيا من طرد القوات الأوكرانية حتى الحدود، فستفقد كييف ورقة تفاوضية مهمة كان بالإمكان استغلالها في المفاوضات النهائية.
كما أن هذه النتيجة قد تمكن روسيا من تفريغ عشرات الآلاف من جنودها للقتال في دونيتسك، بؤرة الحرب بأكملها، وهو ما يعني تعزيز فرصها في بسط السيطرة على هذه المقاطعة.
مخاوف أوكرانياتخشى أوكرانيا ومعها حلف الناتو أن تكون القوات الكورية الشمالية في كورسك طليعة لمزيد من القوات التي ستأتي تباعا.
وإذا اتجهت روسيا للتصعيد بالدفع بأعداد كبيرة من القوات الأجنبية إلى هذا الصراع، فما الذي سيمنع دول الناتو من الدفع بوحدات متطوعة للقتال نيابة عن أوكرانيا؟.
وتوجد حاليا أعداد صغيرة من المتطوعين الأجانب يقاتلون على كلا الجانبين. لكن فتح الباب رسميا من قبل الناتو للدفع بقوات أجنبية في هذا الصراع سيكون أمرا مختلفا تماما وسيضع الناتو والقوات الروسية في مواجهة مباشرة.
ويعني هذا أن مخاطر الحسابات الخاطئة والتصعيد المنفلت باتت واقعية جدا، حتى بالنظر إلى التطورات السياسية في الولايات المتحدة التي انتخبت دونالد ترامب رئيسا جديدا، وهو الذي تعهد خلال حملته بوضع حد للحرب بين روسيا وأوكرانيا.