حكم المسح على الجبيرة عند تعذر غسل العضو المصاب
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
حكم المسح على الجبيرة عند تعذر غسل العضو المصاب؟ انكسر يد أحد الأشخاص فذهب إلى الطبيب فقام بوضع جبيرة عليها ويتعذر عليه غسلها في الوضوء.
قالت دار الإفتاء إن فقهاء المذاهب على مشروعية المسح على الجبائر في حالة العُذْر نِيَابَةً عن الغسل أو المسح الأصلي في الوضوء أو الغسل أو التيمم، وأنَّ المسح عليها كالغسل لما تحتها.
واستدلوا على ذلك بما جاء عن الإمام علي رضي الله عنه أنه قال: "كُسِر زندي يوم أحد فسقط اللواء من يدي، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «اجْعَلُوهَا فِي يسَاره فَإِنَّهُ صَاحب لِوَائِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة»، فقلت: يا رسول الله ما أصنع بالجبائر؟ فقال: «امْسَح عَلَيْهَا» أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"، وابن ماجه في "السنن"، والبيهقي في "السنن الكبرى".
قال ابن جريج: قلت لعطاء: رجلٌ مكسور اليد معصوب عليها، قال: "يمسح العصابة وحده وحسبه" قال: "فلا بد أن يمس العصاب، إنما عصاب يده بمنزلة يده، يمسح على العصاب مسحًا، فإن أخطأ منه شيئًا فلا بأس"، وقال في كسر اليد والرجل وكل شيء شديد: "إذا كان معصوبًا فالله أعذرَ بالعذرِ فليمسح العصائب" أخرجه عبد الرزاق في "المصنف".
قال الإمام الزيلعي الحنفي في "تبيين الحقائق" (1/ 52، ط. المطبعة الأميرية): [(والمسح على الجبيرة، وخرقة القرحة)، (ونحو ذلك كالغسل لما تحتها)] اهــ.
وقال الإمام ابن رشد المالكي في "البيان والتحصيل" (1/ 168، ط. دار الغرب الإسلامي): [المسح على الجبيرة ناب عن غسل ذلك الموضع، أو المسح عليه في الوضوء، أو التيمم] اهـ.
وقال الإمام الإسنوي الشافعي في "المهمات" (2/ 311، ط. دار ابن حزم): [المسح على الجبيرة قائمٌ مقامَ غسل العضو] اهـ.
وقال الإمام البهوتي الحنبلي في "الروض المربع" (ص: 35، ط. دار المؤيد): [(و) يمسح وجوبًا (على جميع الجبيرة).. لأن المسح أقيم مقام الغسل] اهـ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حكم المسح على الجبيرة دار الإفتاء قال الإمام
إقرأ أيضاً:
سميرة عبد العزيز: الإمام الشعراوي زار المسرح وأكد أنه ليس حرامًا
تحدثت الفنانة سميرة عبد العزيز عن لقائها بالشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي، وكيف طلبت رأيه في حكم المسرح من الناحية الدينية.
وقالت خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم،: “ذهبت إلى منزله في حي الأزهر لمقابلته، حيث استقبلتني والدته الكريمة، وجلست معها لفترة طويلة لأستمع إلى تفاصيل حياتها اليومية، إذ كنت أستعد لتجسيد دور الأم في أحد الأعمال، وأردت أن أقترب أكثر من طبيعة الشخصية.”
وأضافت: "سألتها عن الملابس التي كانت ترتديها، فأخرجت لي جلبابًا بسيطًا، حتى لا أختار شيئًا يبدو حديثًا ولا يتناسب مع الزمن الذي أُجسد فيه الشخصية."
وتابعت سميرة عبد العزيز حديثها قائلة: “بعد لقائي بوالدته، سألت الإمام الشعراوي عن رأيه في المسرح، وهل هو حلال أم حرام؟” فأجابها بحزم: “من قال إنه حرام؟ المسرح فنٌ عظيم، وأي شيء يُقدم القيم والأخلاق ولا يخالف الدين فهو حلال تمامًا.”
لم يتوقف دعم الإمام الشعراوي للفن عند مجرد الحديث، بل حرص بنفسه على حضور أحد العروض المسرحية، مما كان بمثابة شهادة تقدير منه لهذا الفن الراقي.
واختتمت سميرة عبد العزيز حديثها قائلة: "لقد كان الإمام الشعراوي شخصية عظيمة، ودعمه للفن كان رسالة مهمة أكدت أن الفن الملتزم بالقيم الرفيعة لا يتعارض مع الدين."