واشنطن بوست: غزة تتحول إلى مقبرة للأطفال
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
غزة - وكالات
قالت صحيفة واشنطن بوست إن يوسف شرف (38 عاما) كان يوزع الطعام على النازحين من غزة يوم 25 أكتوبر عندما تلقى مكالمة هاتفية بشأن غارة إسرائيلية على البرج الذي تسكنه عائلته.
ومنذ ذلك الوقت إلى اليوم، وهو يحاول انتشال جثث أطفاله الأربعة المدفونين تحت منزله المدمر في مدينة غزة، حيث قتل والداه وزوجته، وكذلك إخوته الثلاثة وشقيقتاه وأعمامه وأزواجهم والعديد من أطفالهم في الهجوم نفسه.
وقال شرف -الذي فقد بناته الثلاث تحت الأنقاض، ملك (11 عاما) وياسمين (6 أعوام) ونور (3 أعوام) وابنه الوحيد مالك (10 أعوام)- للصحيفة عبر الهاتف إن نحو 30 من أقاربه كانوا يقيمون معهم على أمل العثور على الأمان، و"جميع العائلات كانت من المدنيين وهي تبحث عن حياة بسيطة. كنا نظن أننا نعيش في مكان آمن".
وأضاف الرجل المكلوم بعد أن تساءل "هل يمكنك أن تتخيل ألمي؟" أن شقيقه الذي ولد له للتو طفل بعد 16 عاما من الانتظار، قتل مع زوجته وطفله، كما قتل 13 من أبناء وبنات إخوته، ومن بينهم لانا (16 عاما) وهالة (11 عاما) وجانا (9 أعوام) وجوري (6 أعوام) وتولين (4 أعوام) وكريم (عامان) وعبيدة الذي لم يزد عمره على عام واحد.
وأشارت الصحيفة -في تقرير مشترك بين لؤي أيوب وميريام بيرغر وهاجر حرب- إلى أن العائلات لا تشعر بالحزن على خسائرها فحسب، بل على ما يبدو أنه فقدان جيل كامل، حيث قتل أكثر من 3700 طفل في غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر بحسب وزارة الصحة في غزة.
وحسب جيسون لي، مدير منظمة إنقاذ الطفولة في الأراضي الفلسطينية، يشكل الأطفال 2 من كل 5 شهداء بين المدنيين في غزة، ولا يشمل ذلك نحو ألف طفل لا يزالون عالقين تحت الأنقاض، بحسب تقديرات المنظمة، يقول جيسون لي "نحن الآن في وضع يقتل فيه طفل كل 10 دقائق".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بين آند جيري ترفع دعوى جديدة ضد يونيليفر.. عرقلت دعم الفلسطينيين
أكدت شركة "بين آند جيري" الأمريكية للمثلجات في دعوى قضائية رفعتها الأربعاء، أن الشركة الأم "يونيليفر" عرقلت محاولاتها للتعبير عن دعمها للاجئين الفلسطينيين، وهددت بحل مجلس إدارتها ومقاضاة أعضائها بشأن هذه القضية.
وتمثل الدعوى أحدث علامة على التوتر المستمر منذ فترة طويلة بين "بين آند جيري" وشركة "يونيليفر" للمنتجات الاستهلاكية، بعدما اندلع خلاف بينهما عام 2021 بعدما أعلنت الأولى أنها ستتوقف عن بيع منتجاتها في مستوطنات الضفة الغربية، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وجاء الإعلان حينها من قبل مجلس إدارة الشركة المستقل الذي اشترط سابقا الحفاظ على حق العلامة التجارية ومجلس إدارتها المستقل في اتخاذ قرارات بشأن مهمتها الاجتماعية، وذلك في عام 2000 وكجزء من اتفاقية الاستحواذ على الشركة.
In a massive blow to the pro-Israel lobby, Ben & Jerry's has doubled down on its decision to boycott business in the illegal Israeli settlements built in the occupied West Bank. pic.twitter.com/DQVMzMhPlq — PALESTINE ONLINE ???????? (@OnlinePalEng) June 30, 2022
ورفعت شركة صناعة المثلجات دعوى قضائية ضد "يونيليفر" لبيع أعمالها في "إسرائيل" لصاحب رخصتها هناك، الأمر الذي سمح بمواصلة التسويق في المستوطنات والأراضي المحتلة عام 1948، وتم تسوية هذه الدعوى في عام 2022.
