ما هي الدول التي أعلنت قطع العلاقات أو استدعاء السفراء من إسرائيل؟
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
شهدت الأيام الاخيرة تحركات دبلوماسية بين عدد من الدول وإسرائيل، في ظل الحرب الدائرة بين الأخيرة وحركة حماس في قطاع غزة، حيث قطعت بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية، فيما قررت دول أخرى اتخاذ خطوة أقل حدة باستدعاء السفراء.
وفي 7 أكتوبر، شنت حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، هجوما على إسرائيل، بإطلاق آلاف الصواريخ وتسلل مسلحين تابعين لها إلى بلدات ومناطق غلاف غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، من بينهم نساء وأطفال.
وردت إسرائيل على الهجوم بقصف مكثف على غزة، وتوغل بري، مما تسبب بمقتل أكثر من 9227 فلسطيني، غالبيتهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
ونستعرض فيما يلي، قائمة الدول التي اتخذت قرارات بشأن علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل:
بوليفيااتخذت الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، الخطوة الأقوى حتى الآن، حيث قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بالكامل.
وأعلنت وزارة الخارجية في بوليفيا، الثلاثاء، قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، واتهمتها بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" خلال عملياتها في قطاع غزة.
كانت بوليفيا قد قطعت من قبل علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل عام 2009 بسبب حرب غزة آنذاك، وتم استئناف العلاقات مجددا عام 2020، بحسب وكالة "رويترز".
The government of Bolivia's decision to cut diplomatic ties with Israel is a surrender to terrorism and to the Ayatollah’s regime in Iran.
By taking this step, the Bolivian government is aligning itself with the Hamas terrorist organization, which slaughtered over 1,400 Israelis… pic.twitter.com/gqTdq58VUC
ردت إسرائيل على قرار بوليفيا، واعتبرت أنه "استسلام للإرهاب والنظام في إيران". وأضافت في بيان عبر وزارة الخارجية أن بقطع العلاقات مع إسرائيل "تضع الحكومة البوليفية نفسها في صف منظمة حماس الإرهابية".
وأشارت في بيان لوزارة الخارجية إلى أنه "منذ تغيير الحكومة في بوليفيا، العلاقات بين البلدين أصبحت خالية من المضمون على أي حال".
كولومبياكانت المعركة الدبلوماسية بين كولومبيا وإسرائيل قوية جدا، ووصلت إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وبالفعل أعلن الرئيس الكولومبي، جوستابو بيترو، الثلاثاء، استدعاء سفير بلاده لدى إسرائيل بسبب الأوضاع في غزة.
وقال بيترو عبر منصة "إكس": "قررت استدعاء سفيرنا لدى إسرائيل. إذا لم توقف إسرائيل المذبحة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني فلن نتمكن من البقاء هناك".
بدأت الأزمة في الأيام الأولى من الحرب، حينما اتهمت إسرائيل رئيس الدولة اللاتينية بـ"تعريض حياة اليهود للخطر، وتشجيع الأفعال المروعة لحركة حماس الإرهابية"، بعدما شبّه ممارسات إسرائيل بـ"النازية".
إسرائيل وكولومبيا.. تفاصيل أزمة دبلوماسية على وقع الحرب في غزة تسبب التصعيد الحالي في غزة وإسرائيل في أزمة دبلوماسية قوية بين إسرائيل وكولومبيا، حيث اتهمت الحكومة الإسرائيلية رئيس الدولة اللاتينية بتعريض حياة اليهود للخطر وتشجيع "الأفعال المروعة لحركة حماس الإرهابية، بعدما شبّه ممارسات إسرائيل بـ"النازية".في الثامن من أكتوبر، علق بيترو عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بشأن قطع الماء والكهرباء والوقود عن غزة وفرض حصار كامل على القطاع، في معركة قال إنها ضد "حيوانات بشرية".
وكتب بيترو، أن تصريحات الوزير الإسرائيلي "هي نفس ما كان يقوله النازيون عن اليهود"، مضيفًا أن "الشعوب الديمقراطية لا يمكنها السماح للنازية بإعادة ترسيخ نفسها في السياسة الدولية".
Esto decían los Nazis de los judíos. Los pueblos democráticos no pueden permitir que el nazismo se restablezca en la política internacional. Isreaelies y palestinos son seres humanos sujetos del derecho internacional.
Este discurso del odio si prosigue solo traerá un holocausto. https://t.co/9missB9LwN
وتابع أنه "في حال استمرار خطابات كراهية بهذا الشكل، سنصل إلى هولوكست جديدة".
وعلّق السفير الإسرائيلي، داغان، على تلك التصريحات لصحيفة محلية في كولومبيا، قائلات إنه "لم ير مطلقًا من العالم الديمقراطي الإنساني، مقارنة للإسرائيليين بالنازية"، حسب ما نقلته صحيفة "غارديان" البريطانية.
هندوراسقررت هندوراس، الجمعة، استدعاء سفيرها لدى إسرائيل للتشاور بسبب الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وكتب وزير الخارجية، إنريكي رينا على منصة "إكس": "في ظل الوضع الإنساني الخطير الذي يعاني منه السكان المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة، قررت حكومة الرئيسة زيومارا كاسترو استدعاء سفير جمهورية هندوراس في إسرائيل، السيد روبرتو مارتينيز، على الفور لإجراء مشاورات".
