الملتقى الإعلامي الموسوم { الإعلام والمجتمع المحلي } يوصي برفع مستوى مرتبات و أجور العاملين في الإعلام
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
سيئون(عدن الغد)خاص.
أوصى الملتقى الإعلامي الوطني الأول ، الموسوم { الإعلام والمجتمع المحلي } الذي اختتم مساء يوم الخميس المنعقد بمدينة سيئون ، الذي نظمته إذاعة سيئون ضمن احتفالاتها بذكرى تأسيسها الخمسين ( اليوبيل الذهبي ) ، الذي عقد برعاية محافظ محافظة حضرموت الاستاذ / مبخوت مبارك بن ماضي ووكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء الأستاذ / عامر سعيد العامري وبمشاركة عدد من الإعلاميين والأكاديميين على المستوى الوطني والمحلي ، ضمن توصياته التي ابرزها ، رفع إذاعة سيئون المحلية إلى مستوى قطاع إذاعة سيئون ، تقديرا لتميزها و تجربتها الرائدة على مدى 50 عاما من العطاء و الإبداع في نشاطها الإعلامي ، واوصى الملتقى ، وزارة الإعلام برفع مستوى مرتبات و أجور العاملين في الإعلام بما يسهم في تحسين
ظروفهم المعيشية و اعتماد موازنة خاصة للتأهيل ورفع كفاءة العاملين في مجال الإعلام ، موصيا السلطة المحلية أن تقوم بدورها في منح المرأة مساحة أوسع في قيادة وسائل الإعلام و حث الملتقى الجهات التي تدعم المرأة على تخصيص جوائز في يوم المرأة العالمي و إبراز قصص النجاح التي حققتها المرأة في مختلف المجالات .
كما اوصى الملتقى الجهة المعنية بإعداد وثيقة منظمة تسعى إلى إبراز كل جانب من الجوانب التثقيفية و التوعوية و غيرها و إعطائها مساحتها الكافية و المناسبة في وسائل الإعلام على أن يتم عرضها على وزارة الإعلام لإقرارها وتعميمها ، كما اوصى الملتقى بأن يكون انعقاد هذا الملتقى سنويا بحلول ذكرى تأسيس اذاعة سيئون يحمل كل عام عنوان يتم تداوله بالبحوث ، اضافة الى الخروج بالعديد من التوصيات الاخرى و تم تشكيل لجنة خاصة لمتابعة الجهات المعنية وإيصال هذه التوصيات إليها و العمل على تنفيذها بحسب الإمكانات والظروف المتاحة .
وكان انطلقت فعاليات الملتقى الاعلامي الوطني الاول ، الموسوم {الإعلام والمجتمع المحلي } صباحا بقاعة فندق الاحقاف السياحي بالجلسة الافتتاحية بالقرآن الكريم والسلام الجمهوري ، بحضور وكيل محافظة حضرموت الحكم / سالم يسلم بن شرمان وقائد المنطقة العسكرية الاولى قائد اللواء 37 مدرع اللواء الركن / صالح محمد طيمس وعدد من مدراء عموم مكاتب الوزارات بوادي وساحل حضرموت ونخبة من الاكاديميين بجامعة عدن وحضرموت بكليات الاعلام واعلاميين من إذاعة المكلا والمهرة وشبوة ومارب .
وفي حفل الافتتاح ، بارك نائب وزير الاعلام الاستاذ / حسين عمر باسليم انعقاد هذا الملتقى الاعلامي الاول الذي يأتي ضمن فعاليات إذاعة سيئون مع احتفالاتها باليوبيل الذهبي ، منوها انه في السادس والعشرين من سبتمبر 1973م صدح صوت المذيع الراحل الاستاذ / ابوبكر محسن الحامد من اعلى غرفه بقصر سيئون معلنا انطلاق صوت اذاعة الشعب المحلية من سيئون آنذاك .
وأشار / باسليم ، على حرصه على مشاركة إذاعة سيئون هذا الاحتفاء لما تمثله وكوادرها من ثقل في الوسط الإعلامي بالوطن وما قدمته من خدمات ومهام إعلامية جليلة للمجتمع بالإمكانيات المتاحة منذ تأسيسها ، مشيداً بمبادرة إذاعة سيئون بإقامة هذا الملتقى الإعلامي الأول وهي فكرة متميزة يجب ان تستمر بشكل دوري كل عام . معبرا شكره للسلطات المحلية بحضرموت بالمحافظة وبالوادي والصحراء على دعمها لإذاعة سيئون .
