تفاصيل اكتشافات أثرية جديدة بموقع شالة التاريخي
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، الجمعة بالرباط، عن اكتشافات أثرية مهمة بموقع شالة التاريخي، وذلك خلال لقاء خصص لتقديم النتائج الأولية للأبحاث الأركيولوجية المنجزة خارج السور المريني.
وتم إجراء أعمال الحفريات والاستبار هذه من طرف المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، في إطار مشروع الأبحاث الأثرية بموقع شالة الذي أطلقته وزارة الشباب والثقافة والتواصل في شهر أبريل 2023.
وكان الهدف من هذه الأبحاث في المنطقة الموجودة في شرق وجنوب – شرق سور شالة المريني، هو التعرف على امتداد وحدود مدينة سلا المورية – الرومانية، وعلى نظامها الدفاعي وتحديد مرسى المدينة القديم.
وبعد القيام بعمليات واسعة مرتبطة بإزالة الأعشاب وأنقاض البنايات الحديثة، مكنت أعمال التنقيبات والاستبارات التي أنجزت في أربعة نطاقات من الحصول على نتائج مثمرة ومن الوصول إلى اكتشافات مهمة وغير منتظرة، على مستوى أربع نطاقات.
وهكذا، وفي النطاق الأول، وهو سور مدينة سلا المورية -الرومانية، خصصت أعمال التنظيف والتنقيب لجزء من جدار يوجد على بعد 130 مترا تقريبا شرق سور شالة المريني ويمتد على مسافة أكثر من خمسين مترا موازاة مع طريق روبنسون. وبمحاذاة هذا السور، تم التعرف على جدران من التراب ما زالت محفوظة بشكل جيد ولكن لم يتم الكشف عنها بصورة كاملة.
وفي النطاق الثاني، تم الكشف مباشرة غرب السور القديم على بقايا معمارية مهمة تنتمي لحمام عمومي كبير شيد في بداية القرن الثاني بعد الميلاد. إضافة إلى تمثال بحجم طبيعي ولكن من دون رأس، يمثل على الأرجح إحدى الإلهات الرومانية. وهو التمثال هو الأول من نوعه الذي يكتشف بالمغرب منذ سنوات الستينات من القرن الماضي.
أما في النطاق الثالث، فقد تم تحديد منطقة جنائزية أي جبانة مورية رومانية وذلك بفضل اكتشاف مدفن من نوع “كولومباريوم”، وهو أول مدفن من هذا النوع يعثر عليه لحد الآن في محيط سلا.
وبخصوص النطاق الرابع، وهو حي الميناء، فقد تم العثور على بقايا متنوعة متواجدة على عمق مهم وهي بقايا ثبت وجود حي سكني يمتد، حسب التقديرات الأولية، على مسافة 230 مترا تقريبا من الشمال إلى الجنوب.
وفي معرض كلمته خلال هذا اللقاء الذي تميز بحضور أندري أزولاي، المستشار الملكي، وشخصيات مغربية وأجنبية أخرى مرموقة، أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بن سعيد، أن هذه لهذه الاكتشافات الكبرى وقعا تاريخيا وعلميا واقتصاديا وسياحيا لمدينة الرباط، مبرزا أن الأمر يتعلق بجزء جديد من التاريخ المغربي يمكن دراسته لتعميق المعرفة في هذا الإطار.
وأشار بنسعيد إلى أن الوزارة ستوفر لفرق البحث كافة الإمكانات الضرورية، علاوة على تخصيص ميزانية للأبحاث في مجال الاركيولوجيا، وذلك بهدف مواصلة البحث والحفريات، مضيفا أن هذه الابحاث ستمكن أيضا من اكتشاف وإبراز ثراء هذا الموقع الأثري.