وفي دعواها القضائية الجديدة، تقول تؤكد شركة "بين آند جيري" أن "يونيليفر" انتهكت شروط التسوية التي تم التوصل إليها عام 2022، والتي ظلت سرية.
وكشفت الدعوى أن اتفاق التسوية ينص على أن "يونيليفر" مطالبة "باحترام وتقدير المسؤولية الأساسية لمجلس إدارة بين آند جيري المستقل فيما يتعلق بالمهمة الاجتماعية لبين آند جيري".
وأضافت الدعوى أن "بين آند جيري" حاولت في أربع مناسبات التحدث علنا لدعم السلام وحقوق الإنسان إلا أن "يونيليفر أسكتت كل هذه الجهود".
ويذكر أن يونيليفر هي شركة إنجليزية هولنديّة عملاقة للمنتجات الاستهلاكيّة المنزليّة، وتنتشر منتجاتها في أكثر من 190 دولة، ومن ضمنها "إسرائيل"، وتمتلك علامات تجارية بارزة منها: "كومفورت، وصن سيلك، وريكسونا، وكلوز آب، ووالز"، إضافة إلى "آكس، ولايف بوي، ودوف، وفازلين، وكنور، وبين آند جيري".
وبدأت يونيليفر نشاطها التجاري في حيفا عام 1938، مع توفير فرص عمل للمهاجرين اليهود إلى فلسطين، ثم أنشأت سنة 1969 فرعا لها رسميا في الأراضي المحتلة باسم "يونيليفر - إسرائيل".
في عام 1996 قامت شركة "ويتكو - Witco"، وهي إحدى الشركات الرائدة في العالم في مجال موادّ التنظيف ومستحضرات التجميل والبلاستيك وغيرها، ببيع حصّتها في فرعها الإسرائيلي إلى يونيليفر، بحسب موقع "إيه دبل يو انسايتس".
أما في نهاية التسعينيّات، اشترت يونيليفر العلامة التجاريّة "فانتاستيك - Fantastik" من شركة "Chemicals Kedem" الإسرائيليّة مقابل 11 مليون دولار، واتّفقتا على إنشاء شركة موحّدة لإنتاج المنظّفات والكيماويّات، بحسب صحيفة "غلوبس".
في عام 2001، استحوذت يونيليفر، على شركة "بيغل بيغل - Bagel-Bagel" الإسرائيلية للمسليات والمخبوزات جزئيا، ثم استحوذت على معظم أسهم الشركة، التي عملت في المستوطنات لسنوات طويلة.
وبسبب انتقادات العمل في المستوطنات صرحت الشركة عام 2008 أنها ستسحب استثماراتها من المصنع المبني بشكل غير قانوني على أراض صودرت من الفلسطينيين في مستوطنة "أرييل" بالضفة الغربية، ولكن عكس ما كانت تزعم، أصبحت الشركة في عام 2010 المالك الوحيد للشركة الإسرائيلية بعد شراء باقي الحصص، بحسب صحيفة "الغارديان".
وفي عام 2013، أبلغت شركة Unilever المنظمة الهولندية غير الحكومية "المدنيون المتحدون من أجل السلام" (UCP) أن الشركة لم تعد تدير مصنع شركتها التابعة بيغل بيغل في المستوطنات ونقلت خطوط الإنتاج إلى مصنع يونيليفر في صفد، داخل الأراضي المحتلة عام 1948، إلا أن ذلك جاء بعد الحصول على منحة حكومية إسرائيلية كبيرة لفتح مصنع جديد، بحسب منظمة "هوو بروفتس".
وفي عام 2010، قامت شركة "ستاروس - Strauss" الإسرائيليّة، وهي أكبر شركة لتصنيع البوظة في "إسرائيل"، ببيع 39 بالمئة إضافيّة من قيمتها إلى يونيليفر، فرفعتْ حصّة الأخيرة إلى 90 بالمئة منها، بحسب صحيفة "غلوبس".
ولعل أبرز المواقف الحديثة التي أظهرت دعم شركة يونيليفر لـ "إسرائيل"، هو ما حدث على مدار أكثر من عام من خلال استمرار قضية شركة المثلجات العالمية "بين آند جيري - Ben & Jerry's" المملوكة من قبلها في تصدر مشهد حراك مقاطعة "إسرائيل".