وبدوره اوضح وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء الاستاذ / عامر سعيد العامري الى ان الحديث عن اذاعة سيئون هو حديث ذو شجون ، منوها بأن الاحتفاء بهذه المناسبة هو احتفاء بخمسين عاماً من العطاء الإعلامي المتميز من قبل كوادر اعلامية كبيرة، مشيراً الى العلاقة التكاملية والخاصة التي تربط السلطة المحلية بإذاعة سيئون كمنبر اعلامي حامل ومعبر عن توجهاتها ومشاريعها وخططتها التنموية، كما تحمل قضايا المجتمع بكل شفافية ومسؤولية . معرباً عن امله بأن تشهد السنوات القادمة تأسيس لقناة بحضرموت الوادي والصحراء يكون منطلقها من الكادر الإعلامي بالإذاعة.
وكان في بداية حفل الافتتاح ، رحب المدير العام لإذاعة سيئون الاستاذ / هدار محمد هدار ، بالحاضرين والمشاركين في هذا الملتقى معبرا عن سعادته بالتواجد النوعي من وزارة الإعلام والسلطة المحلية والشخصيات الأكاديمية والإعلامية، مشيراً الى أن الإذاعة تسعى من خلال البناء والتطوير المستمر لان يبقى هذا المنبر يقدم محتوى يلبي طموح المتلقي ويعبر عن قضاياه .
فيما استعرض رئيس اللجنة العلمية للملتقى الدكتور / علي حسن العيدروس الجهود التي بذلتها اللجنة في الإعداد المبكر لانعقاد هذا الملتقى الذي يشارك فيه عدد من الاكاديميين والإعلاميين من محافظات عدن وحضرموت والمهرة وشبوه ومأرب ، منوها إلى ان البحوث واوراق العمل والبحوث التي تم إختيارها تشمل مختلف القضايا المجتمعية التي قدمها الاعلام المحلي خلال الفترة الماضية .
هذا وقد قدمت في الملتقى الإعلامي عشر اوراق عمل الاولى كانت بعنوان [ الإعلام بوصفه علاقة تكاملية مع هيئات المجتمع المحلي ] ، قدمها الدكتور / محمد علي ناصر عميد كلية جامعة عدن .
فيما قدم الأستاذ / هشام علي السقاف ، مستشار اذاعة سيئون الورقة الثانية والتي حملت عنوان [ دور الإعلام في المجتمع المحلي ] .
كما قدمت ورقة عمل ثالثة بعنوان [ الإعلام وتمكين المرأة ] ، قدمتها الدكتورة / دعاء سالم باوزير ، مدير عام إذاعة المكلا .
فيما استعرض الأستاذ / محسن عمر علي مدير عام إذاعة شبوه [ تجربة الإذاعات المحلية في تناول قضايا المجتمع ] ، في الورقة الرابعة .
وقدم الدكتور / احمد سالمين منصور ، رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة حضرموت ورقة العمل الخامسة بعنوان [انفتاح الجامعات المحلية على الإعلام] .
فيما استعرض الدكتور / عبدالقادر عبد الرحمن بن شهاب أستاذ الإعلام بجامعتي عدن و سيئون ، الورقة السادسة بعنوان [ الإعلام وتكنولوجيا الاتصال والذكاء الاصطناعي ] .
اما الورقة السابعة التي حملت عنوان [ الرضا الوظيفي لدى الإعلاميين وتحسين معيشتهم ] قدمها الأستاذ / قاسم عبد القادر الحاتم معد ومقدم برامج بإذاعة المهرة .
فيما استعرض الأستاذ / محمد احمد ياسين معد ومقدم برامج بإذاعة سيئون في الورقة الثامنة [ دور الإعلام المحلي واحتياجات المجتمع ] . وتطرق الأستاذ / سالم ناصر مثنى نائب مدير عام إذاعة مارب في الورقة التاسعة إلى [ دور الإعلام واهتماماته بالثقافة الإسلامية ].
فيما اختتم الاعلامي / عبدالقادر حسين الحبشي معد ومقدم برامج بإذاعة سيئون بتقديم الورقة العاشرة التي حملت عنوان [ الإعلام منبر لتوصيل صوت الشباب ] .
