كتب-أحمد مسعد:
أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن العمل المناخي جزء لا يتجزأ من العمل التنموي، وأن تمويل أنشطة المناخ هو تمويل للتنمية، مشددًا على أن حشد التمويل الكافي للعمل المناخي والتنموي يجب ألا يفاقم أزمة الديون في الدول النامية.

وقال محيي الدين، في كلمته لاجتماعات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، إن تنفيذ العمل التنموي بصفة عامة يستلزم حشد 5.3 تريليون دولار سنويًا، منها 2.4 تريليون دولار للعمل المناخي وحده يجب جمع 1.4 تريليون دولار منها من مصادر التمويل المحلية، وتريليون دولار من المصادر الخارجية بواقع ٣٠٠ مليار دولار من بنوك التنمية متعددة الأطراف، ونحو نصف تريليون دولار من القطاع الخاص، وما يقرب من ٢٠٠ مليار دولار من التمويلات الميسرة.

وأوضح محيي الدين أن حشد التمويل من المصادر المحلية يمثل تحديًا في ظل معاناة عدد من الدول النامية من أزمات الديون، حيث يتجاوز حجم ديون بعض هذه الدول ما تنفقه على خدمات التعليم والصحة لديها، كما تستنزف الديون الموازنات العامة لهذه الدول بدلًا من توجيهها للاستثمار في رأس المال البشري وأنشطة التنمية المستدامة، موضحًا أن عدد سكان هذه الدول التي تعاني من أزمات الديون يبلغ نحو ٣,٣ مليار نسمة.

وأفاد بأن ربط الموازنات العامة للدول بأجندات العمل المناخي والتنموي، ووضع السياسات والتشريعات المحفزة، وتحسين بيئة الأعمال لتعزيز مشاركة القطاع الخاص مع تفعيل معايير واضحة للممارسات البيئية والاجتماعية للشركات وحوكمة أداءها في هذا السياق، هي أمور من شأنها تعزيز قدرة الدول على حشد التمويل من مصادره المحلية.

ونوه رائد المناخ عن ضرورة إصلاح بنوك التنمية متعددة الأطراف بما يساعد على زيادة رؤوس أموالها ومن ثم المساهمة بشكل أكبر وأكثر فاعلية في تمويل العمل المناخي والتنموي، والمساهمة في خفض مخاطر الاستثمار والتمويل لمشروعات المناخ والتنمية، وتحسين السياسات والتشريعات ذات الصلة في الدول النامية بما يشجع القطاع الخاص على المشاركة.

وحذر محيي الدين من أن بعض السياسات التجارية الجديدة في الدول الغربية يؤثر بالسلب على اقتصادات الدول النامية وقدراتها التنافسية، كما أن هذه السياسات قد لا تتماشى مع قواعد منظمة التجارة العالمية وبالتالي تضع المزيد من التحديات أمام التجارة والاستثمار، وتؤدي إلى اتساع الفجوة الاقتصادية والتنموية بين الدول المتقدمة والنامية.

وقال إن معالجة أزمة تمويل العمل التنموي والمناخي تستلزم تفعيل أدوات التمويل المبتكر، وتطبيق سياسة التمويل المختلط الذي يجمع بين مصادر التمويل العامة والخاصة والمحلية والخارجية، والعمل بآلية مبادلة الديون بالاستثمار في الطبيعة والمناخ، وإنشاء أسواق الكربون في الدول النامية على غرار مبادرة أسواق الكربون الأفريقية التي تم إطلاقها خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين بشرم الشيخ.

كما أكد على ضرورة تعزيز دور القطاع الخاص ومنظمات العمل الطوعي والخيري في تمويل وتنفيذ العمل المناخي والتنموي، إلى جانب تبني بنوك التنمية متعددة الأطراف سياسات جديدة أكثر فاعلية للتمويل الميسر.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: زيادة البنزين طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار سعر الفائدة تغير المناخ محمود محيي الدين أزمة الديون طوفان الأقصى المزيد العمل المناخی والتنموی فی الدول النامیة تریلیون دولار القطاع الخاص محیی الدین دولار من

إقرأ أيضاً:

تفاصيل خطة طرح المطارات وإداراتها بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية

أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، استمرار الحكومة في تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، والمتابعة الدورية للمستجدات الخاصة بالطروحات في القطاعات المختلفة، وبينها المطارات، حيث تتعاون فيه الحكومة مع مؤسسة التمويل الدولية، المستشار الاستراتيجي للحكومة لتنفيذ برنامج الطروحات.

وأعرب مدبولي خلال اجتماع مع سيرجيو بيمنتا، نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لشئون منطقة أفريقيا، وشيخ عمر سيلا، المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية لشمال أفريقيا، لمتابعة مستجدات تنفيذ برنامج الطروحات الخاص بقطاع المطارات، والخطوات المستقبلية في هذا الشأن، عن تطلعه لإعلان  أخبار إيجابية بشأن خطة طرح المطارات قريبا بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية، ما يكون له تأثير جيد للغاية على السوق.

بدوره، أكد سيرجيو بيمنتا، نائب رئيس المؤسسة لشئون منطقة أفريقيا إحراز تقدم كبير ومهم في المشاورات مع الحكومة المصرية بشأن خطة طرح المطارات، والتوافق على معظم محاور الخطة، كما أشاد بالدعم الكبير المُقدم من رئيس الوزراء ومن الوزراء المعنيين لتنفيذ الخطة، وحرصهم الشديد على سرعة تنفيذها في أسرع وقت.

دعم القطاع الخاص في مصر

وفي سياق آخر، استعرض سيرجيو بيمنتا جهود مؤسسة التمويل الدولية ودورها في دعم القطاع الخاص في مصر، مؤكدًا أنّ المؤسسة تحرص على زيادة قيمة محفظة دعم القطاع الخاص في عدد من المجالات المختلفة، وبينها قطاعات السياحة والاستدامة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والشمول المالي وتحسين كفاءة الطاقة والمياه، وخفض الانبعاثات الكربونية.

مقالات مشابهة

  • جدل عالمي بعد قرار "كوب 29" بتمويل 1.3 تريليون دولار للتغير المناخي.. هل تنفذ الدول الصناعية التزاماتها تجاه الدول الفقيرة؟
  • مؤسسة التمويل الدولية تستثمر ٦٠٠ مليون دولار لدعم التحول الأخضر في مصر وتعزيز الشركات الصغيرة والمتوسطة
  • وزير الداخلية: محدودية الموارد و تراكم الديون وراء أزمة النفايات بالجماعات الترابية
  • «التعاون الدولي»: ضخ استثمارات بـ600 مليون دولار من مؤسسة التمويل الدولية بقطاعات حيوية
  • تفاصيل خطة طرح المطارات وإداراتها بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية
  • 605 ملايين دولار استثمارات من مؤسسة التمويل الدولية لدعم التحول الأخضر في مصر
  • مؤسسة التمويل الدولية تستثمر ٦٠٠ مليون دولار لدعم التحول الأخضر في مصر
  • عاجل - نائب رئيس الوزراء: تقنين وضع 34 مصنع حديد غير مرخص ولا يراعي المواصفات المطلوبة
  • بعد اتفاق محادثات «كوب 29».. هل تكفي 300 مليار دولار لمكافحة التغيّر المناخي؟
  • مؤسسة التمويل الدولية تعلن تمويل مشروع الإسكان الأخضر في المكسيك