ضغوط أمريكية وأوروبية على أوكرانيا لقبول السلام مع روسيا
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
كشف مسؤول أمريكي بارز عن محادثات أمريكية وأوروبية مع الحكومة الأوكرانية، من أجل التوصل إلى مفاوضات سلام محتملة مع روسيا، لإنهاء الحرب الدائرة منذ ما يقرب من عامين.
حرب غزة ألقت بظلالها على الصراع بين روسيا وأوكرانيا
وقال المسؤولون لشبكة "NBC News" إن المحادثات تضمنت الخطوط العريضة للغاية لما قد تحتاج أوكرانيا إلى التخلي عنه للتوصل إلى اتفاق.
وأضاف المسؤولون أن بعض المحادثات جرت الشهر الماضي، خلال اجتماع لممثلي أكثر من 50 دولة تدعم أوكرانيا، بما في ذلك أعضاء الناتو، المعروفة باسم مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية. وأوضح المسؤولون أن المناقشات تمثل اعترافاً بالديناميكيات عسكرياً على الأرض في أوكرانيا، وسياسياً في الولايات المتحدة وأوروبا. طريق مسدود
وقال المسؤولون إن هذه المحادثات بدأت وسط مخاوف بين المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين من أن الحرب وصلت إلى طريق مسدود، وبشأن القدرة على مواصلة تقديم المساعدات لأوكرانيا.
وأضاف المسؤولون أن مسؤولي إدارة بايدن يشعرون بالقلق أيضاً من نفاد القوات في أوكرانيا، في حين أن لدى روسيا إمدادات لا نهاية لها على ما يبدو. وتكافح أوكرانيا أيضاً من أجل التجنيد وشهدت مؤخراً احتجاجات عامة حول بعض متطلبات التجنيد المفتوحة، التي فرضها الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
كما أكد المسؤولون إن هناك عدم ارتياح في الحكومة الأمريكية إزاء قلة الاهتمام العام الذي حظيت به الحرب في أوكرانيا، منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس قبل شهر تقريباً. ويخشى المسؤولون أن هذا التحول قد يجعل تأمين مساعدات إضافية لكييف أكثر صعوبة.
U.S. and European officials have begun quietly talking to the Ukrainian government about what possible peace negotiations with Russia might entail to end the war, according to one current senior U.S. official and one former senior U.S. official. https://t.co/f8doGW2rIh
— NBC News (@NBCNews) November 4, 2023 جمود عسكريوبدأ بعض المسؤولين العسكريين الأمريكيين بشكل خاص في استخدام مصطلح "الجمود" لوصف المعركة الحالية في أوكرانيا، حيث يقول البعض إن الأمر قد يتوقف على الجانب الذي يمكنه الاحتفاظ بقوة عسكرية لأطول فترة. ولا يحرز أي من الجانبين خطوات كبيرة في ساحة المعركة.
وقال المسؤولون أيضًا في أحاديث خاصة إن أوكرانيا ليس لديها على الأرجح سوى مهلة حتى نهاية العام، أو بعد ذلك بوقت قصير، قبل بدء مناقشات أكثر إلحاحاً حول مفاوضات السلام، وإن المسؤولين الأمريكيين تبادلوا وجهات نظرهم بشأن هذا الجدول الزمني مع الحلفاء الأوروبيين.
وقالت أدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، في بيان: “أي قرارات بشأن المفاوضات تعود إلى أوكرانيا”.
وأضافت "نحن نركز على مواصلة الوقوف بقوة لدعم أوكرانيا في دفاعها عن حريتها واستقلالها ضد العدوان الروسي".
وأشار مسؤول في الإدارة أيضاً إلى أن الولايات المتحدة شاركت مع أوكرانيا في المناقشات حول إطار قمة السلام، لكنه قال إن البيت الأبيض "ليس على علم بأي محادثات أخرى مع أوكرانيا حول المفاوضات في الوقت الحالي".
The Minsk 2 agreement was an absolute bargain. ???????? would be whole, less Crimea, no war, no mass loss of life, no mass destruction of infrastructure.
But now the both predictable & inevitable is raised by the ???????? & ???????? - negotiations (read ???????? capitulation)https://t.co/cOLwoQ2OLc
هل بوتين مستعد للتفاوض؟
فيما قال مسؤولان أمريكيان إن إدارة بايدن ليس لديها أي مؤشر على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد للتفاوض مع أوكرانيا.
ويقول المسؤولون الغربيون إن بوتين لا يزال يعتقد أنه يستطيع "انتظار الغرب"، أو الاستمرار في القتال حتى تفقد الولايات المتحدة وحلفائها الدعم المحلي لتمويل أوكرانيا أو يصبح النضال، من أجل تزويد كييف بالأسلحة والذخيرة مكلفاً للغاية.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب هذا الأسبوع تراجع الدعم لإرسال مساعدات إضافية إلى أوكرانيا، حيث قال 41% من الأمريكيين إن الولايات المتحدة تفعل الكثير لمساعدة كييف. ويعد هذا تغييراً كبيراً عما كان عليه الحال قبل 3 أشهر فقط، عندما قال 24% من الأمريكيين إنهم شعروا بهذه الطريقة. وأظهر الاستطلاع أيضًا أن 33% من الأمريكيين يعتقدون أن الولايات المتحدة تفعل ما هو مناسب لأوكرانيا، بينما قال 25% إن الولايات المتحدة لا تفعل ما يكفي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية الولایات المتحدة فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
لافروف: روسيا مستعدّة للحوار مع الولايات المتحدة دون إملاءات
الثورة نت/
أكدَّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنَّ بلاده ليست من قطعت العلاقات مع الولايات المتحدة.. مشيراً إلى أنّه “إذا أرادت واشنطن إجراء محادثة صادقة مع موسكو، فلن يكون الأمر متروكاً لروسيا”.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي اليوم الخميس في العاصمة الكازاخستانية أستانا التي يزورها حالياً: “سنرى ما إذا كانت هناك مقترحات للحوار، فنحن لم نقطع العلاقات وليس لنا أن نقترح استئنافها، ولكن إذا كانت هناك مبادرة للجلوس والتحدّث بصدق، دون أي مطالب أحادية أو إملاءات، حول ما وصلنا إليه وكيف يجب أن نمضي قدماً، فلن يكون الأمر متروكاً لنا”.
ورداً على سؤال حول آفاق الاتصالات مع فريق دونالد ترامب الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية قال لافروف: “لم نرفض أبداً الاتصال بأي شخص، ويؤكّد الرئيس بوتين موقفنا في كل مرة تتم فيها مناقشة هذا الموضوع، فالتحدّث دائماً أفضل من الانعزال عن بعضنا البعض”.
وأضاف: “إنني أنطلق من حقيقة أنَّ الإدارة الأمريكية ستكون مهتمة بتعيين سفير جديد، ولن نخلق أي عقبات”.
وأوضح أنه “إذا كانت هناك أفكار سليمة ملموسة، سنكون مستعدين للاستماع إليها ولكن حتى الآن نسمع من بروكسل والعواصم الأوروبية الأخرى، فقط الكلام ذاته حول عدم وجود بديل لصيغة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي للسلام وهي الدعوة إلى طريق مسدود”.