وزيرة خارجية أستراليا: الأزمة الإنسانية في غزة تزداد سوءً ويجب على إسرائيل الاستماع لصوت العقل
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أكدت وزيرة خارجية أستراليا بيني وونج، أن الأزمة الإنسانية في غزة في ظل تلك الظروف تزداد سوءا يوما بعد يوم وهو ما يبرز أهمية ممارسة إسرائيل لسياسة ضبط النفس لحماية المدنيين خلال العمليات العسكرية التي تقوم بها داخل قطاع غزة، موضحة أن المجتمع الدولي لن يقبل إزهاق أرواح المدنيين، أنه يجب على إسرائيل الاستماع لصوت العقل وخفض حدة العنف خلال هجماتها على القطاع قبل انفلات الصراع هناك ليشمل أجزاء أخرى في المنطقة.
وقالت وونج ـ في مقال كتبته لصحيفة «الجارديان» البريطانية، إنه يجب على أصدقاء إسرائيل إسداء النصيحة لها في هذا الصدد ويجب عليها أن تستمع لهذ النصح، موضحة أن الحل الوحيد والفعال للصراع الحالي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يكمن في تنفيذ صيغة الدولتين - أي إقامة دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع إسرائيل.
وأضافت وونج، أنه يجب كذلك على المجتمع الدولي القيام بدوره لتنفيذ حل الدولتين ووضع نهاية لدوامة العنف في الشرق الأوسط، معبرة عن اعتقادها أن إسرائيل لن تنعم بالسلام والأمن إلا إذا وفرت السلام والأمن للجانب الفلسطيني.
ولفتت وزيرة خارجية استراليا، إلى أن الوضع الراهن في الشرق الأوسط لا يخدم مصالح أي من أطرافه، مشددة على أهمية التوصل لسلام دائم وعادل من خلال عملية سياسية لاستقرار الأوضاع في المنطقة.
وأضافت أنه إذا كانت حركة حماس الفلسطينية قد بدأت ذلك الصراع من خلال الهجمات التي شنتها على الجانب الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، إلا أن رد الفعل الإسرائيلي كان مبالغا فيه وتسبب في مقتل الآلاف من الجانب الفلسطيني من بينهم ما يقرب من 3، 500 طفل طبقا للأرقام الصادرة عن منظمة اليونيسيف.
ونوهت وزيرة خارجية أستراليا بأن الأزمة الإنسانية في غزة في ظل تلك الظروف تزداد سوء يوما بعد يوم وهو ما يبرز أهمية ممارسة إسرائيل لسياسة ضبط النفس لحماية المدنيين خلال العمليات العسكرية التي تقوم بها داخل قطاع غزة، موضحة أن المجتمع الدولي لن يقبل إزهاق أرواح المدنيين، مؤكدة أنه لا يمكن ضمان حق الجانب الإسرائيلي دون ضمان حق الجانب الفلسطيني وهو ما يستلزم من جميع الأطراف احترام حق الآخر في الوجود والاعتراف كذلك بحقه في حياة إنسانية كريمة.
وتعرب وزيرة الخارجية عن اعتقادها أن الحل السياسي لتلك الأزمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين يتطلب استثمارات من جانب المجتمع الدولي لإنعاش الاقتصاد الفلسطيني حتي يتمكن الشعب الفلسطيني من بناء مستقبل آمن.
وتشير وونج في ختام المقال إلى أهمية إزالة المستوطنات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية المحتلة للتوصل لحل للصراع الحالي بين الطرفين، لافتة إلى موقف مجلس الأمن الدولي من تلك المستوطنات على أنها تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وعقبة كبيرة في سبيل تحقيق السلام.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين القضية الفلسطينية أستراليا اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي غزة أخبار فلسطين أخبار فلسطين اليوم وزيرة خارجية أستراليا المجتمع الدولی وزیرة خارجیة
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي للسمع.. «الصحة العالمية»: 78 مليون شخص متعايشٍ مع فقدان السمع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحتفل العالم باليوم العالمي للسمع في 3 مارس من كل عام، ويستند موضوع الاحتفال هذا العام إلى الدعوة التي أُطلِقَت العام الماضي إلى التركيز على تغيير المواقف نحو العناية بالأذن والسمع.
وتهدف حملة هذا العام إلى تشجيع الأفراد على إدراك أهمية صحة الأذن والسمع، وحثّهم على تغيير سلوكهم لحماية سمعهم من الأصوات العالية والوقاية من فقدان السمع، وفحص سمعهم بانتظام، واستخدام أجهزة السمع إذا لزم الأمر، ودعم المتعايشين مع فقدان السمع.
