DW عربية:
2024-09-17@16:48:56 GMT

كتائب القسام.. ما هي مصادر التمويل والتسليح؟

تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT

تأسست كتائب القسام عام 1992 ويقدر عدد مقاتليها بنحو 20 ألف إلى 25 ألف مقاتل

بعد أيام من هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل في السابع من أكتوبر / تشرين الأول الماضي، خرج صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، ليصف الهجوم بما يتناقض مع روايات شهود العيان.

ونقلت قناة الجزيرة عن العاروري قوله إن "الخطة العسكرية لكتائب القسام كانت هي استهداف فرقةغزة من جيش الاحتلال، وقتال جنود الاحتلال فقط، وكان لدينا معلومات أن الاحتلال يرتب لشن هجوم علينا بعد الأعياد العبرية.

"

مختارات ما المعلومات المتوفرة عن الرهائن الإسرائيليين لدى حماس؟ مقتل العشرات في مخيم جباليا.. وإسرائيل تقول إنها استهدفت قياديا من حماس ما صلة العنف في سوريا بالحرب بين إسرائيل وحماس؟ إسرائيل تعلن تحرير جندية ونتنياهو يندد بفيديو الرهائن شبكة معقدة .. أنفاق حماس تحت أرض غزة

وقال العاروري إن حوالي 1200 عضو من كتائب القسام شاركوا في الهجوم، نافيا استهداف المدنيين خلال الهجوم حيث قال إن "هناك أفراد عاديون من غزة تمكنوا من دخول المستوطنات وأسر مدنيين ولكن هذا لم يكن ضمن خطتنا".

لكن العاروري لم يوضح أسباب تمركز عدد قليل جدا من الجنود الإسرائيليين بالقرب من غزة لتأكيد طرحه بأنه كان هناك هجوما مخططا ضد حركة حماس، التي هي مجموعة فلسطينية إسلاموية مسلحة، يصنفها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها مجموعة إرهابية.

من هو زعيم كتائب القسام؟

يعد العاروري أحد مؤسسي كتائب القسام، لكنه يعيش في المنفى منذ أكثر من عشر سنوات فيما يتولى قيادة الكتائب محمد ضيف الذي يُعتبر "شخصية غامضة" حيث لا يعرف مكانه منذ أكثر من عشرين عاما نظرا لأن اسمه يتصدر قائمة "المطلوبين" في إسرائيل فيما تصنفه واشنطن منذ 2015 كـ "إرهابي دولي".

ويرأس الضيف كتائب القسام منذ عام 2002 ويعتقد أنه العقل المدبر للعديد من الهجمات الإرهابية البارزة على إسرائيل. يعاني من أضرار بدنية كبيرة بعد محاولة اغتيال قام بها الجيش الإسرائيلي عام 2006.

تأسست كتائب القسام عام 1992 وحسب موقع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) يتراوح عدد مقاتليها بين 20 و25 ألفا، لكن من الصعب تحديد عدد مسلحي القسام من مصدر مستقل. وفي الهجوم الأخير تم اختطاف مدنيين ويقدر عدد الرهائن المدنيين الذين تحتجزهم حماس بنحو 240 رهينة بعضهم أجانب.

ويعود اسم الجناح العسكري لحماس إلى رجل الدين عز الدين القسام الذي ولد عام 1882 في سوريا حيث كان يرى أن الطريقة الوحيدة لطرد القوى الاستعمارية الأوروبية من الشرق الأوسط هي العنف، وقد تم اغتياله على يد الشرطة البريطانية عام 1935.

شاركت كتائب القسام في بناء شبكة أنفاق واسعة تحت قطاع غزة تم استخدامها لشن هجمات علىإسرائيل في الماضي. وفي عام 2006، استخدم مقاتلوها الأنفاق لاختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط قرب حدود غزة.

