كيف تحولت مدارس قطاع غزة لملاجئ جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي؟
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
بيئات تعليمية تُخرج أجيال عامًا بعد عام إلا أن هذا العام يبدو أن الأمر مختلفًا تمامًا، فلم يعد المنزل في قطاع غزة، الذي يأوي الطالب مُتاحًا من الأساس، هو فقط ركام ضم في طياته متعلقات الطالب «الشنطة والقلم والكراسة حتى محتويات غرفة نومه»، فالمعتاد ذهاب الطفل إلى المدرسة في ساعات الصباح المبكرة، والعودة منها عقب انتهاء اليوم الدراسي، إلا أن الأمر تغير رأسًا على عقب، فيبدو أنها أصبحت مستقره الآمن أو بالأدق «شبه الآمن» له ولأسرته أيضًا يعيشون فيها إن أتاح لهم القصف فرصة العيش.
لم يكن وضع المدارس في قطاع غزة على ما يُرام، بل وصفه صادق الخضور، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية بالـ«الصعب»، فالتعليم لـ600 ألف طالب مُعطل منذ 7 من شهر أكتوبر الماضي، فهناك عدد من المدارس تحولت إلى ملاجئ وبعضها تم استهدافه وهناك مدرستان تم إزالتهما بالكامل مع استهداف كوادر من المعلمين ومديري المدارس.
213 مدرسة حكومية استهدفها الاحتلال الإسرائيلي لم تكن الآثار واحدة على الجميع، لكن معظم المدارس المستهدفة تعرضت لأضرار متوسطة وباتت خارج نطاق الخدمة، بحسب ما رواه «الخضور» في حديثه لـ «الوطن»، موضحًا أن عدد المدارس الحكومية 410 وهناك 600 ألف طالب مناصفة بين وكالة الغوث التي تغطي تقريبا نصف عدد الطلبة في غزة والحكومة.
تحولت المدارس في قطاع غزة، إلى ملاجئ وهي مجهزة لتكون مدارس لا ملاجئ وبالتالي فهي الآن تفتقد لمقومات عيش الآلاف فيها، فيؤكد صادق الخضور، أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمدارس جزء من استهداف مقومات الحياة واستهداف للبراءة والطفولة وله تداعيات تطال البنية التحتية والبشر والجانبين التعليمي والنفسي للطلاب الذين فقدوا عائلاتهم الأمر الذي يتطلب تبني برامج للتعامل مع الجانب النفسي.
وفق صادق الخضور، فإن المدارس في قطاع غزة مكتظة بطبيعة الحال وعشرات منها تعمل بنظام الفترتين فخروج عدد منها التي تعرضت للقصف عن الخدمة يعقد الوضع الذي بالأساس «صعب»، وهنا فالتدخلات النفسية مهمة في ظل ما عايشه الطلبة الأطفال من معاناة وقصص مؤلمة في ظل فقدهم لأهلهم وأقربائهم وزملائهم.
وبالنسبة للخريطة الزمنية للعام الدراسي، أكد المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم: «لا يمكن الحديث حاليًا عن أي سيناريوهات في ظل تواصل العدوان واستهداف التعليم ومع انتهاء العدوان يمكن تقييم الوضع لكن تعطل المدارس لقرابة شهر حتى الآن يستوجب تبني سيناريوهات لتعويض الفاقد التعليمي».
لم تسطير المستوطنات الإسرائيلية على مدارس، لكن هناك مدارس في الضفة الغربية تسبب الاحتلال في تعطيلها ومنها مدارس عين سامية وزنوتا وراس التين ووادي السيق وكلها في تجمعات بدوية يعمد الاحتلال إلى تهجير سكانها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة فلسطين المدارس الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائیلی فی قطاع غزة مدارس فی
إقرأ أيضاً:
إعلام فلسطيني: 5 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا بغزة
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن إعلام فلسطيني، قال إن هناك 5 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا ببلدة خزاعة شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها فجرت منزلًا مفخخًا استُخدم لاستهداف قوة إسرائيلية خاصة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في وقت قال فيه الجيش الإسرائيلي إنه دمر نفقًا ممتدًا في شمال القطاع.
وذكرت الكتائب في بيان أن عناصرها قاموا بتفجير منزل كانت قد أعدته مسبقًا، بعد دخول قوة إسرائيلية إلى منطقة أبو الروس شرقي رفح، مؤكدة وقوع إصابات في صفوف القوات المستهدفة، دون تقديم تفاصيل إضافية.
ولم يصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أي تعليق فوري على هذا الإعلان.
في وقت سابق، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان إن قوات الفرقة 252 تواصل عملياتها في شمال قطاع غزة، مشيرًا إلى تدمير نفق بطول 1.2 كيلو متر وعلى عمق 20 مترًا تحت الأرض، تم اكتشافه خلال الأيام الماضية.
وأضاف أدرعي أن القوات عثرت قرب مسار النفق على مستودع أسلحة، يحتوي على نحو 20 عبوة ناسفة وقاذفة صواريخ مضادة للدروع ووسائل قتالية أخرى، قال إنها كانت معدة لاستهداف القوات الإسرائيلية.
وبحسب البيان، فقد رصدت طائرة مسيّرة تابعة للجيش مجموعة من "المخربين" أثناء زرع عبوة ناسفة قرب القوات، ما دفع سلاح الجو إلى استهدافهم.
ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع منذ استئنافها في 18 مارس، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار مع حركة حماس، والذي تعثرت الجهود لتمديده.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الأسبوع الماضي تنفيذ أكثر من 600 غارة جوية منذ استئناف العمليات، قال إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 250 من عناصر الفصائل الفلسطينية المسلحة.