من جانبه، قال مدير المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، عبد الجليل بوزوغار، إن هذه الحفريات تعد من كبرى الحفريات المنجزة بالمغرب، مضيفا أنه تمت تعبئة فريق من علماء الآثار والباحثين المغاربة خلال عمليات البحث هذه، وهو ما مكن من اكتشاف مجموعة من المباني والعناصر الجديدة.
وأشار بوزوكار إلى أن من أهم الاكتشافات الأثرية بهذا الموقع هناك حي الميناء، مؤكدا أن “هذه هي المرة الأولى التي نكتشف فيها ميناء لمدينة مورية- رومانية، وهو أمر يكتسي أهمية كبيرة ليس للتاريخ المغربي فقط، وإنما لتاريخ البحر الأبيض المتوسط أيضا”.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
الصين تنجح في تفجير أول رأس حربي هيدروجيني غير نووي
نجحت الصين فى إجراء تجربة عسكرية، هى الأولى من نوعها فى العالم، بتفجيرها رأساً حربياً هيدروجينياً غير نووى فى اختبار ميدانى داخل البلاد، وتمكن الرأس الحربى من استثارة سلسلة من التفاعلات الكيميائية المدمرة التى أحدثت بدورها انفجاراً هائلاً فاق فى قوته المتفجرات التقليدية المصنوعة من مادة «تى إن تي».
وكشفت مجلة «ميليترى ووتش» أن القنبلة، الذى بلغت زنتها 2 كيلوجرام، تسببت فى إحداث كرة لهب تجاوزت 1000 درجة مئوية لمدة ثانيتين، وهو ما يعادل 15 ضعفاً لما تحدثه كمية مماثلة من متفجرات مادة الـ «تي إن تي.» مشددة على أن تلك النتائج تعد مضاعفاً للقوة بالنسبة للعديد من التسليحات والذخائر الصينية، بدءاً من الصواريخ الباليسيتية وقذائف المدفعية وصولاً إلى الصواريخ جو- جو.
وقالت المجلة، المعنية بالشؤون العسكرية، إن «معهد 705 للبحوث» التابع لـ «مؤسسة بناء السفن» المملوكة للدولة، قام بتطوير جهاز التفجير الفريد من نوعه، الذى استخدم مخزون الهيدروجين المستند بالحالة الصلبة فى مادة الماغنسيوم، والمعروفة بـ «هيدريد الماغنسيوم» التى تختزن كميات من الهيدروجين أكبر كثيراً من خزان الهيدروجين المضغوط.
وتتم استثارة هذا المركب باستخدام متفجرات تقليدية، التي تتسبب بدورها في حدوث تفكيك حرارى سريع ينجم عنه انطلاق غاز الهيدروجين، الذى يشتعل فى صورة لهب هائل مستدام.
وعلق باحثون فى «معهد 705 للبحوث» على نتائج التجربة بقولهم: «إن انفجارات غاز الهيدروجين يمكن استثارتها بطاقة إشعال ضئيلة، وتتسبب فى تفجيرات واسعة النطاق، وتنطلق منها ألسنة لهب هائلة سرعان ما تنتشر في المحيط الخارجي. ويتيح هذا المزيج السيطرة الدقيقة على شدة التفجيرات، كما تسهم بسهولة فى إحداث تدمير موحد لأهداف موجودة على مساحات شاسعة».
وأشارت المجلة إلى أن الصين هى الدولة الوحيدة فى العالم القادرة على إنتاج مادة «هيدريد الماغنسيوم» بكميات تجارية واسعة النطاق، إذ يمكنها أن تصل بحجم إنتاج تلك المادة إلى أكثر من 150 طناً سنوياُ.
اقرأ أيضاًسفير الصين: العلاقات الاقتصادية بين بكين والقاهرة تعيش عصرها الذهبي
الاقتصاد الصيني ينمو بنسبة 5.4% خلال الربع الأول 2025
الصين تدين الهجمات الإلكترونية الأمريكية على بنيتها التحتية المعلوماتية الحيوية