تشيلياتخذت تشيلي نفس الخطوة، واستدعت، الثلاثاء، سفيرها في إسرائيل للتشاور، بسبب ما وصفتها بـ"انتهاكات للقانون الإنساني الدولي" في قطاع غزة.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية، نقلته رويترز: "تدين تشيلي بشدة وتراقب بقلق بالغ.. هذه العمليات العسكرية"، معتبرة أن العمليات الإسرائيلية بمثابة "عقاب جماعي" للسكان المدنيين في غزة.
دعت الوزارة أيضًا إلى "وقف فوري للأعمال القتالية، وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، بجانب السماح بعبور المساعدات الإنسانية لسكان القطاع".
ولفتت تشيلي أيضًا في بيان منفصل إلى "دعمها لحل الدولتين من أجل إنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
الأردنأعلن الأردن، الأربعاء، استدعاء سفيره "بشكل فوري" من إسرائيل، وأبلغ الأخيرة بـ"عدم إعادة سفيرها إلى عمّان"، وذلك في ظل استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وفي بيان لوزارة الخارجية الأردنية، جاء أن القرار يأتي "تعبيرا عن موقف الأردن الرافض والمدين للحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة، والتي تقتل الأبرياء، وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة، وتحمل احتمالات خطرة لتوسعها، مما سيهدد أمن المنطقة كلها والأمن والسلم الدوليين".
وأشار البيان إلى أن "عودة السفراء ستكون مرتبطة بوقف إسرائيل حربها على غز،ة ووقف الكارثة الإنسانية التي تسببها، وكل إجراءاتها التي تحرم الفلسطينيين حقهم في الغذاء والماء والدواء وحقهم في العيش الآمن والمستقر على ترابهم الوطني".
وشدد الصفدي على أن "الأردن سيستمر في العمل من أجل وقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين وحماية المنطقة من تبعاتها ومن أثرها الكارثي على مستقبل المنطقة، وحقها في السلام العادل الشامل على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من يونيو للعام 1967، الذي يمثل السبيل الوحيد لضمان أمن كل شعوب المنطقة ودولها".
يذكر أن سفير إسرائيل لم يكن في الأردن بالفعل بعد إخراج إسرائيل دبلوماسيين من دول عربية، في ظل المظاهرات الحاشدة في العديد من الدول العربية دعما للفلسطينيين.
البحرينقال مجلس النواب البحريني، الخميس، إن السفير الإسرائيلي "غادر المملكة، مقابل عودة سفيرها من إسرائيل"، إضافة إلى "وقف العلاقات الاقتصادية معها".
وأشار بيان للمجلس إلى أن هذه الخطوات تأتي "تأكيدا للموقف البحريني التاريخي الراسخ في دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، الذي أعلنه الملك في جميع المؤتمرات والمناسبات".
وأكد مجلس النواب البحريني أن "استمرار الحرب والعمليات العسكرية، والتصعيد الإسرائيلي المتواصل في ظل عدم احترام القانون الإنساني الدولي، يدفعان المجلس إلى المطالبة بالمزيد من القرارات والإجراءات التي تحفظ حياة وأرواح الأبرياء والمدنيين في غزة وكافة المناطق الفلسطينية".
لكن في وقت من المفترض فيه صدور مثل هذه القرارات عبر وزارة الخارجية، وهو ما لم يحدث، أوضحت الخارجية الإسرائيلية، في وقت لاحق الخميس، أنه "لم يصلها أي إخطار أو قرار من حكومة البحرين وحكومة إسرائيل بإعادة سفيري البلدين".
وفي بيان أعقب إعلان مجلس النواب البحريني عن مغادرة سفير إسرائيل ووقف العلاقات الاقتصادية، قالت إسرائيل إن العلاقات بين البلدين "مستقرة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الدبلوماسیة مع إسرائیل علاقاتها الدبلوماسیة وزارة الخارجیة استدعاء سفیر فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: مصر وقطر تعملان على تحقيق نقلة نوعية في العلاقات المشتركة
رحب الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية، برئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي يزور مصر حاليا، مشددًا على أن هذه الزيارة عزيزة على جميع المصريين.
وأضاف في مؤتمر صحفي مع نظيره القطري وتنقله قناة «إكسترا نيوز»، أن هناك إرادة سياسية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر، بالعمل على تحقيق نقلة نوعية في العلاقات.
وأكد أنه يجري العمل على تعزيز العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتجارية، وتعزيز التشاور والتنسيق بين البلدين تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية التي تهم مصر وقطر.
ونوه إلى أن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، استمع بشكل مسهب، إلى عرض من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ومن الوزراء المصريين حول مناخ الاستثمار.
وأضاف أن مصر تعمل على تذليل العقبات التي تواجه المستثمرين وتطوير بيئة الأعمال، وتحدثا عن التبادل التجاري والتعاون بين البلدين في المجالات الإنسانية.
وتابع: «تشرفت بلقاء رئيس الوزراء ووزير الخارجية، وتناول اللقاء بشكل مسهب عدد من الملفات الإقليمية، وعلى رأسها استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والانتهاكات الجارية في الضفة الغربية، وتحدثنا عن الجهود المصرية القطرية الصادقة والدؤوبة المستمرة لأكثر من عام لأجل سرعة التوصل إلى صفقة تضمن الوقف الفوري لإطلاق النار، وحقن دماء الشعب الفلسطيني الشقيق، وإطلاق سراح جميع الرهائن وعدد من الأسرى الفلسطينيين».