وخلال العملية الإسرائيلية ضد حركة حماس عام 2014 والتي دامت سبعة أسابيع، تمكنت كتائب القسام من شن هجوما على إسرائيل بحرا حيث وصل أربعة من مقاتليها إلى الشاطئ وهاجموا دبابة إسرائيلية، لكنهم قتلوا في المواجهات.

تمتلك حركة حماس ترسانة أسلحة وصواريخ يصعب تحديد حجمها بدقة

العلاقة مع إيران

تحظى حماس بدعم كبير من إيران فيما يحصل جناحها العسكري على دعم مالي وتكتيكي من طهران. وكشف ممثل حماس في إيران خالد القدومي عن هذا الدعم خلال مقابلة مع موقع "المونيتور" عام 2021، قائلا: "ساعدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية كثيرا في نقل المعرفة والخبرة من جهة، ونقل الصواريخ من جهة أخرى، مما ساعد حماس على الاعتماد على قدراتها المحلية لإنتاج مثل هذه التكنولوجيا المتقدمة".

ويقول ميشائيل ميلشتاين، الضابط السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية والباحث في مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا بجامعة تل أبيب، إن هذا الدعم من إيران زاد خلال العقد الماضي. يضيف في مقابلة مع DW أن إيران تساعد في تدريب عناصر كتائب القسام بما يشمل "القناصة والأفخاخ المتفجرة والمظليين.. كل ما واجهناه في 7 أكتوبر".

ومن الصعب أن نعرف بالضبط كيف يتم تمويل كتائب القسام، لكن ميلشتاين يرى أن إيران تلعب أيضا دورا في التمويل "نتحدث عن مبالغ ضخمة من الأموال التي تقدمها إيران لحماس وبشكل رئيسي إلى الجناح العسكري بما قد يصل إلى 100 مليون دولار (94 مليون يورو) خلال العامين أو الثلاثة الماضية".

ويقول خبراء إن العملات الرقمية المشفرة ربما لعبت دورا في تمويل كتائب القسام، إذ طلبت الأخيرة من أنصارها عبر حسابها على موقع "تليغرام" عام 2019 إرسال تبرعات باستخدام البيتكوين. فيما أعلنت إسرائيل عقب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي تجميد حسابات خاصة بالعملات المشفرة بسبب ارتباطها بحماس. وأضافت السلطات الإسرائيلية أن حماس دشنت دعوة أخرى لجمع التبرعات عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وفي عام 2019، فرضت الخزانة الأمريكية عقوبات على شخصيات تعيش في لبنان وغزة بسبب كونهم "ميسرين ماليين" ينخرطون في ربط إيران وكتائب القسام فيما قالت الولايات المتحدة إن حزب الله، الذي أدرج الاتحاد الأوروبي جناحه العسكري على قائمة الإرهاب، لعب أيضا دورا في العملية.

التسليح؟

استخدمت حماس في هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي صواريخ ومسيرات وأسلحة صغيرة وأطلقت رشقات صاروخية على إسرائيل. وهو ما يسلط الضوء على تسليح كتائب القسام، فيما يُعتقد أنها مازالت تمتلك العديد من الأسلحة، لكن العدد الدقيق للصواريخ غير معروف. ويقول ميلشتاين إن العديد من الأسلحة يتم تهريبها إلى قطاع غزة وغالبا بمساعدة حزب الله أو عبر سوريا.

وفي مقابلة مع قناة المياديين المقربة من حزب الله، قال الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" زياد النخالة إن الأسلحة التقليدية تصل إلى حركته بشكل رئيسي عبر حزب الله وعبر سوريا، مضيفا أن جميع أعضاء ما يُطلق عليه  "محور المقاومة" يلعبون دورا إذ يتم التهريب برا أو بحرا أو من عن طريق الأنفاق، على حد قوله.

وتدرج الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "الجهاد الإسلامي" على قائمة المنظمات الإرهابية.

وأشار معهد القدس للدراسات الاستراتيجية والأمن إلى أن نخالة قال في مقابلته إن هناك معسكرات تدريب خاصة في سوريا حيث يتعلم مسلحو حماس كيفية بناء الصواريخ.

