محمد قراطاس يكتب: غزّة أرضٌ ملتهبةْ
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
غزةُ أرضٌ بسماءٍ.
تحتَ الأرضِ يموتُ الطفلُ،
فوق الأرضِ يموتُ الطفلُ،
فوق الغيمِ يموتُ الطفلُ
أنفاسُ الأطفال سماءٌ أخرى
وبكاء الأطفالِ الريح القادمةُ
في التوراة وفي الإنجيل وفي القرآن
غزةُ أرضٌ لا تفنى
الأرضُ هناك عميقا تتألمْ
وعميقاً تتغنى بالقصف القادم
حنجرة العالم حشرجة فقدت أوتار الصوتِ
فقدت وتر الأخلاقِ قطعت وتر الإنسان
وعادت لكهوف الجهل
حشرجة الأنسان الأول حشرجة الحيوان الناطق
وغزةُ أرضٌ عُلوية
تنظرُ للعالم أسفلها نظرة إشفاقْ
غزّة ترتفع وتعلو عن ضجّة هذا الكون
والآباءُ بغزّة أمواجٌ تتباركُ
أمواجٌ تتعالى نحو الشمسِ
لتخطفَ أرواحَ الشهداء وتلقمَّ أسلحة الشهداء
والآباءُ بغزّة تحرث أرضَ الأجدادِ
تزرع أطفال الشهدا في جسدِ الأرض الملتهبةْ
غزةُ أرض ملتهبةْ
الأمُّ هناك جبال ٌ تتحركُ بين الأحياء
وبين الأموات
وبين الشاشات
وحتى بين الصلواتِ
الأمُّ هناك بغزّة تخلدُ قبل الموتِ
وقبل الهدم
وقبل الطبخِ وقبل القصف
وقبل النوم
الأمّ بغزّة أرضٌ ملتهبةْ
وبلادٌ تلدّ بلادا وسماءٌ تلدُ سماءَ
غزّة أرض ملتهبة
تشربُ آلاف الأجسادِ
لترمّمَ عرسَ الأحرارِ
وغزةُ أرضٌ لا تتوقفُ عن إخراجِ الثوّارِ أساطيراً حيّة
غزّة أرضٌ لا تفنى حيّةْ
مهما قصفوا مهما قتلوا مهما اقترفوا
ستظلُّ تعيدُ الأطفالَ رجالاً أبطالا.
غزّةُ لا تفنى.. غزةُ حيّة..
محمد قراطاس
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
إهمال وقتل واغتصاب.. عقوبات قاسية في جريمة الطفلة التركية "سيلا"
أصدرت محكمة الجنايات في ولاية تكيرداغ التركية حكمها في قضية الطفلة سيلا، التي فقدت حياتها بعد تعرضها للاغتصاب في منزل أحد جيرانها، حيث تركتها والدتها دون حماية.
القضية التي هزّت الرأي العام في تركيا، شهدت إصدار أحكام مشددة بحق بعض المتهمين، بينما تمت تبرئة آخرين، حيث عوقبت الأم باكيه ينيتشري (البالغة من العمر 30 عاماً) بالسجن لمدة 27 عاماً و9 أشهر، حيث أدانتها المحكمة بتهم متعددة، شملت الإهمال والقتل العمد وإخفاء الأدلة وعدم الإبلاغ عن الجريمة.
كما صدر حكم بالسجن لمدة 20 عاماً و6 أشهر على مراهق عمره 14 عاماً، بعد إدانته بالمشاركة في الاعتداء والقتل، بينما حُكم على مراهق آخر بالسجن 7 سنوات بتهمة الاعتداء الجنسي.
في المقابل، قررت المحكمة تبرئة اثنين (33 عاماً) و(58 عاماً) من التهم الموجهة إليهما، وهو ما أثار جدلًا واسعاً بين الرأي العام، الذي كان ينتظر عقوبات أشد بحق جميع المتورطين.
ورغم أن الأحكام النهائية جاءت أقل من المطالب الأولية، إلا أنها لا تزال تُعد من بين الأحكام المشددة في قضايا العنف ضد الأطفال.
تعود أحداث القضية إلى الثامن من سبتمبر (أيلول) الماضي، حين توجهت الأم بابنتها إلى إحدى المستشفيات، وقالت إنها نامت ولم تستيقظ، وبفحص الطفلة، البالغة من العمر عامين، تبين تعرضها لاعتداء جنسي عنيف من قبل ابني الجيران المراهقين.
وكشفت التحقيقات أن الأم تركت ابنتها لدى الجيران، وكانت على علم بالخطر الذي يحيط بطفلتها، لكنها لم تحاول حمايتها، بل ساهمت في إخفاء الأدلة حين علمت باغتصابها ووفاتها، عبر التخلص من قطعة قماش ملوثة بالدماء بدلًا من تسليمها للسلطات، مما جعلها شريكة مباشرة في الجريمة، بينما تورط المراهقان في الجريمة ضد الطفلة، مما أدى إلى وفاتها.
وبحسب تقرير الطب الشرعي، فإن الطفلة سيلا فارقت الحياة نتيجة نزيف دماغي سببه ضربة قوية على الرأس، كما كشف التقرير عن وجود آثار صدمات واعتداءات جنسية متكررة على جسدها، مما أكد تعرضها لعنف وحشي قبل وفاتها.