بالتزامن مع يوم الحب..أبرز الثنائيات الرومانسية بالسينما المصرية
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
يحتفل الأزواج والعشاق بعيد الحب المصري اليوم، وهذا اليوم الذي يمثل فرصة للتعبير عن مشاعر الحب والامتنان تجاه شريك حياتهم، سواء من خلال تبادل الهدايا أو قضاء وقت مميز معًا أو حتى ببساطة من خلال الكلمات، وشهدت السينما المصرية العديد من الثنائيات الشهيرة بين الممثلين والممثلات، وفي السطور التالية يرصد “الفجر الفني” أبرز ثنائيات السينما المصرية.
عادل إمام ويسرا
هما نجمان مصريان يتمتعان بكاريزما خاصة وجماهيرية واسعة، فعادل إمام يتميز بروح الكوميديا الطبيعية وقدرته الاستثنائية على التقمص والتمثيل. أما يسرا، فهي فنانة متجددة تمتلك القدرة على تجسيد مختلف الشخصيات بإتقان، ولقد تعاون الثنائي في العديد من الأفلام المميزة، مثل "طيور الظلام، الأفوكاتو، الأنس والجن، ليلة شتاء دافئة، الإنسان يعيش مرة واحدة، بوبوس، رسالة إلى الوالي، جزيرة الشيطان، كراكون في الشارع، على باب الوزير".
بوسي ونور الشريف
كانا ثنائيًا رائعًا في الوسط الفني، حيث قدما مثالًا للحب والعشق. بدأ زواجهما في عام 1972 عندما كان نور الشريف في بداية مسيرته الفنية، وشاركا معًا في العديد من الأفلام مثل "حبيبي دائمًا" و"العاشقان"، وأنجبا ابنتين هما مي وسارة، وبالرغم من انتهاء زواجهما بعد 30 عامًا بالطلاق، إلا أنهما حافظا على علاقة جيدة بينهما، وقد دعمت بوسي نور الشريف خلال علاجه في لندن وظهرت معه في مناسبات عامة، مثل تكريمه وحصوله على جائزة "الريادة" في مهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما، حيث تبادلا القبل والدموع.
فؤاد المهندس وشويكار
هما واحد من أشهر الأزواج في تاريخ الفن والمسرح العربي. بدأت قصتهما عندما التقيا لأول مرة في مسرحية "السكرتير الفني"، وسرعان ما تطور حبهما إلى زواج دائم، قاما بتقديم العديد من الأعمال السينمائية الناجحة مثل "اقتلني من فضلك" عام 1965 و"المليونير المزيف" عام 1968، بالإضافة إلى أعمال أخرى مشهورة مثل "أنا ومراتي والجو" و"العتبة جزاز" و"فيفا زلاطا" في عام 1976، كانت أعمالهما تحقق إيرادات عالية ونجاحا كبيرًا.
منى زكي وأحمد السقا
الثنائي الأشهر في جيل الألفية الجديدة، قدما مجموعة كبيرة من الأفلام المتميزة سويًا، من أشهرهم: «تيمور وشفيقة» و«مافيا» و«صعيدي في الجامعة الأمريكية» و«عن العشق والهوى» و«أفريكانو».
تامر حسني ومي عز الدين
عملا معًا في مجموعة من الأفلام تحمل عنوان "عمر وسلمى"، وهذه الأفلام تندرج ضمن نوعية الأفلام الرومانسية الاجتماعية. تمحورت القصة حول قصة حب تتطور إلى زواج وتكوين أسرة.
قد حقق تامر حسني ومي عز الدين نجاحًا كبيرًا معًا في هذه الأفلام، مما أثار تكهنات حول وجود علاقة حب حقيقية بينهما، ولكن تم نفي هذه الشائعات في وقت لاحق.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: طيور الظلام عيد الحب تامر حسني نور الشريف مي عز الدين من الأفلام العدید من
إقرأ أيضاً:
لا أحد مَوْصُوفٌ بِحُبِّ مثلُ النَّبِيِّ الكرِيم!
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تيقَّنت بعد قراءتي لكتاب المفكر الكبير عباس محمود العقاد “عبقرية محمد”، أن هذا المفكر العملاق ازداد حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم سيدنا محمد بعد كتابته لهذا المؤلف الهام، ليس لأن قرأ بفهم فى سيرة النبي الكريم أو فكر بعمق او لأن مشاعره راقية وحسه بديع، ولكن حبه لشخصية خير خلق الله أجمعين كان حبا من مفكر دارس وباحث مدقق، وسجل ذلك فى كثير فى فصول كتابه إعجابا وتقديرا، فمثلا عندما أراد أن يتكلم عنه كرجل عظيم،لَهِج بمداد حب وبكلمات صادقة ورؤية صائبة فقال:
عاش في العصور الماضية كثير من العظماء الذين تواترت الأنباء بأوصافهم السماعية، وأوصافهم المرسومة في الصور والتماثيل، غير أننا لا نعرف أحدا من هؤلاء العظماء تمت صورته السماعية أو المنقولة كما تمت صورة محمد عليه السلام من رواية أصحابه ومعاصريه، فنحن نعرفه بالوصف خيرا من معرفتنا لبعض المخلدين بصورهم وتماثيلهم التي نقلت عنهم الحكاية والمطابقة، لأن هذه الصور والتماثيل قد تحكي للناظرين ملامح أصحابها ومعارفهم الظاهرة، وقد تحكي للمتفرسين شيئا من طبائعهم التي تنم عليها سيماهم، إلا أنها لا تحفظهم لنا كما حفظت الروايات المتواترة أوصاف النبي في كل حالة من حالاته، وكل لمحة من لمحاته: في سيماه وفي هندامه، وفي شرابه وطعامه، وصلاته وصيامه، وحله ومقامه، وسكوته وكلامه، لأن الذين وصفوه وأحبوه وأحبوا أن يقتدوا به فتحرجوا في وصفه كما يتحرج المرء في الاقتداء بصفات النجاة والأخذ بأسباب السلامة، فكانت أمانة الوصف هنا مزيجا من العطف والتدين، وضربا من اتباع السنن وقضاء الفروض...!