وقال مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية إن عناصر كتائب القسام يستخدمون المدنيين "كدروع بشرية" من أجل حماية مقاتليها وترساناتها من الأسلحة، فيما يبدو أن المستشارين الإيرانيين قد اقترحوا هذا الأسلوب على الحركة.

وفي ذلك، قال باحثون إسرائيليون إن هذا التكتيك متعمد من قبل مسلحي حماس من أجل تشويه سمعة الجيش الإسرائيلي وجعله يبدو وكأنه يتصرف بشكل غير متناسب ويقتل المدنيين عمدا.

كرستين كنيب / م. ع

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: كتائب عز الدين القسام أخبار الحرب في غزة توغل الجيش الإسرائيلي في غزة إطلاق صواريخ من غزة على إسرائيل كتائب عز الدين القسام أخبار الحرب في غزة توغل الجيش الإسرائيلي في غزة إطلاق صواريخ من غزة على إسرائيل کتائب القسام على إسرائیل إسرائیل فی حزب الله

إقرأ أيضاً:

بمشروع أمريكي ضخم..هل تستعد إسرائيل للحرب ضد إيران؟

تساءلت صحيفة "معاريف إذا كانت إسرائيل تستعد لحرب ضد إيران بعد المشروع الضخم الذي ينفذه الجيش الأمريكي في إسرائيل، والذي يشمل تحديث مبان عسكرية وبنية تحتية وتأهيلها.

وقالت معاريف، إن الجيش الأمريكي أعلن أنه سيحدث مبان في إسرائيل، بينها قاعدة في جنوب البلاد، بالإضافة إلى البنية التحتية للطيران، بعد توقيع صفقة بمليارات الدولارات لنقل الأسلحة إلى إسرائيل، موضحة أن التقديرات تشير إلى أن إسرائيل تزيد حجم القدرات على ضرب المنشآت الإيرانية.
ووفق ما أعلنته وزارة الدفاع الإسرائيلية، أمس السبت، فإن المشروع الجديد يهدف إلى تحديث المباني القائمة في إسرائيل، بما فيها قاعدة في الجنوب، ومستودعات أسلحة، ومخازن.

معاريف: إيران تسعى إلى تأجيج العنف في الضفةhttps://t.co/ycrZAYo9rE pic.twitter.com/DG6y7AaqFj

— 24.ae (@20fourMedia) September 13, 2024
ضرب المنشآت النووية

ومن المرافق التي ستحدث منشآت الطائرات التي ستستوعب طائرات التزود بالوقود الأمريكية الصنع من طراز KC-46A، والتي تُعد علامة واضحة  على زيادة القدرات على ضرب المنشآت النووية الإيرانية، وأوضحت معاريف أن إسرائيل ستحصل أيضاً على 4 طائرات ناقلة من طراز KC-46A Pegasus  في نهاية 2026.
ويشمل المشروع الجديد حسب الوثائق المنشورة، إنشاء بنية تحتية للطيران، وتوفير صيانةطائرات من طراز KC-46، وتشييد خمسة مبان خرسانية وفولاذية جديدة، فضلاً عن إمكانية بناء مرافق إضافية مثل المستودعات.


