كشف مسؤول أمريكي بارز عن محادثات أمريكية وأوروبية مع الحكومة الأوكرانية، من أجل التوصل إلى مفاوضات سلام محتملة مع روسيا، لإنهاء الحرب الدائرة منذ ما يقرب من عامين.

حرب غزة ألقت بظلالها على الصراع بين روسيا وأوكرانيا

وقال المسؤولون لشبكة "NBC News" إن المحادثات تضمنت الخطوط العريضة للغاية لما قد تحتاج أوكرانيا إلى التخلي عنه للتوصل إلى اتفاق.


وأضاف المسؤولون أن بعض المحادثات جرت الشهر الماضي، خلال اجتماع لممثلي أكثر من 50 دولة تدعم أوكرانيا، بما في ذلك أعضاء الناتو، المعروفة باسم مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية. وأوضح المسؤولون أن المناقشات تمثل اعترافاً بالديناميكيات عسكرياً على الأرض في أوكرانيا، وسياسياً في الولايات المتحدة وأوروبا.

طريق مسدود

وقال المسؤولون إن هذه المحادثات بدأت وسط مخاوف بين المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين من أن الحرب وصلت إلى طريق مسدود، وبشأن القدرة على مواصلة تقديم المساعدات لأوكرانيا.
وأضاف المسؤولون أن مسؤولي إدارة بايدن يشعرون بالقلق أيضاً من نفاد القوات في أوكرانيا، في حين أن لدى روسيا إمدادات لا نهاية لها على ما يبدو. وتكافح أوكرانيا أيضاً من أجل التجنيد وشهدت مؤخراً احتجاجات عامة حول بعض متطلبات التجنيد المفتوحة، التي فرضها الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

كما أكد المسؤولون إن هناك عدم ارتياح في الحكومة الأمريكية إزاء قلة الاهتمام العام الذي حظيت به الحرب في أوكرانيا، منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس قبل شهر تقريباً. ويخشى المسؤولون أن هذا التحول قد يجعل تأمين مساعدات إضافية لكييف أكثر صعوبة.

U.S. and European officials have begun quietly talking to the Ukrainian government about what possible peace negotiations with Russia might entail to end the war, according to one current senior U.S. official and one former senior U.S. official. https://t.co/f8doGW2rIh

— NBC News (@NBCNews) November 4, 2023 جمود عسكري

وبدأ بعض المسؤولين العسكريين الأمريكيين بشكل خاص في استخدام مصطلح "الجمود" لوصف المعركة الحالية في أوكرانيا، حيث يقول البعض إن الأمر قد يتوقف على الجانب الذي يمكنه الاحتفاظ بقوة عسكرية لأطول فترة. ولا يحرز أي من الجانبين خطوات كبيرة في ساحة المعركة.

وقال المسؤولون أيضًا في أحاديث خاصة إن أوكرانيا ليس لديها على الأرجح سوى مهلة حتى نهاية العام، أو بعد ذلك بوقت قصير، قبل بدء مناقشات أكثر إلحاحاً حول مفاوضات السلام، وإن المسؤولين الأمريكيين تبادلوا وجهات نظرهم بشأن هذا الجدول الزمني مع الحلفاء الأوروبيين.

وقالت أدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، في بيان: “أي قرارات بشأن المفاوضات تعود إلى أوكرانيا”.

وأضافت "نحن نركز على مواصلة الوقوف بقوة لدعم أوكرانيا في دفاعها عن حريتها واستقلالها ضد العدوان الروسي".
وأشار مسؤول في الإدارة أيضاً إلى أن الولايات المتحدة شاركت مع أوكرانيا في المناقشات حول إطار قمة السلام، لكنه قال إن البيت الأبيض "ليس على علم بأي محادثات أخرى مع أوكرانيا حول المفاوضات في الوقت الحالي".

The Minsk 2 agreement was an absolute bargain. ???????? would be whole, less Crimea, no war, no mass loss of life, no mass destruction of infrastructure.

But now the both predictable & inevitable is raised by the ???????? & ???????? - negotiations (read ???????? capitulation)https://t.co/cOLwoQ2OLc

— Cameron Leckie (@leckie_cameron) November 4, 2023
هل بوتين مستعد للتفاوض؟

فيما قال مسؤولان أمريكيان إن إدارة بايدن ليس لديها أي مؤشر على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد للتفاوض مع أوكرانيا.

ويقول المسؤولون الغربيون إن بوتين لا يزال يعتقد أنه يستطيع "انتظار الغرب"، أو الاستمرار في القتال حتى تفقد الولايات المتحدة وحلفائها الدعم المحلي لتمويل أوكرانيا أو يصبح النضال، من أجل تزويد كييف بالأسلحة والذخيرة مكلفاً للغاية.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب هذا الأسبوع تراجع الدعم لإرسال مساعدات إضافية إلى أوكرانيا، حيث قال 41% من الأمريكيين إن الولايات المتحدة تفعل الكثير لمساعدة كييف. ويعد هذا تغييراً كبيراً عما كان عليه الحال قبل 3 أشهر فقط، عندما قال 24% من الأمريكيين إنهم شعروا بهذه الطريقة. وأظهر الاستطلاع أيضًا أن 33% من الأمريكيين يعتقدون أن الولايات المتحدة تفعل ما هو مناسب لأوكرانيا، بينما قال 25% إن الولايات المتحدة لا تفعل ما يكفي.

