عربي21:
2024-07-06@16:01:42 GMT

صوت يساري يقاوم مع غزة من مدريد

تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT

صوت يساري يقاوم مع غزة من مدريد

تقف كأحد الأصوات الأكثر ثباتا واندفاعا في أوروبا في دعم غزة وإدانة جرائم الاحتلال غير المسبوقة في تاريخ البشرية.

 أحد الوجوه المفضلة لدى مناصري فلسطين حول العالم، مثل نواب أيرلندا في البرلمان الأوروبي الذين لا يتوقفون عن الإشارة إلى القتلة بأسمائهم ووجوههم.

لا تبدو مترددة أبدا في مواقفها رغم مطالبها المتقدمة التي كسرت كل الخطوط الحمراء في أوروبا، ويستحيل أن تستجيب معها بلدها أسبانيا أو بروكسل حيث الاتحاد الأوروبي.



إيوني بيلارا المولودة عام 1987 في بنبلونه شمال إسبانيا، تخرجت من جامعة مدريد بتخصص علم النفس عام 2012، وحصلت على درجة الماجستير في التربية، وتركت برامج الدكتوراه بسبب حياتها السياسية.

عملت سابقا في الصليب الأحمر واللجنة الإسبانية لمساعدة اللاجئين، وكانت ناشطة في حزب "بوديموس" منذ بدايته عام 2014.

وفي العام التالي، انضمت إلى السلطة التنفيذية الوطنية، مجلس المواطنين، حيث تم تكليفها بمسؤولية مجال حقوق الإنسان والمواطنة والتنوع.

قادت قائمة "بوديموس" في دائرة نافارا في الانتخابات العامة الإسبانية عام 2015.

بعد الانتخابات العامة الإسبانية عام 2019، دخل "بوديموس" الحكومة مع حزب "العمال الاشتراكي" الإسباني.

انتخبت أمينا عاما لحزب "بوديموس" الذي يمثل اليسار الراديكالي منذ عام 2021، حيث خلفت مؤسس الحزب بابلو إيغليسياس الذي قرر الانسحاب بعد هزيمته الكبيرة أمام اليمين في الانتخابات الإقليمية التي جرت في مدريد.

ورغم تولي بيلارا دفة القيادة في الحزب، ستقود وزيرة العمل يولاندا دياز قائمة "بوديموس" وحلفائه في الانتخابات العامة المقبلة مطلع العام المقبل 2014.

وحين استقال إيغليسياس تولت بيلارا منصبه كوزيرة للشؤون الاجتماعية في حكومة بيدرو سانشيز، فيما حلت دياز محله كنائبة لرئيس الوزراء. ورغم أن الثنائي يمتاز بالجرأة في الحركة النسوية ويسعى إلى الحد من التفاوت في الأجور، إلا أن لديهما نهجين مختلفين تماما.

تستخدم بيلارا أسلوبا أكثر صدامية، ولم تتراجع عن تسليط الضوء على الاختلافات بين "بوديموس" والاشتراكيين في الحكومة، مثل وصفها وزيرة الدفاع مارغريتا روبليس بأنها "الوزيرة المفضلة" لليمين.

بالمقابل، تظهر دياز نفسها أكثر توافقية.

وكأمين عام للحزب، ستعمل بيلارا عن قرب مع بعض أقرب حلفاء إيغليسياس، بينهم شريكته وزيرة المساواة إيرين مونتيرو، التي درست معها بيلارا علم النفس في الجامعة، وستتقاسم الوزيرتان قيادة الحزب.

انتخبت نائبا بالبرلمان الإسباني عام 2016 عن منطقة نافارا ولا تزال ممثلة لحزبها في البرلمان.

شكلت بيلارا حالة مختلفة واستثنائية على مستوى أوروبا وعلى المستوى الوطني، رغم الجدل الذي أثارته تصريحاتها منذ 7 تشرين الأول /أكتوبر (طوفان الأقصى)، واعتبارها سانشيز نفسه غير كفؤ لإدارة هذا الملف في السياسة الخارجية الإسبانية.