أسلحة لإسرائيل

وجاء المشروع بعد إعلان الجيش الأمريكي أنه باع صواريخ وقنابل وأسلحة أخرى لإسرائيل في العام الماضي بمليارات الدولارات خلال الحرب على غزة.
وذكرت الصحيفة أن الطائرة KC-46A، هي أحدث ناقلة تنتج للقوات الجوية الأمريكية، وستحل محل الطرازين الأقدم في إسرائيل، ولكنها أشارت إلى أن الطائرة الجديدة تعاني من عدد من المشاكل، وفي نظام الرؤية عن بعد، بالإضافة إلى أنها عبء مالي.
وبالنسبة لإسرائيل، فإن الطائرة الجديدة، التي  اشترتها بـ 927 مليون دولار في سبتمبر (أيلول) 2022، ستحل محل طائرات بوينغ 707 التي يبلغ عمرها عقوداً، والتي يستخدمها سلاح الجو الإسرائيلي حالياً لتزويد بالطائرات المقاتلة بالوقود جواً.
ووافقت إدارة بايدن في الشهر الماصي على 5 صفقات  أسلحة كبيرة لإسرائيل، تشمل 50 طائرة مقاتلة من طراز F-15 وذخيرة دبابات، ومركبات تكتيكية، وصواريخ جو-جو، و50 ألف قذيفة هاون، من بين معدات أخرى بأكثر من 20 مليار دولار.

ضربات قاسية لحزب الله.. نصرالله في مأزقhttps://t.co/faR483MdI8 pic.twitter.com/CFCmNFLXTu

— 24.ae (@20fourMedia) September 13, 2024  قاعدة أمريكية سرية

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن البنتاغون ليس غريباً على مشاريع البناء في إسرائيل، ففي نهاية العام الماضي، منحها عقداً بملايين الدولارات لبناء منشآت للجنود الأمريكيين في قاعدة سرية في عمق النقب، على بعد نحو 3 كيلومترات من قطاع غزة تحت رمز "سايت 512"، وهي قاعدة أمريكية قديمة عبارة عن منشأة رادار تراقب السماء ضد الهجمات الصاروخية على إسرائيل.
وتشير معاريف إلى تقارير غربية، تفيد بأن الموقع 512 هو مجرد واحد من أكثر من 60 قاعدة أمريكية أو حامية أو منشأة أجنبية  في الشرق الأوسط، تتراوح بين مواقع قتالية صغيرة، وقواعد جوية ضخمة.


استهداف المنشآت الأمريكية

ووفقاً للصحيفة، تعرضت 14 من هذه القواعد على الأقل للهجوم في السنوات الأخيرة، ومنذ 17 أكتوبر (تشرين الأول)  الماضي وحده، أدت ضربات بطائرات دون طيار، وبالصواريخ وقذائف الهاون، والصواريخ الباليستية إلى جرح ما لا يقل عن 145 جندياً أمريكياً ومقاولاً في المواقع الاستيطانية الإقليمية، كما قتل 3 من جنود الخدمة في هجوم بطائرة دون طيار في يناير (كانون الثاني) على منشأة في الأردن.

 

مقالات مشابهة

  • لماذا يثير التعاون بين إيران وأرمينيا قلق إسرائيل؟
  • عاجل: إيران تتبرأ من الهجوم الصاروخي للحوثيين على إسرائيل وتعلن: أمريكا لست عدو ولن ننجر لحرب إقليمية
  • كتائب القسام تعلن قتل وإصابة جنود إسرائيليين في غزة
  • كتائب القسام تبارك الضربة اليمنية بصاروخ “فرط صوتي” على “تل أبيب” وتعتبرها نقلة نوعية في مسار المعركة
  • ”ضربة عسكرية قوية على صنعاء والحديدة”.. عاجل : مصادر عبرية تكشف رد إسرائيل القادم على الهجوم الصاروخي الحوثي
  • كتائب القسام: أي خطوة لتوسيع الحرب في جبهات جديدة تعني أن نتنياهو يقود كيانه نحو كارثة محققة
  • هكذا علق أبو عبيدة وحماس على الهجوم الصاروخي للحوثيين على إسرائيل
  • بمشروع أمريكي ضخم..هل تستعد إسرائيل للحرب ضد إيران؟
  • ‏حزب الله يعلن قصف مقر كتائب المدرعات التابع للواء 188 في ثكنة "راوية" شمالي إسرائيل بعشرات الصواريخ
  • مصادر مطلعة تكشف حقيقة إرسال الحوثيين ”10”الف مقاتل لشن هجمات برية ضد إسرائيل