روسيا تلمح إلى تورط الناتو فى صراع الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
قال نائب وزير خارجية روسيا ألكسندر غروشكو، إن موسكو لا تستبعد احتمال تورط حلف شمال الأطلسي "الناتو" في الصراع في الشرق الأوسط، إذا احتاجت واشنطن إلى "إضفاء الشرعية" على تصرفاتها.
وأضاف غروشكو في تصريح لمراسل وكالة "نوفوستي"، على هامش المؤتمر المنتدى الاقتصادي الأوراسي في دورته الـ16 في "أوزبكستان"، بثته اليوم السبت: "الناتو لا يعتبر في الوقت الحالي، ذلك اللاعب الذي يرغب في أن يبرز إلى الواجهة في هذه القضية.
ووفقاً لنائب الوزير، لا توجد بين روسيا والناتو حالياً أي اتصالات على الإطلاق، بما في ذلك حول الصراع في الشرق الأوسط.
وشدد غروشكو، على أن موسكو "ترى بوضوح أن نية الناتو هي عولمة الحلف، وتوسيع نطاق تطبيق معاهدة واشنطن على أرض الواقع".
وقال غروشكو: "قام الناتو منذ فترة طويلة بصياغة خطط للتفاعل مع الشركاء في الشرق الأوسط، لكن العديد من أشكال هذا التعاون معطلة بحكم الأمر الواقع بسبب التناقضات بين إسرائيل والعالم العربي. بالطبع، في هذه المرحلة، على الأرجح، ستُبذل محاولات لإحياء كل هذا ومحاولة تعزيز مكانة الحلف في المنطقة بطريقة أو بأخرى، بالاعتماد بالفعل على المعاقل التي تم إنشاؤها في العديد من البلدان".
وتابع غروشكو قائلاً "لكن العامل الغربي الرئيسي في الشرق الأوسط هو الولايات المتحدة. فالولايات المتحدة، عندما يهمها الأمر تتصرف، ولا تطلب الإذن من حلفائها أبداً. على سبيل المثال، الحرب في العراق - عارضت دولتان من دول الناتو بشكل قاطع العمليات الأمريكية هناك. ولكن عندما تحتاج واشنطن إلى "إضفاء الشرعية" على تصرفاتها - نراها تحاول جمع أكبر عدد من الدول لدعمها في ذلك".
'Closing Baltic Sea For Russia Would Be Closing It or Everyone' - Dep FM Grushko
Russian Deputy Foreign Minister Alexander Grushko warned that the Baltic Sea "will never turn into a 'NATO internal sea'."
1/ pic.twitter.com/UsejbmETvj
ويجمع المنتدى ممثلي الأعمال والدّبلوماسيين ورؤساء المؤسّسات التّجارية والعامة الرّوسية والإيطالية والشّخصيات العامة الرّئيسية على منصة واحد.
وتنظم المنتدى بشكل تقليدي مؤسّسة "روس كونغرس" الرّوسية ومنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدّولي، ومؤسّسة "نحن نعرف اوراسيا" الإيطالية غير الربحية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل فی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
السيسي وماكرون يبحثان خطة إعادة إعمار غزة والأوضاع في الشرق الأوسط
القاهرة "رويترز": أكد الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم رفضهما لترحيل السكان من غزة قسرا ودعمهما للخطة العربية لإعادة إعمار القطاع.
وقال السيسي في مؤتمر صحفي بالقاهرة "تناولت والرئيس ماكرون، بشكل معمق، التطورات المتلاحقة على الساحة الإقليمية والدولية وعلى رأسها الوضع المأساوي في قطاع غزة، حيث أكدنا ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، وإطلاق الرهائن".
وأضاف "كما توافقنا على رفض أي دعوات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، واستعرضت مع الرئيس ماكرون الخطة العربية للتعافي وإعادة إعمار غزة، واتفقنا على تنسيق الجهود المشتركة بشأن مؤتمر إعمار غزة الذي تعتزم مصر استضافته بمجرد وقف الأعمال العدائية في القطاع".
وأكد السيسي أن "تحقيق الاستقرار والسلام الدائم في الشرق الأوسط سيظل أمرا بعيد المنال طالما ظلت القضية الفلسطينية بدون تسوية عادلة".
وكان الرئيس الفرنسي قد وصل إلى مصر الأحد في زيارة تستغرق ثلاثة أيام تشمل زيارة مدينة العريش المصرية الواقعة على بعد 50 كيلومترا من قطاع غزة وتعد نقطة لتجميع المساعدات الإنسانية للقطاع.
وقال ماكرون في المؤتمر الصحفي إن فرنسا تدين استئناف الضربات الإسرائيلية لغزة، معربا عن دعم بلاده للخطة العربية لإعادة إعمار القطاع.
وقال "نوجه نداء للعودة فورا لاحترام وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة ... المفاوضات يجب أن تُستأنف دون تأخير وبطريقة بناءة".
وأضاف "فرنسا تؤيد مصر في نقطة مهمة جدا، وأريد أن أؤكد على ذلك بقوة، نحن نعترض بشدة على الترحيل القسري للسكان وضم غزة والضفة الغربية، لأن هذا سيكون انتهاكا للقانون الدولي وتهديدا خطيرا على أمن المنطقة بما في ذلك أمن إسرائيل".
وتابع قائلا "أود أن أكرر دعمنا لخطة إعمار غزة التي تبنتها الجامعة العربية في الرابع من مارس الماضي، وأحيي العمل الذي قامت به مصر في هذا الشأن، والذي يفتح دربا واقعيا لإعادة بناء غزة، ويجب أن يفتح المجال أيضا أمام حكم فلسطيني جديدا في القطاع بقيادة السلطة الوطنية الفلسطينية".
وأكد أنه "لا يجب أن يكون لحماس أي مشاركة في ذلك".
سبق المؤتمر الصحفي للرئيسين المصري والفرنسي توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات الصحة والتعليم والنقل والطاقة والاستثمار.
كما وقع السيسي وماكرون إعلانا مشتركا لرفع مستوى العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وأشار السيسي في المؤتمر إلى أن مباحثاته في القاهرة اليوم مع ماكرون تطرقت إلى الأوضاع في سوريا ولبنان والسودان والأمن المائي لدول حوض نهر النيل وسلامة الملاحة في البحر الأحمر.
وقال "توافقنا على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وضرورة اتسام العملية السياسية خلال الفترة الانتقالية بالعمومية ومشاركة كافة مكونات الشعب السوري".
وأضاف "كما أكدنا دعمنا للرئيس اللبناني الجديد والحكومة اللبنانية في جهودهما لتحقيق الاستقرار وتطلعات الشعب اللبناني الشقيق، مع أهمية التزام جميع الأطراف بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق الأعمال العدائية ومحورية الامتثال الكامل للقرار الأممي رقم 1701 وتطبيقه دون انتقائية".
وتابع قائلا "أكدنا على حرص مصر وفرنسا على استعادة المعدلات الطبيعية لحركة مرور السفن في قناة السويس المصرية، وتفادي اضطرار الفسن التجارية لاتباع مسارات بحرية بديلة، أطول مسافة وأكثر كلفة، وذلك نتيجة الهجمات التي استهدفت بعضا منها في مضيق باب المندب بسبب استمرار الحرب في غزة، وهو الوضع الذي أسفر عن خسارة مصر نحو سبعة مليارات دولار خلال العام 2024 من إيرادات قناة السويس".