ودعت منظمة الصحة العالمية الأفراد من جميع الأعمار إلى فعل ما يلزم لضمان صحة الأذنين والسمع لأنفسهم ولغيرهم، وذلك تحت شعار "تغيير المواقف: افعل ما يلزم لتجعل العناية بالأذن والسمع متاحةً للجميع!". فالأفراد الذين يحظون بالتمكين لفعل ما يلزم بوسعهم أن يدفعوا عجلة التغيير داخل أنفسهم وفي المجتمع ككل.
ويعيش ما يقرب من 80% من المصابين بضعف السمع في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ويفتقر معظمهم إلى إمكانية الحصول على خدمات التدخل الضرورية. وهناك 78 مليون شخص متعايشٍ مع فقدان السمع في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط. ويُصاب أكثر من مليوني طفل من الفئة العمرية 0-15 عامًا بفقدان السمع المسبب للإعاقة الذي يتطلب إعادة التأهيل. وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يعاني 194 مليون شخص في أنحاء الإقليم من مشكلات في السمع.
وفي كثير من الحالات، يمكن الوقاية من فقدان السمع من خلال ممارسات الاستماع المأمونة والفحوص المنتظمة للسمع، إلا أن الوعي بأهمية صحة الأذن محدود. وثمة حاجة إلى تحول ثقافي في المواقف تجاه العناية بالأذن والسمع.
ويُعد اليوم العالمي للسمع رسالة تذكير بالعبء العالمي لفقدان السمع. وبحلول عام 2030، من المتوقع أن يعاني أكثر من 500 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من فقدان السمع المسبب للإعاقة الذي يحتاج إلى إعادة التأهيل. ومن العوامل الرئيسية التي تسهم في ذلك التعرض للأصوات العالية لفترات طويلة، لا سيّما بين الشباب الذين يمارسون أنشطة ترفيهية مثل الاستماع إلى الموسيقى من خلال سماعات الرأس وممارسة ألعاب الفيديو بكثرة. وفي الوقت الحالي، هناك أكثر من مليار شاب معرضون لخطر فقدان السمع الدائم بسبب ممارسات الاستماع غير المأمونة.
وفي اليوم العالمي للسمع هذا العام، تدعو منظمة الصحة العالمية الأفراد إلى تحمل المسؤولية عن صحة سمعهم من خلال اتخاذ خطوات بسيطة لحماية حاسة السمع والحفاظ عليها بوصفها جانبًا مهمًا لصحتهم وعافيتهم بشكل عام. وتشمل الخطوات الموصي بها ما يلي:
• حماية السمع من الأصوات العالية
تجنب التعرض لفترات طويلة للأصوات العالية في أوقات التسلية والترفيه مثل الاستماع إلى الموسيقى وألعاب الفيديو واستخدام حماية الأذن في البيئات الصاخبة.
• إجراء فحوص منتظمة للسمع
يمكن للكشف المبكر عن فقدان السمع من خلال التقييمات المنتظمة للسمع أن يحول دون حدوث مزيد من التدهور، وأن يُحسّن النتائج.
• استخدام أجهزة السمع
ينبغي استخدام أجهزة السمع، مثل المعينات السمعية، إذا لزم الأمر، لضمان صحة السمع على النحو الأمثل.
• دعم المصابين بفقدان السمع
يمكن للأفراد أن يؤدوا دورًا فاعلًا في إنشاء مجموعات شمولية للأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع من خلال تعزيز الفهم والدعم.
وتُعد الوقاية عاملًا بالغ الأهمية. ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع بالفعل، يساعد تحديد خدمات إعادة التأهيل والحصول عليها في الوقت المناسب على ضمان تمكين الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع من تحقيق كامل إمكاناتهم.
وتحث المنظمة الحكومات ومقدمي الرعاية الصحية والجمهور على دعم الأفراد الذين يعانون من فقدان السمع من خلال ضمان إتاحة خدمات إعادة التأهيل، مثل المعينات السمعية ولغة الإشارة والمعالجة المُقوِّمة للنطق، لكل من يحتاج إليها.
وبالتزامن مع اليوم العالمي للسمع، تطلق منظمة الصحة العالمية مبادرتين جديدتين تهدفان إلى تعزيز الاستماع المأمون وتحسين صحة السمع. ويُقدم المعيار العالمي الصادر عن منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للاتصالات بشأن الاستماع الآمن في ألعاب الفيديو والرياضة مبادئ توجيهية للحد من خطر فقدان السمع المرتبط بألعاب الفيديو والأنشطة الرياضية، كما أن وحدة المدرسة المعنية بالاستماع الذكي تساعد الأطفال والمراهقين على معرفة أهمية الاستماع الآمن والخطوات التي يمكنهم اتخاذها لحماية سمعهم طوال حياتهم من خلال إدراج تلك المبادئ التوجيهية في البرامج التعليمية.