ومنذ اللحظات الأولى وقبل وضوح الصورة، حذرت بيلارا أوروبا من خطر الوقوع في فخ التواطؤ مع الاحتلال في الإبادة الجماعية في غزة.

وفي سعيها لتغيير واقعي طرحت مجموعة من الإجراءات العملية التي يمكن للدول الأوروبية اتخاذها، من بينها قطع العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال، وفرض عقوبات اقتصادية، والدعوة لمحاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المحكمة الجنائية الدولية.

بيلارا تشكل مع يولاندا دياز، زعيمة ائتلاف اليسار الراديكالي "سومر"، وكذلك وزيرة المساواة في حكومة سانشيز، إيرين مونتيرو، ثلاثيا نسائيا، تصدر التظاهرات الداعمة لأهالي غزة، في شوارع مدريد.

لكن بيلارا ذهبت أبعد من ذلك، حين ارتدت شالا فلسطينيا محاكا من قبل نساء من الخليل، خلال العرض العسكري لبلادها في اليوم الإسباني الوطني، وطالبت بأن يكون موقف "بوديموس" بالنسبة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو الموقف الرسمي للحكومة، أي بمعنى أن يكون متحدثا باسمها، أو أن توكل الحكومة وزراء "بوديموس" بالتحدث باسمها في هذا الملف.

وجندت ضدها أصوات عدة في الإعلام الإسباني المحسوب على اليمين، حيث وصفت بـ"المحرضة المثيرة للمشاكل"، وتمت حياكة القصص حول هذه السياسية اليسارية النشطة على منصة "إكس".

كما ألصقت تهمة "معاداة السامية" بالوزيرة الشابة، كما طالبت تل أبيب، بفرض عقوبات على بيلارا، وهو ما ردت عليه حكومة سانشيز، بتأكيدها على دعم حرية الرأي في البلاد.

ويرى خصومها وخصوصا من "الحزب الشعبي اليميني"، أن تصريحاتها الداعمة لفلسطين، والتي تؤكد فيها أن "إسرائيل مجرمة حرب"، وتطالب بالتحرك لمحاكمة دولة الاحتلال "تشكل إحراجا للحكومة الاشتراكية" حسب زعمهم.

لكن يبدو أن بيلارا عازمة على قيادة تيار يسعى لأن يكون مؤثرا في أوروبا، لسوق نتنياهو وقادة الحرب الإسرائيليين إلى لاهاي، مقر المحكمة الجنائية الدولية، ومحاكمتهم بارتكاب جرائم حرب.

وفي تغريدة لها أخيرا على "إكس"، كتبت بيلارا أن هذه المحكمة قررت فتح تحقيق بوقائع حرب غزة، وقالت: "الكثيرون يعتقدون، ومن بينهم أنا، أنها مسألة وقت"، آملة أن تعمل هذه المحكمة "سريعا وبشكل حاسم".

 وفي تغريدة سابقة، شددت على أن "أوروبا ستدفع ثمنا غاليا لنفاقها"، مؤكدة أن "الزعماء الأوروبيين ليسوا على قدر خطورة الموقف". وكتبت: "اليوم ودائما، سندافع عن الشعب الفلسطيني في مواجهة إبادة إسرائيل".

لم تتوقف للحظة عن نقد حرب الإبادة في غزة وكتبت على "أكس" تقول: "لم تعد هناك كلمات".

الرعب، هذه المعاناة التي لا نهاية لها والتي هي غير إنسانية على الإطلاق. قصف سيارات الإسعاف التي كانت تقوم بإجلاء الجرحى إلى مصر؟ لماذا؟ يتعين على أوروبا أن تتحرك الآن".