وللحق كل من قرأ سيرة النبي الكريم بَدْءًا من "سيرة ابن هشام" وهو وَاحِدٌ من أهم الكتب التراثية التى نقلت سيرة النبى محمد صلى الله عليه وسلم، وحتى ما كُتِبَ
من مؤلفات عن سيرة النبي الكريم حتى الآن إِلَّا ويجد نفسه يزداد حُبًّا وَتَعْظِيمًا له
وفى نفسه يزداد شرفا...
ومن الكتب التى تناولت جانب الحب لحضرة النبي الكريم وأشارت إليه هو كتاب "حاكموا الحب" للدكتور على جمعة مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء وقد كتب فى مقدمته:
إن كثيرًا من دلائل الحب التي جرت في أيام النبي محمد صلى الله عليه وسلم سواء بينه وبين زوجاته أو بينه وبين أبنائه أو بينه وبين أصحابه أو بين أصحابه بعضهم مع بعض يصعب على كثير منا في هذا العصر تفسيرها أو تأويلها فضلًا عن اليقين في وقوعها، حتى أنكرها كثير من الناس ورفضوها، وذلك لأننا صرنا نعيش في عصر انتزعت منه قيم الحب الأصيلة التي كانت تحكم أحداث عصر النبوة، ولن نستطيع أبدًا أن نستوعب مثل هذه الحوادث والدلائل إلا إذا لبسنا نظارة الحب حتى نرى ونتذوق ونستمتع، حينئذ فقط يمكن فهم الأسباب والدوافع والحالة الشعورية والوجدانية التي عاشها الإنسان في هذا المكان وفي هذا الزمان، نعم كان الصحابة يعيشون حالة حب دائمة، وكان رسول الله طاقة حب ورحمة وحنان ورأفة وَرِقَّة تسري روحها في كل شيء حتى الجماد.
وأشار إلى بردة الإمام البوصيري والتى مدح فيها النبى الكريم بقوله:
فَإِنَّ فَضْلَ رَسُولِ اللهِ لَيْـسَ لَـــهُ
حَدٌّ فَيُعْرِبُ عَنْـهُ نَاطِـقٌ بِـفَـمِ
وَكَيْفَ يُدْرِكُ فِي الدُّنْيَا حَقِيقَتَهُ
قَوْمٌ نِيَامٌ تَسَلَّوْا عَنْهُ بِالْحُلُـمِ
وهذان البيتان يشتملان على حقائق عدة منها:
ـ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم شخص عظيم له حقيقة يغفل عنها كثير من المؤمنين به، فضلا عن من لم يعرفه أصلًا أو لم يؤمن به...
ـ إن هذه الحقيقة وإن كانت ظاهرة للعيان فإنه ينكرها قساة القلوب ذوو البصائر الصدئة...
ـ إن الإنسان إذا قارب الاطلاع على حقيقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو بصورة جزئية فإنه ينبهر بنورها، ويعشق جمالها، ويهاب جلالها، ويذوب في حبها، ويعيش فيها وتعيش فيه.
وهذا ما حدث بالضبط منذ أكثر من مئة عام مع الكاتب العظيم "ليو تولستوي" أحد أعظم الأدباء العالميين، والذى اشتهر برواياته الملحمية مثل "الحرب والسلام" و"آنا كارينينا" وغيرها والتي تُعتبر من روائع الأدب العالمي، فقد أحب هذا الكاتب المبدع النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكتب عن بساطته وقيمه الأخلاقية...و فى كتابه "حِكَم النَّبي مُحَمَّد" والذي صدر فى بداية القرن العشرين عام ١٩١٠ كتب فى مقدم كتابه :
"لا ريب أن النبي محمد كان من أعظم المصلحين الذين خدموا الهيئة الاجتماعية خدمة جليلة، ويكفيه فخرًا أنه هدى أمته إلى نور الحق وجعلها تؤمن بالله وبالرسالة السماوية"....
الأسبوع القادم بإذن الله أكمل القراءة فى الكتاب الرائع "عبقرية محمد للمفكر الكبير عباس محمود العقاد