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية الولایات المتحدة فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

تقارير استخباراتية أمريكية سرية تشكك في استعداد بوتين لإنهاء الحرب ضد أوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أظهرت تقارير استخباراتية سرية أمريكية شكوكًا حول استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب ضد أوكرانيا، حيث تبين أنه لا يزال متمسكًا بهدفه الأقصى في السيطرة على أوكرانيا، وفقًا لمصادر مطلعة على التحليل. 

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن شخص مطلع على التقارير قوله بأن واحدة من التقييمات السرية التي تم توزيعها على صناع القرار في الإدارة الأمريكية، قالت إن بوتين لا يزال مصممًا على الهيمنة على كييف.
وتشير التقارير إلى أن الإدارة الأمريكية تواجه تحديات كبيرة، كما تثير تساؤلات حول ما إذا كانت البيت الأبيض يخطئ في فهم استعداد بوتين للسعي نحو السلام، وفي رد فعل بوتين أمس /الخميس/ على اقتراح وقف إطلاق النار، أظهر حذرًا، مشيرًا إلى أن موسكو قد تضع شروطًا على أي اتفاق في الوقت الذي كانت فيه القوات الروسية على ما يبدو تحقق تقدمًا كبيرًا في طرد القوات الأوكرانية من جزء من الأراضي في منطقة كورسك الروسية التي كانت كييف تأمل في استخدامها كوسيلة للمساومة.

وقد صرح بعض المسئولين الأمريكيين الحاليين والسابقين بأن الزعيم الروسي، حتى لو وافق على هدنة مؤقتة، فإنه سيستخدمها لإعادة تجميع قواته، ومن المحتمل أن ينقض شروط الاتفاق من خلال خلق استفزاز يحمّل فيه أوكرانيا المسئولية.

وفي المقابل، قال آخرون إن التقارير كانت أكثر حذرًا بشأن الشروط التي قد يقبلها بوتين للسلام، ولكنهم اعترفوا بعدم وجود أي إشارة على أن بوتين قد تراجع عن مطلبه بأن تندمج أوكرانيا في دائرة الأمن والاقتصاد الروسي.

وقال يوجين رومر، وهو مسئول استخباراتي أمريكي سابق وخبير في شئون روسيا في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي: "لا أعتقد أن وقف إطلاق النار أو حتى الهدنة أو المعاهدة ستكون نهاية القصة".

وأضاف: "هذه هي المواجهة الدائمة الجديدة بين روسيا وبقية أوروبا ".

ومن جهته، قال إريك شيراميلا، وهو أيضًا مسئول استخباراتي أمريكي سابق وخبير في شئون روسيا في كارنيجي: "لكي يتوقف بوتين عن القتال، يجب أن يعتقد أنه يمكنه الفوز في المفاوضات، ولكن ذلك لا يعني أنه سيفوز، المفتاح لإبرام اتفاق وقف إطلاق نار دائم ومؤثر هو وضع ترتيبات أمنية لأوكرانيا تسمح لها بإعادة بناء قوتها العسكرية وردع أي هجوم متجدد".

وعلى الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كان ترامب قد اطلع شخصيًا على تقرير الاستخبارات، قال شخص مطلع إن هذا النوع من التحليل كان يُشارك تقليديًا مع الرئيس.

ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن بعض التقييمات الأمريكية بشأن عناد بوتين قد أزعجت ترامب في الأيام الأخيرة، فقد طرح ترامب وفريقه مؤخرًا فرض عقوبات جديدة قاسية على روسيا إذا رفضت الموافقة على إنهاء الحرب، ولم يحددوا ما ستكون عليه تلك العقوبات، لكن ترامب قال يوم /الأربعاء/ الماضي إنها "قد تكون مدمرة".

وأعلن ترامب يوم الثلاثاء عن اقتراح لوقف إطلاق النار بعد محادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في المملكة العربية السعودية، والذي يتضمن توقفًا للقتال لمدة 30 يومًا لتجميد المواقع العسكرية على طول جبهات القتال التي تمتد على 1،800 ميل.

وكان هذا التحول الأخير في فترة أسبوعين شهدت توترًا شديدًا في العلاقات بين واشنطن وكييف بعد لقاء متوتر بين ترامب ورئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي.

من جهة أخرى، تصر موسكو على الاحتفاظ بالسيطرة على أربعة من الأقاليم الشرقية الأوكرانية التي تحتلها، بالإضافة إلى الحفاظ على "جسر بري" يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.
 

مقالات مشابهة

  • ماكرون: قد نرسل قوات إلى أوكرانيا دون موافقة روسيا
  • وزراء خارجية مجموعة السبع يشيدون باجتماع الولايات المتحدة وأوكرانيا في المملكة
  • قائمة حمراء أمريكية تمنع مواطني 11 دولة بما فيها ليبيا من دخول الولايات المتحدة
  • وزراء خارجية مجموعة السبع يشيدون بالاجتماع الذي عُقد بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في المملكة
  • رئيس وزراء بريطانيا: بوتين غير جاد بشأن السلام في أوكرانيا
  • فرنسا تدعو روسيا لقبول مقترح الهدنة مع أوكرانيا
  • محادثات مثمرة بين ترامب وبوتين ودعوات لقبول الاتفاق بشأن أوكرانيا
  • تقارير استخباراتية أمريكية سرية تشكك في استعداد بوتين لإنهاء الحرب ضد أوكرانيا
  • روسيا: مستعدون لمحادثات مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا
  • خطة ترامب في أوكرانيا.. وثيقة "سرية" تكشف نية روسيا