بيلارا لن تتوقف عن الإشارة إلى القتلة حتى لو خرجت من الحكومة أو بقيت فيها فهي تمارس قناعة ثابتة تقف على أرض صلبة، فأمام المجزرة لا تصلح الدبلوماسية أبدا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي عالم الفن كاريكاتير بورتريه بورتريه غزة اسبانيا غزة طوفان الاقصي بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه سياسة سياسة عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

عكس أوروبا.. لماذا توجهت بريطانيا يسارًا نحو العمّال؟

منح الناخبون البريطانيون حزب العمال (يسار وسط)، الأغلبية البرلمانية في البلاد، لينتهي بذلك حكم حزب المحافظين الذي استمر لحوالي 14 عاما، وذلك في الوقت الذي بدأ فيه اليمين المتشدد بإحكام قبضته في أوروبا.

وذكر تقرير لشبكة "سي إن إن" الأميركية، أن نتائج الانتخابات البريطانية جاءت بعدما شهدت الانتخابات الأوروبية التي جرت في يونيو، انتخاب عدد تاريخي من المشرعين من أحزاب اليمين المتطرف لعضوية البرلمان الأوروبي.

وتسببت نتائج الانتخابات الأوروبية في فوضى عارمة، جعلت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعلن إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، فاز في الجولة الأولى منها حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف.

كما تشكلت حكومة يمينية متطرفة في هولندا هذا الأسبوع، وفق "سي إن إن"، التي أضافت أن إيطاليا أيضًا تشهد حكومة هي الأكثر يمينية منذ حكم الزعيم الفاشي بينيتو موسوليني. ولم يجعل ذلك من وصول اليمينيين الشعبويين إلى السلطة مفاجأة في أوروبا.

وذكر التقرير أن هناك عدة أسباب وراء "الطفرة الشعبوية"، غالبا ما تكون مختلفة في كل دولة على حدة، لكن بشكل عام ترجع إلى "معاناة عدة دول أوروبية من تباطؤ الاقتصاد وارتفاع معدلات الهجرة وزيادة أسعار الطاقة".

ويلقي كثيرون اللوم في تلك الأزمات على الاتحاد الأوروبي وسياساته.

"معاداة المهاجرين والأقليات".. شبح ماضي اليمين المتطرف يخيم على فرنسا يسود تخوف في فرنسا وسط المهاجرين والمؤيدين لليسار والوسط الفرنسيين، من أن يؤكد اليمين المتطرف، فوزه في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية، بمناسبة الجولة الثانية المقررة الأحد المقبل، 7 يوليو.

لكن في بريطانيا، فتحت الانتخابات العامة أبواب داونينغ ستريت أمام زعيم حزب العمّال، كير ستارمر، حسب ما أظهر استطلاع لآراء المقترعين.

ووفقاً لنتيجة الاستطلاع التي نشرتها التلفزة البريطانية، سيحصل حزب العمّال (يسار وسط) على 410 من أصل 650 مقعداً في مجلس العموم، متقدماً بفارق شاسع على المحافظين الذين ستنحصر حصّتهم بـ131 مقعداً في أسوأ نتيجة انتخابية لهم منذ مطلع القرن العشرين، وفق فرانس برس.

بدوره، حقّق حزب "إصلاح بريطانيا" المناهض للمهاجرين نتيجة أفضل من المتوقع، بحصوله على 13 مقعداً نيابياً، حسب الاستطلاع.

وتفتح هذه النتيجة الباب واسعاً أمام حزب العمال لتشكيل حكومة، في حين أنها تمثّل هزيمة مدوية للمحافظين الذين تقلّصت حصتهم من 365 نائباً انتخبوا قبل 5 سنوات إلى 131 نائباً فقط.

أما حزب الديمقراطيين الليبراليين (وسط) فسيحصل في البرلمان المقبل على 61 نائباً.

حزب العمال يقترب من انتصار ساحق بقيادة كير ستارمر

وسارع ستارمر إلى شكر ناخبيه، وقال: "إلى جميع من قاموا بحملات لحزب العمّال في هذه الانتخابات، إلى جميع من صوّتوا لنا ووثقوا في حزب العمّال الجديد، شكراً لكم".