وفي ختام تقديم اوراق العمل فتح باب النقاشات والمداخلات التي اثرت اوراق العمل بالعديد من الملاحظات القيمة والخروج بالعديد من التوصيات //.
من*جمعان دويل
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الملتقى الإعلامی المجتمع المحلی محافظة حضرموت هذا الملتقى إذاعة سیئون
إقرأ أيضاً:
الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية
ثمة «ثورة» تجتاح العالم الآن بعد نشر أبحاث تقول بأن الأمراض التي ضربت البشرية خلال سبعة عقود كانت نتاج كذبة كبيرة سوّقت لها شركات الغذاء الكبرى والتي اعتمدت على الانتاج الصناعي ومنها «الزيوت المهدرجة والسكر الصناعي» واعتمدت على أبحاث طبية مزيفة للتخويف من الأغذية الطبيعية، والترويج لأخرى صناعية، والهدف اقتصادي؟
الأطباء الذين بدأوا يرفعون الصوت عالياً أن الدهون الطبيعية خطر على الحياة وأنها سبب رئيس للكوليسترول، كذبة كبيرة، فالدهون أساس طبيعي للبقاء في الحياة، وأن ما يمنعونك عنه يتوازع في كل جسمك بما فيه المخ، وأن ما قيل عن خطر الدهون المشبّعة كانت نتاج نقل عن بحث لبرفيسور أمريكي كتبه في نهاية الخمسينيات، حيث عملت الشركات الغذائية الكبرى على سدّ الحاجات البشرية من الغذاء بعد أنّ حصل نقص كبير في الثروة الحيوانية بعد الحرب العالمية الثانية، ولهذا تمّ تلفيق هذه الكذبة الكبيرة، وقد مُنع الصوت الآخر، بل وصل الأمر كما يقول الأطباء المخدوعون: إنهم كانوا يدرسون ذلك كحقيقة علمية، بل إنّهم لا يتوارون عن تحذير مرضاهم من الدهون الطبيعية، في حين أنّ الأمراض التي ضربت البشرية خلال العقود السابقة كانت نتيجة الزيوت المهدرجة، والسكر الصناعي، والوجبات السريعة..
والحل الطبيعي بإيقاف تلك الأطعمة الصناعية، ومنتجات تلك الشركات، والعودة للغذاء الطبيعي، وتناول الدهون الطبيعية بكل أنواعها والإقلال من الخبز والنشويات، ويضيف المختصون : أنّ جسد الإنسان مصمم لعلاج أي خلل يصيبه ذاتيًا، ولكنّ جشع الإنسان في البحث عن الأرباح الهائلة دفع البشرية إلى حافة الهاوية، فكانت متلازمة المال «الغذاء والدواء» والاحتكار لهما، وهكذا مضى العالم إلى أن القوى العظمى من تحوز على احتكار وتجارة ثلاثة أمور وجعل بقية العالم مستهلكاً أو نصف مستهلك أو سوقاً رخيصة للإنتاج، وهي الدواء والغذاء والسلاح، فضلاً عن مصادر الطاقة، ولعل ذلك بات ممثلاً بالشركات عابرة القومية بديلاً عن السيطرة المباشرة من الدول العظمى!
ثمة تخويف للعالم من الكوليسترول، وما يسببه من جلطات وسكر، تخويف ساهم الإعلام فيه، حيث استخدم الإعلام « السلاح الخفي للشركات العملاقة» لتكريس الكذبة بوصفها حقيقة، وهناك من استخدم الإعلام للترويج للزيوت المهدرجة والمشروبات الغازية، على أنّها فتح للبشرية، دون أن يعلم خطورتها، فقد ارتبط بقاء الإعلام بالدعاية للشركات الكبرى حتى يستطيع القائمون عليه تمويله، وبدل أن يقوم الإعلام بكشف تلك الكذبة باتت الشركات الكبرى تفرض عقوبات على كل من لا يغني على هواها بأن تحرم تلك الوسيلة وغيرها من مدخول الإعلان الهائل فيؤدي ذلك لإفلاسها وإغلاقها!
قبل سنوات، وفي مؤتمر عالمي للقلب في الإحساء في المملكة العربية السعودية، قال البرفيسور بول روش إن الكوليسترول أكبر خدعة في القرن العشرين، أو كما يقول د. خالد عبد الله النمر في مقال له بجريدة الرياض في 31 ديسمبر 2014 :
(في مؤتمر عالمي للقلب بالأحساء بالسعودية نظمه مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لأمراض القلب فجّر الدكتور الأمريكي بول روش رئيس المعهد الأمريكي لأبحاث التوتر العصبي بواشنطن مفاجأة حيث أعلن أن الكولسترول أكبر خدعة في القرن الماضي والحقيقة: أن الطعام الدسم بشحوم الأغنام وتناول دهون الأبقار (سمن البقر) هو الذي يقوم بإخراج السموم من الجسم وإعطاء الليونة والمرونة للشرايين والجلد وتغذية الكبد والأمعاء وكافة الأجهزة بالجسم والدفع بالطاقة لأعلى مستوياتها وهو بريء من كولسترول الدم أو الإصابة بالنوبات القلبية والمتهم الحقيقي هو الزيوت المهدرجة دوار الشمس والذرة وغيرهم والسمن الصناعي من: المارجرين وغيره)
فهل نحن أمام خديعة كبرى قتلت ومازالت ملايين البشر؟ ولصالح من؟ وهل كانت قيادة الإنسان الغربي للبشرية قيادة صالحة وإنسانية أم إن ما قاله العلامة الهندي أبو الحسن الندوي قبل خمسة وسبعين عاماً مازال القاعدة وليس الاستثناء. يقول الندوي: «إنّ الغرب جحد جميع نواحي الحياة البشرية غير الناحية الاقتصادية، ولم يعر غيرها شيئاً من العناية، وجعل كل شيء يحارب من أجله اقتصادياً!» وقد شهد شاهد من أهله إذا يذكر إدوارد بيرنيس أخطر المتلاعبين بالعقل البشري في عام 1928 في كتابه الشهير «بروبوغندا» ما يؤكد ما ذهب إليه الندوي. وكان بيرنيس المستشار الإعلامي للعديد من الرؤساء والمسؤولين الأمريكيين، وهو من أحد أقرباء عالم النفس الشهير سيغموند فرويد. ويتباهى بيرنيس في مقدمة كتابه الشهير ويعترف فيه بأن الحكومات الخفية تتحكم بكل تصرفات البشر بطريقة ذكية للغاية دون أن يدري أحد أنه مجرد رقم في قطيع كبير من الناس يفعلون كل ما تريده منهم الحكومة الخفية بكامل إرادتهم. ويذكر بيرنيس كيف نجح مثلاً في دفع الأمريكيين ومن بعدهم الأوربيين إلى تناول لحم الخنزير قبل حوالي قرن من الزمان. وهنا يقول إن تجارة الخنازير في أمريكا كانت ضعيفة جداً، وكان مربو الخنازير يشكون من قلة بيع اللحوم، فعرض عليهم بيرنيس خطة جهنمية لترويج لحوم الخنازير. ويذكر الكاتب أنه اتصل بمئات الأطباء والباحثين وأقنعهم بأن يكتبوا بحوثاً تثبت أن الفطور التقليدي للأمريكيين وهو الحبوب والحليب ليس صحياً ولا مغذياً، وبالتالي لا بد من استبداله بفطور جديد يقوم على تناول لحوم الخنزير بأشكالها كافة. وفعلاً نشر بيرنيس كل البحوث التي طلبها من الأطباء والباحثين في معظم الصحف الأمريكية في ذلك الوقت، وبعد فترة بدأ الناس يتهافتون على شراء لحم الخنزير ليصبح فيما بعد المادة الرئيسية في فطور الأمريكيين ومن بعدهم الأوربيين بشكل عام. وقد ازدهرت تجارة الخنازير فيما بعد في الغرب لتصبح في المقدمة بعد أن اكتسحت لحوم الخنازير المحلات التجارية وموائد الغربيين.
هل كانت نصيحة بيرنيس للأمريكيين بتناول لحم الخنزير من أجل تحسين صحة البشر فعلاً أم من أجل تسمين جيوب التجار والمزارعين وقتها؟ وإذا كان الغرب الرأسمالي يتلاعب بعقول وصحة الغربيين أنفسهم، فما بالك ببقية البشرية؟