وسيتبوّأ المحامي السابق منصب رئيس الوزراء بعد 9 سنوات فقط على دخوله عالم السياسة و4 سنوات على توليه منصب زعيم حزب العمال.

وأضاف في خطاب ألقاه بعد إعادة انتخابه في دائرته الانتخابية في شمال لندن: "الناخبون هنا وفي كل أنحاء البلاد قالوا كلمتهم، وهم مستعدون للتغيير ولإنهاء سياسة الاستعراض، وللعودة إلى السياسة بوصفها خدمة للجمهور".

لماذا اختلفت بريطانيا؟

قال تقرير الشبكة الأميركية، إنه على الرغم من عدد المقاعد المتوقعة لحزب العمال، فإن اليمين البريطاني "لم يمت"، ومن المتوقع أن يتفوق المحافظون على الرغم من الليلة المخيبة للآمال، حيث أن توقعات استطلاعات رأي خلال الحملات الانتخابية، كانت تشير إلى هزيمة أسوأ.

كما أشارت "سي إن إن" إلى أن حزب الإصلاح بقيادة اليميني المتشدد، نايجل فاراج، سيتجاوز التوقعات، وهو الحزب الذي وقف بشدة وراء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وذكر التقرير أنه من المحتمل أن يكون الانقسام بين فاراج واليمين قد ساعد ستارمر في زيادة أغلبيته البرلمانية، لكن في الوقت نفسه سيكون من المستحيل تجاهل اليمين المتشدد في البرلمان الجديد، حيث "ينمو نفوذه بشكل أكبر".

استطلاع: انتصار ساحق لحزب العمال في الانتخابات التشريعية البريطانية حقق حزب العمال البريطاني انتصارا ساحقا في الانتخابات التشريعية التي جرت الخميس، لينهي بذلك 14 عاما متتالية من حكم المحافظين ويفتح أبواب داونينغ ستريت أمام زعيمه كير ستارمر، بحسب ما أظهر استطلاع لآراء المقترعين.

وتواجه بريطانيا نفس المشاكل التي تعاني منها دول أوروبية أخرى. وحال تعثر ستارمر كرئيس للوزراء، فإن الفرصة ستكون سانحة أمام استمرار اليمين المتشدد في الاستحواذ على عقول العامة، كما حدث في دول أخرى، وفق "سي إن إن".

واعترف رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، الجمعة، بهزيمته في الانتخابات العامة، وقال بعد فوزه بمقعد في البرلمان "فاز حزب العمال بهذه الانتخابات العامة، اتصلت بالسير كير ستارمر لتهنئته بفوزه".

وأضاف في تصريحات نقلتها رويترز: "اليوم سيتم تداول السلطة بطريقة سلمية ومنظمة وبحسن نية من جميع الأطراف. وهذا أمر ينبغي أن يمنحنا الثقة جميعا في استقرار بلادنا ومستقبلها".

مقالات مشابهة

  • نجم أتلتيكو مدريد يريد الانتقال إلى برشلونة
  • يورو 2024.. كتيبة ريال مدريد والكرة الذهبية
  • أرقام خرافية في ليلة وداع كروس كرة القدم
  • إسبانيا تفوز على ألمانيا وتتأهل إلى نصف نهائي بطولة أمم أوروبا
  • عكس أوروبا.. لماذا توجهت بريطانيا يسارًا نحو العمّال؟
  • دي لا فوينتي: سأستأذن يويفا للدفاع أمام ألمانيا
  • ريال مدريد يعتزم إقامة مراسم استقبال أسطورية لمبابي
  • أتلتيكو مدريد يكشف حقيقة انتقال أوبلاك للنصر
  • كل لاعبي ريال مدريد تأهلوا من ثمن إلى ربع نهائي يورو 2024
  • اختيار فينيسيوس كأفضل لاعب في دوري أبطال أوروبا 2023 - 2024